سكة "العفولة - جنين".. مشروع "إسرائيل الوطني" يخرج للنور بـ"موافقة السلطة"
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
العفولة - خــاص صفا
عاد مشروع سكة قطار "العفولة-جنين" إلى الواجهة مجددًا مع مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذه، لكن هذه المرة مع ذريعة "موافقة السلطة الفلسطينية على إقامته بالمناطق المختارة"؛ رغم مخاطره الكبيرة على منطقة واسعة.
وصادقت ما تسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية على مخطط سكة قطار الاحتلال الإسرائيلي "العفولة - جنين"، والذي سيصادر 1800 دونم من أراضي بلدة المقيبلة شمالي الداخل المحتل، من بينها 60% مقام عليها منازل مأهولة.
ويشمل المخطط المذكور الذي تعمل عليه سلطات الاحتلال منذ سنوات، إقامة سكة قطار من جنين إلى العفولة، ومن ثم إلى حيفا أو الأردن، بالإضافة لإقامة مستودعات ومحطة للركاب.
كما يقضي المخطط بنقل حاجز "الجلمة" إلى الأراضي التي سيصادرها الاحتلال من بلدة المقيبلة، والتي تبلغ مساحتها أكثر من 4 آلاف دونم.
وبالرغم من أن رواية الاحتلال تقول إن المشروع سيخدم توصيل البضائع من المنطقة الصناعية الدولية في جنين إلى العفولة، ومن ثم نقل البضائع إلى وجهاتها، إلا أنه يُعد مشروعًا "وطنيًا إسرائيليًا" محفوفًا بالمخاطر الكبيرة على الفلسطينيين.
مدمر وكارثي
ويقول عضو المجلس الإقليمي لبلدة المقيبلة تيسير القاسم، لوكالة "صفا": "إن المخطط بالمختصر مدمر للقرية، والاحتلال يعمل عليه منذ سنوات، وللأسف بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية".
ويضيف "أن أضرار المخطط على المقيبلة كارثية، فهو سيصادر أكثر من 60% من أراضيها، جلها مبني عليها بيوت ومسكونة، وهو يحد من توسعها، وستصبح القرية محاصرة من جهاتها الأربع".
ويصف المخطط بأنه "آفة بيئية للمقيبلة ومن حولها، لأنه يقضي بإقامة منطقة لوجستية لتخزين مواد خطيرة، وإقامة محطة قطار على شارع باتجاهين، كل شارع بمسلكين".
ويضيف "كما أنهم لاحقًا سينقلون حاجز الجلمة الاحتلالي لتلك الجهة المقام عليها محطة الركاب".
ويُصنف المخطط بأنه "مشروع وطني في إسرائيل"، مشيرًا إلى أن الاحتلال أبعد سكة القطار عن المناطق التي يسكنها اليهود في العفولة رغم أنها كانت ضمنه.
وحسب القاسم "فإن إبعاد سكة القطار عن مناطق بالعفولة، جاء لاعتبارات أمنية إسرائيلية؛ لئلا يمر قطار ينطلق من مناطق السلطة الفلسطينية، في أراضي يسكنها اليهود في العفولة".
"موقف السلطة وعدم نفيها"
ويُبدي القاسم أسفه من موقف السلطة الفلسطينية المؤيد للمخطط رغم خطورته، ويقول: "رغم أن السلطة الفلسطينية أبلغتنا من خلال ممثلها شفهيًا بمعارضة المخطط، لوجوب أن تكون سكة القطار كلها ضمن أراضٍ ذات سيادة فلسطينية كاملة، حتى لا تتحكم فيها إسرائيل، إلا أن ممثل وزارة الجيش الإسرائيلي قال لنا في جلسة قبل أشهر، إن السلطة الفلسطينية متعاونة، وتعلم بالمشروع، ولديها موافقة على المنطقة المحددة له".
ويشير القاسم إلى أنه المجلس الإقليمي بعث بكتاب إلى وكيل وزارة الصناعة والتجارة في السلطة الفلسطينية، ولكن لم يتم الرد أو إبلاغنا بموقفها".
"وجوب المواجهة"
ومن المقرر أن يستأنف المجلس الإقليمي ضد المصادقة على المخطط، لدى اللجنة القطرية من جهة، ومحكمة الاحتلال العليا.
وسبق أن انتزع مركز "عدالة لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل" قرارًا من اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية، في ديسمبر/ كانون أول 2022 المنصرم، بإرجاء البت في المخطط، لحين فحص مسار بديل لا يصادر الأراضي.
إلا أن سلطات الاحتلال فاجأت الجميع، بمصادقتها على المخطط، دون النظر إلى تأثيراته الخطيرة والجسيمة على المقيبلة وسكانها.
كما تأتي المصادقة على المخطط بالرغم من أن ما تسمى اللجنة اللوائية الإسرائيلية، قالت مسبقًا إنها "تلزم القائمين على مشروع قطار إسرائيل بتقديم مخطط بديل لخط عفولة-جنين".
ويؤكد مركز "عدالة" في تعقيبه على المصادقة، أنها "تجاهلت التأثيرات الجسيمة على سكان المقيبلة بشكل تام"، مضيفًا أن شرطة الاحتلال "لم تتكبّد عناء البحث عن أي مسارات بديلة من شأنها تقليل الضرر بالسكان".
ويشير المركز، في بيان وصل وكالة "صفا"، إلى أن الجهة الاحتلالية القائمة على المخطط، زعمت "أنها وصلت إلى قناعة بأن هذا المسار هو الأفضل من بين المسارات المقترحة، وأن هناك أهمية دولية للمخطط".
ويشدد القاسم على أن أهالي المقيبلة ومعهم الجهات الداعمة، وعلى رأسهم مركز "عدالة"، "لن يرفعوا أيدي الاستسلام أمام المخطط المدمر للقرية، حتى مع قناعاتهم التامة أن التوجه للمحكمة العليا أو اللجنة القطرية، لن يفضي لإنصافهم، لكونه قرار حكومي سياسي، وأن هذه الجهات تستكمل دورها في السياسة الإسرائيلية".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: سكة قطار جنين مشروع السلطة الفلسطینیة على المخطط
إقرأ أيضاً:
محكمة إسرائيلية تقضي بأن تعوض السلطة الفلسطينية عائلات إسرائيليين قتلوا في عملية سبارو عام 2001
بينما يتعرض الفلسطينيون في غزة لحرب منذ أكثر من عام، رأت محكمة إسرائيلية أن من الضرورة بمكان العودة إلى الانتفاضة الأولى عندما وقع تفجير في مطعم إسرائيلي، ثم قضت بتعويض الضحايا، رامية المسؤولية على السلطة الفلسطينية، الأمر الذي تشير التقارير إلى إمكانية أن يكون له انعكاس على الأحداث الحالية.
اعلانإنه هجوم وقع قبل أكثر من عشرين عاما، لكن السلطات الإسرائيلية أصدرت، يوم الثلاثاء، قرارها بدفع تعويضات لضحاياه. إذ قضت محكمة إسرائيلية بوجوب أن تتولى السلطة الفلسطينية تعويض ضحايا "هجوم سبارو" الذي وقع في القدس، سنة 2001.
ويأتي هذا الحكم بعد أن رفع الضحايا وعائلاتهم دعويين قضائيتين خلال العقدين الماضيين. وذكرت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أن محكمة في القدس قضت بأن تعوض السلطة الفلسطينية ضحايا الهجوم.
جاء ذلك "بالاستناد إلى حكم للمحكمة العليا صدر في عام 2022، وينص على أن السلطة الفلسطينية طرف في الجرائم لأنها تدعم ماليا السجناء الأمنيين وعائلاتهم" حسب التعبير العبري.
