اتجه الكثير من أهالى محافظة المنوفية، خلال السنوات الماضية لزراعة نبات عباد الشمس او دوار الشمس وسط محاصيل الخضروات، نظرًا لكونه محصولًا عالى الجودة، كما أنه يُباع بأسعار عالية، وغير مكلف فى زراعته ومتوسط إنتاجية الفدان منه تتراوح ما بين طن إلى طن ونصف" تسالي"، وسعر الكيلو يقارب من 60 جنيها.

 يعتبر محصول عباد الشمس، مصدر رزق لعاملات اليومية بالقرى والنجوع، حيث يستيقظن مع خيوط الفجر سعيا على أكل عيشهم للعمل في  غيطان المنوفية  فى موسم حصاد دوار الشمس، من الساعة الخامسة صباحا وحتى الثانية عشرا ظهرًا.

 

ومع قدوم شهر أغسطس، يبدأ موسم حصاد «عباد الشمس»، المعروف باللب الصينى أو السورى، حيث يصفه المزارعون بالذهب الأسود، ويبدأ المزارعون موسم الحصاد رسمياً بعد 90 يوما ضيفا ثقيلاً فى الأرض، لتبدأ مرحلة الحصاد، من مرحلة فصل القرص المتدلى من العود، بعدما كان رافعا رأسه للسماء، ليسمى «عباد أو دوار الشمس»، ثم الفرد على شكل مصاطب، وبعدها الغربلة بالعصا وأخيرا التصدير والتوريد.

أدوات الحصاد برنيطه وعصا خشبية 

 

 

وسط  فرحة الأطفال وضحكات ونكات وقفشات الكبار طوال اليوم للخروج من تعب الحياة وحرارة الصيف ،يرتدين «برنيطة» تقيهم من حرارة الشمس الحارقة، التى ترافقهم أثناء الحصاد، ممسكين بأيديهم «عصا خشبية» سميكة يقومون بالنقر على القرص من الأمام (ناحية اللب)، فيتناثر من الأقراص إلى الفرش، الذى تم تشوين المحصول عليه.

«أهمية كبيرة لنبات دوار الشمس»

 

 

أكد شوقي طلعت عامل زراعي من قرية سدود منوفية، إن اختيار صنف اللب يعد من الأمور المهمة فى زراعة  بذور عباد الشمس إلى جانب مراعاة عدد من العوامل المُهمّة، مثل المحصول الناتج، وعوامل الجودة، والنضج، والتجفيف، ومقاومة الآفات والأمراض، التى قد تلاحق المحصول خلال فترة زراعته وحتى الحصاد، مشيرا إلى أن  دوار الشمس يمكن أن ينمو فى مختلف أنواع التربة كالتربة الطينيّة والرمليّة، وهو لا يحتاج إلى العديد من الموادّ الغذائية للنمو كمحاصيل الذرة، أو القمح، أو البطاطس.

وأوضح أن دوار الشمس يعتبر من المحاصيل الزيتية الاستراتيجية ويعتمد عليه فى إنتاج زيوت الطعام وأعلاف الحيوانات ويستخرج منه أعلاف بروتينية للحيوانات.

«مراحل حصاد عباد الشمس »

 

وفي تصريح "لبوابة الوفد"يقول محمد السباعي عامل زراعي من كفر الحمادية "، إن موعد زراعة  دوار الشمس ، يبدأ فى مايو من كل عام باعتباره الموعد الأكثر ملاءمة نظرا لطبيعة الأراضى الطينية والرملية، ويستغرق فى الأرض 90 يوماً، ويتم ريه بـ4 إلى 5 ريات فقط طوال فترة زراعته، مشيرا إلى أن الطريقة المثلى هى الرى بالحوال، مثل الطماطم والبطاطس حيث يشترط عدم غمره بالمياه بشكل كبير وإنما يفضل تشبعه بالمياه.

وأضاف «السباعي »: مقدار سماد فدان عباد الشمس من 4 إلى 5 شكائر سماد أزوتى يوريا ونيترات، حيث يتم إذابة السماد فى «السمادة» المعدة خصيصا للمحصول وهناك طريقة أخرى للتسميد وهى «سرسبة» السماد أو فرده فى باطن الخطوط المخططة طوليا للمحصول، مشيرا إلى أن الحصاد يمر بعدة مراحل حتى يكون جاهزا للتوريد أو التصدير، من قطع القرص، وفرده ثم تجهيز فرش كبير للتشوين قبل غربلته، وتجهيزه.

 

 

وأوضح عبدالنور شاهين ، مزارع من بركة السبع منوفيه، إنه بعد انزال  اللب من الأقراص، يتم فرده على أسطح المنازل لتجفيفه (تحميصه) فى الشمس لفترة تتراوح من 18 إلى 20 ساعة فقط، ليتم بعد ذلك المرحلة الأخيرة، وهى تعبئة المحصول فى شكائر وأجولة، إما للتوريد داخل مصر أو التصدير للخارج.

«فوائد طبية في لب عباد الشمس »

ولفت إلى أن لب عباد الشمس علاج لمرض الضغط والسكر حيث يستطيع مريض الضغط قزقزة اللب دون تحميص أو إضافة الملح عليه ومريض السكر يقوم بقليه على النار بعد إضافة الملح إليه.

وعن سعر الكيلو قال إن السعر فى موسم الحصاد الحالى يتراوح بين 60-70 جنيها (فرز أول)، كما يتراوح سعر الكيلو بشكل عام «لُط» من 55-60جنيها.

ومن جانبه قال المهندس محمد التركاوي، وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية، أن المديرية تسعى إلى زيادة المساحات المنزرعة بمحصول عباد الشمس  وذلك لإنتاج الزيوت داخل مصر، والتقليل من استيراد الزيوت من الخارج، منوها أنه تم زراعة 25 ألفا و600 فدانا، بزيادة 4851 فدانا عن المستهدف زراعته هذا العام 18000 فدان بزمام المحافظة.

وأضاف وكيل وزارة الزراعة باالمنوفية، أن محصول عباد الشمس يُعد من أهم المحاصيل الزيتية حيث تتراوح نسبة الزيت فى بذوره ما بين 35- 50% ويتميز الزيت المستخرج منه بجودة خواصه الكيماوية والطبيعية بالإضافة إلى استخدام مخلفاته كعلف للحيوان لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين، كما أنه يدخل ضمن الزراعات التعاقدية يتم توريده لشركات ومصانع ومؤسسات الحكومة وكذلك شركات القطاع الخاص المتعاقدة مع الحكومة بأسعار تحقق الربح للمزارعين وتشجيعهم على زراعة هذا المحصول مستقبلًا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عباد الشمس الذهب الأسود محافظة المنوفية فوائد طبية عباد الشمس دوار الشمس إلى أن

إقرأ أيضاً:

تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخ

تمكن العلماء من تطوير نوع جديد من الأرز يقلل انبعاثات غاز الميثان بنسبة تصل إلى 70%، والذي يعد أحد أبرز الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وذلك في إطار الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

ويعتبر الأرز أحد المحاصيل الرئيسية المسؤولة عن انبعاثات الميثان بسبب ظروف الزراعة اللاهوائية في حقول الأرز المغمورة بالماء.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ثورة علمية.. اليابان تفتح الباب الواسع لوقود رخيص ونظيفlist 2 of 2ماذا يستطيع الأفراد أن يفعلوا إزاء تغير المناخ؟end of list

وتعد زراعة الأرز مسؤولة عن حوالي 12% من إطلاق غاز الميثان من الأنشطة البشرية، وهو غاز له تأثير احترار أقوى 25 مرة من ثاني أكسيد الكربون.

وتأتي انبعاثات الميثان من ميكروبات التربة في حقول الأرز المغمورة بالمياه حيث يُزرع الأرز، وتعمل هذه الكائنات الحية على تفكيك المواد الكيميائية المعروفة باسم إفرازات الجذور التي تطلقها النباتات، مما ينتج عنه مواد مغذية يمكن للنباتات استخدامها، ولكنها تنتج أيضا غاز الميثان في هذه العملية.

وقام الباحثون في الجامعة السويدية للعلوم الزراعية بتطوير نوع جديد من الأرز من خلال تعديل جيني وتحسين طرق الزراعة، ينتج كميات أقل من الميثان، مما يساهم بخفض بصمته الكربونية، دون التأثير على إنتاجية المحصول أو جودته.

زراعة الأرز التقليدية تسبب انبعاثات كبيرة من غاز الميثان (غيتي)

خلال عامين من التجارب الميدانية في الصين، أظهرت السلالة الجديدة من الأرز إنتاجية بلغت أكثر من 8 أطنان لكل هكتار، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي يزيد قليلا عن 4 أطنان لكل هكتار.

إعلان

بالإضافة إلى ذلك، انخفضت انبعاثات الميثان الناتجة عن هذه السلالة بنسبة 70% مقارنة بالصنف الذي طُوّرت منه.

ولم يلجأ الباحثون إلى الهندسة الجينية الصارمة أو التعديل الوراثي للوصول إلى صنف الأرز المطوّر، بل استخدموا التهجين التقليدي، وفق الباحثين.

وأكد الباحثون المشاركون بتطوير صنف الأرز الجديد أن النوع الجديد يمثل خطوة مهمة نحو زراعة أكثر استدامة من خلال تقليل انبعاثات الميثان، بما يمكنه المساهمة في مكافحة تغير المناخ مع الحفاظ على الأمن الغذائي.

مقالات مشابهة

  • رئيس زراعة النواب يطالب بسرعة حصول المزارعين على مقابل توريد القطن.. وتشكيل لجنة لبحث تراجع جودة محصول الدقهلية
  • رئيس زراعة النواب يطالب بسرعة حصول الفلاحين على مقابل توريد القطن
  • تطوير صنف جديد من الأرز يساهم بمكافحة تغير المناخ
  • الحصاد الاسبوعي لوزارة الأوقاف "إنفوجراف"
  • وفاة راعي غنم جرفته السيول في دوار “أولاد عمامو” بجماعة زايو
  • ننشر.. تفاصيل الحصاد الأسبوعي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية
  • الحصاد الأسبوعي لوزارة الزراعة.. انفوجراف
  • نشرة الحصاد الأسبوعي لرصد أنشطة التنمية المحلية.. إنفوجراف
  • تصميم تهيئة الرباط يصدر بالجريدة الرسمية وسط عمليات هدم وترحيل
  • يهود إسرائيل يحجون إلى جنوب لبنان.. عملية سرية عند قبرٍ قد يُشعل فتيل أزمة