سودانايل:
2025-03-03@23:36:05 GMT

مفاوضات جنيف : قائمة أم عائمة ؟؟؟!!!…

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

الوضع على الارض يتطلب الإستجابة السريعة لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية وتجنُّب خطر المجاعة
مدار أوّل:
"وما كل من يغدو إلى الحرب فارسّ ... ولا كل من قال المديح فصيح" (( إبن الدهان))
مدار ثاني:
"بلاد الرعب أوطاني .. من القاصي إلى الداني .. ومن خوفٍ إلى خطرٍ ... ومن منفى إلى الثاني... بلاد الحرب أوطاني .

. تدمّر كل بنيان ... توفى الأمن فى وطني ... وصار الموت مجّاني ... بلاد الحزن أوطاني ... بأشكالٍ .......... وألوانِ" ((سميح القاسم))
-1-
أكتب اليوم مساء يوم الثلاثاء 13 أغسطس 2024، مع إقتراب أجل عقد أو تأكيد تأجيل مفاوضات / مباحثات 14( أغسطس 2024، بسويسرا)، حيث تتجه أنظار العالم، وأنظار الشعب السوداني - على وجه الخصوص - ومن قبل ومن بعد، لمدينة جنيف، لمتابعة (أضواء) و(ظلال) وربما (عتمة) و(ظلمة) "الماجرى" خارجها، فى الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة، وفى ذات الوقت، فى انتظار "الماسيجري" فيها يوم الغد، وما سيجري بعد ذلك الأجل "المضروب" فى إدارة ملفّات الحرب المليجيشية الكارثية فى السودان، وانعكاسات، ومآلات التعامل مع حرب السودان – إقليميا،ً وعالمياً- بعد يوم الغد، وإن كانت هذه المفاوضات / المباحثات ستتم بدون حضور وفد القوات المسلحة السودانية "الجيش"، وإن كانت (مفاوضات جنيف) ستجري، وربما بتعديل الإسم – فقط – ليصبح "مشاورات"، أم ستؤجّل إلى حين "إشعار آخر"، ربّما تفلح، أو لا تفلح، مساومات أو "تفاهمات" اللحظة الأخيرة للاعبين الكبار، فى إيجاد "مدخل" أو "مخرج"، قد يجعل تحقيق أهداف وغايات "مفاوضات" جنيف أمراً ممكناً ؟!.
-2-
من الواضح أنّ غباراً كثيفا، وهو متعمّدٌ ومقصود لشيء فى نفس "الوساطة"، قد أُثير، و بقوّة، حول مفاوضات جنيف، وعن طبيعتها، وأهدافها، وما يخطط له الراعي الرسمي – الولايات المتحدة الأمريكية – لتحقيقه من هذه "المفاوضات" أو "المباحثات"، وما المأمول تحقيقه منها، للوسطاء، ولطرفي النزاع المسلّح، وللأطراف الأخري المشاركة فى الحرب "المرئية وغير المرئية"، والمستفيدة – بشكلٍ أو بآخر - من اتساع رقعتها، واستطالة زمانها، ومن قبل ومن بعد، للشعب السوداني، الذى ما عاد يمتلك (رفاهية) الإنتظار المُمِل، لمبادرات قادمة، وقد وصلت به الحرب "المليجيشية" الكارثية، إلى ما لا – ولم - يخطر بعقل – أو قلب - بشر، وقد دمّرت وقتلت رصاصات ودانات ومسيّرات ومقذوفات هذه الحرب المجنونة "الأرواح" السودانية، قبل "الأبدان"، فى السودان "الفضل"، وأصبح واجب وقفها، ومنع تواصلها، مسئولية الجميع، اليوم، قبل الغد، وقبل فوات الأوان ؟!.
-3-
اليوم، يطل – أكثر من أيّ وقتٍ مضى – بريق أمل أخير، إن كانت أهداف وغايات وترتيبات مفاضات/ مباحثات / مشاورات جنيف "المؤجّلة" أو "المعطلة"، ستفتح الطريق "حقّاً"، نحو آفاق وقف الحرب (المليجيشية) الكارثية، وهل ستضييء أنفاقاً ظلّت - ومازالت - معتمة، لتحقق بنودها الثلاثة المعلنة، وهي: (("الوقف الشامل لإطلاق النار وجميع العنف، وفتح ممرات آمنة تُسهّل وصول المساعدات الإنسانية، بمختلف المعابر إلى جميع الولايات السودانية، بالإضافة إلى تحديد آليات مراقبة دقيقة لإنفاذ البندين الأوّلين")).
-4-
من المهم - هنا – (الإنتباه) و(التنبيه)، إلى ما قاله وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، قبل "أيّام"، وهو يضع جدول أعمال "المفاوضات" / "المباحثات"، على طاولة قيادات طرفي النزاع المسلّح(الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع)، وتأكيده – لطرفي النزاع، ولغيرهم - على أنّ (واشنطن) "لن تسمح بأيّ مراوغات فى مباحثات سويسرا، وأنّ كل من يعرقلها ستُتخذ إجراءات حاسمة تجاهه"... وهذا، وحده، يعني أنّ هناك شيء ما يطبخ على نار هادئة، فى أضابير السياسة الأمريكية، لوقف أو السماح للإحتراق المستمر والمستدام والتوسّع الحربي فى سماء وأرض السودان !. نقول هذا، دون أن نسمح لأنفسنا – الأمارة بالحسن - بالوقوع فى فخاخ "تصديق الوعود"، فى أزمنة "نقض العهود"!.
-5-
