حصيلة جديدة لضحايا الأمطار الغزيرة في الصين
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تسبّبت الأمطار الغزيرة التي هطلت على شمال الصين في الأيام الأخيرة، في مقتل 62 شخصا على الأقل، بحسب حصيلة جديدة الأربعاء شهدت زيادة في عدد الضحايا ثلاث مرات في غضون أسبوع في مدينة بكين وحدها.
واجتاح إعصار دوكسوري الذي تراجع إلى مستوى العاصفة بعدما ضرب الفليبين المجاورة، جزءا من الصين الأسبوع الماضي مع هطول أمطار شديدة تسببت في أضرار جسيمة.
وكانت العاصمة الصينية بكين التي شهدت أكبر هطول للأمطار منذ 140 عاما ومقاطعة خوباي المجاورة، الأكثر تضررا بالعاصفة.
والأربعاء، ارتفعت حصيلة ضحايا سوء الأحوال الجوية إلى 33 قتيلا على الأقل و18 مفقودا في بكين وحدها، فيما شهد شمال شرق الصين، قرب روسيا وكوريا الشمالية، أحوالا جوية مماثلة.
وتعود حصيلة القتلى السابقة لبكين وحدها إلى الثلاثاء الأول من أغسطس وكانت 11 قتيلا على الأقل.
وقال نائب رئيس بلدية بكين شيا لينماو في مؤتمر صحافي نقلته محطة "سي سي تي في" التلفزيونية العامة "أود أن أعبّر عن خالص التعازي بمن لقوا حتفهم أثناء تأدية واجبهم وبالضحايا...".
وفي مقاطعة خوباي المجاورة، لقي 15 شخصا على الأقل حتفهم بسبب سوء الأحوال الجوية التي أسفرت أيضا عن مقتل 14 شخصا على الأقل في شمال شرق الصين، وهي منطقة مهمة لإنتاج الحبوب.
وأعلنت بكين الجمعة أنّ الكوارث الطبيعية خلّفت 147 قتيلا أو مفقودا في يوليو، لكن هذه الحصيلة لا تشمل كل ضحايا إعصار دوكسوري.
أخبار ذات صلةوشهدت الصين في الأشهر الأخيرة ظروفا مناخية قصوى، من موجات حر قياسية إلى أمطار قاتلة. ويعتبر بعض العلماء أن الظروف المناخية القصوى التي شهدتها الصين والحرارة القياسية التي سجّلتها هذا الصيف تعود إلى التغيير المناخي.
وعلى الجانب الآخر من البلاد، قتل سبعة أشخاص الأربعاء في منطقة جبلية في سيتشوان جراء فيضانات ضربت جنوب غرب الصين على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وأظهرت مشاهد أوردتها محطة "سي سي تي في" العامة أشخاصا تجرفهم السيول وهم يكافحون لتجنب الغرق.
وأوضحت المحطة أن سبعة أشخاص قتلوا وأنقذ أربعة آخرون من المياه مضيفة أن "أجهزة الأمن العام المحلية وفرق الاطفاء ودوائر أخرى تواصل عمليات البحث والانقاذ".
ووقع الحادث قرابة الساعة العاشرة قرب سد طيني جنوب غرب عاصمة الولاية شنغدو حيث جرفت المياه المباغتة "أكثر من عشرة أشخاص" بحسب وسائل الاعلام الرسمية.
وكان الضحايا يلتقطون الصور عند حدوث السيول خلال زيارتهم لموقع سياحي معروف في المنطقة.
وحذرت مصلحة الأرصاد الجوية في بلدة مجاورة الأربعاء من خطر هطول أمطار غزيرة في المنطقة.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصين الأمطار الغزيرة إعصار على الأقل
إقرأ أيضاً:
رئيس تايوان: القلة تستطيع التغلب على الكثرة
صرح رئيس تايوان لاي تشينغ تي لضباط القوات الجوية، في كلمة نُشرت اليوم الثلاثاء، بأن التاريخ يحتوي على العديد من الأمثلة التي تظهر كيف تمكنت جيوش صغيرة من التغلب على خصوم يفوقونها عددا.
