سفير الهند: أي نزاع لا يمكن حله الا من خلال الحوار الديبلوماسي
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
وجه سفير الهند محمد نور رحمن شيخ رسالة الى الشعب الهندي، بمناسبة عيد استقلال الهند الثامن والسبعين في 15 آب، قال فيها: "أتقدم بأطيب تمنياتي وتحياتي إلى مواطني بلدي وخصوصا في لبنان".
واضاف: "تتمتع الهند ولبنان بعلاقات ممتازة. فمنذ افتتاح السفارة الهندية في بيروت عام 1954 لم تقفل أبوابها أبدا حتى في الفترات الصعبة التي شهدها لبنان.
تابع: "منذ بدء مهامي كسفير للهند في لبنان في 2 آب 2023، لمست حبا ومودة كبيرين من كل فرد من أفراد الشعب اللبناني العظيم بدءا من الوزراء والنواب والقادة السياسيين وكبار المسؤولين مرورا بالمجتمع الأكاديمي ومجتمع الأعمال وصولا الى السكان بشكل عام. تعمل لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية -الهندية LIPFC وجمعية تطوير العلاقات اللبنانية الهندية ADLIR على تعزيز العلاقات الثنائية. وقد شكل دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية الهندية التي تضم 10 نواب ويرأسها سعادة النائب علي عسيران. أم جمعية ADLIR فهي تعمل منذ عام 2011. ستقدم حكومة الهند قريبا أدوية بقيمة مليون دولار أميركي تقريبا إلى لبنان. وفي وقت سابق، أرسلت الهند 58 طنا متريا من إمدادات الإغاثة من الأدوية والمواد الغذائية وما إلى ذلك بعد انفجار مرفأ بيروت في آب 2020. وكجزء من المشاريع ذات الأثر السريع، قدمت الهند مؤخرا مولدا كهربائيا بقوة 180 كيلو فولت أمبير لوزارة الخارجية، وخمس دراجات لكل من وزارة الخارجية ومحافظة بيروت. كما تولت الهند (أ) تجديد حديقة المهاتما غاندي في إبل سقي، (ب) تجديد مجمع سردار باتيل الرياضي في كوكباكا، (ج) بناء وتأثيث مبنى الدفاع المدني التابع للصليب الأحمر في شبعا، (د) التبرع بمجموعة مولدات كهربائية لقرية برغز، (ه) التبرع بمبنى لفرز النفايات ومكبس ضغط القمامة لكفرشوبا و(و) زراعة 800 شجرة أرز في محمية أرز الشوف".
واردف: "بدعم من حكومة الهند، أقيم معسكر تركيب الأطراف الصناعية (Jaipur Foot) في مستشفى رفيق الحريري في بيروت في كانون الثاني وشباط من العام 2023 حيث تم توفير أطراف صناعية لأكثر من 300 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة . ومن المقرر عقد معسكر آخر قريبا لتقديم الدعم لأكثر من 500 شخص. تقدم الهند 75 فرصة (مدنية) و21 فرصة (دفاع) إلى لبنان في إطار برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي (ITEC) لبناء قدرات الموظفين الحكوميين اللبنانيين من خلال الدورات المختلفة في معاهد مرموقة في الهند التي تتكفل بتذاكر الطيران والإقامة وما إلى ذلك، وتحظى هذه البرامج التدريبية بشعبية واسعة في لبنان. بلغ حجم التجارة الثنائية بين الهند ولبنان 456 مليون دولار أمريكي في الفترة 2023-2024، حيث بلغت واردات الهند من لبنان 112 مليون دولار أميركي وصادرات الهند إلى لبنان 344 مليون دولار أمريكي. تعد الهند المصدر الحادي عشر الأكبر للواردات إلى لبنان. هناك مجال كبير لزيادة التجارة الثنائية".
