إغلاق قاعدة عسكرية ألمانية قرب كولونيا بعد الاشتباه بتخريب إمدادات المياه
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أُغلِقَت قاعدة عسكرية ألمانية قرب كولونيا يوم الأربعاء، بعد أن أثيرت شكوك حول احتمال تعرض إمدادات المياه في القاعدة لعملية تخريب.
ووفقًا للتقارير، طُلب من حوالي 5500 موظف في قاعدة كولونيا-وان، الواقعة بالقرب من مطار كولونيا-بون، الامتناع عن شرب مياه الصنبور بسبب التلوث المحتمل.
تم إغلاق القاعدة بالكامل، حيث تم تطويقها ومنع الدخول والخروج منها، وتقوم سلطات إنفاذ القانون والمخابرات العسكرية بالتحقيق في الحادث.
اكتُشفت أضرار في السياج المحيط بقاعدة كولونيا-وان في منطقة نائية، مما أثار مخاوف من احتمال حدوث تخريب. تم أخذ عينات من المياه للتحليل، ويجري التحقيق في الحادث كعمل تخريبي محتمل.
تستضيف قاعدة كولونيا-وان جناح النقل الجوي في البوندسوير، المسؤول عن الطائرات التي يستخدمها المستشار الألماني أولاف شولتس في رحلاته الرسمية.
تواصلت يورونيوز مع وزارة الدفاع الألمانية للحصول على تعليق بشأن الحادث.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فرنسا وألمانيا وبريطانيا تحث إيران وحلفاءها على الامتناع عن مهاجمة إسرائيل قتيلان على الأقل بانهيار فندق في ألمانيا الفيضانات تغرق شوارع ألمانيا وتعطل الحركة والحياة اليومية الجيش الألماني ألمانيا مياه أولاف شولتسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل ضحايا قتل غزة حرائق غابات أزمة إسرائيل ضحايا قتل غزة حرائق غابات أزمة الجيش الألماني ألمانيا مياه أولاف شولتس إسرائيل ضحايا قتل غزة حرائق غابات أزمة حرائق في اليونان أثينا قطاع غزة السياسة الإسرائيلية أطفال أوروبا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
نكبة جديدة تلوح في الأفق..(البلاد) تسلط الضوء.. إسرائيل ترسخُ احتلالًا طويل الأمد في جنوب سوريا
البلاد – دمشق
في مشهد يعيد إلى الأذهان النكبة الفلسطينية، تتقدم إسرائيل بخطى محسوبة نحو ترسيخ احتلال طويل الأمد لجنوب سوريا، في استغلال واضح للفراغ الأمني والسياسي بعد انهيار نظام الأسد أواخر العام الماضي. المشهد هناك لا يوحي فقط بتدخل عسكري تقليدي، بل بتغيير جذري في طبيعة السيطرة على الأرض، حيث تبدو تل أبيب عازمة على خلق “فلسطين أخرى” على امتداد الحدود السورية-الإسرائيلية.
زيارة استقصائية حديثة أجراها مراسلو صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى المنطقة كشفت ملامح هذا التوسع الإسرائيلي، الذي لم يعد مجرد تدخل عسكري أو ضربات جوية متفرقة، بل أصبح منظومة متكاملة من السيطرة الأمنية والإدارية والاجتماعية. في قرية الحميدية، الواقعة داخل منطقة منزوعة السلاح سابقًا، تُسيطر إسرائيل الآن على كل شيء: من حركة المدنيين إلى الخدمات الطبية، ومن حجم الجنازات إلى توزيع الطعام.
موقع عسكري إسرائيلي حديث البناء يراقب القرية ليل نهار، بينما تُسيّر دوريات شبابية نقاط التفتيش، وتُقيّد الحركة، وتتحكم فيمن يغادر ومن يدخل، حتى في حالات الطوارئ الطبية. في رمضان، لم يتمكن الأهالي من زيارة أقاربهم لتناول الإفطار، وأُجبر شيوخ القرية على طلب إذن من ضباط الارتباط الإسرائيلي لنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات. في جنازات القرية، حُدد عدد المعزّين، واختُزلت أيام الحداد التقليدية إلى يوم واحد، في انتهاك فج للأعراف الاجتماعية والدينية.
في مقابل هذه القيود، عرضت إسرائيل طرودًا غذائية على سكان القرى الفقيرة، في محاولة مكشوفة لكسب ود الأهالي وتحسين صورة جيش الاحتلال. وبينما قبل البعض مضطرًا، رفض كثيرون، إدراكًا منهم أن ما يُمنح اليوم كمساعدة، سيتحول غدًا إلى أداة لإدامة الاحتلال.
منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، صعدت تل أبيب من تدخلها العسكري. مئات الغارات الإسرائيلية دمّرت ما تبقى من الجيش السوري، فيما توسعت القوات البرية في منطقة الأمم المتحدة المنزوعة السلاح، التي ظلت قائمة لنصف قرن. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب علنًا بنزع سلاح الجنوب السوري، بينما صرّح وزير دفاعه بأن القوات الإسرائيلية باقية هناك “إلى أجل غير مسمى.”
اليوم، بات لإسرائيل وجود فعلي على مساحات ممتدة لمئات الأميال داخل الأراضي السورية، تُديرها عبر مواقع عسكرية متقدمة، وأبراج مراقبة، وممرات ترابية مغلقة. وهي تُعيد بذلك إنتاج نموذج “المناطق العازلة” الذي اعتمدته في غزة ولبنان، وتُطبّقه الآن في سوريا بغطاء أمني لكنه يحمل أهدافًا توسعية صريحة.
وفي تطور خطير، أعلنت المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا عن تنظيم زيارات إلى مواقع أثرية داخل الجنوب السوري خلال عيد الفصح اليهودي هذا الشهر، وفق ما أورد موقع “كيبا” العبري. هذه الخطوة، التي تتم بحراسة عسكرية مشددة، لا تعكس اهتمامًا بالتراث، بقدر ما تُعلن دخول الجنوب السوري مرحلة جديدة: مرحلة دمج الأراضي المحتلة في الوعي الإسرائيلي، وتحويلها إلى وجهات “سياحية آمنة” كما حدث في القدس والجولان.
بهذا المسار، لا تُوسّع إسرائيل نفوذها فحسب، بل تُعيد رسم خريطة سوريا بسياسة التدرج الهادئ… لتكتب نكبة جديدة في قرى ظلت لسنوات تنزف من الحرب، وتُركت الآن فريسة للاحتلال.