انطلقت فعاليات برنامج البناء الثقافي لأئمة أوقاف أسيوط اليوم الأربعاء تحت عنوان خير الناس أنفعهم للناس بمقر الوحدة المحلية لمركز ومدينة ساحل سليم
وبحضور الشيخ محمد عبد اللطيف محمود مدير عام الدعوة والمراكز  الثقافية بمديرية أوقاف أسيوط نائبًا  عن الدكتور محمود سعد شاهين مدير المديرية محاضرًا 
والدكتور درويش مرسي عبد المعطي.

 
أستاذ الفقه العام بكلية البنات جامعة الأزهر. محاضرا وأسامة سحيم رئيس مركز ومدينة ساحل سليم والشيخ محمد عبيد شبيب  مدير إدارة أوقاف ساحل سليم وعدد من االأئمة بأوقاف ساحل سليم والبداري


وقدم اللقاء الشيخ مصطفى حسن يوسف إمبابي وبدء الحفل بتلاوة آيات الذكر الحكيم للقارئ الشيخ أحمد عبد السميع محمد


وثم كلمة الشيخ محمد عبد اللطيف التي أعرب فيها عن شكره وعرفانه بجهود وزارة الأوقاف للنهوض والارتقاء بالأئمة والدعاة فكريًا وثقافيًا

وتحدث الشيخ محمد عبداللطيف عن  مضمون اللقاء  حول موضوع خير الناس أنفعهم للناس هذا جزء  من حديث لرسولنا الكريم يحثنا فيه على النفع المتعدي للغير.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهرا واعلموا أن السعادة والنجاح والفلاح التي يجدها مَنْ نفعَ الناس بأي نفع مهما قَلَّ أو صغُر لا يجدها غيره  ذلك أن السعي في نفع الآخرين وفعلِ الخير لهم من أعظم الأخلاق التي يتحلى بها الإنسان؛ فقد قرنه الله سبحانه بأعظمِ عباده وهي الصلاة فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الحج:77] قال الشيخ السعدي رَحِمَهُ اللهُ: يأمر تعالى، عباده المؤمنين بالصلاة، وخص منها الركوعَ والسجود، لفضلهما وركنيتِهما، وعبادتَه التي هي قُرةُ العيون، وسلوةُ القلب المحزون، وأن ربوبيتَه وإحسانَه على العباد، يقتضي منهم أن يخلصوا له العبادة، ويأمرهم بفعل الخير عموما. وعلق تعالى الفلاحَ على هذه الأمور فقال: (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) أي: تفوزون بالمطلوب المرغوب، وتنجون من المكروه المرهوب، فلا طريق للفلاح سوى الإخلاصِ في عبادة الخالق، والسعي في نفع عبيده، فمن وفق لذلك، فله القدحُ المعلى، من السعادة والنجاح والفلاح..

وخلال اللقاء رحب أسامة سحيم  بالحضور جميعًا،  كما أشاد بجهود وزارة الأوقاف المكللة بالنجاح،  وأثنى على مستوى الأئمة والدعاة،  ودورهم البارز في نجاح الدعوة والنهوض بالمجتمع معربًا عن فرحه الشديد بما يقدمه الدعاة من خلال واجبهم نحو المجتمع والوطن.

وفي كلمته أكد الدكتور درويش مرسي على  أن الدعاة هم حملة مشاعر النور،  وهم من خير الناس حيث يسعون دائمًا لنفع الناس،  ولقد سَمَا رَسُولُ اللهِ ﷺ بمن ينفعُ عبادَ اللهِ إلى درجةٍ عظيمة وبوأه مكانةً علِيِّة حيث أخبر ﷺ: لما سُئل: أي الناس أحب إلى الله.؟ فقال: «أحبّ النّاس إلى اللّه تعالى أنفعهم للنّاس» حديث صحيح رواه الطبراني.
بل جعل رَسُولُ اللهِ ﷺ من يتصفُ بنفع الأمة خيرَ الناس فقَالَ: «الْمُؤْمِنُ يَأْلَفُ وَيُؤْلَفُ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ، وَلَا يُؤْلَفُ، وَخَيْرُ النَّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ» رواه الطبراني في الأوسط عَنْ جَابِرٍ وقال الألباني حسن.  
والصدقات منها ما ظاهره السهولة والبساطة للطفه؛ ولكنَّ أثره يتغلغل في أعماق النفس، وقرار الوجدان فيهزها هزًا.. تأمل أيها الأخ المبارك قوله: ﷺ: «تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ». رواه الترمذي. 
وفي الحقيقة هو أشق شيء على النفس التي لم تتعود الخير ولم تتجه إليه.! فهناك أناس لا يتبسمون أبدًا، ولا تنفرج أساريرهم، ولا ينطلق محياهم، وهم يلقون غيرهم من الناس.! بوجوه عابسة.. ونفوس منقبضة.. فينابيع الخير فيها مغلقة عليها أقفالها.!
واعلم أن الابتسامة المشرقة على الوجه الطلق تعمل فيمن يلقاك عمل السحر.! جربها.! نعم جربها.. جرب أن تلقى الناس بوجه طلق، تعلو ثغرك ابتسامةٌ مشرقة.. ثق أنك سترى العجب. 
وثم ختم اللقاء  بعقد مقرأة الأئمة ومجلس الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسيوط آل الشيخ اعلم الأب الابتسام افيه الـ ألا الأئمة الارتقاء البداري أسيوط اليوم الأربعا ألبا البناء البساطة البن الأربعاء

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة يبارك الشعب اليمني والشعب الفلسطيني بعيد الفطر



فيما يلي نص التهنئة:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

قال اللَّهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة:185]

صدق الله العلي العظيم.

الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحـان الله بكرةً وأصيلاً.

بمناسبة حـلول عيد الفطر السَّعيد، أعاده الله على أمَّتنا الإسلامية بالخير والنصر والبركات، أتوجَّـه بأطيب التهاني والتبريكات إلى شعبنا اليمني المسلم العزيز، ومجـاهديه الأعزاء المرابطين في الجبهات، وكافة منتسبي القوات المسلَّحـة والأمن، ومختلف المؤسسات الرسمية، وأسر الشهداء والجرحى والأسرى، وإلى أمتنا الإسلامية عموماً، والشعب الفلسطيني ومجـاهديه الأعزاء خصوصاً، ولاسيَّما أهل غزة، الذين نالوا مع فضيلة صيام شهر رمضان، شرف الجهاد، وفضيلة الثبات في وجـه الطغيان الإسرائيلي، والحصار، والإبادة الجماعية، فطوبى لهم على صبرهم وثباتهم.

إنَّ هذه المناسبة المباركة هي احتفاءٌ وتبجيلٌ لنعمة الله بشهر رمضان، بما فيه من البركات، وبما له من عطاء تربوي يسمو بالإنسان، فهو مدرسة ربَّانية للتَّزود بالتقوى، وهو ربيع القرآن الكريم، الذي ينير لنا درب الهداية والبصيرة، فيجمع لنا بين تزكية النفوس، والرشد الفكري والثقافي، والبصيرة، والوعي، والمعرفة بتعليمات الله المباركة، القيِّمة، الحـكيمة، التي يترتب على اتِّباعها خير الدنيا والآخرة، كما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[البقرة:183]، وكما قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}[البقرة:185]، وكما قال تعالى: {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[البقرة:185].

إنَّ مناسبة العيد هي مناسبة للشكر لله، والتكبير له، على نعمته بالهدى، والتوفيق لإحياء الشهر الكريم بصيامه وقيامه، وما جعل الله فيه من مضاعفة الأجر، ونزول البركات، وأتاح فيه من الفرص التي تساعد الإنسان على الارتقاء الإيماني، وما فتح الله فيه من أبواب الخير، والاستجـابة للدعاء، فهي مناسبةٌ للفرح والاستبشار بنعمة الله وفضله؛ ولذلك فينبغي أن يكون إحياؤها سليماً من كل أشكال المعاصي، وأن تكون مناسبة لذكر الله، وفعل الخير، وصلة الأرحـام، وتعزيز أواصر الإخـاء والمحبة بين مجتمعنا المسلم، مع العناية بإخراج زكاة الفطرة، التي هي من الواجبات الإسلامية، ومن مظاهر التكافل الاجتماعي في الإسلام، كما ينبغي للمسلمين جميعاً أن يتذكَّروا في هذه المناسبة ما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من: تجويع، وإبادة جماعية، وما يعانيه في الضفة من: تدمير وتهجير، وما يتعرَّض له المسجد الأقصى، مسرى النبي "صلى الله عليه وعلى آله" من: اقتحـامات واستباحـة من قِبَل الصهاينة اليهود المجرمين، وما تتعرض له القضية الفلسطينية عموماً من مؤامرات أمريكية إسرائيلية لتصفيتها، وأن يتذكَّروا مسؤوليتهم الإيمانية والدينية تجـاه ذلك.

فإننا نؤكِّد في هذه المناسبة: ثبات شعبنا على موقفه المبدئي الإيماني، في الإسناد الكامل والمناصرة للشعب الفلسطيني، والتصدي للعدوان الأمريكي الإجرامي على بلدنا، ونؤكِّد على أنَّ العدوان الأمريكي لن يؤثر على القدرات العسكرية، والعمليات الجهادية البطولية للإسناد لغزة، كما أنَّه لن يؤثر على قرار وموقف شعبنا، يمن الإيمان والجهاد، يمن الأنصار، الذي يستند إلى الهوية الإيمانية، والبصيرة القرآنية، ويعتمد على الله تعالى.

{وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}

وَالسَّـلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛

عبدالـملك بدرالدين الحوثي

29 / رمضان / 1446هـ

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث بعد صلاة العيد؟.. الملائكة تبشر المصلين بـ3 أرزاق في الدنيا
  • صلاة عيد الفطر اليوم.. أحكامها لتصليها مثل النبي وترقب 7 عجائب
  • احذر.. إزالات فورية لحالات البناء المخالف في كفر الشيخ | صور
  • كلمة مقتضبة من الملك سلمان بمناسبة عيد الفطر 2025
  • جاسم العثمان يستعيد ذكريات “مساء الخير” وأول أجر تلقاه من التلفزيون .. فيديو
  • قائد الثورة يبارك الشعب اليمني والشعب الفلسطيني بعيد الفطر
  • الاثنين أول أيام عيد الفطر المبارك
  • العيد.. قنديل سعادة
  • دعاء ختم القرآن الكريم وفضل التلاوة.. تعرف عليه
  • لا يدوم نعيمها ولا تؤمن فجائعها.. خطيب المسجد الحرام: اغتنموا أعماركم