على الجميع الإنتباه، إلى ما يمكن أن تحمله سيناريوهات المستقبل، من مخاطر على الجميع، وحينما تأتي مثل هذه "التحذيرات" و"التهديدات" من مسئول أمريكي كبير، فإنّ الواجب يحتّم على قيادات طرفي الحرب، أخذها بعين الإعتبار، لأنّ مثل هذه التصريحات الصريحة والعلنية، سيكون لها – حتماً- ما بعدها، وبخاصةً أنّ أمريكا على مقربة وأعتاب (انتخابات) مفصلية، قادمة فى نوفمبر المقبل، وهي إنتخابات ذات حساسية وخصوصية عالية، تحتاج مواجهتها لأفعال، لا أقوال – فقط - فى السياسة الخارجية الأمريكية، كما درجت الإدارات الأمريكية المختلفة، فى مثل هذه المواقف والظروف الإستثنائية.
-6-
ما يهم "أهل المصلحة" (الحقيقيين)، من السودانيين والسودانيات، من المكتوين بنيران حرب 15 أبريل 2023، فى داخل السودان، كما فى كل المعابر، وبلدان اللجوء، أنّ المطلوب، وعلى جناح السرعة، هو فتح الممرات الآمنة، لإيصال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء للمحتاجين والمحتاجات فى كل السودان، والبلاد تقف على هاوية اشتداد وطأة ((المجاعة)) التى لاحت نُذرها، وبان شبحها على الأفق، وقد وضعت – الحرب والمجاعة - أوتادها فى كامل التراب السوداني، ولم يعد الوضع ينتظر "إعلان رسمي" أو "إعتراف غير رسمي"، مازالت تضن به على شعبنا، حكومة الأمر الواقع فى بورتسودان، وهي – بلا أدني شك - غير عابئة، ولا آبهة، بمصير أكثر من 25 مليون نسمة، تتهددهم المجاعة، وويلاتها الماحقة فى السودان، فيما يتطلّب الوضع على الأرض الإسراع فى الإستجابة الدولية الفورية، لتجنيب البلاد و"العباد" مآلات خطر المجاعة فى السودان.
-7-
نقول كل هذا، وذاك، ونشاهد ونسمع – بل نؤكّد - صرخات ومعاناة أهلنا فى غابة (أولالا) بإقليم الأمهر، بإثيوبيا، وقد وصل بهم الحال، وسوء المآل، إتخاذ – بعضهم قرار – بل، تنفيذ - المخاطرة بالعودة للسودان، سيراً على الأقدام، لمواجهة الموت المؤكّد هناك، بدلاً عن الموت –المحقق - فى الأدغال، كما نشاهد ونسمع صرخات أهلنا فى (مصر) التى ظنوها – للاسف - " مؤمّنة" كما صورها لهم/ن الشيخ الورع البرعى فى قصيدته المشهورة "مصر المُؤمنة"، ولكن، هيهات !!!... كما نشاهد ونسمع صرخات وأنين أهلنا فى معسكر "كرياندونقو" / بيالي، فى أوغندا، ونعرف ونشعر بحجم ونوع معاناتهم/ن، وهم/ن فى إنتظار "جودو" المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التابعة للامم المتحدة، و"ما أدراكما" الأمم المتحدة، ولن نضيف جديداً، إن نبّهنا – ولو على عجل - لصرخات أهلنا فى "أدري" – وما ادراكما أدري – بتشاد، وهم/ن يعيشون أوضاعاً مأساوية، تتفاقم حدتها كل يوم، وهاهي الحرب المليجيشية الكارثية، تهدد الفاشر مرة أُخري – وليست أخيرة – بالمزيد من التقتيل والتهجير!.
-8-
فى هذا الواقع المخيف، وأمام هذا السيناريو المروع، يبقي مطلب تحقيق وقف شامل للحرب المليجيشية الكارثية، واجب على الجميع، وهو مطلب وحيد، يقف اليوم، فى مقدمة أجندة المطالب الإنسانية، لإنقاذ شعب كامل من الموت المحقق... وقد ثبت للعالم أجمع، أنّها حرب الطرفين المتقاتلين، ضد الشعب، وأنّها حرب يخوضها الطرفان، بل، كل الاطراف المشاركة فيها، بالـ"وكالة"، وليس بالـ"أصالة"، وهذا وحده – مع غيره - من ضرورات تحقيق السلم والأمن العالمي، يتضمّن التأكيد على أهمية استدعاء مبدأ "فتح خشم البقرة"، كما يقول المثل السوداني الصميم، والمطلوب فى هذه الحالة مخاطبة من يدعمون الحرب بالمال والعتاد والتغطية على الجرائم المرتكبة ضد كل السكان فى مناطق الحرب، وما يسمّى بمناطق النزوح، أو المناطق الآمنة، رغم أنّها لم تعُد "آمنة" !.
-9-
يبقى، أنّ نقول : إنّ إطالة أمد الصراع المسلح فى السودان، والتهاون فى وقف ومنع المزيد من التدهور المريع للوضع الإنساني فى السودان، سيعرّض كل المنطقة – سمّها الإقليم، ومن ثمّ القارة والعالم أجمع – للمزيد من الإحتراق، وهذا ما لا يتمناه عقلاء العالم، إن كان فى هذا العالم المحترب "عقلاء" !!!.
-10-
الكُل يقولون انّهم يقفون بجانب الشعب السوداني، ولكن يبقي عن أي ّ شعب سودانيٍّ "فضل" يتحدّثون؟؟؟!!!. والمؤسف – حقّاً – لم يبق – أو فى الحقيقة، لم يترك أباطرة الحرب السودانية - لشعبنا السوداني "الفضل" ظفراً، يحك به جلده، ومع ذلك، تبقي ثقتنا فى شعبنا أقوى من كل الخطوب، وحتماً، ستأتي اللحظة التاريخية الحاسمة التى سيتولّى فيها شعبنا العظيم – سلماً، لا حرباً – جميع أمره، ورحم الله الإمام الشافعي، وهو القائل: "ما حكّ جلدك مثل ظفرك ... فتولّ أنت ... جميع أمرك ... وإذا قصدّت لحاجةٍ... فأقصد، لمعترفٍ بأمرك" !.
-11-
ويبقي السؤال المشروع عن مفاوضات جنيف، ترى هل هي قائمة أم عائمة؟؟؟!!!.
جرس أخير:
"كل الجروح بتروح ...إلّا التى فى الروح ... خلّل القلب مفتاح ... نحو الأمل مفتوح" ((محجوب شريف))

