تايمز: لهذا يقامر زيلينسكي بكل شيء في كورسك
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
قالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فهم شيئين مهمين بقمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في واشنطن هذا الصيف، أولاهما أن أوكرانيا ليست لديها أي فرصة في الانضمام إلى الحلف في وقت قريب، وثانيهما أن الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي رحب به باعتباره بطة عرجاء وليس له من الأمر شيء.
وبالتالي توصل زيلينكسي إلى أن على بلاده أن تقاتل الروس بطريقة مختلفة -كما في مقال روجر بويز للصحيفة- وقد يكون التوغل الذي قام به في روسيا قصير الأمد، لكنه يظهر أن بلاده سئمت القيود التي يفرضها الغرب عليها.
ولم يكن من الجيد -حسب الكاتب- إبقاء أوكرانيا تحت الشروط الغربية لاستخدام المعدات المتبرع بها، بحيث لا تصعيد ولا إطلاق نار داخل الأراضي الروسية، وهي القيود التي يقصد بها منع الكرملين من أن يعلن أنه تحت تهديد مباشر من الناتو مما قد يتسبب في حرب عالمية الثالثة.
انتشار سريعوهكذا كانت ستة من أفضل الألوية الأوكرانية تنتشر بسرعة لمدة أسبوع عبر كورسك وهو جزء حيوي إستراتيجيا من روسيا، وبالفعل تم نقل المشاة الخفيفة في مركبات دعم مدرعة قدمها الغرب، واستخدمت طائرات سترايكر وعربات همفي الأميركية وماردر الألمانية، مع رغبة أوكرانية في استخدام المزيد من المعدات الغربية مع استمرار التوغل.
وقد ترغب كييف في استخدام صواريخ أتاكمز الأميركية الصنع لضرب المطارات في عمق روسيا، وبالفعل قد تشير واشنطن إلى موافقتها دون إعطاء نعم صريحة، لكسب بعض النفوذ في محادثات السلام المستقبلية، وسرعان ما يُطلب من الحكومة البريطانية رفع القيود المفروضة على صواريخ ستورم شادو حتى تستخدم لضرب الطرق وخطوط السكك الحديدية التي تجلب التعزيزات الروسية.
جريئة لكنها متهورة
وكان التعتيم المعلوماتي الذي أحاط بالتوغل ملحوظا لدرء أي تدخل غربي، وتجنب الأسئلة الصعبة حول الكيفية التي يخطط بها زيلينسكي لإنهاء المهمة، وإساءة تقدير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبالتالي كانت الرسالة إلى الغرب، شكرا على الأسلحة والنصائح، ولكننا نحدد وتيرة حربنا بأنفسنا، ودعونا نعمل على هذا الأساس في حقبة ما بعد بايدن، أما الرسالة إلى بوتين، فهي أن هذه الحرب ليست صفقة محسومة، وإذا كنت تعتقد أننا سوف ندخل في اتفاق سلام يدعمه المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب ويؤدي إلى تقسيم أوكرانيا، فأعد التفكير.
وقد تم تصميم مغامرة كورسك -كما يقول الكاتب- للاستفادة من نقاط القوة التي يتمتع بها الجيش الأوكراني كالقدرة على الحركة والارتجال وسرعة اتخاذ القرار وإظهار انعدام الأمن لدى الروس، ويتلخص طموح زيلينسكي خلالها في إجبار بوتين على نقل القوات من شرق أوكرانيا لحراسة كورسك، مما قد يؤدي إلى إحياء حركة مناهضة الحرب بين الشباب، وتفجير فقاعة الرضا عن النفس.
تعويضية خاطفةولأن الغرب ساعد في هيكلة الطريقة الأوكرانية في المعركة، فهو لا يستطيع أن يتجاهل التوغل باعتباره عملا جريئا، ولكنه متهور في نهاية المطاف، مع أنه يسمح لزيلينسكي بأن يعوض سنوات حرب الخنادق في دونباس التي أحبطت معنويات أمته والجهات المانحة لها ومؤيديها في الغرب، بنوع من الحرب الخاطفة.
وخلص الكاتب إلى أن السرعة في الحرب تبهر ولكنها لن تكون كافية بسبب العمق الإستراتيجي الشاسع لروسيا، وبسبب استخدامها القاسي للقوة الساحقة عندما تكون تحت التهديد، وبالتالي فإن الحقيقة القاسية هي أن عملية كورسك لا يمكن أن تستمر لفترة طويلة، ولكن تكرارها ممكن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
مستقبل الحرب يبدأ هنا.. تايمز: روبوتات أوكرانية تقاتل رجالا روسا
نشرت صحيفة تايمز البريطانية تقريرا عن أولى التجارب لإدخال الروبوتات إلى أرض المعارك بين الروس والأوكرانيين، وكتب مراسلها في أوكرانيا ماكسيم توكر ما شاهده في معركة على نطاق فصيلة.
كتب توكر أنها آلات للقتل تنفذ تفجيرات وتمطر العدو بنيران الرشاشات وتحفظ القوى العاملة في الحرب على روسيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دبلوماسي بريطاني مستقيل يكشف عن "صفقات الموت" والتواطؤ في جرائم الحرب بغزةlist 2 of 2إسرائيل هيوم: يجب استمرار الحرب بغزة ولكن في الوقت المناسبend of listونقل المراسل صورة عن أحد هذه الروبوتات خلال تنقل الروبوت قائلا: روبوت صغير يتدحرج عبر أنقاض القرية بمدفع رشاش ثقيل بارز من برجه، وترتد عجلاته الصغيرة بشكل هزلي فوق التربة المتجمدة المتعفنة. وعلى بعد بضع مئات من الأمتار، يتقدم روبوت آخر جنبا إلى جنب في مسار مواز، ثم آخر وآخر، أكثر من خمسة في المجموع.
وعندما تقترب هذه الروبوتات من موقع مشاة روسي عبر حقل مفتوح في منطقة خاركيف في أوكرانيا، تتناوب على إطلاق النار، وتتفادى القذائف التي من شأنها أن تصيب جنديا بشريا بسهولة.