محافظ سوهاج يكرم الأولى بالثانوية العامة" مكفوفين"
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
كرم الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج الطالبة عائشة إسماعيل شبانه، الأولى في الثانوية العامة على محافظة سوهاج من طلاب مدرسة النور للمكفوفين الشعبة الأدبية بمجموع 92%، بحضور الدكتور عماد الصوينع مدير مركز نور البصيرة لذوي الإعاقة، الدكتورة سلمى عبد المنعم نائب مدير المركز ووالدة الطالبة، وذلك بمكتب رئيس الجامعة بالمقر القديم.
وهنأ الدكتور حسان النعماني الطالبة عائشة على تفوقها، لافتاً الى أن إدارة الجامعة تساند أبنائها الطلاب من ذوي الهمم وتدعمهم دائمًا، وتحرص على تنمية مهاراتهم، و تشجيعهم على الاستمرار في تفوقهم ليكونوا قدوة لزملائهم ونموذج يحتذى به، وتوظيف طاقاتهم واستثمارها في مختلف المجالات، لمواصلة التميز والتفوق بحياتهم العلمية والعملية.
وقد عبر النعماني عن إعجابه بمواهب الطالبة الحافظة للقرآن الكريم، ومنشدة لمدح سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، حيث استمع لآيات من الذكر الحكيم ونشيد لمدح رسول الله، مؤكداً على أن الطلاب من ذوي الإعاقة قد حباهم الله بمواهب وقدرات قد لا تتوفر في أقرانهم الأصحاء.
وقال الدكتور عماد الصوينع أن عائشة التي تقيم بقرية المحامدة البحرية بمركز سوهاج قد حصلت على مجموع 377 بنسبة 92% في الشعبة الأدبية لتحقق حلمها في الإلتحاق بكلية الآداب قسم اللغة العربية، وذلك لشغفها الشديد للغة العربية، منذ أن بدأت بحفظ القرآن الكريم، من المرحلة الابتدائية، وقد شاركت في المسابقات الدينية التي ينظمها مركز نور البصيرة خلال شهر رمضان المبارك، موضحاً ان الطالب قامت بأعمال التنسيق من خلال المركز.
وأعربت الطالبة عائشة عن سعادتها بتكريم رئيس الجامعة لها، مشيرة إلى أن هذا التكريم سيكون حافزاً لها لإستكمال دراستها الجامعية والسعى دائماً بكل جد واجتهاد للتفوق وحصد المراكز الأولى دراسياً، مضيفه أن والدتها هى الداعم الأول والمستمر لها فى حياتها و السبب فى تفوقها، كما ذكرت أنها الابنة الرابعة من بين ستة أبناء لأب يعمل مدرس لغة عربية بالمرحلة الثانوية وأم ربة منزل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظة سوهاج كلية الآداب اللغة العربية رئيس جامعة سوهاج الثانوية العامة مكفوفين
إقرأ أيضاً:
غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي
غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي في أبشع ما يتخيله العقل.. لواحد من أنبل الرجال الذين عرفتهم ..
منزله مجاور لمستشفى شرق النيل .. و مع ضراوة الأوضاع منذ اليوم الأول لكنه رفض مغادرته.. بعد أن أمن أسرته بعيدا في مكان آمن ..
ظل دكتور عمر وحيدا ليس في البيت بل الحي بأكمله.. آخر مرة تحدثت معه هاتفيا طويلا حكى لي تفاصيل أوضاعه.. والله وأنا أسمعه و بيننا آلاف الكيلومترات كنت ارتجف مما يقوله.. بينما يضحك هو ملء فمه ساخرا من كل شيء حوله.. فيلم رعب حقيقي..
لا طعام و لا ماء ولا تسكت البنادق وأصوات الرصاص ليل نهار ..
دخلوا بيته عدة مرات ولم يجدوا ما يسرقونه.. ففكروا ( لماذا لا نسرقه هو شخصيا ونطالب أسرته بفدية؟).
اختطفوه و اخفوه.. و مارسوا عليه تعذيبا شديدا و أطلقوا الرصاص على قدمه ونزف دما كثيرا.. و يأتي الفرج من الله..
الجيش يباغت الخاطفين في مخبأهم.. و ينقذ د عمر.. ويستشهد في العملية النقيب قائد قوة الجيش .
بعد رحلة عذاب شاقة وصل د عمر لمستشفى النو.. و لكن بعد أن نزف ما تبقى من دمه..
أكرمه الله أن اسرته وكثيرا من أحبابه كانوا حوله في اللحظات الأخيرة ورغم ما به من اصابات (رايش) تعرض له خلال عملية انقاذه و جسده الذي غادر قبل روحه.. كان يتحدث مع الجميع و كأنه هو الذي يخفف عنهم ..
آخر ما تركه د عمر.. ابتسامة ساخرة وكأنه يردد مع الفيتوري..
صدقني يا ياقوت العرش
أن الموتى ليسوا هم
هاتيك الموتى
والراحة ليست
هاتيك الراحة
عثمان ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب