كيف تحولت حملة إعلانية لكوكا كولا لمواجهة مقاطعة منتجاتها إلى مصيبة دعتها للاعتذار
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
#سواليف
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً أعدّه جون هدسون كشف فيه عن محاولات #شركة_كوكا_كولا قمع المقاطعة لمنتجاتها بسبب #الحرب في #غزة. بل تحولت المحاولة الفاشلة إلى “حالة دراسية” في فشل مؤسسة تمرير رسائلها للرأي العام.
ففي هذا الصيف، وعندما بدأت مبيعات كوكا كولا بالتراجع في أجزاء من الشرق الأوسط وآسيا، بسبب علاقات الشركة المزعومة مع #إسرائيل، بدأت الشركة صاحبة الامتياز بتعبئة وتوزيع كوكا كولا في #بنغلاديش حملةً إعلانية عالية الكلفة، وجنّدت فيها نجماً تلفزيونياً معروفاً لعب أدواراً في مسلسلات تلفزيونية وتلفزيون الواقع في جنوب آسيا.
ولعب الممثل شرف أحمد جيبون دور صاحب دكان أكد لزبائنه بأن كوكا كولا ليست منتجاً إسرائيلياً، وأكد على علاقة الشركة مع المجتمعات الإسلامية، وقال لمجموعة من الأولاد: “حتى #فلسطين فيها مصنع كوكا”، والذين تخلّوا عن اعتراضاتهم السياسية تجرّعوا قناني من الشراب المحلى بالسكر الكثير. ولكن كانت هناك مشكلة؛ فمصنع كوكا كولا الفلسطيني هو في الحقيقة مصنع تملكه شركة تعبئة إسرائيلية تعمل من داخل مستوطنة في القدس الشرقية، وتعتبر غير شرعية بناءً على القانون الدولي.
مقالات ذات صلة “بيت الرعب”.. العثور على 5 جثث داخل منزل في لبنان (فيديو + صور) 2024/08/14وأدّت المزاعم الضالة إلى ردة فعل سلبية مباشرة، بل وغضب من كوكا كولا، والتي سحبت الإعلان من كل شبكات التلفزة وحسابات التواصل الاجتماعي.
وفي أول تعليقات على الجدل، قالت الشركة لصحيفة “واشنطن بوست” إن الحملة الإعلانية كانت خطأ مؤسفاً. وقال سكوت ليث، نائب مدير التخطيط الإستراتيجي العالمي في كوكا كولا: “كماركة عالمية، نعقد شراكات محلية لخدمة المجتمعات المحلية. ونعترف بأن الفيديو الأخير تجاوز الخط، ونعتذر”. و”قد تم حذف الفيديو من كل المنصات”.
وتؤكد هذه الحادثة على محاولة الشركات الأمريكية إبعاد نفسها عن الغضب الواسع من الدعم العسكري الأمريكي والسياسي للهجوم الإسرائيلي ضد غزة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بعد هجمات “حماس”، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 40,000 فلسطيني، حسب تقديرات وزارة الصحة في غزة، إلى جانب التسبّب بمجاعة وكارثة إنسانية، نظراً للحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة.
وعانت الماركات الأمريكية العملاقة، كوكا كولا وماكدونالدز وستارباكس وكي أف سي، من تراجع مبيعاتها في المناطق التي ظهرت فيها حملات مقاطعة مرتبطة بالحرب في غزة. وفي شباط/فبراير، أعلنت ماكدونالدز عن تراجع مبيعاتها بنسبة 4%، بعدما قالت إن مبيعاتها في الشرق الأوسط أسهمت في عدم تحقيق أهداف مواردها في الربعية الرابعة. وفي كانون الثاني/يناير، قالت ستارباكس إن مبيعاتها ربع السنوية جاءت أقل من توقعات وول ستريت بسبب “الرياح المعاكسة”، التي قال الرئيس التنفيذي للشركة، لاكشمان ناراسيمهان، إنها شملت المقاطعة المرتبطة بحرب غزة. وقال عمر البرغوثي، المؤسس المشارك في حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات (بي دي أس) إن المقاطعة ضد كوكا كولا جاءت بسبب قرار شركة التعبئة المركزية في إسرائيل العمل من داخل المنطقة الصناعية في مستوطنة عطاروت بالمناطق الفلسطينية المحتلة.
وقال البرغوثي إن محاولة الشركة للترويج لوجود مصنع فلسطيني مزعجة جداً. وأضاف أن الشركة، على ما يبدو “تعتقد أن شعب بنغلاديش، وربما كل المسلمين، ساذجون إلى الحد الذي يجعلهم يصدقون دعايتها الفاشلة، بل وربما البدائية”.
تم استهداف سلسلة مطاعم ماكدونالدز لأن فروعها في إسرائيل دعمت حملة تقديم آلاف الوجبات المجانية للجنود الإسرائيليينوفي الإعلان، الذي تم تصويره في سوق مزدحمة في بنغلاديش، يتفاخر الممثل، صاحب المتجر، بالجاذبية العالمية التي تتمتع بها شركة كوكا كولا، ويقول إن الشائعات التي تقول إن الصودا تأتي من إسرائيل هي معلومات مضللة. وقال: “اسمعوا يا أولاد، كوكا ليست كلها من “ذلك المكان” وبدون ذكر إسرائيل. وأضاف: “على مدى 138 عاماً مضت، يشرب الناس في 190 دولة الكوكا كولا. يشربونها في تركيا وإسبانيا ودبي. حتى فلسطين لديها مصنع كوكا كولا”، كما يقول.
وأثار الإعلان المضلل ردود فعل سلبية وغاضبة وتداعيات مهنية على الممثل وغيره من الذين شاركوا فيه.
وقالت الكاتبة ومديرة صناعة الفيلم في بنغلاديش سادية إسلام في مقابلة: “لقد زاد وقوداً على المقاطعة، وتلقّى الممثلون الذين شاركوا في الإعلان تهديدات بالموت”.
وأصدر أحد الممثلين، شيمول شارما، اعتذاراً عاماً قال فيه إنه “في المستقبل” لن يقبل إلا مشاريع “تحترم حقوق الإنسان”.
كما أصدر صاحب الدكان في الإعلان، جيبون، بياناً قال فيه إن الإعلانات التجارية “هي جزء” من “عملي المهني” و”لم أدعم إسرائيل بأي حال” و”لن أفعل”.
وقبل بث الإعلان كانت الشركة صاحبة الامتياز في بنغلاديش تعاني من تراجع بنسبة 23% لمبيعاتها، وقامت بوقف الحملة، وأوقفت عرض إعلان آخر تم تصويره من نفس الشركة.
ويقول بول أرغينتي، أستاذ شركات الاتصال بجامعة دارموث إنه فوجئ بالطريقة التي أساءت فيها شركة عالمية مثل كوكا كولا الأمر. وقال: “في مواقف حساسة مثل هذه، يجب أن تكون الحقائق التي تقدمها صحيحة، وأن تكون اتصالاتك دقيقة. ويبدو أنهم اعتقدوا أنهم يستطيعون الإفلات بهذا النوع من الخداع”.
واعترف أرغينتي بالبصمة العالمية للشركة وبنية الشركات المحلية التابعة لها، لكنها ليست مبرأة من إعطاء الخط الأخطر لإعلان يحتوي على حقائق يمكن رفضها بسهولة. وأضاف أرغينتي: “لم تكن شركة كوكا كولا قوية بما يكفي لسحب هذا الإعلان بمجرد رؤيته، وكانت بطيئة للغاية في تقديم اعتذار. هذه خطايا لا ينبغي أن تفوت على شركة مثل كوكا كولا، فهي واحدة من أفضل الشركات في العالم”. ويرى المحللون أن مصيبة الشركة فتحت فرصة أمام المنافسين المحليين في أجزاء من العالم الإسلامي.
وقال بول تودمان، المحلل في شؤون الشرق الأوسط بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية: “يرفض الناس شرب كوكا كولا، وزادت مبيعات ماركات محلية، مثل ماتريكس كولا في الأردن، وكنزة السعودية”. وقال تودمان، الذي زار الشرق الأوسط هذا الصيف: “الناس الذين رأيتهم يشربون كوكا كولا هم السياح فقط”.