فيصل الباقر

faisal.elbagir@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مفاوضات جنیف فى السودان أهلنا فى

إقرأ أيضاً:

الحرب تغتال بهجة رمضان في السودان

بورت سودان (السودان)"أ ف ب": يحل شهر رمضان الذي يتسم عادة بكرم الضيافة والتجمعات العائلية للعام الثاني في السودان حيث حجبت الحرب المدمرة هذه التقاليد جراء الصعوبات الاقتصادية الحادة وتفشي الجوع.

يشهد السودان منذ أبريل 2023، نزاعا داميا بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص وخلف أزمة إنسانية كارثية مع انتشار المجاعة في عدة مناطق.

وفي مدينة بورتسودان (شرق) التي بقيت نسبيا بمنأى عن أعمال العنف، لا تزال السلع الغذائية منتشرة في الأسواق، لكن أسعارها الباهظة تجعلها بعيدة المنال.

وبلغ سعر كيلو السكر، المكون الأساسي لمشروبات وحلويات رمضان، 2400 جنيه سوداني (دولار واحد).

كما ارتفعت أسعار اللحوم بشكل كبير، فوصل سعر كيلو لحم العجل إلى 24 ألف جنيه سوداني (10 دولارات)، وكيلو لحم الضأن إلى 28 ألف جنيه سوداني (11,6 دولارا)، بحسب مستهلكين.

وقال محمود عبد القادر لوكالة فرانس برس "نعاني من توفير السلع الرمضانية. الأسعار في السوق متفاوته، فثمن بعضها مرتفع وبعضها الآخر باهظ جدا".

