عين ليبيا:
2025-01-17@07:24:15 GMT

«جدري القردة».. أسباب انتشاره وطرق علاجه!

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

تشهد العديد من الدول الأفريقية ارتفاعا في حالات الإصابة بمرض “جدري القردة”، وسط مخاوف من احتمال نشوء وباء عالمي، وبالتزامن مع دعوات لإعلان حالة الطوارئ في بعض الدول، فما هو هذا المرض وما أسباب انتشاره وطرق علاجه؟

وبحسب بيانات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، “فإن 34 دولة في أفريقيا إما تبلغ عن إصابات أو تُعتبر “معرضة لخطر كبير، وحتى 4 أغسطس الحالي، سجلت 38465 إصابة بجدري القردة في 16 دولة أفريقية و1456 وفاة في القارة منذ يناير 2022، مع زيادة بنسبة 160 بالمئة في الاصابات للعام 2024 مقارنة بالعام السابق”.

ووفق صحيفة “الغارديان”.البيانات، “تشهد  الكونغو الديمقراطية تفشيا حادا مع أكثر من 14 ألف حالة مبلغ عنها و511 حالة وفاة منذ بداية عام 2024، كما يتم الإبلاغ عن إصابات في كل من بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، المجاورة للكونغو الديمقراطية، وهي الدول التي  لم يسبق فيها الإبلاغ عن أي حالات”.

وقال جان جاك مويمبي تامفوم، رئيس المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في الكونغو: “من المهم إعلان حالة الطوارئ لأن المرض ينتشر”، وأضاف أنه يأمل “أن يساعد أي إعلان في توفير مزيد من التمويل لعمليات المراقبة وكذلك دعم إتاحة اللقاحات في الكونغو”.

وحذرت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية، “من أن معدل انتشار العدوى الفيروسية “مثير للقلق”، معلنة للمرة الأولى عن “حالة طوارئ صحية عامة ذات أمن قاري”.

وقال جان كاسيا، رئيس المنظمة: “أعلن بقلب مثقل ولكن بالتزام لا يتزعزع تجاه شعوبنا ومواطنينا الأفارقة، أن “جدري القردة” حالة طوارئ صحية عامة تهدد الأمن على مستوى القارة”.

وأضاف “الآن، عبر جدري القردة الحدود، وذلك أثر على الآلاف في كل أنحاء قارتنا، تمزقت عائلات، ولامس الألم والمعاناة كل ركن من أركان قارتنا”.

وتابع كاسيا: “هذا الإعلان ليس مجرد إجراء شكلي، بل هو دعوة واضحة إلى التحرك، إنه اعتراف بأنه لم يعد بوسعنا أن نتصرف على أساس رد الفعل، يجب أن نكون استباقيين في جهودنا لاحتواء هذا التهديد والقضاء عليه”.

وفي هذا السياق، وبحسب منظمة الصحة العالمية، “جدري القردة، المعروف اختصارا باسم “إم.بوكس” (Mpox)، هو مرض فيروسي ينجم عن الإصابة بفيروس جدري القردة، ويتميز هذا الفيروس بقدرته على الانتشار بين البشر بشكل مباشر، كما يمكنه أن ينتقل بطريقة غير مباشرة عبر البيئة المحيطة، وقد يلتقط الشخص العدوى من خلال ملامسة الأسطح والأشياء التي سبق أن لامسها شخص مصاب بالفيروس”.

وبحسب المنظمة، “في المناطق التي ينتشر فيها فيروس “جدري القردة” بين الحيوانات البرية، يمكن للمرض أن ينتقل من الحيوانات المصابة إلى البشر الذين يتواجدون في وضعية تماس مباشر  معها”.

ووفق معلومات منظمة الصحة العالمية، “هناك نوعان مختلفان من هذا الفيروس تسببه سلالتين؛ السلالة الأولى تُعرف سابقا باسم “سلالة حوض الكونغو”، والسلالة الثانية باسم “سلالة غرب” أفريقيا، وكلاهما يمكن أن يكون قاتلا، على الرغم من أن السلالة الأولى لها تاريخيا معدل وفيات أعلى”.

وذكرت المنظمة، أن “الأعراض الشائعة لـ”جدري القردة”، هي ظهور طفح جلدي قد يستمر لمدة بين أسبوع إلى أربعة. وقد يبدأ ذلك بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد (الغدد الليمفاوية) أو يليها، ويبدو الطفح الجلدي مثل البثور أو القروح، وقد يؤثر على الوجه وراحة اليدين وباطن القدمين والأُرْبِيَّة والمناطق التناسلية، ويمكن أن تظهر هذه الأعراض أيضا في الفم أو الحلق أو الشرج أو المستقيم أو المهبل أو في العينين. وقد يتراوح عدد القروح من قرحة واحدة إلى عدة آلاف”.

وأضافت المنظمة: “الفئات الأكثر عرضة في العادة للإصابة بأعراض أكثر حدة، تشمل كل من الحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، بمن فيهم المصابون بعدوى غير معالجة بفيروس الإيدز في مراحله المتقدّمة”.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، “في معظم الحالات، تختفي أعراض “جدري القردة” من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة من خلال الرعاية الداعمة، مثل الأدوية المخففة للألم أو الحمى. ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض، لدى بعض الناس، شديدا أو يؤدي إلى مضاعفات وحتى إلى الوفاة”.

وبحسب صحيفة الغارديان، “تتوفر لقاحات لمكافحة المرض، إلا أن الوصول إليها يواجه تحديات كبيرة، حيث أعلنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا عن حاجتها إلى 10 ملايين جرعة، في حين أن المتاح حاليا لا يتجاوز 200 ألف جرعة فقط”، مشيرة إلى أن “النقص في العلاجات وأدوات التشخيص يشكل عائقا أمام الاستجابة الفعالة لهذا الوباء”.

آخر تحديث: 14 أغسطس 2024 - 12:20

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الدول الأفريقية جدري القردة وباء عالمي جدری القردة

إقرأ أيضاً:

هكذا عادت قردة الأسد الذهبي من حافة الانقراض في البرازيل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قد لا يبدو قرد الأسد الذهبي غريبًا داخل قصة خيالية بفضل شعره البرتقالي الحريري، وعينيه الواسعتين.

في الواقع، وصف أحد المستكشفين وهو أنطونيو بيجافيتا، في أول رحلة ناجحة حول الأرض في عام 1519، قرود الأسد الذهبي، التي تعيش شرق البرازيل، بكونها "قرديات الشكل جميلة، وتبدو مثل أسود صغيرة".

وأصبحت هذه القرود مشهورة مع ظهورها على طابع بريد برازيلي، وأوراق نقدية بقيمة 20 ريالًا برازيليًا.

يتميّز قرد الأسد الذهبي بفروه البرتقالي.Credit: Luiz Thiago de Jesus/AMLD

رُغم شعبيته، إلا أنّ هذا النوع مهدد بالانقراض، فقد تقلص موطنه الأصلي، الموجود في الغابة المطيرة الأطلسية في ولاية ريو دي جانيرو، إلى ما يزيد قليلاً عن 7% من حجمه الأصلي.

وضمن تلك المساحة الصغيرة، تُعتَبَر 80% من موائل هذه القرود مُجزّأة للغاية، مع كون غالبية الرقعات أصغر من أن تستطيع دعم مجموعات صحية لقردة الأسد الذهبي.

إلى جانب صيدها من أجل تجارة الحيوانات الأليفة، أصبح هذا النوع على حافة الانقراض، وبحلول سبعينيات القرن العشرين، لم يتبق سوى 200 فرد في البرية.

يتغذى قرد الأسد الذهبي على الفاكهة والحشرات بشكلٍ أساسي. Credit: Antonio Lacerda/EPA-EFE/Shutterstock

لكن من خلال برامج إعادة التوطين المنسقة، وبرامج التطعيم، والمبادرات الخاصة لإعادة ربط الموائل المُجزَّأة، حقق قرد الأسد الذهبي عودة مثيرة للإعجاب.

في عام 2023، غيّر الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) وضعه من حيوان مهدد بالانقراض بشدّة إلى مهدد بالانقراض.

يمكن العثور على هذه القردة شرق البرازيل.Credit: Luiz Thiago de Jesus/AMLD

وصلت أعداد هذا الحيوان إلى 4،800 قرد بري، وفقًا لأحدث تعداد.

واستجابة للمخاوف المتزايدة بشأن انخفاض أعداد قردة الأسد الذهبي، تم إنشاء محمية " Poço das Antas"، وهي أول محمية بيولوجية بالبرازيل، في عام 1974 لحماية ما تبقى منها.

وافتُتِحت محمية فيدرالية ثانية تُدعى "União Biological Reserve" في عام 1998، ومن ثم توسيعها في عام 2017.