ولم تفلت الماركات العالمية، والتي مارست انضباطاً تسويقياً، من المقاطعة، ففي الأردن، قامت المتاجر الكبرى بوضع علامات على المنتجات المحلية للمساعدة في توجيه المقاطعين بعيداً عن العلامات التجارية الأجنبية التي لها علاقات مع إسرائيل. واضطر صاحب امتياز ستاربكس في الشرق الأوسط إلى تسريح 2000 موظف بسبب المقاطعة. وقال تودمان: “لقد رأيت فروع ستاربكس وماكدونالدز فارغة تماماً في المغرب وتونس وعُمان”.
وتتراوح المواقف وراء عمليات المقاطعة من شركة لأخرى، فقد تم استهداف سلسلة مطاعم ماكدونالدز لأن فروعها في إسرائيل دعمت حملة تقديم آلاف الوجبات المجانية للجنود الإسرائيليين.
وتعرضت ستاربكس للهجوم بعدما قامت شركة القهوة العملاقة برفع دعوى ضد اتحاد عمال ستاربكس، وبعد وضع العمال منشور تضامن مع الفلسطينيين في حساب على منصة أكس استخدموا فيه شعار ستاربكس.
تؤكد الحادثة على محاولة الشركات الأمريكية إبعاد نفسها عن الغضب الواسع من الدعم العسكري الأمريكي والسياسي للهجوم الإسرائيلي ضد غزةوهاجمت المنظمات المؤيدة لإسرائيل، مثل رابطة مكافحة التشهير في أمريكا، بي دي أس، حيث زعمت أنها تهدف إلى محو الدولة اليهودية الوحيدة في العالم كلّه، حسب قول مارينا روزنبرغ، نائبة الرئيس للشؤون الدولية.
إلا أن عمر البرغوثي يرفض هذه الاتهامات، ويقول إن الحملة هي “مسألة مبدئية وإستراتيجية وفعالة”.
وفي الدفاع عن نفسها، قالت الشركات المتأثرة بالمقاطعة إنها لا تدعم أي طرف في النزاع. وقام بعض فروع ماكدونالدز في الدول ذات الأغلبية المسلمة بتقديم مواقف أكثر حزماً. ففي قطر وعمان، تبرعت فروع ماكدونالدز لجهود الإغاثة الإنسانية في غزة، مع أنها لا تزال تحت التدقيق الشديد من قِبَل المقاطعين.
وفي النهاية، فأي شركة بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة هي عرضة للخطر، وفي ضوء قرار واشنطن تقديم الدعم السياسي لإسرائيل في المحافل الدولية، كما أن غالبية القنابل والذخيرة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في غزة هي أمريكية.
ويعلق تودمان قائلاً: “الكثير من مواطني العالم العربي قد لا تكون لديهم المعلومات المفصلة والدقيقة عن علاقة الشركات مع إسرائيل”، و”بدلاً من ذلك، فالناس يقاطعون الشركات، حسب اعتقادي، لأنها تمثّل الولايات المتحدة، ويعارضون الدعم الأمريكي لإسرائيل”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف شركة كوكا كولا الحرب غزة إسرائيل بنغلاديش فلسطين الشرق الأوسط کوکا کولا فی غزة
إقرأ أيضاً:
لكي تستحق القمة العربية اسمها..
قلة قليلة من أبناء الأمة العربية هم المتفائلون بإمكانية صدور قرارات جريئة عن القمة العربية في القاهرة في الرابع من آذار/مارس الحالي، لا سيما أن تجربة الامة مع نظامها الرسمي العربي لم تكن أبداً مشجعة خصوصاً في المفاصل التاريخية التي تمر بها الأمة، وخصوصاً ما ظهر من خذلان وتواطؤ خلال ملحمة " طوفان الأقصى"..
