كشف خبراء الفلك عن ظاهرة فلكية نادرة ستحدث بعد منتصف ليل غد الأربعاء، حيث يمكن مشاهدة كوكبي المشتري والمريخ وهما يظهران قريبين للغاية من بعضهما في السماء، في ظاهرة تُعرف علمياً باسم "اقتران المشتري والمريخ". وسيكون هذا الاقتران مرئيًا بالعين المجردة في الأفق الشرقي للعالم العربي.

ووفقاً لرئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، يمكن بوضوح رصد هذا المشهد الفريد، حيث سيبدو المشتري بلمعانه الأبيض الساطع بجوار المريخ الذي يظهر بلونه الأحمر الخافت.

كما أشار إلى أن أصحاب التلسكوبات سيتمكنون من رؤية أقمار المشتري الأربعة الكبيرة، مما يجعل هذا الحدث فرصة مثالية للمصورين الفلكيين وعشاق الفلك.

يحدث الاقتران عندما تبدو الكواكب قريبة من بعضها البعض في السماء من منظور الأرض، وعادة ما تختلف المسافة بين الأجسام السماوية خلال الاقتران من 0.5 درجة إلى 9 درجات. في بعض الأحيان، تقترب الكواكب بشكل أكبر، ويُطلق على مثل هذا الحدث اسم "الاقتران العظيم". في حالة الاقتران المتوقع غدًا، سيبدو المشتري والمريخ أقرب بكثير من بعضهما مقارنة بالأيام الماضية، رغم أن المسافات الفعلية بينهما في الفضاء شاسعة.

وتحدث هذه الظاهرة نتيجة اصطفاف الأرض والمريخ والمشتري تقريبًا على خط واحد في الفضاء، مما يخلق وهم الاقتراب البصري بين الكوكبين. من الجدير بالذكر أن هذا الاقتران لن يتكرر مرة أخرى حتى ديسمبر 2033، مما يجعل من هذه الظاهرة فرصة نادرة لمراقبي السماء للاستمتاع بهذا المشهد الفلكي المذهل.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

دراسة علم الفلك الزمني لطلاب الجامعات بمعهد البحوث

نَظم معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية مدرسة فلكية بعنوان، «دراسة علم الفلك الزمني»، لطلاب أقسام الفلك بالجامعات المصرية، وذلك بمقر مرصد القطامية للتميز العلمي في الفلك وعلوم الفضاء.

وذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور، بتوفير التدريب النظري والعملي لطلاب الجامعات، وتعزيز قدراتهم الأكاديمية والعلمية في تخصصاتهم الدراسية، وتفعيلًا لمبدأ "التواصل" ضمن مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ودعم نقل المعرفة.

وأشار الدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس المعهد، إلى أن المدرسة تأتي في إطار أنشطة المشروع البحثي رقم 45779 والمُمول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، "رصد ودراسة الظواهر الفلكية العابرة باستخدام منظار القطامية الفلكي"، مُوضحًا أن المدرسة مُقدمة لطلاب تخصصات الفلك والفيزياء الفلكية بالجامعات المصرية، بهدف تعزيز مهارات الطلاب الأكاديمية والبحثية في مجالات الفلك والفيزياء الفلكية، وتقديم الفرصة لهم لمُعايشة الأجهزة العلمية الحديثة والتدريب العملي على استخدامها.

وأوضح رئيس المعهد أن موضوع المدرسة "علم الفلك الزمني" يُعد من الموضوعات الحيوية والحديثة في علم الفلك، حيث يهدف لفهم تغيرات اللمعان التي تحدث على الأجسام السماوية كالنجوم المتُغيرة، وأنوية المجرات النشطة عبر الزمن، مثل انفجارات أشعة جاما، والمُستعرات العظمى، وكذا مستوى التغيرات في حركة الأجرام السماوية بالنظام الشمسي.

تناولت المدرسة 20 مُحاضرة في مجال الفلك الزمني وما يقترن به من الشق الهندسي المُتمثل في التجهيزات الفنية والتطوير التقني المُستمر الذي يُمهد الطريق أمام الراصدين، وكذلك التعريف بأحدث التطورات في علم الفلك، وجولة تثقيفية للطلاب المُشاركين والمُشرفين تَضمنت شرحًا للمناظير الفلكية لمرصد الفلكي والأجهزة المُلحقة بها كالكاميرات العلمية وجهاز التفضيض، وتعليم الطلاب المُشاركين كيفية استخدامها في التصوير الفلكي، وطرق مُعالجة "الصور والطيف" في الأرصاد، وقياس الضوء الفوتومتري، وتحليل طيف الأجسام السماوية، بالإضافة إلى التدريب على البرامج الحديثة لمعالجة وتحليل البيانات الفلكية.

وناقشت الجلسة الختامية للمدرسة إمكانية الإشراف المُشترك على طلاب أقسام الفلك في مشاريع التخرج ودراسات الماجستير والدكتوراة، وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات بين الأكاديميين والمُختصين في المعهد ومؤسسات البحث الأخري، وزيادة الشراكات الهادفة لتعزيز جودة التعليم والتدريب في مجالات الفلك والفيزياء الفلكية، بِما يُسهم في إعداد باحثين مُؤهلين قادرين في هذا المجال، والتعاون مع الهيئات البحثية والتمويلية لدعم المشاريع المُستقبلية.

وثَمّن المُشاركون بالمدرسة دور معهد البحوث الفلكية باعتباره الجهة التخصصية الرائدة في هذا المجال، في نشر المعرفة وتوجيه الأبحاث وتأهيل الخريجين في مجالات الفلك والفيزياء.

شارك في المدرسة طلاب وباحثين كليات العلوم بجامعات: (القاهرة، والأزهر، وحلوان، وبني سويف)، وأساتذة وباحثين في تخصصات الفلك والهندسة، تحت إشراف الدكتور عادل سعيد تقي، رئيس لجنة تنظيم المدرسة والباحث الرئيسي لمشروع (45779).

تَجدُر الإشارة إلى أن مرصد القطامية الفلكي يعد من أهم المراكز الفلكية في العالم العربي وشمال إفريقيا، إذ يوفر بيئة فريدة ومُجهزة لمتابعة التغيرات الفلكية خلال التلسكوبات الكبيرة، وآلات التصوير عالية الدقة والكاميرات العلمية الحديثة، والأدوات المُتقدمة التي يمتلكها المرصد.

اقرأ أيضاً«البحوث الفلكية» ترد على العالم الهولندي بعد تبنؤاته بحدوث زلزال بمصر

بعد تحذير ناسا.. هل تؤثر العاصفة الشمسية على الإنترنت في مصر؟ أستاذ البحوث الفلكية يجيب

مقالات مشابهة

  • ‎هدف نادر في مسيرة محرز بمباراة الجزائر وليبيا
  • نادر السيد: ميكالي يتقاضى أكثر من راتب حسام حسن.. وأتحفظ على وجوده
  • رصد اقتران القمر العملاق بكوكب المشتري في سماء عرعر
  • القمر الأحدب يقترن بكوكب المشتري اليوم
  • “فلكية جدة”: القمر الأحدب يقترن بكوكب المشتري اليوم
  • فلكية جدة: القمر الأحدب يقترن بكوكب المشتري اليوم
  • دراسة علم الفلك الزمني لطلاب الجامعات بمعهد البحوث
  • توقعات الفلك لأصحاب برج الحوت في عام 2025.. تغييرات كبيرة
  • سيناريو 2006 يتكرر بهذه الطريقة!
  • اقتران الكواكب واكتمال القمر.. تحذيرات جديدة من راصد الزلازل الهولندي