أعلنت شركة «دالتكس» للأعمال الزراعية وأكبر مصدر لمحصول البطاطس عالميًا، عن مبادرتها كأول شركة مصرية من القطاع الخاص تشتري شهادات الكربون الدولية عبر أول سوق طوعية لشهادات خفض الانبعاثات الكربونية في مصر.

ويعد هذا السوق الأول من نوعه في إفريقيا، حيث أطلقته الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية، بهدف التوسع في اقتصاد تداول الانبعاثات الكربون، تماشيًا مبادرة مصر الخضراء ورؤية 2030.

تتضمن هذه المبادرة، شراء شركة دالتكس 1، 500شهادة خفض انبعاثات الكربون دولية، من مشروع Agroforestry في مدينة بنجاب بالهند، لشركة VNV أدفيزورى بقيمة تتخطى 1.3 مليون جنيه مصري ( 27، 000 دولارا أمريكيا)، والذي يمتد لمساحة 500 ألف هكتار، ويهدف إلى تعزيز دَخل المزارع من خلال إيرادات شهادات خفض الكربون، ورفع مستوى معيشة المزارعين.

وأشاد نائب رئيس مجلس ادارة شركة دالتكس هشام النجار، بالدور الحيوي لهيئة العامة للرقابة المالية في إطلاق أول سوق منظم لتداول شهادات خفض انبعاثات الكربون الطوعية في مصر وإفريقيا.. مشيرًا إلى أنها خطوة واعدة للغاية تتيح للشركات المصرية مثل دالتكس دعم الاستدامة والاقتصاد المصري في آنٍ وحد، إذ تعزز هذه المنصة الشركة لإزالة انبعاثات الكربون، وتتماشى مع أهداف الدولة، المتمثلة في بناء سوق ائتمان كربوني قوي قادر على دعم الاقتصاد.

وأضاف النجار أن شراء أرصدة خفض انبعاثات الكربونية ليست سوى جانب أولي من استراتيجية الشركة، حيث تخطط الشركة مستقبلًا إلى إصدار شهادات خفض انبعاثات الكربونية محليًا من مشروعاتها المستدامة في مصر، سواء مشروعات قائمة أو مستقبلية، مما يرسخ مكانة الشركة في أسواق الكربون العالمية.. مؤكدا أن تداول اعتمادات الكربون الدولية محليًا يعزز من القيمة المضافة لمشروعات دالتكس وقدراتها التصديرية، بالإضافة إلى مساهمته في دعم اقتصاد الكربون المحلي.

وأكد عمر النمر، رئيس إدارة المشاريع والهيكلة في الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة VNV أدفيزورى، أهمية التعاون مع دالتكس، قائلا: "إن مشروع Agroforestry، في البنجاب بالهند، يعمل على ابتكار نماذج زراعية مستدامة تحول الممارسات الزراعية التقليدية في الريف الهندي، وتعزز من دخل المزارعين، بالإضافة إلى تحقيق إنجازات ملموسة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية.

وبمنح شركة دالتكس للتداول عبر أول سوق طوعية لشهادات خفض الانبعاثات الكربونية في مصر، نعتزم دعم الجهود المحلية لإزالة الكربون وتعزيز الممارسات المستدامة على نطاق عالمي، حيث تعزز الاستدامة في عمليات الشركة، وبالتالي تنعكس بالإيجاب على صادراتها من المنتجات الزراعية.

كما تعزز السوق الطوعية الجديدة قدرة الدولة على بناء سوق محلية قوية لتداول شهادات خفض انبعاثات الكربون، والذي بدوره يحسن قدرة الاقتصاد الوطني على الاستفادة من تداول هذه الشهادات بصورة مباشرة.

يلعب مشروع Agroforestry في مدينة بنجاب بالهند، بقيادة شركة VNV أدفيزورى، دورا أساسيًا في رحلة الاستدامة لشركة دالتكس، حيث يعمل على تنويع الممارسات الزراعية التقليدية، اعتمادًا على تناوب زراعة محاصيل الأرز والقمح، بإدخال مزيج من أنواع الأشجار المحلية وغير المحلية للزراعة. ونتيجة لذلك، يعزز هذا النهج عزل الكربون، ويدعم استدامة الممارسات الزراعية في المنطقة على المدى الطويل.

اقرأ أيضاًارتفاع الدولار.. أسعار العملات في البنك المركزي المصري بنهاية تعاملات الثلاثاء 13أغسطس 2024

بعائد 30%.. أسعار الفائدة على شهادات ادخار البنك الأهلي المصري 2024

بنك مصر يشارك في «اليوم العالمي للشباب» بعدد من المزايا والعروض المجانية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البورصة المصرية البطاطس خفض انبعاثات الکربون الانبعاثات الکربون انبعاثات الکربونیة شهادات خفض الکربون ا فی مصر

إقرأ أيضاً:

محررون فلسطينيون يروون شهادات مروعة عن أساليب التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال

 

 

الثورة / افتكار القاضي

كشف الأسرى الفلسطينيون- المفرج عنهم أمس من سجون الاحتلال في إطار صفقة التبادل – تعرضهم للتنكيل والضرب المبرّح لعدة أيام قبل الإفراج عنهم.، وهددهم الشاباك بالقتل في حال تحدثوا لوسائل الإعلام عما تعرضوا له في سجون الاحتلال قبل الإفراج عنهم وطوال فترة اعتقالهم.
وتحدث عدد من الأسرى المفرج عنهم لوسائل الإعلام عن المعاناة الكبيرة التي عاشوها داخل سجون الاحتلال وعن وسائل التعذيب والتنكيل ، وسياسة التجويع الممنهج بحقهم ، وكيف يتم وضعهم على الأرض وأيديهم مكبلة وراء رؤوسهم، وتقوم الكلاب بنهش أجسادهم.
بطش وتنكيل
أكثر من 20 عاما قضاها ف نزار زيدان في سجون الاحتلال ، خرج ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل، امس السبت ، وتم أخذه مباشرة إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله بسبب تردي حالته الصحية.
كان زيدان يعاني من أمراض مزمنة عديدة، وقد كان وضعه الصحي أكثر صعوبة خلال فترة احتجازه وانهم تعرضوا لأسوأ أنواع البطش والتنكيل ، لم يكن لدىه أمل في الخروج من سجون الاحتلال.
ولم يكن زيدان وحده في هذه المعاناة، فهذا الأسير المحرر رياض مرشود يقول لـ”الجزيرة” إن ملامح وحياة أولاده وذويه لم تعد كما كانت وقت أسره قبل 23 عاما، مؤكدا أنه ترك ولديه إيهاب وأيهم في سن عام واحد و11 شهرا ثم خرج فوجدهما رجالا.
مرشود كان محكوما بالسجن 28 عاما قضى منها 23 قبل تحريره، وقال انه قبل الإفراج عنهم، أن ضباطا من الشاباك أخبروهم قبل خروجهم بأنهم سيصلون إليهم في أي وقت، إذا تورطوا في الحديث لوسائل الإعلام وهددوهم بدفع الثمن.
تعذيب حتى الموت
الأسير المحرر محمد زكريا الذي قضى 22 عاما من أصل 25 عاما، أكد أنهم تعرضوا خلال فترة الحرب للتعذيب والتجويع والتعطيش والإهمال الطبي، المتعمد وصولا للقتل الممنهج.
وفي شهادة صادمة ، قال الأسير المحرر عطا عبد الغني من مدينة طولكرم، الذي أمضى 28 عاما في معتقلات الاحتلال، في أولى لحظات تحرره «للمرة الأولى نرى السماء دون شباك وأسلاك شائكة، واليوم نشاهدها بعين الحرية، بعد سنوات طويلة من الاعتقال “والتنكيل والتعذيب”.
وأكد أن فجرا جديدا قد بزغ للأسرى ولكل أبناء الشعب الفلسطيني، وأن الدماء التي سالت والتضحيات التي قُدمت ستبقى شاهدة على نضال شعبنا نحو الحرية.
واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خروج الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم الاحتلال مباشرة إلى المستشفيات، مؤكدة أن ذلك يؤشر على «بشاعة» ما يتعرضون له في سجون الاحتلال من تعذيب وحشي.
صعق واغتصاب
وكان محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين خالد محاجنة ، كشف عن حقائق مروعة بشأن ما تعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، ونقل شهادات عن حالات تعذيب وحشي وتجويع واغتصاب وعقوبات جماعية.
وقال محاجنة في مؤتمر صحفي في وقت سابق، إنه زار معتقلين اثنين من قطاع غزة في سجن عوفر (وسط الضفة الغربية)، وهما الصحفي محمد عرب والأسير طارق عابد.
وأضاف «قبل نقل عرب بأسبوع من معسكر سدي تيمان (جنوب إسرائيل) إلى سجن عوفر، استشهد أحد المعتقلين المرضى الذي توسل مرارا لعلاجه، إلا أنّه استشهد بعد الاعتداء عليه».
وروى تفاصيل مروعة ، عن تعرّض معتقلين من غزة للاغتصاب، «كان من بينهم أحد المعتقلين الذي تم تجريده من ملابسه بشكل كامل والاعتداء عليه بخرطوم جهاز إطفاء الحرائق»، ولفت إلى أن المعتقل حاليا بحالة صحية ونفسية صعبة جدا.
وأضاف أن معتقلا آخر «تمت تعريته بشكل كامل وصعقه بالكهرباء، إلى جانب أساليب أخرى استخدمت للاعتداء على الأسرى جنسيا من الصعب شرحها».
مرضى بلا علاج
وأشار إلى أن أكثر من 100 أسير من المرضى والمصابين والجرحى ظلوا بلا علاج ويصرخون من الألم، وتم تكسير أطراف العديد منهم.
وأوضح أن الأسرى يأكلون وهم «مقيدو الأيدي.. لكل معتقل 100 غرام من الخبز أو بندورة وكيس لبن».
وقضى عدد من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بسبب التعذيب المفرط وتكسير الأطراف من جانب سلطات الاحتلال، ومن بينهم الأسير ثائر أبو عصب الذي تُوفي في سجن النقب بسبب كثرة الضرب.
كما تعرض الأسرى الذين أتوا بهم من غزة لتعذيب مفرط أدى لوفاة عدد منهم، وفق تأكيدات عدد من الأسرى المفرج عنهم .

مقالات مشابهة

  • مشاورات مصرية أردنية في القاهرة حول غزة
  • محررون فلسطينيون يروون شهادات مروعة عن أساليب التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال
  • «دولي الدراجات» يحظر «أول أكسيد الكربون»!
  • “غرفة الطاقة الإفريقية”: ليبيا مكان مثالي للاستثمارات الدولية في قطاع النفط والغاز
  • تسمم 3 أشخاص بغاز أحادي أكسيد الكربون بسعيدة
  • وزير العمل يشهد توقيع اتفاقية مع شركة سغودية لتوفير كوادر مصرية لسوق العمل الخارجي
  • تعرف على شهادات الكربون وكيفية الحصول عليها في خطوات
  • شهادات ناجين من هجوم الغوطة الكيميائي
  • وزيرة البيئة لـ«الوطن»: مؤتمرات المناخ فرصة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة
  • أستاذ قانون دولي: الأسرى المبعدون سيدلون بشهاداتهم أمام «الجنائية الدولية»