وقال: "أما بالنسبة الى اليوغا، فهناك حماس كبير لها في جميع أنحاء لبنان. ففي شهر حزيران من هذا العام، كجزء من اليوم العالمي العاشر لليوغا، نظمت السفارة 8 نشاطات يوغا ناجحة جدا في جميع أنحاء البلاد بالتعاون مع العديد من مدربي اليوغا اللبنانيين. ونظرا للإمكانات الهائلة التي يتمتع بها لبنان في مجال توليد الطاقة الشمسية، عرض على لبنان الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية(ISA) ومن المرجح أن يحدث هذا قريبا". وتابع: "وكان هناك تبادل منتظم للرسائل بين البلدين على مستوى رؤساء البرلمانات ورؤساء الوزراء. وفي السابع من حزيران، أرسل معالي رئيس الوزراء نجيب ميقاتي رسالة تهنئة إلى رئيس الوزراء المحترم السيد ناريندرا مودي بمناسبة إعادة انتخابه، وذكر فيها أن "علاقاتنا الثنائية ستستمر في الازدهار تحت قيادتك". وفي 25 حزيران ، أرسل رئيس الوزراء مودي رده إلى الرئيس ميقاتي قائلا: "أتطلع إلى العمل معك لتعزيز تعاوننا المتبادل المنفعة في جميع المجالات" كما أرسل في 11 حزيران رسالة أخرى بمناسبة اليوم العالمي العاشر لليوغا، تمنى فيها أن تجمع اليوغا البشرية ، من أجل صحتنا ورفاهتنا، ومن أجل كوكب أكثر خضرة". ومن المتوقع أن يشتد زخم التفاعلات الأخيرة والزيارات رفيعة المستوى، والتي بدأت بمشاركة معالي وزير المالية الدكتور يوسف الخليل في قمة صوت الجنوب العالمي في كانون الثاني 2023 وزيارة معالي وزير الصناعة جورج بوشيكيان إلى نيودلهي في تشرين الثاني 2023 للمشاركة في معرض الهند الدولي للغذاء 2023، مع المزيد من الدعوات من الهند الموجهة للتفاعلات والزيارات الوزارية".
واكد ان الهند "لطالما دعت إلى السلام والاستقرار في المنطقة. ونحن نؤمن إيمانا راسخا بأن أي نزاع لا يمكن حله الا من خلال الحوار الدبلوماسي. سأواصل أنا وفريقي في السفارة الهندية في لبنان العمل بشكل وثيق مع حكومة جمهورية لبنان وشعبها لتعزيز العلاقات الثنائية. عاشت الصداقة الهندية اللبنانية، عاشت الهند".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ملیون دولار إلى لبنان فی لبنان لبنان فی من خلال
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
غزة - صفا
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقائم بأعمال رئيس الحركة في قطاع غزة، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، "نحن اليوم نبحث في كافة الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، ونحن لا نخشى من هذا المطالب، بل نؤكد أننا كشعب فلسطيني، نريد وبكل وضوح وقف العدوان.
وأوضح "الحية"، في كلمة مسجلة بثتها قناة الأقصى الفضائية، يوم الأربعاء، أن الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب، نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، بحيث تدير كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك.
وأضاف "قمنا في هذا الصدد بعقد اجتماعات متعددة مع الإخوة في حركة فتح وقيادات فلسطينية أخرى في القاهرة، وكانت اللقاءات مثمرة، قطعنا خطوات كبيرة نحو التوافق والانسجام بين جميع الأطراف المعنية، فكرة اللجنة كانت مقبولة من الجميع، ورعاية مصرية مستمرة لدعم هذه المبادرة".
وتابع: "كما أكدت القمة العربية والإسلامية الأخيرة دعمها الكامل لهذه اللجنة، وأكدت اعتمادها تحت مسمى "لجنة الإسناد المجتمعي"، وباركت الجهود المبذولة في هذا المجال. نحن، إن شاء الله، ماضون في تفعيل هذه اللجنة، لأننا نعتقد أنها ستكون خطوة مهمة في إدارة شؤون غزة بشكل محلي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع".
وبين "الحية"، أن اللجنة ستكون من مجموعة من المهنيين الفلسطينيين من قطاع غزة، القادرين على العمل في كافة المجالات، مثل الصحة، والتعليم، والشرطة، والأمن، والدفاع المدني، والبلديات، وكل الأعمال التي تساهم في إدارة القطاع بشكل فعال، كما ستكون مسؤولة عن كافة الأعمال الحكومية والعامة.
