بغداد اليوم -  بغداد

كشف عضو مجلس النواب ياسر الحسيني، اليوم الأربعاء (14 آب 2024)، إن العراق يتعرض لخسارة بقيمة ترليون دينار سنويًا بسبب الفساد في الموانئ، فيما وصف ما يحدث بالموانئ بأنه "خطير".

وقال الحسيني في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" لجنة التحقيق النيابية مستمرة في جمع الوثائق والأدلة التي تثبت يومًا بعد آخر حجم التجاوزات الكبيرة على المال العام والأرقام الموثقة تؤكد بما لا يقبل الشك بأنها أعلى مما ذكرناها سابقا من ناحية الخسائر والتجاوزات المالية بشكل عام".

واضاف، إن" مايجري في الموانئ هو رهن هذا المرفق الاقتصادي الكبير لشركات تابعة لقوى سياسية ولعشرات السنين من خلال تعاقدات تلزم الحكومة، لافتا الى ان العراق يخسر قرابة ترليون دينار سنويا تذهب الى أرصدة وجيوب الشركات".

واشار الحسيني الى ان" مايحدث في الموانئ خطير وماكشفناه حتى الآن يثير الكثير من علامات الاستفهام، مؤكدا بأن كل التحقيقات والوثائق سترفع الى القضاء العراقي".

وكشف رئيس لجنة الامر النيابي 160 للتحقيق في شبهات الفساد في موانئ العراق، ياسر الحسيني، يوم الجمعة (12 تموز 2024)، عن 3 نتائج وصفها بالـ"مرة" في ملف موانئ البصرة.

وقال الحسيني لـ"بغداد اليوم"، ان "ما نقوم به ربما هو اهم تحقيق نيابي للحفاظ على ثروات العراقيين من خلال التطرق الى ملف حساس وخطير نظرا لحجم الأموال الهائل والخروقات الإدارية والمالية التي تم رصدها".

وأضاف، ان "التحقيقات مستمرة في ملف شبهات الفساد المالي والإداري في موانئ العراق بالرغم من وجود ضغوط ثلاثية الابعاد من جهات سياسية وحكومية متنفذة في مسعى وحيد وهو تقويض عمل اللجنة قدر الإمكان وعرقلة ما تقوم به".

وبين النائب انه "تم كشف 3 حقائق مرة وهي ان هدر 20 ترليون دينار ليس شبهات بل حقيقة وهناك ادلة كثيرة يرافقها عقود طويلة ترهن خيرات العراق لجهات سياسية فاسدة إضافة الى ان حجم الضغوط كشف هوية من يريد إبقاء افة الفساد تنخر في الموانئ لإدامة خزائنه بالأموال دون الاكتراث لما يسببه من اذى للعراقيين".

واعتبر ان "التحقيق في ملف موانئ البصرة هو الأخطر والاهم وهو خطوة شجاعة في  مواجهة افة فساد تمتلك اذرع كبيرة"، مؤكدا ان "ما نسعى هو الحفاظ على المال العام وإيقاف استنزاف ثروات البلاد".

وكان عضو لجنة النزاهة النيابية علي تركي، قد ذكر في وقت سابق بان مهمة اللجنة المشكلة بشأن ملفات الفساد في الموانئ قد فشلت في مهمتها.

وكان رئيس مجلس النواب بالانابة، محسن المندلاوي، قرر في 15 من نيسان الماضي، تشكيل لجنة نيابية للتحقيق في "مخالفات" الموانئ العراقية.

وتتشكل اللجنة برئاسة النائب ياسر هاشم الحسيني وعضوية النواب فالح الخزعلي، حسن سالم عبد الرحيم الشمري منى السبيل، سيبان عزیز سوران عمر موفق حسين سعود الساعدي عبد الأمير المياحي علاء الحيدري علي المكصوصي، ورفيق الصالحي، وتتولى التحقيق في المخالفات في الموانئ العراقية على أن تسند اللجنة بموظفين من الوزارة والهيئات المختصة بحسب حاجة اللجنة، على ان تعرض نتائج التحقيق على مجلس النواب".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: ترلیون دینار موانئ العراق فی الموانئ

إقرأ أيضاً:

