مشروع «بيتر» للقهوة يلهم رواد الأعمال
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تشهد ريادة الأعمال في سلطنة عمان نموا ملحوظا وجهودا حثيثة لدعم المبادرة الذاتية في مجال الأعمال، ويتطلع رواد الأعمال إلى تحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز التنافسية في السوق، وتقديم حل للتحديات الاقتصادية.
ويعد الحسين الرواحي أحد رواد الأعمال المثابرين، حيث انطلق بمشروعه الخاص "بيتر" الذي يُعنى ببيع القهوة المختصة والدونات، ليبدأ تأسيس مشروعه في ولاية سمائل، واستطاع التغلب على التحديات التي واجهته كرائد أعمال، كونه مبتدئًا في هذا المجال دون خلفية تجارية أو خبرة سابقة بالإضافة إلى الصعوبات التي خلفتها جائحة كورونا مثل توقف الطيران مما منعه من جلب الموظفين من الخارج، إلا أنه بعزيمته وإصراره استطاع التغلب عليها.
وقال الحسين: "من التحديات الممتعة التي واجهتها هي خلق روح وملامح للمشروع، وألا يكون المشروع عبارة عن محطة بيع وشراء فقط، وذلك بتقديم خدمة ممتازة، وأن يكون المشروع إضافة قوية ومفيدة للولاية، يُشارك الناس لحظاتهم الجميلة، ويجعلهم فخورين بك داخل وخارج نطاق الولاية وأن يكون "بيتر" هو إجابة السؤال: معكم كافيه لذيذ بسمائل؟
كما أننا نحرص على الاستماع لآرائهم وانتقاداتهم ونستفيد من خبرات بعضهم، وفي كُل محفل خارج الولاية نحمل على عاتقنا ثقتهم بنا ونسعى جاهدين أن يكون وجودنا مُشرفًا".
سعى الحسين منذ البداية لتمييز مشروعه عن غيره من المشاريع المنافسة، من خلال التركيز على جودة المنتجات وخدمة الزبائن بما يتناسب مع السوق، وعدم التشتت في تقديم الكثير من المنتجات، كما ركز في التسويق لمشروعه خارج نطاق الولاية، من خلال المشاركة في الفعاليات والمعارض.
التمييز في السوق
وأشار الرواحي إلى أن منطقة سمائل حاليًا مُزدهرة بالمنافسين، ويتميز بعضهم عنّا بتوفير جلسات داخلية على عكسنا، كان هدفنا الأول أن نراهن على جودة المنتج المقدم من خلال خبرة الموظفين، وجودة القهوة والمنتجات الخام المُستخدمة بالمشروع.
وأضاف: في حين كان البعض يتنوع بمنتجاته التي يوفرها، كان هدفنا عدم التنويع والتركيز على المنتجات التي نُقدمها والتطوير عليها فقط و هذا ما يجعل الزبون على معرفة جيدة بما نقدم، وعدم التشويش عليه بكثرة المنتجات حتى أصبحت المُعادلة قهوة ودونت تعني بيتر!
يفتخر الحسين بما حققه مشروع "بيتر" حتى الآن من نجاح وشعبية، مما يدفعه للسعي الدائم لتقديم الأفضل لزبائنه، كما يأمل أن توفر الجهات المعنية المزيد من الدعم والتسهيلات لرواد الأعمال.
يُعد الحسين الرواحي نموذجا يحتذى به لريادة الأعمال والنجاح، رغم كل التحديات التي واجهها، مما يجعله مصدر إلهام للشباب العماني الطموح.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
“اغاثي الملك سلمان” يستعرض مشاريعه الإنسانية في اليمن
استعرض مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ممثلًا بمدير فرع جدة الدكتور عبدالله الزهراني خلال مشاركته في مجلس الأعمال السعودي – اليمني الذي عقد في الغرفة التجارية بمكة المكرمة، أبرز المشاريع والبرامج الإنسانية التي نفذها المركز في اليمن.
وأكد الدكتور الزهراني أن مركز الملك سلمان للإغاثة منذ إنشائه في 13 مايو 2015م وحتى الآن نفّذ 3.135 مشروعًا في 105 دول حول العالم بقيمة تجاوزت 7 مليارات و144 مليون دولار أمريكي، شملت هذه المشاريع مختلف القطاعات الحيوية، حيث حظي اليمن بالنصيب الأكبر من مساعدات المركز بنسبة 62.74%من الإجمالي، بقيمة تجاوزت 4 مليارات و482 مليون دولار أمريكي.
وأشار إلى أن المركز أطلق عددًا من البرامج النوعية لمساعدة الشعب اليمني الشقيق، من بينها البرنامج السعودي لنزع الألغام “مسام” الذي تمكن منذ بدايته من نزع 473,258 لغمًا وعبوة ناسفة ومواد متفجرة من مخلّفات الصراع، بالإضافة إلى تطهير أكثر من 63 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية، مما أسهم في حماية أرواح الأبرياء بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن.
اقرأ أيضاًالمملكةاحباط تهريب 320 كجم من القات المخدر
كما تطرق الدكتور الزهراني إلى مشروع الأطراف الصناعية الذي يهدف إلى دعم المصابين بحالات البتر، حيث يقدم خدماته مجانًا للمستفيدين، وقد استفاد منه 25.340 يمنيًا، كما تحدث عن مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنزاع المسلح في اليمن الذي يهدف إلى إعادة دمجهم في المجتمع من خلال إلحاقهم بالمدارس ومتابعتهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، وقد استفاد من هذا المشروع حتى الآن 61.090 مستفيدًا بشكل مباشر وغير مباشر.
وبحث مدير فرع مركز الملك سلمان للإغاثة بجدة الدكتور عبدالله الزهراني مع رجال الأعمال السعوديين واليمنيين سبل تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة لدعم وإغاثة الشعب اليمني، مؤكدًا أن العمل المشترك يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المتضررين.
يُذكر أن مجلس الأعمال السعودي – اليمني يُعقد خلال الفترة من 22 إلى 24 ديسمبر 2024م، تحت شعار “رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030 نحو مستقبل أفضل”، ويهدف المجلس إلى تعزيز فرص الاستثمار وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، ويُعد منصة محورية لدعم المبادرات الاقتصادية وتشجيع رجال الأعمال في المملكة واليمن على إطلاق مشاريع مشتركة، مما يحظى بدعم وامتيازات من قيادتي البلدين.