أكد المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي مدحت وهبة، اليوم الأربعاء أن إطلاق الصندوق سلسلة من الفعاليات والأنشطة التوعوية للوقاية من المخدرات بمهرجان العلمين الجديدة، يشكل أهمية كبيرة لتوعية الشباب بأضرار تعاطي المواد المخدرة وتصحيح المفاهيم المغلوطة والمعتقدات الخاطئة لديهم عن المخدرات.

وأوضح أن الصندوق يقوم بعمل ورش للحكي وألعاب تفاعلية لتنمية مهارات الأطفال ورفع وعيهم ضد خطورة الإدمان، وذلك بالتوازي مع كافة الأنشطة التي يقدمها في المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) في أكثر من 780 قرية، ويستهدف خلال الـ6 أشهر المقبلة التواجد في 400 قرية جديدة.

وقال «وهبة» في مداخلة لقناة «دي إم سي»: نركز عند تحليل بيانات المتقدمين للعلاج من خلال الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، على أبرز دوافع التعاطي والمفاهيم المغلوطة عند الشباب، لنجد أن حب التجربة والاطلاع كانا من أهم الأسباب، بالإضافة إلى المعتقد الخاطئ بأن المخدرات تساعد على تنشيط الذاكرة.

وأضاف أن العاملين بالصندوق يتواجدون بشكل كبير في العلمين لتعريف الأسر على آليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، وأبرز العلامات التي تشير لتعاطي أحد أفراد الأسرة وكيفية تواصلهم مع صندوق مكافحة الإدمان عبر الخط الساخن (16023) للحصول على كافة الخدمات العلاجية مجانا وبسرية تامة.

وأوضح أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أطلق أكبر برنامج وقائي لحماية الطلاب في المدارس من تعاطي المواد المخدرة، وتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العام الماضي في أكثر من 9 آلاف مدرسة، لافتا إلى أن هناك تكليفات من القيادة السياسية بالتواجد في الأماكن المطورة بديلة العشوائيات مثل الأسمرات وبشائر الخير.

اقرأ أيضاًعبد القادر يغادر إلي الدوحة لإنهاء الاتفاق مع قطر القطري

جولد بيليون: الذهب في مصر يقترب من أعلى مستوى في 5 أشهر

«تخفيضات».. أبرز عروض الأوكازيون الصيفي 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي مهرجان العلمين الجديدة الوقاية من المخدرات مکافحة وعلاج الإدمان

إقرأ أيضاً:

هل تكفي تعديلات قانون مكافحة المخدرات لكبح جماح الظاهرة؟

10 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:

تشهد ظاهرة تجارة المخدرات وتعاطيها في العراق استفحالًا كبيرًا، لا سيما بين فئة الشباب، حيث أصبحت هذه الظاهرة تشكل خطرًا جسيمًا على المجتمع.

ولعل السجون واحدة من أبرز البيئات التي تساهم في زيادة انتشار هذه الظاهرة، فبدلاً من أن تكون مراكز للإصلاح والتأهيل، أصبحت مرتعًا خصبًا لتجار المخدرات، وبيئة يتعرض فيها السجناء للانخراط في هذا العالم المظلم.

يشير تقرير إلى أن أغلب السجناء يدخلون بتهم غير متعلقة بالمخدرات، لكنهم سرعان ما يصبحون جزءًا من هذا العالم بعد دخولهم السجن. هذه السجون تسيطر عليها مافيات كبيرة جدًا، تتحكم بها جهات معينة، حيث توجد قاعات يُمنع أي شخص من الدخول إليها، بالإضافة إلى أن الاكتظاظ الكبير داخل السجون يسهم في فقدان السيطرة. ففي قاعات مخصصة لـ 50 سجينًا، قد تجد أكثر من 200 سجين، مما يزيد من تفشي الظاهرة في هذه البيئات المغلقة.

العراق: من معبر إلى مستهلك

وفي العقدين الأخيرين، تحول العراق من دولة معبر للمخدرات إلى دولة مستهلكة لها، إذ تفيد تقارير مختصين بأن تجارة وتعاطي المخدرات في البلاد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.