سلطة هزيلة جعلت بعض السياسيين المتنفذين فوق القانون

آخر تحديث: 18 مارس 2025 - 11:40 ص بقلم:د.كاظم المقدادي تميزت السلطة الراهنة في العراق طيلة عقدين من الزمن ليس فقط بمنظومة المحاصصة وتقاسم المغانم والفساد بين الطغمة الحاكمة، وإنما بإنتهاكات دستورية وقانونية مشينة، ومنها لفلفة القضايا الخطيرة للتغطية على جرائم المسؤولين المتنفذين. وهذا ما جرى عند البحث والتحقيق عن أسباب سقوط الموصل وإحتلال ثلث الأراضي العراقية، وقتل الآلاف من العراقيين، بأيدي الأرهابيين الدواعش.. فقد تباهت النائبة عالية نصيف قبل أيام في حوار تلفزيوني في قناة الرشيد بمناسبة رمضان، بأنها من أنقذ رئيس تحالفها- “دولة القانون”- نوري المالكي- من إستجوابه أمام مجلس النواب بشأن سقوط الموصل، بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، مستغلة رفض الأكراد إستجواب البرزاني- كما إدعت. وكشفت نصيف كيف نجا نوري المالكي من الاستدعاء للاستجواب بشأن سقوط الموصل: ” تم عقد تصويت مفاجئ في اللجنة لاستدعاء المالكي، وكان ينقصهم صوت أو صوتان، وبعد التشاور مع عدد من النواب، تم الاتفاق على أنه طالما استُثني مسعود بارزاني من الاستدعاء، فمن المفترض استثناء المالكي أيضًا لضمان العدالة “. وقالت أنها ” أثرت على النائبين أحمد الجبوري ونايف الشمري من نينوى،أعضاء لجنة التحقيق،ووافقا، وإمتنعا عن التصويت لصالح استدعاء المالكي، ما أدى في النهاية إلى إسقاط التصويت وفشله”. ورد النائبان الجبوري ولشمري، مكذبين مزاعم النائبة نصيف، مؤكدين أن مواقفهما كانت واضحة في تحميل المسؤولية للمقصرين وكشف الفساد الذي أدى إلى انهيار الأمن في المدينة عام 2014.ونشرا وثائق تثبت الأسماء التي لم توقّع، لأسباب سياسية، على تقرير لجنة سقوط الموصل، الذي حمّل المالكي المسؤولية. وأكدا ان الوثائق تثبت موقفهما، وهي متاحة، ومن يريد التأكد منها يمكنه مراجعتها.. وبغض النظر عن موقف النائبين المذكورين، إلا أن النائبة نصيف تفاخرت أمام الملايين بدورها المشهود في إنقاذ المالكي من تحميله مسؤولية سقوط الموصل بأيدي الإرهابيين الدواعش.
ونذَكِرُ بان المادة 78 من الدستور العراقي لعام 2005 النافذ نصت بان رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة، وهو القائد العام للقوات المسلحة.. وهكذا، لم يتم إستدعاء المالكي من قبل اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في أسباب سقوط الموصل في عام 2014، التي قرر مجلس النواب تشكيلها، وتألفت من 20 نائبا ونائبة،وتكونت من أعضاء لجنة الأمن والدفاع ،وممثلين من جميع الكتل السياسية- كما أعلن النائب حاتم الزاملي، رئيس اللجنة. وباشرت اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق عملها، وبعد نحو 8 أشهر، أنجزت تقريرها النهائي، وسلمته في اَب 2015 ،الى رئاسة مجلس النواب. وتضمن التقريرلائحة بأسماء مسؤولين عراقيين حملتهم اللجنة مسؤولية الانهيار الأمني الذي شهدته البلاد اَنذاك، وأوصت بإحالتهم إلى القضاء.وأدناه قائمة بأبرز الأسماء:
-1نوري المالكي-رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة السابق
-2أثيل النجيفي-محافظ نينوى
-3هدى زكي-عضو مجلس محافظة نينوى
4- الفريق أول فاروق الأعرجي- مدير مكتب القائد العام
5- سعدون الدليمي- وزير الدفاع السابق
-6الفريق أول بابكر زيباري- رئيس أركان الجيش
-7الفريق أول الركن عبود هاشم قنبر-قائد العمليات المشتركة
-8الفريق أول الركن علي غيدان-قائد القوات البرية
-9الفريق الركن حاتم المكصوصي-مدير الاستخبارات العسكرية
