وثائق تؤكد عرقلة نتنياهو لاتفاق تبادل أسرى بوضع شروط جديدة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
#سواليف
#الوثائق توضح أن المناورات التي قامت بها حكومة #نتنياهو خلف الكواليس كانت واسعة النطاق، وتشير إلى أن التوصل إلى #اتفاق_تبادل_أسرى قد يكون بعيد المنال في جولة جديدة من #المفاوضات المقرر أن تبدأ غدا الخميس.
أضاف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين #نتنياهو، في السر، شروطا جديدة إلى مطالب إسرائيل في المفاوضات غير المباشرة مع حركة #حماس حول اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، وهي إضافات يخشى مفاوضوه أن تكون قد خلقت عقبات إضافية أمام التوصل إلى اتفاق.
وتظهر ذلك وثائق غير منشورة، كشفت عنها صحيفة “نيويورك تايمز” اليوم، الثلاثاء، وتتضمن تفاصيل مواقف إسرائيل التفاوضية وشملت شروطا جديدة، ونُقلت أواخر الشهر الماضي إلى وسطاء أميركيين ومصريين وقطريين، ووصفتها الصحيفة أنها أقل مرونة، وذلك في الوقت الذي يزعم فيه نتنياهو أنه لا يعرقل التوصل إلى اتفاق.
مقالات ذات صلة أرقام تفصيلية جديدة عن خسائر الجيش الإسرائيلي في غزة 2024/08/14ومن بين الشروط الأخرى التي تضمنتها الوثيقة الأخيرة، التي قدمت إلى الوسطاء قبل وقت قصير من انعقاد المحادثات في روما، في 28 تموز/يوليو الماضي، أن تبقى القوات الإسرائيلية مسيطرة على الحدود الجنوبية لقطاع #غزة، وهي التفاصيل التي لم تكن مدرجة في الاقتراح الإسرائيلي في أيار/مايو. كما أظهرت الوثيقة مرونة أقل بما يعلق بالسماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم في شمال قطاع غزة بمجرد توقف القتال.
ويخشى بعض أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي من أن تؤدي الإضافات الجديدة إلى إفساد الاتفاق، بحسب مسؤولين كبيرين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث إلى الصحافة.
وقالت الصحيفة إنها تأكدت من صحة الوثائق التي اطلعت عليها من مسؤولين من إسرائيل وأطراف أخرى مشاركة في المفاوضات.
ويلقي منتقدو نتنياهو باللوم عليه في الوصول إلى طريق مسدود لأن شروطه الجديدة تهدد بعرقلة المحادثات في وقت يبدو فيه التوصل إلى اتفاق في متناول اليد.
ويزعم نتنياهو أنه لم يقدم شروطا جديدة وأن “حماس هي التي طالبت بإضافة العشرات من التغييرات”، إلا أنه في رسالة إلى الوسطاء، في 27 تموز/يوليو، أضاف فريق التفاوض الإسرائيلي خمسة شروط جديدة إلى الخطوط العريضة للاتفاق الذي اقترحه قبل ذلك بشهرين بالضبط.
وكانت إحدى الإضافات الأكثر إثارة للجدال، إدراج خريطة تشير إلى أن إسرائيل ستظل مسيطرة على محور فيلادلفيا. وكان اقتراح إسرائيل السابق، من أيار/مايو، اقترح عكس ذلك تماما ونص على “سحب القوات الإسرائيلية شرقاً بعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان على طول الحدود في جميع مناطق قطاع غزة”.
وأضافت نقطة الخلاف الرئيسية الثانية تعقيداً جديداً إلى الطريقة التي سيعود بها الفلسطينيون النازحون إلى ديارهم في شمال غزة أثناء وقف إطلاق النار.
فقد قالت إسرائيل طوال أشهر إنها لن توافق على وقف إطلاق النار إلا إذا تمكن جنودها من تفتيش الفلسطينيين العائدين، بحثاً عن الأسلحة أثناء انتقالهم من جنوب القطاع إلى شماله.
ولكن إسرائيل خففت من هذا المطلب في اقتراحها الذي تقدمت به في شهر أيار/مايو. ففي حين أكدت ورقة موقفها على أن العائدين لا ينبغي لهم أن “يحملوا أسلحة أثناء عودتهم”، فقد أزالت الشرط الصريح الذي يفرض على القوات الإسرائيلية تفتيشهم بحثاً عن الأسلحة. وهذا جعل الموضوع يبدو رمزيا أكثر من كونه قابل للتنفيذ، الأمر الذي دفع حماس إلى الموافقة عليها.
إلا أن رسالة إسرائيل في شهر تموز/يوليو أعادت إحياء مسألة التنفيذ، حيث ذكرت أن تفتيش الأشخاص العائدين إلى الشمال سوف يحتاج إلى “تنفيذه بطريقة متفق عليها”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يتفق كبار المسؤولين الإسرائيليين المطلعين على المفاوضات الأخيرة، فضلاً عن قادة قوات الأمن الإسرائيلية، من حيث المبدأ مع نتنياهو على أنه من الأفضل الحفاظ على نقاط التفتيش بحثاً عن الأسلحة، لكنهم يعتقدون أيضاً أن هذا الأمر لا يستحق تأخير التوصل إلى اتفاق بشأن هذه النقطة، ويطالبون نتنياهو بالتراجع قبل الاجتماع المزمع بين إسرائيل والوسطاء، بعد غد، حتى يكون بالإمكان تنفيذ تبادل الأسرى بأسرع ما يمكن.
