حكم حجر الأم على ابنها الرشيد الذي طرأ عليه السفه دون حكم قضائي
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال مضمونه: “ما حكم منع الابن الرشيد من التصرف في ماله دون حكم قضائي إذا طرأ عليه السفه بعد البلوغ”.
حكم الغرامات التعويضية المالية.. الإفتاء تجيب دار الإفتاء توضح حقيقة الربا والحكمة من تحريمهوردت دار الإفتاء، أنه لا يجوز للأم أن تحجر على ابنها الذي بلغ رشيدًا ثم طرأ عليه السفه دون حكمٍ قضائيٍّ، بل عليها أن ترفع الأمر إلى القضاء، وذلك لما لديه من سلطات واسعة في التحقيق والإثبات التي لا تتوفر لدى آحاد الناس، والتي بها يتوصل إلى ثبوت السفه من عدمه، وما يقضي به القاضي يتعين العمل به.
وقالت دار الإفتاء إن قد اختلف الفقهاء في الحجر على السفيه الذي طرأ عليه السفه بعد بلوغه رشيدًا على مذهبين:
فذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنَّه يُحجَرُ عليه، ويُمنع من التصرف في المال، حتى يصير راشدًا مُحسنًا للتصرف، وهذا هو قول الصاحبين أبي يوسف ومحمد بن الحسن من الحنفية.
قال الإمام أبو الحسين القُدوري الحنفي في "مختصره" (ص: 95، ط. دار الكتب العلمية): [قال أبو يوسف ومحمد: يحجر على السفيه ويمنع من التصرف في ماله].
وقال الإمام الحطَّاب المالكي في "مواهب الجليل" (5/ 64، ط. دار الفكر): [ويحجر على البالغ السفيه في ماله، وإن كان شيخًا، ولا يتولى الحجر إلا القاضي].
وقال الإمام النووي الشافعي في "منهاج الطالبين" (124، ط. دار الفكر): [فلو بَذَّرَ بعد ذلك حُجِرَ عليه].
قال العلَّامة الخطيب الشربيني شارحًا في "مغني المحتاج" (3/ 140، ط. دار الكتب العلمية): [(فلو بَذَّرَ بعد ذلك) أي: بعد بلوغه رشيدًا (حُجِرَ) أي حجر القاضي (عليه)].
وقال الإمام البُهوتي الحنبلي في "كشاف القناع" (3/ 527، ط. دار الكتب العلمية): [(وإن فك عنه الحجر) بأن بلغ عاقلًا رشيدًا (فعاوده السفه) أعيد الحجر عليه (أو جُنَّ) بعد بلوغه ورشده (أُعِيدَ الحجر عليه) لأنَّ الحكم يدور مع علته]ـ.
وذهب الإمام أبو حنيفة إلى: أنَّه لا يُحجَرُ عليه، ولا يُمنَعُ من التصرف في المال، فتصرفه في ماله جائزٌ، وإن كان مبذرًا مفسدًا يتلف ماله فيما لا غرض له فيه ولا مصلحة.
قال الإمام القدوري الحنفي في "مختصره" (ص: 95): [قال أبو حنيفة: لا يحجر على السفيه إذا كان بالغًا عاقلًا حرًّا، وتصرفه في ماله جائز، وإن كان مبذرًا مفسدًا يتلف ماله فيما لا غرض له فيه ولا مصلحة.
والذي عليه أكثر أهل العلم: أنَّه يحجر على السفيه ولو طرأ عليه السفه بعد بلوغه رشيدًا، قال الإمام أبو الحسن ابن القطان في "الإقناع في مسائل الإجماع" (2/ 179، ط. الفاروق الحديثة): [الأكثر من أهل العلم يوجبون الحجر على الحر البالغ المُضَيِّعِ لماله صغيرًا كان أو كبيرًا].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكم الحجر الحجر السفيه دار الإفتاء الإفتاء من التصرف فی دار الإفتاء قال الإمام فی ماله
إقرأ أيضاً:
مصر تفرض حجرًا صحيًا على القادمين من دولة تجنبًا لماربورغ
شمسان بوست / متابعات:
قررت السلطات المصرية فرض إجراءات الحجر الصحي على القادمين من تنزانيا بسبب تفشي مرض فيروس ماربورغ في منطقة كاجيرا الشمالية الغربية.
وبحسب منشور لوزارة الصحة المصرية اطلع عليه موقع “القاهرة 24” المصري فإن تطبيق إجراءات الحجر الصحي تجري على الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض والقادمة من تنزانيا وتعاني من ارتفاع مفاجئ وشديد في درجة الحرارة دون استجابة للعلاج، مع إسهال أو نزيف باللثة أو نزيف بالبول أو العين.
وتضمنت إجراءات الحجر الصحي مناظرة القادمين من تنزانيا على الرحلات الأساسية والخاصة بطريق مباشر وغير مباشر عبر الكاميرات الحرارية أو البوابات الحرارية أو أجهزة قياس درجة الحرارة عن بعد، فضلًا عن المناظرة البصرية للركاب وأطقم وسائل النقل، بحسب منشور الوزارة.
وليست المرة الأولى التي تفرض فيها السلطات المصرية قيودا على القادمين من تنزانيا حيث فرضت في شهر مارس 2023 قيودا على القادمين من تنزانيا بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن انتشار فيروس ماربورغ بها.
وشددت وزارة الصحة على الفريق الطبي اتخاذ الاحتياطات القصوى لمكافحة العدوى عند التعامل مع الحالات المشتبه بها، مع عزلهم فور اكتشافهم وفصلهم عن مسار الركاب، وتحويلهم إلى مستشفى الحميات.
وألزمت الصحة تعقيم عيادة الحجر الصحي أو غرفة العزل المؤقت وصالات الركاب ووسائل النقل حال وجود حالات اشتباه، واعتبار مخلفات وسيلة النقل نفايات خطرة، والتخلص منها تحت إشراف الحجر الصحي بشكل آمن.
وتضمنت إجراءات الحجر الصحي مع القادمين من تنزانيا كروت المراقبة الصحية لمراقبتهم لمدة 21 يوما من تاريخ الوصول عن طريق مكاتب الصحة المختصة.