-10الفريق الركن عبد الكريم العزي-معاون رئيس أركان الجيش
-11الفريق الركن باسم حسين الطائي-قائد عمليات نينوى السابق
-12اللواء الركن كفاح مزهر علي-قائد الفرقة الثالثة في الشرطة الاتحادية
-13العميد الركن عبد المحسن فلحي-قائد الفرقة الثانية في الجيش
-14اللواء الركن خالد مسين الحمداني-قائد شرطة نينوى
-15حسن العلاف-نائب محافظ نينوى
-16الشيخ أبو بكر كنعان بشير-مدير الوقف السني في الموصل
-17عدنان الأسدي-الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية
-18العميد حسن هادي صالح-آمر اللواء السادس في الفرقة الثالثة للجيش
-19المقدم نزار حلمي-آمر الفوج الثاني في لواء المشاة الخامس في الفرقة الثانية
-20اللواء خالد سلطان العكيدي-مدير شرطة نينوى
-21العقيد عرفان مجيد-آمر فوج مغاوير الفرقة الثانية
-22العميد هدايت-قائد الفرقة الثالثة في الجيش
-23ناجي حميد-مدير مكتب مخابرات نينوى
-24نور الدين قبلان-نائب رئيس مجلس محافظة نينوى
-25العميد حماد-آمر اللواء الخامس -26 الفريق الركن مهدي الغراوي قائد عمليات نينوى وأعلن رئيس اللجنة البرلمانية حاكم الزاملي في مؤتمر صحافي عقده في بغداد، إن أعضاء اللجنة بذلوا جهودا كبيرة واستثنائية للوصول إلى الحقيقة ، بعيدا عن الميول والاتجاهات والمصالح ، ولم تخضع للضغوط أو لعمليات الابتزاز والتهديد.وأضاف أن التقرير تضمن توجيه الاتهام لـ 35 شخصية مدنية وعسكرية لها علاقة بالأحداث. وأكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، خلال استقباله أعضاء اللجنة،وإستلامه تقريرها: ” أن مجلس النواب سيعرض التقرير في الجلسة المقبلة، وبشكل علني، ليطلع الشعب على حقيقة ما جرى من أحداث تسببت في سقوط الموصل بيد داعش وما تبعه من انهيارات أمنية. ومن ثم إرساله إلى الادعاء العام ليأخذ مجراه القانوني”. وأضاف: ” إن إنجاز التحقيق هو الخطوة الأولى في عملية محاسبة المتهمين، وإن على القضاء أن يأخذ دوره في محاسبتهم”، مبينا “أن هذا التقرير سيوثق مرحلة مهمة وخطيرة من تاريخ العراق الحديث”.. بيد ان أي شيء مما ذكره سليم الجبوري لم يتحقق.فلم تُعقد الجلسة العلنية لمجلس النواب لمناقشة تقرير لجنة التحقيق.ولم يقم الإدعاء العام بواجبه ليأخذ التقرير مجراه القانوني، ولم يُحاسب المسؤول الأول في الدولة- نوري المالكي، المتهم بمسؤولية سقوط الموصل بيد الدواعش، بحكم منصبه رئيسا لمجلس الوزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة، وكان يتمتع بنفوذ واسع في المؤسسة العسكرية من خلال ” مكتب القائد العام للقوات المسلحة” ،الذي ارتبطت به مباشرة قيادات العمليات.
وأفادت الكثير من شهادات القادة العسكريين بأنه هو من أصدر أوامر انسحاب القطاعات العسكرية من الموصل.ووفقا لشهادات العسكريين الذين تم التحقيق معهم من قبل اللجنة، فقد اعتمد المالكي على قادة “لم يكونوا يمتلكون تصورا دقيقا عن خطورة الوضع، وكانوا يقدمون تقارير مضللة، ومارسوا كل أنواع الفساد”. وهو متهم أيضاً بالمسؤولية عن الفساد عبر تعيين ضباط تبعا لولائهم له ولحزبه بدلا من كفاءتهم والإخلاص للشعب والوطن.