موقع 24:
2024-10-06@09:39:27 GMT

كيف أصبح البحر الأسود جبهة ساخنة في حرب أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT

كيف أصبح البحر الأسود جبهة ساخنة في حرب أوكرانيا؟

تحول البحر الأسود فجأة إلى المنطقة الأكثر سخونة في التوترات العسكرية والجيوسياسية، بعدما تم تجاهله كجزء من الحرب الأوكرانية. وتعتبر المنطقة ذات أهمية كبرى بالنسبة إلى موسكو والغرب.  

تركيا تحاول إقناع الحلفاء في الناتو بالامتناع عن تصعيد التوتر

قد تترك معركة السيطرة على البحر الأسود مضاعفات على أسواق الطاقة



وتجوب السفن الحربية الروسية مياه البحر الأسود، وتطلق الصواريخ على المدن الأوكرانية، لتفرض حصار الأمر الواقع، مهددة أي سفينة تحاول اختراقه.

      
وفي المقابل، تتسلل الزوارق البحرية الأوكرانية المسيّرة حاملة المتفجرات، في اتجاه الموانئ والسفن الروسية، وهو سلاح يشكل تهديداً متزايداً في ترسانة كييف. وفي الأجواء تحلق طائرات الاستطلاع والمسيّرات التابعة لحلف شمال الأطلسي والحلفاء فوق المياه الدولية، لجمع المعلومات الاستخباراتية التي تستخدم في صد غزو موسكو، على رغم أن الروس يملأون السماء بطائراتهم.     

Removed from the fierce fighting on the front, the Black Sea nevertheless puts global adversaries in the kind of proximity that does not exist in other theaters of the war. https://t.co/FzfoCl9Rb8

— New York Times World (@nytimesworld) August 8, 2023


وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن البحر الذي تطل عليه أوكرانيا وثلاث دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، تحول إلى مركز للتوترات عقب انسحاب موسكو من اتفاق الحبوب الذي كان يوفر ممراً آمناً للقمع الأوكراني.     

"يجب أن ندافع عن سواحلنا"

وبخلاف القتال الشرس على الجبهة، فإن البحر الأسود يشكل حيزاً قريباً لروسيا ودول الناتو لا يتوافر في مسارح القتال الأخرى، مثل الدفاع عن كييف أو معركة باخموت- الأمر الذي يزيد من مخاطر نشوب مواجهة.     

Bordered by Ukraine, Russia and three NATO countries, the Black Sea, a largely overlooked part of the war, has become an increasingly dangerous cauldron of military and geopolitical tensions. The region is deeply important to both Moscow and the West. https://t.co/iCutKG6xlp

— The New York Times (@nytimes) August 8, 2023


وبحسب إيفو دالدار السفير الأمريكي السابق إلى الناتو والذي يدير الآن مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، فإن "البحر الأسود هو منطقة نزاع- ومنطقة حرب ذات صلة بالناتو على غرار غرب أوكرانيا".  
وبعد الانسحاب من اتفاق الحبوب، دمرت روسيا موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، لعرقلة شحنات الحبوب الأساسية بالنسبة للاقتصاد الأوكراني، وحتى أنها ضربت أماكن على نهر الدانوب على مسافة بضعة أمتار من رومانيا، العضو في الناتو، وأثار الهجوم مخاوف من انجرار الحلف العسكري إلى النزاع.   
وانتقمت أوكرانيا الأسبوع الماضي، بتوجيه ضربتين ضد السفن الروسية على مدى يوميين متتاليين- مظهرة قدرة المسيّرات البحرية القادرة على الوصول إلى موانئ روسية تبعد مئات الآميال عن سواحلها. وأصدرت تحذيراً لستة موانئ روسية على البحر الأسود واعتبرت أن من يحاول الاقتراب من هذه الموانئ يضع نفسه في دائرة "مخاطر الحرب" حتى إشعار آخر.     
وقال قائد البحرية الأوكرانية الأدميرال أولسكي نيجيبابا في مايو: "يجب أن ندافع عن سواحلنا".   

مضاعفات على أسواق الطاقة

وقد تترك معركة السيطرة على البحر الأسود مضاعفات على أسواق الطاقة العالمية وإمدادات الغذاء. كما انها ستشكل تحديات جديدة للناتو في الوقت الذي يسعى إلى تعزيز مبادئ القانون الدولي-حرية الملاحة في البحار- من دون التورط مباشرة في نزاع مع القوات الروسية. 


وفي واشنطن، أبدى مسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن أول الأمر تحفظات حيال ضرب أوكرانيا أهدافاً والقيام بعمليات تخريب داخل روسيا، بما في ذلك موانئ البحر الأسود، خوفاً من أن تؤدي هذه الهجمات إلى تصعيد التوترات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن هذه التحفظات تراجعت، وإن تكن لم تختف.  
وقد حظرت الولايات المتحدة استخدام الأسلحة الأمريكية في الهجمات ضد الأراضي الروسية، ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم لا يختارون الأهداف لأوكرانيا. لكن الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين زودوا كييف منذ وقت طويل بمعلومات استخباراتية، من شأنها إلى جانب المعلومات الاستخباراتية الخاصة بأوكرانيا، تمكين كييف من اختيار الأهداف.  

