من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. وصّى عليك!
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
وصّى عليك!
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 20 / 2 / 2017
صارت واحدة من أمنياتي الملحّة ..أن ادخل أي محلّ أو مطعم أو «نوفيتيه» ولا يعرفني صاحب المحل ، لأن ما بعد المعرفة و»التبويس» والمجاملة والكلام المدهّن مثل: حصتي، عظام الرقبة،أنت صوتنا، ضميرنا الحي، لا بدّ من خازوق ما يخرج من شبك رأسك دون أن يكون في حسابك معرفة توقيته أو حجمه عدم المؤاخذة.
.
تدخل إلى مطعم كنت تعتاد الدخول إليه دائماً، حيث الخدمة الرائعة والمعاملة الممتازة والكميات المقبولة و الأسعار المعقولة كل هذا كان يقوم به عمّال وموظفو المطعم كجزء من عملهم اليومي معك ومع باقي الزبائن، لكن إذا عرفك «المعلّم» وأصر أن يوصّى عليك مدير الصالة اعتبر نفسك قد أكلت روح الخل..
العبارة التي تكهربني كلما سمعت «المعلّم» ينادي بها للعمال ( توصوا بالأستاذ يا شباب )…يقشعر بدني ، وترتفع حرارتي ، وتتسارع دقات قلبي (لني عارف تاليها).. تجلس ساعة على الطاولة بانتظار أي تسليكة تسدّ بها جوعك ،فيمرّ من أمامك القرصون ويقول : (معلّش تأخرت الطلبية شوي بس لأنه المعلّم وصّى عليك)..تبتسم وتمصمص باكيتات المايونيز الملقاة على الطاولة من الجوع ، كل الزبائن الذين وصلوا بعدك بدؤوا بتناول وجباتهم وأنت ما زلت على قائمة الانتظار تلعب بــ»المملحة» بلا قافية ..يأتي موظف آخر يفتح عبوة ماء حجم عائلي مع انك تجلس وحيداً على الطاولة تحتج على فتح عبوة كبيرة وأنت تجلس بمفردك فيبتسم الموظف ويقول : ( المعلّم وصى عليك)..يتبعها بدقائق نزول صحن مخلل (مقشعر) ، وصحن حمص (ملحوس نصّه) تنبّهه انك لم تطلب الحمص ولا المخلل فيأتيك الجواب (أهلا وسهلا.. المعلّم وصّى عليك) ، في آخر المطاف يأتي كابتن الصالة ومعه (الأوردر) مثلثات من الخبز المقصوص في سلة الخبز ، 8 حبات أصابع بطاطا مقلية (رفيعة مثل شوارب القط) الطبق الرئيس فيه سدر دجاج منكمش بحجم الكبريتة بعد أن كان يملأ نصف الصحن تقريباً – قبل توصاية المعلّم – على طرف الصحن بقعة من الكاتشاب بحجم زر الجاكيت وفرمة بروكلي بالكاد ترى بالعين المجرّدة …طبعاً «قبل التوصاية» كان طبق الخضار يأتي مجّانياً مع الطلب بالإضافة الى الكبة المقلية وصحن الفتوش المجاني والتبولة.. تطلب «سفن أب» فيفتح لك الموظف» فانتا» ويضع بها المصاصة عنوة دون أن يستشيرك أن كنت تحب أم لا كل هذا «التقشّف» و»الجوع» والإجبار على خيارات لم تطلبها لأن المعلّم وصّى عليك…عندما تأتي لتحاسب ،يتمنّع المحاسب قليلاً بحجّة : « أن المعلّم وصّى عليك قبل ما يطلع وقال لا تاخذوا منه»..فترفض ،ويتمنع المحاسب أكثر، وتبدأ تتطاير الأيمان الغليظة فوق جهاز الكاش..وعندما تصمد على موقفك ،وتأبى الا أن تدفع تجد ان فاتورتك – المكتوبة بيد المعلم – جاهزة منذ جلوسك على الطاولة و قد زادت مرّة ونصف عن كل مرة بسبب كرم المعلّم على ظهرك..تدفع وتغادر ولسان حالك يقول: تكون أسعد سعيد في هذه الدنيا لما ما يوصّى عليك!.
ahmedalzoubi@hotmail.com
#رزنامة_اعتقال_احمد_حسن_الزعبي
#44يوما
#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي
#غزة_تباد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحرية لاحمد حسن الزعبي غزة تباد على الطاولة حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
محترف سابق: برشلونة حاول الاحتيال علي
وكالات
أتهم المحترف السابق غويري بيتانكور، نادي برشلونة بعرض “أموالًا تحت الطاولة”، عليه في وقت سابق لإتمام صفقة انتقاله.
وقال بيتانكور خلال مقابلة مع برنامج Curios@s على يوتيوب: “كنت على وشك التوقيع مع برشلونة مرتين، عندما كنت في العشرين من عمري وألعب مع لاس بالماس، ركبت طائرة وسافرت إلى برشلونة دون أن يعلم أحد، باستثناء وكيلي”.
واعترف بيتانكور بأنه لم يكن مستعدًا بعد للعب مع برشلونة، إلا أنه كان بالفعل محط أنظار الأندية الكبيرة في ذلك الوقت، قائلا: “ذهبت لتناول الغداء مع كارليس ريكساش، الذي كان المدير الرياضي لبرشلونة آنذاك، وقال لي سنمنحك أموالًا تحت الطاولة، أنت من عائلة متواضعة”.
وأضاف: “طلبوا مني البقاء في لاس بالماس لمواصلة التدريبات، وقالوا لي سنمنحك الأموال تحت الطاولة، وبعدها تأتي إلى هنا مجانًا متى شئت، بهذه البساطة، لقد شعرت بالصدمة حينها”.
وأكد بيتانكور، أن العرض كان يقضي ببقائه في لاس بالماس والتدرب هناك، مع حصوله على الأموال تحت الطاولة، وعندما يقرر، يمكنه الانتقال إلى برشلونة مجانًا، لكنه لم ينضم إلى النادي ، إذ قال: “كان ذلك العرض الأول، لكن الموسم انتهى، ثم دفع فياريال 6 ملايين يورو لضمي”.
وأكمل: “عندما دفع فياريال قيمة الشرط الجزائي في عقد بيتانكور مع لاس بالماس عام 2001، تبخرت فرص انتقاله إلى كامب نو نهائيًا.
وكان بيتانكور قد قضي خمسة أعوام في ملعب “لا سيراميكا”، وحقق خلالها لقب كأس إنترتوتو عامي 2003 و2004.
ووفقًا لما كشفه مؤخرًا رئيس لاس بالماس، ميغيل أنخيل راميريز، قبل مواجهة بيدري لفريقه السابق لأول مرة بقميص برشلونة، بعد قرابة عقدين من الزمن، عاد برشلونة للتعامل مع لاس بالماس فيما وصفها البعض بـ”صفقة القرن”، عندما تعاقد مع بيدري مقابل 5 ملايين يورو فقط، وهو مبلغ ضئيل بالنظر إلى قيمته الفنية الحالية.
يذكر أن غويري بيتانكور، لعب لأندية لاس بالماس، فياريال، سيلتا فيغو، نومانسيا، ولوغو خلال مسيرته، خاض 184 مباراة في الدوري الإسباني خلال ثمانية مواسم وسجل ثمانية أهداف.