سودانايل:
2024-09-11@01:22:30 GMT

ماذا في حقيبة توم بيرييلو ؟!

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

مناظير الاربعاء 14 اغسطس، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* من المتوقع ان تشهده مدينة جنيف بسويسرا (تحركا مغايرا ) اليوم (14 أغسطس، 2024 ) لايقاف الحرب في السودان والاتفاق على خطة بديلة لتوصيل المساعدات الانسانية للمدنيين، تشرف عليها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ويحضرها كمراقبين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد ودولتا الامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر، بعد ان اخذ الجيش الاوامر من حكومة الامر الواقع في بورتسودان بعدم المشاركة بعد ان رُفض طلبها لحضور المفاوضات وهى في الاصل غير مدعوة ولم يدعها أحد للمشاركة ولا يعترف بها أحد، فالدعوة قد وجهت للجيش والدعم السريع الذي أعلن مشاركته بينما صمت الجيش عن الادلاء بأى تصريح حتى هذه اللحظة، مما يؤكد الاتهامات التي ظلت توجه إليه بانه يتبع للحركة اللا اسلامية ينفذ تعليماتها واوامرها، ولا علاقة له بالجيش السوداني أو الدولة السودانية، وانما هو مجرد مليشيا حزبية لا يهمها مصير السودان او حياة السودانيين، وإلا كان قد سعى لوقف الحرب من اجل حماية السودان والسودانيين، ولكن لانه مجرد مليشيا حزبية تُدار بواسطة عصابة سرقت اموال الشعب السوداني وتعيش بها في الخارج مرفهة ومنعمة وتريد العودة مرة اخرى لحكم البلاد للاستمرار في ممارسة الفساد والقتل والسرقة، فإنه لا يطيع الا ما تمليه عليه هذه العصابة المجرمة، وهو ما تأكد منذ سقوط النظام البائد في ابريل 2019 وحتى هذه اللحظة إلا إذا هيأ له الله مجموعة من الضباط الاحرار يحررونه في المقام الاول من هيمنة العصابة الشريرة، ثم يحررون منها الوطن بعون من الله والشعب وإلقائها بلا عودة في مزبلة التاريخ!

* نعم، مزبلة التاريخ هى المصير المحتوم الذي ينتظرهم إذا كانوا يظنون غير ذلك ــ كما تداولوا ــ في أحد إجتماعاتهم باسطنبول بأنهم سيعودون مثلما عادت طالبان في افغانستان ويجبرون العالم على التعاون معهم متجاهلين الظروف الجيوسياسية المختلفة بين السودان وافغانستان واوجه الاختلاف الكبيرة والكثيرة بينهم وبين طالبان، وأولها واهمها أن طالبان ليست مجرد حزب او تكوين عصابي وإنما جزء لا يتجزء من النسيج الاجتماعي للشعب الافغاني، بينما الحركة اللا اسلامية في السودان مجرد عصابة لا يجمع بين افرادها إلا النهب والسرقة والقتل، ولا توجد لديها أدنى مقومات البقاء، فضلا عن الكراهية الشديدة التي يكنها لها الشعب السوداني والرفض الكامل لها في المحيط الاقليمي والعالم الخارجي لدرجة تصنيف اشباهها بالحركات الارهابية، باختصار شديد .

. لا أمل لها في العودة وإنما هى فرفرة مذبوح لا أكثر ولا أقل، وهى تعلم ذلك تمام العلم لذلك تعمل على إطالة أمد الحرب وتدمير السودان وقتل وتشريد السودانيين، مستعينة بمليشيات وأبواق اعلامية مأجورة، لا يهمها في كل ما يحدث سوى جنى المال الملطخ بدماء الابرياء ومعاناة النازحين والمشردين.