جاء ذلك في تصريحات تهدف إلى تشجيع القوات الجوية قبل المناورات العسكرية السنوية التي ستجرى في وقت لاحق من هذا الشهر.
وتقوم الصين، التي تعدّ تايوان جزءا من أراضيها، بمناورات منتظمة حول الجزيرة منذ 4 سنوات للضغط عليها لقبول سيادة بكين، على الرغم من الاعتراضات القوية من تايوان.
بدورها، تقوم تايوان بتحديث جيشها بمعدات جديدة مثل الغواصات واعتماد أسلوب "الحرب غير المتكافئة" لجعل قواتها أكثر قدرة على الحركة وأقل عرضة للخطر، وذلك باستخدام الصواريخ المحمولة على مركبات والطائرات المسيرة.
وقال لاي تشينغ تي، وهو يرتدي زيا عسكريا ويجيب على الأسئلة أمام طائرة مقاتلة محلية الصنع في قاعدة جوية بوسط تايوان، إن القوة العسكرية ليست مجرد مسألة حسابية بسيطة للجمع والطرح.
وذكر في مقطع فيديو نشره مكتبه أن قوة الجيش لا تُقاس فقط بكمية العتاد، مشيرا إلى أن التاريخ مليء بأمثلة على انتصار الجيوش الصغيرة على خصوم أكبر عددا بفضل الفكر الجديد والإستراتيجيات المبتكرة.
مناورات هان كوانغوفي الشهر الماضي، أعلن مسؤول تايواني رفيع المستوى أن مناورات هان كوانغ السنوية لهذا العام ستكون أقرب ما يمكن إلى القتال الفعلي، ولم تعد مجرد عرض، بل تهدف إلى محاكاة القتال الحقيقي نظرا لتهديد "العدو" المتنامي بسرعة من الصين.
وتبدأ تايوان مناورات هان كوانغ يوم 22 يوليو/تموز الجاري لمدة 5 أيام، إلى جانب مناورات "وان آن" للدفاع المدني حيث يتم إغلاق المدن لفترة وجيزة خلال ضربات جوية وهمية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه تايوان لمناوراتها العسكرية السنوية وسط استمرار الضغوط الصينية.
كما تعمل تايوان على تحديث جيشها بأساليب حديثة مثل استخدام الصواريخ المحمولة والطائرات المسيرة لتعزيز قدراتها الدفاعية.
سلام حقيقيوفي سياق متصل، أقامت الصين يومين من المناورات الحربية الخاصة بها حول الجزيرة بعد فترة وجيزة من تولي لاي تشينغ تي منصبه في مايو/أيار الماضي، قائلة إن ذلك كان "عقابا" على خطاب تنصيبه، الذي نددت به بكين باعتباره مليئا بالمحتوى الانفصالي.
ويرفض الرئيس التايواني مزاعم بكين بالسيادة، ويقول إن شعب تايوان هو الوحيد القادر على تقرير مستقبله. وقد عرض مرارا وتكرارا إجراء محادثات، لكن الصين رفضتها.
وقال لاي تشينغ تي بقاعدة تايتشونغ الجوية "السلام الذي نريده هو سلام ذو أساس متين، سلام حقيقي يجب أن يُقام بقوتنا الذاتية".
وسبق أن قالت بكين إنه من غير المجدي أن تعتقد تايوان أن بإمكانها استخدام السلاح لمنع "إعادة التوحيد".
وردا على سؤال من طيار مقاتل عما إذا كانت تايوان تعطي الناس انطباعا خاطئا بأنها تستعد للحرب بتركيزها على الاكتفاء الذاتي الدفاعي، قال لاي تشينغ تي إنه يريد السلام.