ومن الممكن للقرار أن "يمهد الطريق لضحايا آخرين بما في ذلك أحداث 7 أكتوبر، لطلب تعويضات تصل إلى 10 ملايين شيكل (أي ما يقارب المليونيْ دولار و670 ألفا) عن كل قتيل"، حسب القناة الإسرائيلية.
رجال الشرطة والمسعفون في مكان تفجير مطعم وسط القدس 9 آب أغسطس 2001PETER DEJONG/APيذكر أن هجوم وقع في 9 آب/ أغسطس 2001، واستهدف مجموعة من الإسرائيليين في مطعم يدعى "سبارو" في مدينة القدس، أدى إلى مقتل 19 شخصا وإصابة أكثر من 120، فضلا عما تسبب فيه من أضرار مادية.
ونفذ الهجوم عز الدين سهيل المصري (24 عاما) أحد أفراد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عندما فجر حزاما ناسفا كان يرتديه في المطعم في وقت الذروة.
وشاركت أحلام التميمي بنقله إلى المطعم، وفقا لمحكمة إسرائيلية وأصدرت عليها حكما بالمؤبد، لكنها خرجت لاحقا في صفقة شاليط لتبادل الأسرى.
Relatedصبيحة 7 أكتوبر.. القسام تقصف تل أبيب وخامنئي: عملية "طوفان الأقصى أعادت الكيان 70 سنة إلى الوراء"حرب غزة: مجازر في بيت لاهيا ومقتل 4 ضباط إسرائيليين بجنوب لبنان وعملية دهس قرب قاعدة عسكرية بتل أبيبتفاصيل جديدة حول عملية الموساد الإسرائيلي في اختراق أجهزة الاتصال 'البيجر' التابعة لحزب اللهوكانت العملية قد وقعت بعد أن اغتالت إسرائيل القياديين في حركة حماس جمال سليم وجمال منصور في 31 تموز/ يوليو 2001 في مدينة نابلس. وحصل ذلك بعد أن قصفت مروحيات الأباتشي المكتب الذي كانا يتواجدان فيه، مما تسبب في مقتلهما وسبعة أشخاص آخرين.
وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية أعلنت في حزيران/ يونيو 2023 وفاة امراة أصيبت في الهجوم متأثرة بجراحها في مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب، حسبما أعلن المستشفى وقتها. وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنها كانت المصابة السادسة عشرة في العملية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على شمال ووسط قطاع غزة إدانة فلسطينية لقانون إسرائيلي يسمح بترحيل أقارب "منفذي العمليات" ضد الإسرائيليين نتنياهو أمام العدالة في 2 ديسمبر.. أول شهادة في قضية الفساد الكبرى السلطة الوطنية الفلسطينيةمحكمةالقدس - هجومحركة حماسإسرائيلتعويضاتاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. أزمة غزة تتفاقم مع حلول الشتاء وفشل محاولة التهدئة في لبنان ووقوع جنود إسرائيليين في كمين مجددًا يعرض الآن Next أسلحة أمريكية تصل للعمق الروسي.. كييف تستهدف مستودعًا على بُعد أكثر من 100 كيلومتر يعرض الآن Next رئيس بولندا يهاجم شولتس: الاتصال ببوتين كان محاولة لوقف الحرب في أوكرانيا قبل تولي ترامب الرئاسة يعرض الآن Next إدارة بايدن تحذر أنقرة من استقبال قيادات حماس يعرض الآن Next على هامش قمة العشرين: محادثات روسية صينية تتناول التوترات في أوكرانيا وكوريا اعلانالاكثر قراءة مجلس الأمن الدولي يصوّت على مشروع وقف إطلاق نار فوري في السودان غانتس يدعو للتعامل مع جنوب لبنان كمناطق "أ" في الضفة الغربية.. ماذا يعني ذلك؟ حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان "يجب استعمال المصحف كورق مرحاض".. غضب عارم بسبب صورة جندي إسرائيلي وهو يتبوّل على القرآن اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسياحركة حماساحتجاجاتإسرائيلالصينفرنساالحرب في أوكرانيا تغير المناخغزةجمالالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024