* يُحمد للمبعوث الأمريكي توم برييلو حزمه وتأكيده القاطع بالاستمرار في الحدث (وهو يقصد مواصلة العمل من اجل وقف اطلاق النار وانقاذ المدنيين) قائلا في تصريحات صحفية في جنيف أول أمس:" أجرينا مناقشات معمقة مع الجيش السوداني لكنهم لم يعطونا تأكيداً بعد في ما يتعلق بمجيئهم في 14 أغسطس إلى سويسرا، ولكن سنمضي قدماً في هذا الحدث… وهذا ما تم توضيحه للطرفين"، معقبا: "أن الأولوية لوقف اطلاق النار، وأن جنيف ليست مكانا للحوار السياسي"!

* واضاف: "إذا حضر السياسيون إلى مفاوضات وقف إطلاق النار الخاصة بالعسكريين سنخسر ساعات كثيرة في حديث لا علاقة له بوقف إطلاق النار، وبما أن هذه العملية تخص الأطراف المتحاربة، فنحن ننتظر مشاركتها بالصفة العسكرية عبر وفود قادرة على اتخاذ القرارات"، مغلقا الباب أمام مطالبة حكومة الأمر الواقع في بورتسودان بالمشاركة في المفاوضات.

* كما اغلق الباب نهائيا على طلب حكومة بورتسودان باستبعاد دولة الامارات من المشاركة في المفاوضات، مؤكدا ان "مشاركة مصر والامارات يعني أن الاتفاق لن يكون على الورق، لأنهما قادرتان على تحقيق تقدم في العملية وحتى لا تكون الصفقة على الورق"

* الغريب أن حكومة بورتسودان رغم انها ظلت تتهم دولة الامارات بتقديم العون العسكري لمليشيات الدعم السريع و تسئ إليها بابشع الصفات، إلا أنها لا تزال تحتفظ بعلاقاتها الدبلوماسية معها، بل وتسمح بتصدير الذهب إليها ولا تضع اى قيود على ذلك، كما اعترف بذلك وزير تجارة حكومة بورتسودان في 18 مايو الماضي "بأن التجار السودانيين يفضلون التعامل مع الأمارات"، هذا غير الذهب المهرب الى الامارات الذي تتجاوز كميته 5 اضعاف الذهب المصدر، ويدخل عائده الى جيوب قادة العصابة وكبار العسكريين، وهو ما يجعلهم يواصلون التعامل مع الامارات رغم اتهاماتهم لها.

* إذا كان الله سبحانه وتعالى قد أمر في محكم تنزيله العزيز بقتال الفئة الباغية من المؤمنين حتى ترعوي، فما بالك بالفئة الباغية الضالة من تجار الدين القتلة الفاسدين؟!
* لقد حان الوقت ليأخذ الشعب المبادرة وتقرير مصيره بنفسه والخروج للعالم مبديا رأيه فيما يحدث بكل شجاعة ووضوح، ولا يتركه في يد عصابة ضالة مضلة ومليشيات مأجورة لا هم لها سوى النهب والسرقة وجنى المال على حساب دماء ومعاناة الابرياء.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني يبحثان جهود إنهاء الأزمة في السودان

وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني يبحثان جهود إنهاء الأزمة في السودان

مقالات مشابهة

  • الدفاع عن جمهورية بورتسودان الاخوانية والتحرش بالبعثة الاممية
  • يا بيرييلو النجاح يحتاج إلي فكرة جديدة
  • ائتلاف المالكي:حكومة السوداني تكذب بشأن جدولة إنسحاب القوات الأمريكية من العراق
  • وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني يبحثان جهود إنهاء الأزمة في السودان
  • الفصائل عن حكومة السوداني: داعمون ومساندون
  • الفصائل عن حكومة السوداني: داعمون ومساندون - عاجل
  • حصاد أسود في حرب عمياء : 20 ألف قتيل في حرب السودان
  • مدير الصحة العالمية يوجه نداء عاجلا من السودان
  • من بورتسودان.. الصحة العالمية تعلن حصيلة هائلة لقتلى الحرب السودانية
  • حكومة السودان ترفض قوة تدخل اقترحتها بعثة حقوق الإنسان