وعبر عن شعور مماثل بالاحباط حسن عثمان بقوله إن "الأسعار مرتفعة للغاية".

في يناير، بلغ معدل التضخم 145% ، مقابل 136% في الشهر نفسه من عام 2024، بحسب المكتب المركزي للإحصاء، في حين يناهز متوسط الأجر الشهري الآن 60 دولارا فقط.

وعلاوة على ذلك، لم يتسلم موظفو القطاع العام في بعض المناطق رواتبهم منذ أبريل 2023.

والوضع أسوأ بكثير في المناطق التي تشهد معارك مدمرة.

ففي أجزاء من دارفور (غرب) وكردفان (جنوب)، انقطعت طرق ايصال المواد الغذائية وانتشرت المجاعة.

وتم الابلاغ عن المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين في شمال دارفور، بالإضافة إلى أجزاء من جبال النوبة (جنوب).

ومن المتوقع أن تطال خمس مناطق أخرى بحلول مايو، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

وفي بعض مناطق دارفور، تعيش الأسر على قشور الفول السوداني وأوراق الأشجار، بحسب سكان.

وتواجه منظمات الإغاثة صعوبات جمة للوصول إلى هذه المناطق، مما سرع انتشار الجوع.

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنّه اضطرّ إلى تعليق عملياته في مخيّم للنازحين ومحيطه في شمال دارفور في السودان، بسبب تصاعد العنف.

وقال عمر مناقو، أحد عمال الإغاثة في شمال دارفور، إن "الوضع هنا صعب جدا، هناك صعوبة في (ايجاد) مياه الشرب والطعام، لا يوجد شيء في الاسواق".

حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الخميس من أن السودان يواجه خطر السقوط في "الهاوية" ما لم تنته الحرب المدمرة في البلاد وتتدفق المساعدات.

وتابع المسؤول الأممي "نحن ننظر إلى الهاوية. تحذّر الوكالات الإنسانية من أنه في غياب جهود إنهاء الحرب ... فإن مئات الآلاف من الناس قد يموتون".

وفي المناطق المتضررة من الحرب، تعرضت الأسواق للنهب وأنخفضت بالتالي إمدادات الغذاء بشكل هائل.

وقال عمر مناقو إن معظم الأسواق في شمال دارفور لم تعد موجودة.

واوضح "كلها أحرقها الجنجويد"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وفي العاصمة الخرطوم حيث اشتدت حدة القتال بين الجيش وقوة الدعم السريع في الأسابيع الأخيرة، يقوم متطوعون بتوزيع المساعدات التي تمكنوا من جمعها، لكن الاحتياجات هائلة.

واشارت صابرين زروق (30 عاما) المقيمة في أم درمان، إحدى ضواحي الخرطوم، إلى أنه "من قبل كان ثمة مبادرات في الشوارع لتوزيع وجبات الإفطار على أولئك الذين لم يصلوا إلى منازلهم" في الوقت المحدد.

واضافت بحسرة "هذا لم يعد متوفرا".وينتاب العديد من السودانيين الحزن على فقدان التقاليد التي تميز شهر رمضان.

ففي السنوات السابقة، كانت العائلات تقوم بإعداد وجبات إفطار شهية، وتتقاسم الطعام مع الجيران، بينما تزدان الشوارع بالأضواء الاحتفالية.

ويقول محمد موسى، وهو طبيب يبلغ 30 عاما ويقضي أياما طويلة في أحد آخر المستشفيات العاملة في أم درمان، بحسرة "الفطور مع الاهل والاصدقاءوزينة رمضان أيضا، من الأشياء التي افتقدها".

مقالات مشابهة

  • مكاسب الجيش في العاصمة… هل تُنهي حرب السودان؟ توقعات بأن تنتقل المعارك منها إلى غرب البلاد
  • الحزب الشيوعي السوداني: وحدة السودان وسلامة أراضيه واجب الساعة ولا شرعية لحكومات نتجت عن الانقلاب وحرب ابريل 2023
  • لأول مرة منذ عام 2015… إيطاليا تدخل قائمة أكبر 3 شركاء تجاريين لروسيا في أوروبا
  • رئيس حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية
  • مشير المصري للجزيرة نت: معركتنا التفاوضية تشبه مفاوضات البقرة الصفراء
  • حماس: "لا تقدم يُذكر" في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة
  • الحرب تغتال بهجة رمضان في السودان
  • “حماس”: لا مفاوضات حالية بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • مكان تكشف عقبات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • إشعال حمى الحروبات لتعقبها حمى الإنفصالات