المسلة:
2024-12-23@22:59:53 GMT

العراق القادم

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

العراق القادم

14 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة:

رياض الفرطوسي

تعرض العراق مثله مثل الكثير من الدول الى محن وحروب وكوارث ‘ حدث نتيجة لذلك الكثير من المتغيرات التي استطاع ان يتجاوزها ويتخطاها بحسم . العراق مذ وجد وهو يمثل نموذج للتحد والصمود ( والعناد الوطني ).

لكننا اليوم نقف على اعتاب مرحلة جديدة وفاصلة من تاريخه المعاصر ‘ حيث ثمة متغيرات جذرية كثيرة .

نأخذ في نظر الاعتبار رؤية المستقبل ‘ لكن بنفس الوقت ثمة تحديات كثيرة في طريق هذا المستقبل خصوصا وان العراق قد تعرض تاريخيا لنوع من المقاومة.

ففي كل مرة يحاول فيها ان ينهض تشتد حوله المؤامرات وتتكالب عليه الاحقاد . لكن ما لا يعرفه البعض ان هذا البلد دائما ما تحيط به العناية الالهية التي تأخذ بيده في ساعات المحن .ومما يؤكد مكانته الدينية هو التعدد المذهبي والديني حيث ترعرعت فيه الكثير من الاديان السماوية وهو ما يشكل عنصر من عناصر التوازن بين جميع الطوائف المختلفة.

العراق اليوم في اتجاه بناء برنامج اقتصادي واصلاحي وتنموي الى جانب ذلك هناك يقظة امنية ضد الارهاب والمخدرات ومكافحة الفساد والانحرافات الاخلاقية ‘ لقد هدأت الفورة الاجتماعية والسياسية ولابد للسياسة ان تأخذ دورها في تحقيق امال وحقوق الناس بمعنى العمل بأتجاهين فوقي وتحتي.

العراق قادر ان يفعل ذلك لانه يؤكد هنا مكانته الحقيقية ودوره عبر العصور. لقد دفع الشعب العراق ثمن تحديه حيث عانى وكافح وصبر وما زال يفعل ذلك لانه يتطلع الى البناء والتغيير.

لقد ادركت كل فئات المجتمع العراقي ان الخلاص الحقيقي هو بقبول هذا التحدي من اجل بناء عراق قوي ومقتدر . لابد هنا من طرح بعض النقاط المهمة:

اولا: التركيز على الاهتمام بوسائل التعليم ‘ من مناهج واساتذه ومدارس لان هذه الامور تشكل المكون العلمي والتربوي للعقل العراقي الذي لا يمكن ان يتألق ويبدع من دون ان يكون مستعدا ذهنيا . وهذا يساعد في تفكيك المحتوى العقلي ( التخلص من رواسب والتراكمات والتناقضات الحادة ) . من هنا تأتي اهمية التركيز على وعي الانسان وصناعته وهو ما يشكل النموذج الامثل الذي يصلح لقيادة المستقبل.

ثانيا: ان التعددية التي يتمتع بها العراق تسمح له ان يمضي في اكثر من اتجاه بمعنى ان لا نقف مكتوفي الايدي ونعيش في اطار حالة واحدة ‘ بل يجب ان نكون في وضع التجدد والحيوية بحكم كثرة الآفاق التي يسبح فيها العراق وهي مهيئة لان يأخذ دوره الريادي من جديد في المنطقة والعالم.

ثالثا : العراق دولة مهمة وشامخة امام المواقف والتحديات الصعبة وقد عرف عن شعبه بأنه شعب منيع يقف ببسالة امام اي تهديد يمس الكرامة والسيادة . لكنه بنفس الوقت ‘ شعب صبور ومتسامح ومرن ويترك للدبلوماسية السياسية والحكمة ان تأخذ دورها. قدم العراق للمجتمع الدولي نماذج باهرة من المفكرين والعلماء والمتخصصين في الكثير من العلوم والفنون فضلا عن ريادته في الادب والثقافة.

كان ولازال قادرا على امتصاص الازمات التي يتعرض لها ويتغلب عليها . وها نحن اليوم امام تجربة سياسية جديدة وحكومة هادئة ومتوازنة ترسم ملامح العراق القادم ‘ ومن خلالها سيكون بلدنا قويا كما عهدناه في كل التحديات . كل من عاش في هذا الوطن ونهل من علمه ودرس في مدارسه ‘ ادرك شموخه ومنزلته ورفعته بين الشعوب.

وهذا ما سيكون ان شاء الله تعالى.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الکثیر من

إقرأ أيضاً:

وزارة الكهرباء: إيران أخلت باتفاق تزويد العراق بالغاز

23 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: أكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، أن الجانب الإيراني أخلّ بالعقد المبرم مع #العراق بعد انقطاع إمدادات #الغاز بشكل كامل، مما تسبب في تراجع ساعات تجهيز الكهرباء بشكل واضح، خاصة في بغداد ومحافظات الفرات الأوسط، مشيرًا إلى عدم إمكانية استبدال الغاز بمادة الكاز أويل.

وأشار موسى إلى أن “السبب الرئيسي للأزمة الحالية ليس خللاً فنياً أو عطلاً في محطات التوليد، وإنما يعود إلى نقص الوقود”، موضحًا أن “جميع المحطات جاهزة للعمل بكامل طاقتها إذا توفر الوقود”، مؤكدًا: “إذا أُعطيتنا وقودًا الآن، ستعود المحطات للعمل خلال ساعة”.

وأكد موسى أن “الغاز الوطني الذي توفره وزارة النفط لا يكفي لسد العجز الناتج عن توقف الإمدادات الإيرانية”، معربًا عن أمله في أن “يكون التوقف مؤقتًا بسبب أعمال صيانة”.

وبيّن: “لا يمكن استبدال الغاز الإيراني بمادة الكاز أويل المشغل الثاني لمحطات توليد الكهرباء في العراق”،

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إحباط تهريب شحنة ضخمة من المخدرات في العراق
  • ايران ترد على اتهام واشنطن لها بقتل ترويل في العراق
  • وزارة الكهرباء: إيران أخلت باتفاق تزويد العراق بالغاز
  • الصفدي: الإدارة السورية الجديدة يجب أن تأخذ فرصتها
  • حل الحشد: الحلم المستحيل أم ضغط دولي لا مفر منه؟
  • العثور على جثة قبطان سوري في سفينة بأحد موانئ العراق
  • العراق يحتل المرتبة 70 في مؤشر الجوع العالمي
  • الصحة: لا وجود لمتحور جديد لفايروس كورونا في العراق
  • التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لإستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
  • التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم