سودانايل:
2024-11-05@08:38:10 GMT

ماذا في حقيبة توم بيرييلو ؟!

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

مناظير الاربعاء 14 اغسطس، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* من المتوقع ان تشهده مدينة جنيف بسويسرا (تحركا مغايرا ) اليوم (14 أغسطس، 2024 ) لايقاف الحرب في السودان والاتفاق على خطة بديلة لتوصيل المساعدات الانسانية للمدنيين، تشرف عليها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ويحضرها كمراقبين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة الايقاد ودولتا الامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر، بعد ان اخذ الجيش الاوامر من حكومة الامر الواقع في بورتسودان بعدم المشاركة بعد ان رُفض طلبها لحضور المفاوضات وهى في الاصل غير مدعوة ولم يدعها أحد للمشاركة ولا يعترف بها أحد، فالدعوة قد وجهت للجيش والدعم السريع الذي أعلن مشاركته بينما صمت الجيش عن الادلاء بأى تصريح حتى هذه اللحظة، مما يؤكد الاتهامات التي ظلت توجه إليه بانه يتبع للحركة اللا اسلامية ينفذ تعليماتها واوامرها، ولا علاقة له بالجيش السوداني أو الدولة السودانية، وانما هو مجرد مليشيا حزبية لا يهمها مصير السودان او حياة السودانيين، وإلا كان قد سعى لوقف الحرب من اجل حماية السودان والسودانيين، ولكن لانه مجرد مليشيا حزبية تُدار بواسطة عصابة سرقت اموال الشعب السوداني وتعيش بها في الخارج مرفهة ومنعمة وتريد العودة مرة اخرى لحكم البلاد للاستمرار في ممارسة الفساد والقتل والسرقة، فإنه لا يطيع الا ما تمليه عليه هذه العصابة المجرمة، وهو ما تأكد منذ سقوط النظام البائد في ابريل 2019 وحتى هذه اللحظة إلا إذا هيأ له الله مجموعة من الضباط الاحرار يحررونه في المقام الاول من هيمنة العصابة الشريرة، ثم يحررون منها الوطن بعون من الله والشعب وإلقائها بلا عودة في مزبلة التاريخ!

* نعم، مزبلة التاريخ هى المصير المحتوم الذي ينتظرهم إذا كانوا يظنون غير ذلك ــ كما تداولوا ــ في أحد إجتماعاتهم باسطنبول بأنهم سيعودون مثلما عادت طالبان في افغانستان ويجبرون العالم على التعاون معهم متجاهلين الظروف الجيوسياسية المختلفة بين السودان وافغانستان واوجه الاختلاف الكبيرة والكثيرة بينهم وبين طالبان، وأولها واهمها أن طالبان ليست مجرد حزب او تكوين عصابي وإنما جزء لا يتجزء من النسيج الاجتماعي للشعب الافغاني، بينما الحركة اللا اسلامية في السودان مجرد عصابة لا يجمع بين افرادها إلا النهب والسرقة والقتل، ولا توجد لديها أدنى مقومات البقاء، فضلا عن الكراهية الشديدة التي يكنها لها الشعب السوداني والرفض الكامل لها في المحيط الاقليمي والعالم الخارجي لدرجة تصنيف اشباهها بالحركات الارهابية، باختصار شديد .

. لا أمل لها في العودة وإنما هى فرفرة مذبوح لا أكثر ولا أقل، وهى تعلم ذلك تمام العلم لذلك تعمل على إطالة أمد الحرب وتدمير السودان وقتل وتشريد السودانيين، مستعينة بمليشيات وأبواق اعلامية مأجورة، لا يهمها في كل ما يحدث سوى جنى المال الملطخ بدماء الابرياء ومعاناة النازحين والمشردين.

* يُحمد للمبعوث الأمريكي توم برييلو حزمه وتأكيده القاطع بالاستمرار في الحدث (وهو يقصد مواصلة العمل من اجل وقف اطلاق النار وانقاذ المدنيين) قائلا في تصريحات صحفية في جنيف أول أمس:" أجرينا مناقشات معمقة مع الجيش السوداني لكنهم لم يعطونا تأكيداً بعد في ما يتعلق بمجيئهم في 14 أغسطس إلى سويسرا، ولكن سنمضي قدماً في هذا الحدث… وهذا ما تم توضيحه للطرفين"، معقبا: "أن الأولوية لوقف اطلاق النار، وأن جنيف ليست مكانا للحوار السياسي"!

* واضاف: "إذا حضر السياسيون إلى مفاوضات وقف إطلاق النار الخاصة بالعسكريين سنخسر ساعات كثيرة في حديث لا علاقة له بوقف إطلاق النار، وبما أن هذه العملية تخص الأطراف المتحاربة، فنحن ننتظر مشاركتها بالصفة العسكرية عبر وفود قادرة على اتخاذ القرارات"، مغلقا الباب أمام مطالبة حكومة الأمر الواقع في بورتسودان بالمشاركة في المفاوضات.

* كما اغلق الباب نهائيا على طلب حكومة بورتسودان باستبعاد دولة الامارات من المشاركة في المفاوضات، مؤكدا ان "مشاركة مصر والامارات يعني أن الاتفاق لن يكون على الورق، لأنهما قادرتان على تحقيق تقدم في العملية وحتى لا تكون الصفقة على الورق"

* الغريب أن حكومة بورتسودان رغم انها ظلت تتهم دولة الامارات بتقديم العون العسكري لمليشيات الدعم السريع و تسئ إليها بابشع الصفات، إلا أنها لا تزال تحتفظ بعلاقاتها الدبلوماسية معها، بل وتسمح بتصدير الذهب إليها ولا تضع اى قيود على ذلك، كما اعترف بذلك وزير تجارة حكومة بورتسودان في 18 مايو الماضي "بأن التجار السودانيين يفضلون التعامل مع الأمارات"، هذا غير الذهب المهرب الى الامارات الذي تتجاوز كميته 5 اضعاف الذهب المصدر، ويدخل عائده الى جيوب قادة العصابة وكبار العسكريين، وهو ما يجعلهم يواصلون التعامل مع الامارات رغم اتهاماتهم لها.

* إذا كان الله سبحانه وتعالى قد أمر في محكم تنزيله العزيز بقتال الفئة الباغية من المؤمنين حتى ترعوي، فما بالك بالفئة الباغية الضالة من تجار الدين القتلة الفاسدين؟!
* لقد حان الوقت ليأخذ الشعب المبادرة وتقرير مصيره بنفسه والخروج للعالم مبديا رأيه فيما يحدث بكل شجاعة ووضوح، ولا يتركه في يد عصابة ضالة مضلة ومليشيات مأجورة لا هم لها سوى النهب والسرقة وجنى المال على حساب دماء ومعاناة الابرياء.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الإمارات تصدر بيانا بعد تصاعد العنف في السودان وتدعو لتشكيل حكومة يقودها المدنيون

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأحد، عن قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف في السودان، وبخاصة تلك التي طالت مدنيين من النساء والأطفال والكبار في ولاية الجزيرة، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" في بيان.

وأعرب الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، عن "قلق دولة الإمارات العربية المتحدة البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في السودان، ولا سيما التي طالت مدنيين من النساء والأطفال وكبار السن في ولاية الجزيرة، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء".

وشدد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان على "قلق الدولة حيال التقارير بشأن العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، وارتفاع خطر المجاعة، واستمرار تشريد الآلاف من المدنيين".

وبحسب البيان، فقد حث الشيخ شخبوط بن نهيان، "الأطراف السودانية المتحاربة على العودة إلى الحوار، واحترام التزاماتهم وفق إعلان جدة، وللآليات التي اقترحتها (مجموعة العمل من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان)، المتعلقة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وعاجل ودون عوائق، والامتثال لالتزامات القانون الإنساني الدولي"، طبقا للوكالة الإماراتية.

كما شدد الشيخ شخبوط بن نهيان "على ضرورة أن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدُّولي، وضرورة ألا يكونوا هدفًا للصراع".

وجدد الشيخ شخبوط بن نهيان، "التأكيد على موقف الإمارات الثابت المطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة يشارك فيها ويقودها المدنيون، بما يلبي تطلعات شعب السودان الشقيق في التنمية والازدهار"، حسبما ذكرت وكالة "وام".

وكانت وسائل إعلام سودانية أعلنت منذ أيام مقتل عشرات المدنيين نتيجة هجمات لقوات الدعم السريع على قرى في ولاية الجزيرة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني
  • البرهان: الشعب السوداني يواجه حربا استهدفت مستقبله ومقدرات شعبه
  • بالصورة.. طالب يمني يحكي موقف مؤثر مع سوداني بسيط يعمل بسوق ببورتسودان: (وضع لي مبلغ “10 ألف جنيه” بحثت عليه ولم اجده.. الشعب السوداني شعبُ كريم ،معطاء يقدر طالب العلم ويحترمه)
  • هاكان فيدان: حكومة نتنياهو تشكل تهديدا على المستوى العالمي
  • الإمارات تصدر بيانا بعد تصاعد العنف في السودان وتدعو لتشكيل حكومة يقودها المدنيون
  • بالصور.. السفير السعودي في السودان يعلن وصول أجهزة إعادة تأهيل محطة تحلية الشاحنات
  • حكومة السوداني بين  النار والردع وسط هجمات الفصائل وتهديدات الكيان   
  • نائب:استمرار تهريب النفط والدولار خارج البلاد في ظل حكومة السوداني
  • ثورة أكتوبر وتوق الشعب السوداني إلى حركة حقوق مدنية (4-6)
  • البرلمان العراقي يوصي بتغيير خمسة وزراء في حكومة السوداني