نتنياهو: الادعاء بإضافة شروط جديدة كاذب
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي تعقيبا على تقرير “نيويورك تايمز”، أن “الادعاء الذي بموجبه أضاف رئيس الحكومة نتنياهو مطالب جديدة لمقترح 27 أيار/مايو، كاذب. ومسودة 27 تموز/يوليو لا يشمل شروطا جديدة ولا يتناقض مع مقترح 27 أيار/مايو. وحماس هي التي تطالب بـ29 تغييرا، الأمر الذي عاضه رئيس الحكومة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو اتفاق تبادل أسرى المفاوضات نتنياهو حماس غزة التوصل إلى اتفاق رئیس الحکومة شروطا جدیدة تموز یولیو أیار مایو
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعتزم تقديم اتفاق لبنان هدية لترامب وإسرائيل تحدد شروطها
في خطوة لم تكن مفاجأة للعديد من المراقبين يعتزم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إعداد خطة لوقف إطلاق النار في لبنان كهدية للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وفق ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك تفاهما على أن إسرائيل ستقدم هدية لترامب، وإنه في يناير/كانون الثاني المقبل سيكون هناك تفاهم بشأن لبنان.
ونقلت الصحيفة عن 3 مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين أن مساعدا مقربا من نتنياهو قال لترامب وجاريد كوشنر إن إسرائيل تسارع للمضي قدما في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بهدف تقديم فوز مبكر في السياسة الخارجية للرئيس المنتخب.
يذكر أن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر المقرب من نتنياهو التقى ترامب في منتجعه "مارالاغو" بولاية فلوريدا الأميركية، وذلك قبل أن يبدأ لقاءاته الرسمية في العاصمة واشنطن.
واعتبر بعض المعلقين الأميركيين هذا التصرف خروجا على العرف الأميركي من قبل حكومة نتنياهو، وأنها غير مكترثة إلا بمحاولة تأمين علاقتها شديدة الخصوصية بالإدارة الجمهورية الجديدة.
شروط إسرائيليةومضت "واشنطن بوست" قائلة إن المحادثات التي أجريت مع ترامب ركزت على اقتراح إسرائيلي بوقف إطلاق النار في لبنان يشمل تعاونا غربيا وروسيا.
ونقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الخطط قيد الإعداد لتكثيف العمليات البرية في لبنان إذا انهارت المحادثات في نهاية المطاف، مؤكدا أن شروط الاتفاق ستتطلب من حزب الله الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني.
كما سيتولى الجيش اللبناني السيطرة على المنطقة الحدودية لفترة أولية مدتها 60 يوما تحت إشراف الولايات المتحدة وبريطانيا.
ويدعو المقترح الإسرائيلي روسيا إلى منع حزب الله من إعادة التسلح عبر الطرق البرية السورية، حيث زار مسؤولون روس إسرائيل الشهر الماضي لمناقشة الخطة، وذكرت "واشنطن بوست" أن الوزير الإسرائيلي ديرمر زار روسيا سرا لمزيد من المناقشات.
وفي محاولة لرفع الحرج عن الإدارة الأميركية الحالية نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن نتنياهو لا يزال منخرطا مع إدارة الرئيس جو بايدن بشأن عملية وقف إطلاق النار في لبنان.
وأوضحت أن العمل على التوصل إلى اتفاق محتمل لا يزال يجري من قبل فريق بايدن، وأن هناك تقدما أحرز بهذا الصدد.
ديرمر (يمين) مع ترامب في إحياء ذكرى المحرقة قبل سنوات (أسوشيتد برس) انتظار لبنانيوعلى الجانب اللبناني، قال علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن بلاده تنتظر الحصول على مسودة جديدة للتسوية تتضمن صيغة اتفاق.
وأكد خليل للجزيرة أن موقف لبنان واضح، وهو الالتزام بالقرار 1701 بكل بنوده، بما فيها مراقبة التنفيذ.
وشدد على عدم قبول أي لبناني بأن تكون لإسرائيل حرية الحركة في لبنان بعد الاتفاق، وهو ما أكد عليه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالقول إن أولوية الحل السلمي تكون بتطبيق القرار الدولي 1701 وإلزام إسرائيل بتطبيقه كاملا.
وجدد ميقاتي رفض لبنان أي شروط تشكل تجاوزا للقرار، مشيرا إلى أن حكومته تلتزم بتعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب بالتعاون مع قوات اليونيفيل.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه من المتوقع أن يعرض المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين اتفاق وقف إطلاق النار على لبنان خلال أيام.
منطقة عازلة
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل لن توقف إطلاق النار ولن تقبل بأي تسوية لا تحقق أهداف الحرب، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء الليطاني.
وقال كاتس خلال جولة على الحدود اللبنانية "لن نسمح بأي تسوية بدون أن تشمل تحقيق مجمل أهداف الحرب، وهي تجريد حزب الله من سلاحه وانسحابه إلى ما وراء الليطاني، وإيجاد الشروط الأساسية لعودة الإسرائيليين إلى بلدات الشمال بأمان".
وعلى الرغم من الحديث عن محاولة التوصل إلى اتفاق تسعى إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان، وفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم".
كما تسعى في الوقت ذاته إلى الاحتفاظ بالقدرة على قصف لبنان في أي لحظة ضمن شروط التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقد قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمس الأربعاء "نسمع اليوم في إسرائيل أصواتا تطالب بالاحتفاظ بالقدرة على توجيه الضربات في أي لحظة، بل وغزو لبنان".
وكان الوزير قد أجرى محادثات مع ديرمر وكاتس الأسبوع الماضي.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان -أبرزها حزب الله- بدأت غداة شن إسرائيل حرب الإبادة على غزة وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان -بما فيها العاصمة بيروت- عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و200 ألف نازح.