لكن هناك من يقول أن ظروف اليوم هي غير ظروف الأمس، لا سيّما وأن المشروع الصهيو ـ أمريكي قد كشر عن أنيابه وأعلن تهديده صراحة لدول رئيسية في المنطقة كمصر والأردن وصولاً إلى المملكة العربية السعودية، وخاصة بعد أن صدرت تصريحات من المسؤولين الكبار في هذه الدول العربية ترفض مقترحات ترامب بتهجير الفلسطينيين وتوطينهم في هذه الدول...
لذلك أعتقد أن من واجب كل مواطن عربي أن يطمح إلى أن يرى ترجمة لهذه التصريحات إلى مواقف عملية يمكن اتخاذها للضغط على حلف قوى الإبادة الجماعية في غزة وجنوب لبنان.. رغم أن الأمل بإمكانية التجاوب الرسمي العربي مع مطالب الأمة ضئيل جداً لأن الضغوط الأمريكية والغربية على هذه الحكومات لا تجد ضغوطاً مقابلة لها من قبل الحركة الشعبية العربية المدعوة، هي الأخرى، إلى مراجعة أوضاعها لتتحول إلى قوة مؤثرة فعلاً في القرار العربي العام..
طبعاً لا أعتقد أن أحداً من أبناء الأمة يتطلع إلى دعوة الدول العربية إلى خوض حرب دفاعية ضد الكيان الصهيوني، لكن ما من مواطن عربي إلاّ ويدرك أن في مقدور حكوماتنا أن تتخذ قرارات ذات طابع سياسي واقتصادي وإعلامي وقضائي يمكن لها ان تشكل ضغطاً حقيقياً على العدو الصهيوني وداعميه للتراجع عن مخططات التهجير والتوطين والتطبيع وحروب الإبادة الجماعية.
أول هذه المطالب هو إلغاء اتفاقيات التطبيع المعقودة بين بعض الحكومات والعدو الصهيوني، بدءا ًمن "كامب ديفيد إلى أوسلو ووادي عربة واتفاقات السلام الإبراهيمي"، فمثل هذا الإلغاء أو حتى التلويح به يمكن أن يشكل ضغطاً شديداً على تل أبيب وواشنطن لردعهما عن جرايئمهما الإبادية بحق شعب فلسطين ولبنان لا سيّما لإجباره العدو على الالتزام باتفاقيات وقف النار في غزة وجنوب لبنان والتي يبدو أن العدو مصمم على انتهاكها متجاهلاً كل الالتزامات والضمانات الدولية المتصلة بها.
لا أعتقد أن أحداً من أبناء الأمة يتطلع إلى دعوة الدول العربية إلى خوض حرب دفاعية ضد الكيان الصهيوني، لكن ما من مواطن عربي إلاّ ويدرك أن في مقدور حكوماتنا أن تتخذ قرارات ذات طابع سياسي واقتصادي وإعلامي وقضائي يمكن لها ان تشكل ضغطاً حقيقياً على العدو الصهيوني وداعميه للتراجع عن مخططات التهجير والتوطين والتطبيع وحروب الإبادة الجماعية.ثاني هذه المطالب هو تفعيل حركة المقاطعة العربية والإسلامية للعدو وداعميه، وهو أمر لا يحتاج إلى أكثر من قرارات تفعّل قوانين المقاطعة المتخذة بإجماع عربي منذ خمسينيات القرن الماضي وإعادة فتح مكاتب المقاطعة في العواصم العربية في مواجهة كل متعاون مع العدو الصهيوني أو مشارك في عدوانه.. لا سيّما أن المقاطعة الشعبية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية وحتى الدولية قد أثبتت فعاليتها وإن شركات أجنبية عديدة باتت تشكو من آثار هذه المقاطعة..
وبالطبع إن قيام الحكومات بواجبها لا يعفي الشعوب أيضاً من تشكيل أو تفعيل لجان المقاطعة الشعبية في كل أقطار الأمة واعتماد كافة الوسائل لتعميم الدعوة إلى المقاطعة .