وعدا هذا، فهو متهم بتأجيج الطائفية وتمزيق المجتمع العراقي والتفريق بين المواطنين، وشهدت فترتا حكمه إستشراء الفساد والمحسوبية والمنسوبية، وهدر أكثر من ألف مليار دولار من أموال الدولة، وتأسيس ” الدولة العميقة” وما قامت به من جرائم القتل والتنكيل بالمواطنين الذين طالبوا بحقوقهم المشروعة على أيدي القوات القمعية التي أسسها. لم يُحاسب المالكي،لا بل ولم يتم إستدعاءه للتحقيق. وقد إعترفت النائبة عالية نصيف في الحوار التلفزيوني المذكور، متباهية، بأنها المسؤولة عن أنقاذه من الإستجواب، وفي لفلفة الموضوع للتغطية على مسؤوليته، بينما كانت غالبية الشعب تنتظر محاكمته ليكون عبرة لكل فاشل ومستبد وظالم ومستهتر. وكانت “الجمعية الأوروبية لحرية العراق”، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من بروكسل مقرا لها، وتعنى بمتابعة الأوضاع الإنسانية والسياسية في العراق، ويترأسها إسترون إستيفنسون الذي كان رئيسا للجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي بين 2009 و 2014..هذه المنظمة طالبت في اَب 2015 بتقديم المالكي إلى المحاكمة، على خلفية “ارتكابه جرائم ضد الإنسانية وأعمال تعذيب وقتل وفساد”. وطالبت رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بتقديم نائب رئيس الجمهورية المقال، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، للمحاكمة لارتكابه الجرائم المذكورة. وطالبته أيضاً “بطرد إيران من جميع المناطق العراقية التي توغلت فيها”. وشدد إستيفنسون على ضرورة أن يكون الجيش والشرطة العراقيان، هما القوتان الوحيدتان اللتين تمتلكان السلاح في العراق، وعلى ضرورة إجراء انتخابات مبكرة وعادلة تحت مراقبة الأمم المتحدة. وكان النائب عادل نوري أعلن بإن “المالكي هو المسؤول الأول عن سقوط الموصل، إلا أن المحاكم في العراق لن تكون حيادية في محاكمته”. وأوضح نوري – وهو عضو في اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق: ” أن قائد القوات البرية العراقية السابق الفريق علي غيدان، أدلى ببعض الاعترافات للجنة حول مسؤولية المالكي في سقوط الموصل بيد مسلحي التنظيم”.وأضاف ” أن غيدان أفاد بأن القادة العسكريين تلقوا أوامر من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وقتها نوري المالكي، بالانسحاب من الموصل خلال هجوم تنظيم الدولة على المدينة في حزيران 2014، وهو الأمر الذي أدى لفرض التنظيم سيطرته الكاملة عليها”. ونختم بأسألة تطرح نفسها:
* أين صار تقرير اللجنة البرلمانية الذي إتهم المالكي بسقوط الموصل ؟!!
* ولماذا صمتت سلطات العراق التشريعية والقضائية والتنفيذية صمت الأموات عن محاسبة المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة عن إحتلال الأرهابيين الدواعش لثلث مساحة العراق وقيامهم بأفضع جرائم القتل بحق المواطنين العراقيين ؟
* هل ان المالكي فوق القانون ؟!!
* وأليس ذلكم دليل اَخر على هزالة السلطة، بمؤسساتها التشريعية والقضائية والتنفيذية، التي جعلت من بعض السياسيين المتنفذين فوق القانون.ويصولون ويجولون ولا يجرأ أحد في السلطة على محاسبتهم ؟!! ألا، تباً لهذه السلطة الهزيلة !

مقالات مشابهة

  • مقابل (25 الف دينار وفخذ دجاجة) تجمع بإشراف ميليشيا الحشد للحرب ضد سوريا
  • مصدر حكومي انباري: الفساد في المحافظة وصل إلى مستويات قياسية
  • سلطة هزيلة جعلت بعض السياسيين المتنفذين فوق القانون
  • تبدأ من 15 ألف دينار.. طرح تذاكر مباراة العراق والكويت
  • رئيس الوزراء يتابع آليات تنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية للتنمية السياحية
  • نائب إطاري يصف زيارة السفير التركي إلى نينوى بالمشبوهة
  • وصول 62 ألف طن قمح أوكراني وتصدير 53 ألف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا
  • ليبيا .. سجن وزير التربية والتعليم بتهم الفساد والإهمال
  • نائب سابق:حكومة البارزاني ما زالت لم تقدم العدد الصحيح لموظفيها بشأن الرواتب
  • اليوم 14: إغلاق للمعابر في غزة ومنع المساعدات وتصعيد ميداني خطير