و المشكلة الخطيرة دفعت البرلمان العراقي إلى التحرك من خلال تعديلات على قانون مكافحة المخدرات، لكن حتى الآن، لا توجد إحصائيات رسمية منشورة حول عدد المتعاطين في البلاد. ومع ذلك، يمكن تقدير حجم المشكلة من خلال التقارير الإعلامية والميدانية التي تشير إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد المتعاطين خاصة بين الشباب.

رئيس لجنة مكافحة المخدرات النيابية، عدنان برهان الجحيشي، أكد أن هناك تعديلات جارية على قانون مكافحة المخدرات، لكن مجلس الوزراء سحب القانون لمراجعته وتعديله رغم موافقة مجلس القضاء عليه. يشمل القانون عدة محاور أساسية تهدف للحد من هذه الظاهرة الخطيرة:

المحور الوقائي: ويعد من أهم المحاور، حيث يتضمن إقامة مجالس ترفيهية للشباب للابتعاد عن المقاهي وأماكن تجمع متعاطي المخدرات. يشير المختصون إلى أن تقديم بدائل ترفيهية صحية للشباب قد يساعد في تقليل انخراطهم في تعاطي المخدرات.

المحور العلاجي: يتمثل في تحسين المصحات العلاجية والتأهيلية وتزويدها بالمعدات اللازمة والأطباء النفسيين. هذا المحور مهم للغاية لضمان توفير الدعم الكافي للمتعاطين الراغبين في التخلص من هذه العادة.

المحور القضائي: يرتكز على تعديل العقوبات بحق تجار المخدرات، خاصة التجار الدوليين الذين ستكون عقوبتهم الإعدام، فيما يتم تحديد العقوبات الأخرى بناءً على خطورة الجريمة. هذا التوجه التشريعي يعكس عزم السلطات على التعامل بحزم مع هذه الظاهرة.

أسباب انتشار الظاهرة بين الشباب

تشير تقارير متعددة إلى أن السبب الرئيسي وراء انتشار المخدرات بين الشباب في العراق يعود إلى عدة عوامل، أبرزها تزايد نسب البطالة بين الشباب، اذ يجد العديد منهم أنفسهم في حالة من الضياع واليأس، مما يدفعهم للجوء إلى المخدرات كمهرب من الواقع.

و تساهم الحدود المفتوحة في دخول كميات كبيرة من المخدرات إلى العراق، مما يجعل البلاد سوقًا مستهدفًا لتجار المخدرات الدوليين.

الإحصائيات المتاحة

على الرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية حديثة حول عدد المتعاطين للمخدرات في العراق، إلا أن التقديرات تشير إلى أن الأعداد في تزايد. وفقًا لتقارير صحفية، تجاوز عدد المعتقلين بتهم تتعلق بالمخدرات عشرات الآلاف خلال الأعوام الأخيرة، مما يبرز حجم الظاهرة وتفاقمها في المجتمع العراقي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزارة المالية:أكثر من (77) تريليون ديناراً إيرادات العراق من بيع النفط خلال سبعة أشهر من العام الحالي
  • "مكافحة المخدرات" تقبض على شخص بالقصيم لترويجه الإمفيتامين المخدر
  • وفد أردني يزور صندوق مكافحة الإدمان للاطلاع على تجربة علاج وتأهيل المرضى وفقا للمعايير الدولية
  • وفد أردني يزور صندوق مكافحة الإدمان للاطلاع على تجربته في علاج المتعاطين
  • الأردن يشيد بصندوق مكافحة الإدمان: نتطلع لعلاج مرضانا داخله
  • مكافحة الإدمان: انخفاض نسبة الحالات الإيجابية بين سائقي الحافلات المدرسية
  • هل تكفي تعديلات قانون مكافحة المخدرات لكبح جماح الظاهرة؟
  • إصابة منتسبين في مكافحة المخدرات بـنيران صديقة جنوبي العراق
  • النائبة دينا هلالي تنظم ندوة في الإسكندرية حول سبل التوعية بخطر الإدمان
  • أكثر من (4.5) مليار دولار قيمة الصادرات الإيرانية للعراق خلال الأشهر الأربعة الماضية