ثالث المطالب من الحكومات العربية أن تسعى لتنقية العلاقات بين أقطار الأمة وداخل كل قطر، ومحاصرة كل الممارسات والدعوات والخطابات ذات الطابع الطائفي والمذهبي والعرقي والعودة لإعلاء شأن الرابطة الوطنية داخل كل قطر، ورابطة العروبة على مستوى الأمة.
وفي هذا الإطار لا بد من تحرير السجون والمعتقلات العربية من كل معتقل سياسي غير ملوثة يداه بالدم..
كما المطلوب تنقية العلاقات وتكاملها بين الأقطار العربية ودول الجوار الإقليمي في إيران وتركيا ودول إفريقية مجاورة على طريق بناء إقليم كبير يستطيع أن يلعب دوراً هاماً في السياسة والأمن والاقتصاد في المنطقة والعالم.
المطلوب تنقية العلاقات وتكاملها بين الأقطار العربية ودول الجوار الإقليمي في إيران وتركيا ودول إفريقية مجاورة على طريق بناء إقليم كبير يستطيع أن يلعب دوراً هاماً في السياسة والأمن والاقتصاد في المنطقة والعالم.المطلب الرابع هو تبني النظام الرسمي العربي لحركة المقاومة في فلسطين ولبنان ورفض كل محاولات عزل قوى المقاومة وشيطنتها ومحاصرتها خصوصاً إنها قوة للأمة لا يستهان بها، وإنها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو المتمادي في إرهابه ووحشيته ومطامعه.
المطلب الخامس والسريع هو اتخاذ قرارات بإعمار غزة، ولبنان دون أي شروط مسبقة خاصة تلك التي تتصل بتقييد حركة المقاومة التي أصبحت رقماً صعباً في معادلة الصراع في الأمة.. إذ لا يجوز أن يكون الإعمار وسيلة ابتزاز سياسي للبلدان والمجتمات المنكوبة..
المطلب السادس متابعة المسارات القضائية الراهنة سواء في محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية والتفاعل مع دول "تجمع لاهاي" التسع التي أخذت على عاتقها الضغط لتفعيل هذه المسارات، بالإضافة إلى ملاحقة العدو وداعميه لتحمل مسؤولياتهم في إعادة اعمار ما تهدم في غزة ولبنان على يد العدوان الصهيوني وبالسلاح الأمريكي والأوروبي.
المطلب السابع هو السعي الجدي لتحقيق تكامل وطني فلسطيني بين الفعل المقاوم والعمل السياسي والدبلوماسي، لكون المقاومة هي القوة التي يستند إليها العمل السياسي الفلسطيني، ولكون العمل الديبلوماسي الفلسطيني من شأنه أن يؤدي إلى نتائج لصالح المقاومة وأهلها..
المطلب الثامن هو الوقوف إلى جانب الجزائر بوجه التهديدات الفرنسية المشحونة بلغة الاستعمار والعنصرية، خصوصاً بعد الدور الهام الذي لعبته وتلعبه الجزائر على صعيد مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي.
المطلب التاسع هو وضع خطة لحماية سورية من التوسع العدواني الصهيوني، ومقاومة التدخل الصهيوني في الشأن الداخلي السوري عبر إثارة الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية والعرقية، والعمل على دعم كل الجهود الرامية من أجل أن تكون سورية لكل السوريين بعيداً عن كل عمليات الانتقام والبقاء أسرى صراعات الماضي.
المطلب العاشر هو السعي لتشكيل تحالف عالمي بين الدول العربية والإسلامية والصديقة للتصدي لكل المطامع الصهيونية والاستعمارية في بلادنا والعالم.
إن هذه المطالب الملحة يمكن أن تشكل برنامج عمل لقمة عربية إذا كان أركانها مستعدين للتفاعل مع إرادة الشعوب والتعويض عن كل تقصير أو خذلان أو تواطؤ أصاب مواقف البعض من هؤلاء الحكام تجاه ما تعرضت له غزة ولبنان من حروب إبادة وتطهير عرقي.
بل إن التجاوب مع هذه المطالب من شأنه أن يجعل القمة العربية تستحق اسمها كهيئة تقود الأمة نحو التحرير والوحدة والحرية.
*الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي