«قصة انفصال فؤاد المهندس وشويكار»: من الازدهار الفني إلى التباعد الشخصي
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى وفاة سيدة المسرح شويكار، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2020، اشتهر فؤاد المهندس وشويكار بأنهما من أبرز الثنائيات الفنية في تاريخ السينما والمسرح المصري، ارتبطا في أواخر الخمسينات، وشكلا ثنائيًا ناجحًا على الشاشة وفي الحياة الشخصية، حيث قدما معًا العديد من الأعمال الفنية المميزة مثل "أنا وهو وهي" و"شفيقة ومتولي"، تميزت علاقتهما المهنية بالتناغم والإبداع، لكن في عام 1980 قررا الانفصال، وهو حدث أثار الكثير من التساؤلات، هذا الانفصال لم يؤثر على الاحترام المتبادل بينهما، واحتفظ كلاهما بسمعة طيبة ومشوار فني ناجح بعد ذلك، كما أن قصة انفصالهما تعكس جوانب من التحديات الشخصية والمهنية التي واجهها الثنائي في رحلتهما الفنية.
فؤاد المهندس وشويكار كانا من أبرز الثنائيات الفنية في مصر خلال فترة الستينات والسبعينات. كان زواجهما نموذجًا للانسجام الفني والشخصي، حيث اشتهرا بالعمل معًا في العديد من المسرحيات والأفلام الناجحة مثل "أنا وهو وهي" و"شفيقة ومتولي" لكن، بعد سنوات من النجاح والشراكة الفنية، أعلن الثنائي انفصالهما في عام 1980.
السبب الرئيسي لانفصالهما كان الخلافات الشخصية والتباين في الطموحات، فبينما كان كلاهما يركز على مسيرته الفنية، تطورت بينهما فجوة كبيرة في التفاهم والتواصل، ورغم الانفصال، حافظ الثنائي على احترام متبادل، وظهرا معًا في مناسبات مختلفة بعد الانفصال، واصل كل منهما تحقيق نجاحاته الفردية، وذكرا بإنجازاتهما المشتركة بشكل إيجابي.
لم يؤثر الانفصال على العلاقة المهنية بينهما، حيث استمرا في التعاون والإشادة ببعضهما البعض حتى بعد انتهاء حياتهم المشتركة.
قصة زواج استمرت 20 عاما، بعدما انطلق الثنائي في التعاون الفني المشترك عام 1968م بمسرحية "هو وهي" انتهت بزواجهما عندما طلب فؤاد المهندس الزواج من شويكار بشكل مفاجئ قائلًا: "تتجوزيني يا بسكويتة"؟ وأجابته معلقه: "ومالوا" لأنها كانت تبادله نفس الشعور المحبة التي دامت حتى رحيلها.
أعمال الثنائي شويكار وفؤاد المهندس
تميز فؤاد المهندس وشويكار بتشكيل فريق فني عظيم أبهر الملايين بأعمالهم التي رسخت بقلوب الجميع، حيث قدما معاً أكثر من 25 فيلما أبرزهم: "ربع دستة أشرار، العتبة جزاز، فيفا زلاطا، إجازة غرام، اعترافات زوج، هارب من الزواج، أخطر رجل في العالم، أنت اللي قتلت بابايا، شنبو في المصيدة، اعترافات زوج، سفاح النساء، مطاردة غرامية" وفي المسرح قدما "حواء الساعة 12، السكرتير الفني، سيدتي الجميلة، أنا وهو وهي".
وظهرت سيدة المسرح شويكار في الكثير من اللقاءات التليفزيونية معلقه: "لو فؤاد المهندس مش الحب الأول في حياتي.. يكفي أنه هو الحب الأخير مفيش بعده".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شويكار ذكرى شويكار
إقرأ أيضاً:
(60) عامًا على وفاة الملك فاروق
ستون عامًا مرت على وفاة آخر ملوك مصر "فاروق الأول" (1920- 1965م) بعد حياة أقل ما يقال عنها إنها "دراما تاريخية"، فهو ابن لم يشعر يومًا بحب وتعاطف والده الملك "فؤاد الأول"، وتولى رعايته أحمد حسنين باشا، سواءً في مصر أو في إنجلترا، حيت ذهب ليدرس لبعض الوقت، وهو نفسه الرجل الذي كان على "علاقة حب" بوالدته.
كما تولى فاروق العرش، وهو لم يكد يبلغ السادسة عشرة من العمر، فضلًا عن حياته العاطفية غير المستقرة بزواج ثم طلاق فزواج، إضافةً إلى نزوات هنا وهناك تحاكى عنها الجميع حتى أثناء حكمه، فضلًا عن تحكم "المحتل الإنجليزي" به، ومن ذلك حصار دباباته للقصر الملكي في "حادث 4 فبراير 1942م" وإجباره على تولي حزب الوفد للوزارة إبان الحرب العالمية الثانية.
ثم كانت "قمة الدراما" بقيام ثورة 23 يوليو المجيدة 1952م بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر، وخروج فاروق من مصر إلى منفاه بإيطاليا بعد تنازله عن العرش لابنه الرضيع "أحمد فؤاد"، إلى أن تم إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية عام 1953م.
وفي أوروبا، عاش فاروق بـ "الطول والعرض" رغم حالته المادية التي تغيرت بالقطع بعد خروجه من مصر، حيث حصل من أمير موناكو على جواز سفر دبلوماسي مع إعانات مالية من الأمير ومن دول أخرى، إلى أن فارق الحياة ليلة 18 مارس 1965م في "مطعم إيل دي فرانس" الشهير بروما، بعد أن تناول "وجبة دسمة" قوامها: دستة من المحار وجراد البحر، وشريحتين من لحم العجل مع بطاطس محمرة، وكمية كبيرة من الكعك المحشو بالمربى والفاكهة، فضلًا عن المشروبات بأنواعها!. بعدها، شعر بضيق في التنفس واحمرار في الوجه ووضع يده في حلقه، وحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى، وفيها أفاد الأطباء الإيطاليون بأن "رجلًا بدينًا مثله يعاني ضغط الدم المرتفع وضيق الشرايين لا بد أن يقتله الطعام"!
وهنا، تم تداول بعض المزاعم بأن وفاته لم تكن طبيعية، وأنه اُغتيل بسم "الأكوانتين" على يد أحد أفراد المخابرات المصرية بإيعاز من عبد الناصر، وهو أمر غير منطقي لأن فاروق قبيل خروجه كان غالبية أعضاء مجلس قيادة الثورة يرون ضرورة محاكمته وإعدامه، وهنا تدخل عبد الناصر بمقولته الشهيرة "إذا كانت النية هي إعدامه، فلماذا نحاكمه إذًا؟"، ورفض ذلك تمامًا، وقرر أن يذهب فاروق إلى حال سبيله حتى تكون ثورة يوليو "ثورة بيضاء" بلا دماء.
وفي 31 مارس 1965م، وصل جثمان فاروق إلى مصر حيث دُفن في "حوش الباشا" حيث مقبرة جده إبراهيم ابن محمد علي باشا في منطقة الإمام الشافعي، ثم نُقلت رفاته في السبعينيات إلى مسجد الرفاعي بجانب أبيه الملك فؤاد، وجده الخديو إسماعيل.