كما تم إنشاء العديد من المحميات على الأراضي الخاصة، حيث ينظر العديد من أصحاب الأرض الآن إلى وجود قردة الأسد الذهبي كرمز للمكانة الاجتماعية.

في عام 1973، أنشأت 43 من حدائق الحيوانات ومراكز الإكثار في ثلاث قارات برنامجًا لتكاثر قردة الأسد الذهبي للمساعدة في إنشاء مجموعة أسيرة تتم إدارتها.

من ثم أُعيد 146 قردًا مولودًا في الأسر من هذه المؤسسات إلى محميات الحياة البرية البيولوجية بين عامي 1984 و2001.

وكانت المشاريع المبكرة ناجحة بشكلٍ كبير، مع تعزيزها لأعداد قردة الأسد الذهبي البرية إلى حوالي 3،700 قرد في عام 2014.

ومع ذلك، في نهاية عام 2016، تعرضت القردة لضربة مدمرة، إذ تسبّب تفشي الحمى الصفراء في البرازيل منذ 80 عامًا في انهيار أعداد هذه الحيوانات، مع انخفاضها بنسبة 32%، لتصل إلى ما يقدر بنحو 2،500 قرد بحلول عام 2018.

صورة لقرد يتلقى تطعيمًا.Credit: Luiz Thiago de Jesus/AMLD

تعاونت جمعية قردة الأسد الذهبي (AMLD) مع العديد من مؤسسات البحث الأخرى لتطوير لقاح طارئ للحمى الصفراء يناسب هذه القردة.

تم تطعيم أول قرد بري في عام 2020، وبحلول أكتوبر/تشرين الأول من عام 2024، نجح الفريق في تطعيم 500 حيوان تقريبًا.

باغت القردة تهديد آخر في عام 2018، يتمثل بتوسيع طريق رئيسي كان سيؤدي إلى عزل قردة الأسد الذهبي في محميات الغابات الخاصة المُجزَّأة من جهة عن تلك الموجودة في محمية " Poço das Antas Biological Reserve" البيولوجية من جهة أخرى.

في أعقاب الضغوط القانونية من جمعية "AMLD"، اضطرت الشركة المسؤولة عن توسيع الطريق إلى بناء أول جسر حرجي فوق طريق سريع فيدرالي، حيث افتُتح الجسر في عام 2020.

كما بَنَت الشركة سلسلة من الأنفاق والممرات الموجودة فوق قمم الأشجار لتحسين الترابط بين الحياة البرية.

واستخدمت دراسة أُجريت في عام 2019 النمذجة الحاسوبية لتقترح أنه يجب أن يعيش ما لا يقل عن ألفي من قردة الأسد الذهبي في مساحة لا تقل عن 25 ألف هكتار من الغابات المتصلة والمحمية للتمكن من تصنيفها كفصيلة قادرة على الاستمرار.

بناءً على ذلك، ينبغي أن يكون عدد القردة وموائلها الحالية كافيًا لتمكين هذا النوع من الاكتفاء الذاتي.
ولكن أشارت الورقة البحثية إلى أن الكثير من مواطن هذه القردة لا تزال غير متصلة بشكلٍ جيد للغاية.

وتُواصل جمعية "AMLD" وغيرها من الجمعيات الخيرية العمل على ربط البقع المُجزَّأة لتقليل خطر الانقراض المحلي، والحد من التزاوج الداخلي.

البرازيلالبيئةالحياة البريةالحيواناتحيوانات مهددة بالانقراضنشر الثلاثاء، 14 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • أسباب توقف معاش "تكافل وكرامة"
  • «التشنج العضلي».. أسبابه وطرق علاجه
  • في ظل انتشاره.. 7 علامات قد تدل على تفكير طفلك بالانتحار
  • بعد إصابة لاعب الأهلي.. أسباب اضطراب ضغط الدم وطرق الوقاية منه
  • أسباب حساسية الصدر وطرق علاجها.. ومتى يجب استشارة الطبيب؟
  • استشارية توضح أسباب مرض الثعلبة وطرق علاجه .. فيديو
  • الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جدري القردة في سيراليون
  • هكذا عادت قردة الأسد الذهبي من حافة الانقراض في البرازيل
  • سيراليون تعلن الطوارئ بالبلاد لمواجهة جدري القردة
  • السمنوفوبيا اضطراب يسرق النوم من عينيك.. ما هي أسبابه وطرق علاجه؟