وأكمل "نحن نعمل على تفعيل هذه اللجنة بشكل فوري، بدءًا من الآن، ليس فقط عندما يتوقف العدوان، بل من خلال المتاح حاليًا لنكون جاهزين لإدارة كافة الأمور الحياتية بشكل محلي".
ونوه إلى أن اللجنة يجب أن تكون على علاقة وثيقة مع الحكومة في الضفة الغربية، بحيث تنسق أعمالها وإدارتها بشكل كامل، غزة ليست معزولة، فهي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني، وندعو إلى تنسيق مستمر بين القطاع والضفة، لحماية مصلحة شعبنا الفلسطيني وحمايته من أي انقسامات أو تهديدات.
واستطرد "أعتقد أن هذه اللجنة هي المجال الذي يجب الحديث عنه في الوقت الحالي، إذا تم الاتفاق عليها بشكل رسمي، فإنني أعتقد أنها ستساهم بشكل كبير في وقف العدوان الإسرائيلي، أو على الأقل تسريع عملية وقفه، نحن في حماس مستعدون للعمل على ذلك، وقد عرضنا في أكثر من مرة مقترحات لتسهيل عمل اللجنة في غزة".
وأردف "على سبيل المثال، عرضنا على الإخوة في مصر والسلطة الفلسطينية أن نتفق على فتح معبر رفح، فتح المعبر سيعيد الحياة إلى غزة، ويسهل حركة السفر، ويتيح نقل الجرحى والمرضى، ويساهم في دخول المساعدات الإنسانية والاقتصادية، نحن نسعى لتخفيف معاناة شعبنا بكل الوسائل المتاحة".
وتابع "نحن كذلك مستعدون للاتفاق على إدارة الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحيث نعمل معًا على تكليف جهاز الشرطة بتأمين القطاع وتوفير الاستقرار. نحن جاهزون للتنسيق مع الإخوة في السلطة الفلسطينية ومصر لتفعيل هذا الاقتراح بما يضمن الأمن والاستقرار في غزة".
وأوضح "الحية " أن الاحتلال يسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة في محاولة لتهجير السكان وتجويعهم بهدف كسر إرادتهم.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجنرالاته يستعرضون في المناطق المدمرة بالشمال، استعدادًا لتنفيذ خطط مستقبلية تتنافى مع القيم الإنسانية.
وأضاف "أن الأوضاع في جنوب القطاع ليست أفضل حالًا، حيث أصبحت رفح شبه خالية من السكان تحت سيطرة الاحتلال الكاملة".
وذكر أن أي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، بينما تم تدمير أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح.
وأشار إلى أن الاحتلال وسّع عملياته في المناطق الوسطى، مستهدفًا مناطق واسعة مثل النصيرات ونتساريم، في حين أنشأ "شريطًا أمنيًا" شرق القطاع، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية.
وحذر الحية من أن هذه الخطط تهدف إلى تقليص المساحة المخصصة للسكان الفلسطينيين، ودفعهم إما إلى التهجير أو الاستسلام، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس عمليات تجويع ممنهجة، حيث يدعي كذبًا إدخال 250 شاحنة مساعدات يوميًا، في حين أن العدد الفعلي أقل بكثير.
وبين القيادي في حركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلي يحمي اللصوص وقطاع الطرق في قطاع غزة، مؤكداً أن "عمليات سرقة المساعدات تجري بمباركته".
وأشار "الحية"، إلى أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة شحيحة واللصوص يسيطرون على جزء كبير منها، "تحت مرأى ومسمع من قوات الاحتلال، الذي يحميهم في كثير من الأحيان"، مبينا أن هنالك جهودا كبيرة لحماية المساعدات.
وقال إن لصوص المساعدات والشاحنات أمام خيارين فقط، "إما أن يواجهوا شعبهم بقوة السلاح والعزل من المجتمع أو يكفوا عن الأمر"، وأضاف "نشد على أيدي الجهات الأمنية والشعبية التي ضربت اللصوص بيد من حديد".
وطالب "الحية"، التجار في القطاع أن يكفوا عن شراء البضائع المسروقة؛ "لأنه يساهم في رفع أسعارها على المواطن".