اقتران نادر بين المشتري والمريخ لن يتكرر إلا بعد 10 أعوام
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
كشف خبراء الفلك عن ظاهرة فلكية نادرة ستحدث بعد منتصف ليل غد الأربعاء، حيث يمكن مشاهدة كوكبي المشتري والمريخ وهما يظهران قريبين للغاية من بعضهما في السماء، في ظاهرة تُعرف علمياً باسم "اقتران المشتري والمريخ". وسيكون هذا الاقتران مرئيًا بالعين المجردة في الأفق الشرقي للعالم العربي.
ووفقاً لرئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، يمكن بوضوح رصد هذا المشهد الفريد، حيث سيبدو المشتري بلمعانه الأبيض الساطع بجوار المريخ الذي يظهر بلونه الأحمر الخافت.
يحدث الاقتران عندما تبدو الكواكب قريبة من بعضها البعض في السماء من منظور الأرض، وعادة ما تختلف المسافة بين الأجسام السماوية خلال الاقتران من 0.5 درجة إلى 9 درجات. في بعض الأحيان، تقترب الكواكب بشكل أكبر، ويُطلق على مثل هذا الحدث اسم "الاقتران العظيم". في حالة الاقتران المتوقع غدًا، سيبدو المشتري والمريخ أقرب بكثير من بعضهما مقارنة بالأيام الماضية، رغم أن المسافات الفعلية بينهما في الفضاء شاسعة.
وتحدث هذه الظاهرة نتيجة اصطفاف الأرض والمريخ والمشتري تقريبًا على خط واحد في الفضاء، مما يخلق وهم الاقتراب البصري بين الكوكبين. من الجدير بالذكر أن هذا الاقتران لن يتكرر مرة أخرى حتى ديسمبر 2033، مما يجعل من هذه الظاهرة فرصة نادرة لمراقبي السماء للاستمتاع بهذا المشهد الفلكي المذهل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
«ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».. «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبو الفتح
استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء».
وقالت إلهام أبو الفتح: بين كلب الهرم وكلب طنطا، فارق حضاري كبير ومسافة لا تُقاس بالكيلومترات، بل تُقاس بالرحمة والوعي والإنسانية. الأول، كلب شارع بسيط، تسلق في أكتوبر الماضي قمة هرم خوفو، ليصبح فجأة حديث العالم، ويلفت الأنظار بشكل غير متوقع، وتتناقله الصحف ووكالات الأنباء كرمز غريب، لكنه مُلهم، للطبيعة التي تعانق التاريخ.
أما الثاني، كلب “هاسكي” أصيل في طنطا، وُصف ظلمًا بأنه “مسعور”، وتعرّض لتعذيب وحشي، وانتهت حياته بطريقة مأساوية، بعد أن كشف لنا مدى هشاشة ثقافة الرفق بالحيوان في مجتمعاتنا. نحن بحاجة ماسة إلى إعادة إحياء هذه الثقافة، لا بوصفها رفاهية، بل كضرورة إنسانية ودينية وأخلاقية.
كل الأديان دعت إلى الرحمة بالحيوان دون استثناء. في الإسلام، دخلت امرأة النار بسبب قطة، ودخل رجل الجنة لأنه سقى كلبًا. وفي المسيحية، هناك وصايا واضحة عن المحبة والرحمة تجاه كل المخلوقات. وفي القرآن الكريم، حديث دائم عن الرحمة كصفة من صفات المؤمنين.
يقول الدكتور سامح عيد، أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة القاهرة: “من يعذب حيوانًا دون رحمة، غالبًا ما يكون لديه استعداد نفسي لإيذاء البشر. الطفل أو المراهق الذي يقتل كلبًا اليوم، قد يتحول إلى مجرم غدًا. الرحمة بالحيوان مرآة لصحة النفس الإنسانية”.
لدينا قانون متحضر جدًا في حماية الحيوان من التعذيب والتنمر، لكنه غير مفعل. لا أعلم من يقوم بتنفيذه، ولا نعلم ما هي بنوده. نحتاج إلى حملة توعية تقوم بها الجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام.
ونحتاج أن يكون لدينا ملاجئ لتعقيم وتطعيم وإيواء الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة، وحبذا لو قامت هذه الملاجئ على التبرعات، فأهل الخير كثيرون. في أي بلد متقدم، لا نجد كلابًا في الشوارع بلا هوية. لا توجد دولة متحضرة تترك حيواناتها الأليفة جائعة، مريضة، مشردة، ومليئة بالحشرات في الشوارع.
على منصات التواصل الاجتماعي، رأينا تعاطفًا واسعًا، وحملات تطالب بالتحقيق، ودعوات لإنشاء جمعيات، ووعيًا بدأ يتشكل في قلوب الأجيال الجديدة. الحفاظ على الحيوانات لا يحميها فقط، بل يحمي البيئة والدورة البيولوجية، ويحمي الإنسان من جفاف القلب..
ارحموا من في الأرض… يرحمكم من في السماء.