التين في جازان .. ثروة زراعية تعزز الاقتصاد المحلي
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
تُعد منطقة جازان من أبرز المناطق الزراعية في المملكة، بفضل ما تمتاز به من أراضٍ خصبة ومناخ ملائم لزراعة مجموعة واسعة من المحاصيل، حيث أسهمت المياه الجوفية والسيول المتدفقة على مدار العام في إيجاد بيئة مثالية للمزارعين، مما مكّنهم من استغلال هذه الموارد الطبيعية في زراعة أنواع متعددة من الأشجار والمحاصيل على مدار السنة، وبطرق ميسرة وبتكاليف منخفضة.
وتبرز شجرة التين من بين هذه المحاصيل التي تشتهر بها المنطقة كمحصول رئيس له دور بارز في الاقتصاد الزراعي المحلي، كونها تستفيد بشكل كبير من المناخ الملائم في جازان لزراعتها ، حيث تشكل درجات الحرارة المعتدلة والرطوبة العالية بيئة مثالية لنموه، مما جعل المزارعون يعتمدون على هذه الظروف الطبيعية لتحقيق إنتاج وفير يتميز بجودة عالية.
ووفقًا لبيانات وزارة البيئة والمياه والزراعة، فإن منطقة جازان تضم اليوم حوالي 498,206 شجرة تين، تُنتج سنويًا ما يقارب 2000 طن من هذه الفاكهة.
وتعد زراعة التين جزءًا من إستراتيجية شاملة لتطوير القطاع الزراعي في المنطقة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق التنمية الريفية المستدامة، إذ لا تتوقف أهمية التين عند كونه مجرد محصول زراعي، بل تتعدى ذلك لتصبح عنصرًا اقتصاديًا مهمًا يسهم في تحسين دخل المزارعين.
وساعدت الجهود التي قام بها مركز الأبحاث الزراعية بجازان، منذ عام 1982 في دعم هذا القطاع من خلال جهوده البحثية بزراعة الفواكه الاستوائية ، وإدخال أنواع مختلفة من أشجار الفاكهة الاستوائية وشبه الاستوائية مثل: المانجو والجوافة والباباي والتين؛ لتحسين جودة التين المزروع في المنطقة، ما جعله يتمتع بتنافسية عالية في الأسواق المحلية والدولية، كما تمكنت جازان من تسويق إنتاجها من التين بنجاح، سواءً على المستوى المحلي أو من خلال التصدير إلى الأسواق الخارجية.
ويتميز تين جازان بإنتاج عالي الجودة، تمتد فترتها من شهر ديسمبر وحتى شهر مايو من كل عام ، وهي فترة تتزامن مع توقف إنتاج التين في معظم دول العالم، ما يمنح المنتج المحلي ميزة تنافسية في الأسواق الخارجية.
ويُعرف التين بفوائده الغذائية العديدة، كونه غني بالألياف والفيتامينات والمعادن مثل: البوتاسيوم والمغنيسيوم، مما يُسهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات السكر في الدم، إضافة إلى دعم الصحة القلبية، ويجعل التين خيارًا غذائيًا مفضلًا لدى الكثيرين، سواءً كان طازجًا أو مجففًا.
وتكمن أهمية زراعة التين في منطقة جازان ليس فقط في إسهامها الاقتصادي المباشر، بل في قدرتها على التكيف مع التغيرات البيئية، ما يجعله محصولًا مستدامًا يسهم في بناء قطاع زراعي قوي يدعم التنمية المستدامة في المنطقة ، ومواصلتها التميز في المجال الزراعي ، وتحقيق إنتاج زراعي متنوع وجودة عالمية، مع التطلع لمزيد من التطوير والابتكار في السنوات المقبلة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية آخر أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
أمير الباحة يدشّن مبادرة نوعية لتوزيع 52 ألف شتلة زراعية تستهدف إكثار المحاصيل الواعدة بالمنطقة
المناطق_واس
دشّن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، وبحضور معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، مبادرة زراعية نوعية تستهدف توزيع (32) ألف شتلة توت أسود، و(10) آلاف شتلة ورد طائفي، و(10) آلاف شتلة فراولة، في خطوة تهدف إلى إدخال أصناف زراعية جديدة وتحقيق نقلة نوعية في الإنتاج الزراعي بالمنطقة.
أخبار قد تهمك أمير الباحة يستقبل رئيس المحكمة الإدارية المعين حديثًا بالمنطقة 13 يناير 2025 - 3:46 مساءً أمير الباحة يوجّه بتسمية شوارع وقاعات بأسماء رجال أعمال بارزين تقديرًا لإسهاماتهم المجتمعية 1 يناير 2025 - 11:06 صباحًا
جاء ذلك خلال لقاء سموه, بمعالي الوزير الفضلي الذي يزور المنطقة حاليًا لتفقد المشاريع والمبادرات التنموية في القطاع الزراعي، وناقش الجانبان سبل تعزيز التنمية الزراعية المستدامة في الباحة، ودعم المزارعين من خلال البرامج الإرشادية والتنموية.
وأكد سمو أمير المنطقة أن هذه المبادرة تعكس حرص القيادة الرشيدة -أيدها الله-، على دعم القطاع الزراعي وإدخال محاصيل جديدة تسهم في تنويع الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن المنطقة تمتلك مقومات طبيعية تؤهلها لتكون وجهة زراعية متميزة.
من جانبه، أوضح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة أن المبادرة تأتي ضمن إستراتيجية الوزارة؛ لإكثار المحاصيل الواعدة باستخدام تقنية زراعة الأنسجة النباتية مستفيدة من التربة الخصبة والمناخ الملائم لمنطقة الباحة، ما يسهم في تعزيز دخل المزارعين من خلال إنتاج محاصيل ذات قيمة اقتصادية عالية، بالإضافة إلى دعم السياحة الزراعية عبر توفير تجربة فريدة لقطف المحاصيل وتذوقها، مما يعزز من جاذبية المنطقة للسياح والمستثمرين.
وفي سياق متصل، أعلن فرع الوزارة في الباحة عن تنظيم ورش عمل إرشادية متخصصة؛ لمساعدة المزارعين في تطبيق أفضل الممارسات الزراعية، والتعريف بالأمراض والحشرات التي تصيب هذه الأشجار وطرق مكافحتها، لضمان استدامة الإنتاج وزيادة كفاءته.
وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز الأمن الغذائي وزيادة التنمية الاقتصادية في القطاع الزراعي، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 لتنويع مصادر الدخل.