نفوذ جيوسياسي واقتصادي

وعلى مر القرون كان البحر الأسود مسألة مركزية في الجهود الروسية لتوسيع نفوذ موسكو الجيوسياسي والاقتصادي، مما أدى إلى صدامات مع قوى عالمية أخرى، بما في ذلك حروب عدة مع الامبراطورية العثمانية.     
والموانئ في المياه الدافئة سهلت التجارة على مدار العام. والموقع –المطل على تقاطع طرق جيوسياسي- قد وفر لروسيا مكاناً كي تمد قوتها السياسية إلى أوروبا والشرق الأوسط وما ورائهما.     
وعلى مدى أعوام، سعى بوتين إلى زيادة نفوذ موسكو حول البحر الأسود، من طريق ضخ أموال حكومية من أجل تطوير المرافئ والمدن السياحية وبناء قوة عسكرية روسية في منشآت بحرية في المنطقة لأسطول موسكو الجنوبي.     
والبحر مساوٍ في الأهمية للناتو، الذي يصر بوتين على أنه يريد تدمير روسيا. وتحاذي ثلاث دول أعضاء في الناتو هي تركيا ورومانيا وبلغاريا، البحر الأسود مع أربعة موانئ مهمة. كما هناك خمسة شركاء للناتو في المنطقة هم أرمينيا وأذربيجان وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا.   
وتقول الصحيفة الأمريكية إن السيطرة على البحر السود هدف حربي لروسيا وأحد الأسباب التي جعلتها تضم القرم عام 2014، وهي عبارة عن شبه جزيرة كبيرة على الطرف الشمالي للبحر الأسود، بعدما تم عزل الرئيس الأوكراني الموالي لها فيكتور يانوكوفيتش عامذاك.      
ودعت أوكرانيا وبعض قادة شركات الشحن البحري الحلفاء الغربيين إلى توفير مواكبة بحرية للسفن التي تريد تحدي التهديدات الروسية لنقل الحبوب من أوكرانيا، لكن ثمة الكثير من العوائق التي تحول دون ذلك.   

تركيا

وأحد الأسباب هي أن تركيا تحاول إقناع الحلفاء في الناتو بالامتناع عن تصعيد التوتر مع روسيا في البحر الأسود. كما تسعى أنقرة لإقناع بوتين بالعودة إلى اتفاق الحبوب التي كانت هي من توسط في إبرامه، على رغم ضعف الآمال لهذه الناحية، على ما يرى سينان أولغن الديبلوماسي التركي السابق ومدير مؤسسة إيدام للأبحاث.   
ويقول المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية عن شؤون الطاقة ديفيد غولدوين، إن أسعار النفط قد ترتفع ما بين 10 في المائة و15 في المائة للبرميل في حال توقفت صادرات روسيا النفطية عبر البحر الأسود.     
والسؤال الآن، وفق ساره إيمرسون رئيسة شركة تحليل أمن الطاقة للستشارات، هل يستطيع الأوكرانيون أن "يوجهوا مزيداً من الضربات للسفن الروسية. سيجعل هذا أسواق النفط أكثر توتراً مما هي عليه اليوم".  

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة البحر الأسود على البحر الأسود فی الناتو

إقرأ أيضاً:

بعد انتهاء الجلسات الإجرائية.. بداية ساخنة لمجلس النواب في أول أسبوع عمل

قرر مكتب مجلس النواب، دعوة الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، لإلقاء بيان أمام المجلس عن خطط وسياسات وزارة الصحة خلال الفترة المقبلة، وأبرز التحديات والفرص التي تواجه القطاع الصحي، والاستراتيجيات المعتمدة لتحسين مستوى الخدمات الطبية ومعدلات تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك بجلسة الاثنين 7 أكتوبر.

كما قرر مكتب المجلس دعوة الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير وزارتي النقل والصناعة، لإلقاء بيان أمام المجلس عن خطط وزارة الصناعة واستراتيجيات تطوير البنية التحتية الصناعية وتعميق التصنيع المحلي وتوفير فرص العمل وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وذلك بجلسة الثلاثاء 8 أكتوبر.

ومن المقرر أن يناقش المجلس بجلسته المعقودة يوم الإثنين القادم، مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم ١٧٧ لسنة ٢٠١٨ بإنشاء صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية، والذي يهدف إلى منح رئيس مجلس الوزراء السلطة التقديرية في تحديد الوزير المختص في مجال تطبيق أحكام هذا القانون في ضوء التعديلات التي جرت على اختصاصات الوزارات المختلفة، كما تضمن مشروع القانون نقل تبعية الصندوق لمجلس الوزراء بما يضمن المتابعة الدورية على أعمال الصندوق وما يتم إنجازه من مهام وفقا للاختصاصات المنوطة بالصندوق المحددة بالقانون المشار إليه، في ضوء دور الصندوق في المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة.

ومن المنتظر مناقشة المجلس لعدد من الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمنح، والتي وردت من الحكومة خلال الإجازة البرلمانية.

مقالات مشابهة

  • مقتل 20650 عسكريا وتدمير 885 مدرعة.. تقرير «الدفاع الروسية» يكشف عن خسائر أوكرانيا منذ بدء الحرب
  • بعد انتهاء الجلسات الإجرائية.. بداية ساخنة لمجلس النواب في أول أسبوع عمل
  • أوكرانيا: تسجيل 159 اشتباكا على الخطوط الأمامية مع القوات الروسية
  • القوات الروسية تقضي على 80 عسكريا أوكرانيا وتدمر 17 آلية في مقاطعة "سومي"
  • أسعار الغذاء بالعالم تسجل أكبر زيادة خلال 18 شهر
  • الفاو: ارتفاع أسعار الغذاء العالمية بفعل زيادة السكر في سبتمبر
  • البنتاغون يعلق على مشاركته في إسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا
  • رئيس الناتو الجديد يؤيد دعوة أوكرانيا لشن ضربات عميقة على الأراضي الروسية
  • "أوكرانيا قريبة جدا من الانضمام إلى الناتو".. رئيس حلف شمال الأطسلي الجديد يزور كييف
  • أمين عام الناتو يزور أوكرانيا ويقول إنها أصبحت أقرب لعضوية الحلف