حرب السودان متى نهايتها وجنيف بمن حضر!
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@hotmail.com
لا يُظهر النزاع في السودان أي مؤشرات حقيقية على الانحسار مع دخوله عامه الثاني ولا يزال المدنيون من جميع أنحاء البلاد والأجيال يتحملون وطأة الأعمال القتالية العسكرية والممارسات غير الإنسانية من قوات الدعم السريع ومن والمليشيات الإسلامية ومليشيات الإرتزاق المصلح التي تقاتل بجانب الجيش وأخيراً إنضمام مليشيا الرشايدة مولود جديد على نهج الدعم السريع ستكون له مقرات وسجون وتنفذ أوامرها قائدها فقط .
الحرب العبثية المدمرة شهدنا فيها إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ترتقي إلى جرائم حرب، في جميع أنحاء البلاد تشير التقديرات إلى أن أكثر من 233 ألف قتيل لقوا مصرعهم نتيجة القتال والأزمة الإنسانية وجرح أكثر من300 ألف مدني وآلاف من العسكر ما يقرب من 16 مليون يعانون من الفقر والمرض والجوع ومنهم من يحتضر ومنهم ينتظر أطراف النزاع تقوم بقمع حرية التعبير بمضايقة وتهديد النشطاء وتلفيق التهم لهم واحتجازهم تعسفياً أو الانضمام إليها من خلال الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة والمحاكمات الجائرة.
بعد الدمار والخراب وسفك الدماء ومعاناة الشعب السوداني تزايد الحراك الدولي والإقليمي والاهتمام الكبير بالأزمة السودانية تحت شعار الحوار هو السبيل الأمثل لإحلال السلام في السودان الجريح فرابة العامين سالت فيها الدماء وأُزهقت الأرواح وشردت بسبب إنقلاب البرهان حميتي على السلطة الشرعية يوم 25 أكتوبر 2021م وما أعقبه من انتهاكات .
الشعب السوداني يريد إيقاف الحرب بأسرع وقت والجيش والدعم السريغ نجدهما يتحدثان عن السلام كهدف رئيس يسعيان إليه، وكلا الطرفين يرفع شعار السلام أمام الشعب السوداني والأطراف الدولية. لكن واقع الحال يشير إلى تباعد المواقف والحل في البل أصبح عصياً على الطرفين فالحل لن يتأتى إلا بضغط خارجي إقليمي ودولي.
مباحثات جنيف الشعب السوداني الجريح المشرد يعول عليها كثيراً للخروج من نفق الجحيم .. ويطالب بإيقاف الحرب ويريد السلام ولكنه أصيب بخيبة خلال مناسبة عيد الجيش الـ70 حيث قال لا سلام والدعم السريع تحتل البيوت والمدن والقرى وتحاصرها ولا وقف للعمليات بدون انسحاب وخروجها من المدن والقرى وتطبيق ما اتفق عليه في جدة في مايو ٢٠٢٣م ونسى أن صحيفة الشرق نشرت لفاء تم بين نائب قائد الجيش الفريق شمس كباشي مع قائد ثاني قوات الدعم السريع عبدالرحيم دقلو يوم 20/1/2024م في العاصمة البحرينية المنامة تم الاتفاق على 22 بنداً، وتضمن على تكوين جيش وطني مع الدعم السريع والقبض على المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية وتفكيك نظام الإسلاميين الذي حكم البلاد في العقود الثلاثة الماضية وعندما علمت الحركة الإسلامية التي تسيطر على مفاصل الدولة بهذا الأمر تم تصفير الإتفاق.. كما لا ننسى أيضاً أن نائب رئيس مجلس السيادة الكمرد (نجفة) مالك عقار صرح لكل وسائل الإعلام لن نذهب لجدة أو (جدادة) والآن يطالب الدعم السريع تطبيق ما اتفق عليه في جدة في مايو ٢٠٢٣م وهذا يدل على أن الحرب ستستمر لأن المعركة بالنسبة للفلول معركة مصيرية حياة أو موت والشعب السوداني المغلوب على أمره لا يملك أي شيء غير الدعاء.. ولا تنسى ما قالته السفيرة ( كنداكة الإسلاميين) وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم.
يا قادة الجيش .. لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوها .. قلتم سويعات سنحسم الأمر ودخلنا في العام الثاني والأن فقدنا أهلنا وجيراننا وأصحابنا بسبب الحرب العبثية وفقدنا كل ما نملك و(ليالي العيد تبان من عصاريها) ولا تلوح في الأفق نهاية للحرب ولذا نقول لقائد الجيش رأفةً بالنازحين الذين تركوا ديارهم ووطنهم من الأمهات الثكالى والأرامل والأطفال والنساء وكبار السن والمعاقين أكثر الفئات تضرراً من الحرب والمفقودين وتفريق العائلات عن بعضها بالداخل وبالخارج ولا يملكون قوت يومهم والمجاعة على مرمى إضافة إلى فصل الخريف والبنية التحية( راكوبة) ولذا يجب عليكم أن تذهبوا دون تردد لمباحثات جنيف ووفد الدعم السريع وصل إلى هناك ونتفق معكم في خروجهم من منازلنا التي أحتلوها بفوة السلاح ولن نقبل غير ذلك.
* تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) ترفع السلام والكل مع السلام ولا للحرب
* حاضنة الموز .. (سيد الرايحة بفتش خشم البقرة )
* ما يسمى بمسار الوسط من أنتم ومن الذي فوضكم يا أرزقية وهل يعقل أن يقود أعمى بصير ؟
* ما يسمى مؤتمر الجزيرة من أنتم ومن الذي فوضكم ؟ *التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها وتحية خاصة للمناضل عبدالفتاح الفرنساوي .. نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.. المجد والخلود للشهداء.
* ستعود مدني حاضرة الولاية ومدنها آمنة مطمئنة بإذن الله وستعود ايامنا الجميلة ومعاناة اليوم ستصبح جزء من الماضي .
*جدة غير وخير والسلام في جدة وإن طال السفر .. والبند السابع على مرمى حجر.
* سلم .. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليك الحكم طريقو قاسي من أولو ....
*لا للحرب.. والف لا .... لا للحرب. .
*على كف القدر نسير ولا ندري شيء عن المكتوب لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمس
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الشعب السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مقتل عشرات المدنيين في مجزرة للدعم السريع بغرب كردفان
أدى الهجوم إلى مقتل العشرات بينهم نساء وأطفال بعد أن استباحت قوات الدعم السريع قرية الزعفة- وفق ما أعلنت شبكة طبية مستقلة.
الإضية: التغيير
لقي عشرات المدنيين مصرعهم وأصيب عشرات آخرون إثر هجوم نفذته قوات الدعم السريع على إحدى قرى محلية الإضية بولاية غرب كردفان- غربي وسط السودان.
وشهدت غرب كردفان المجاورة لإقليم دارفور، خلال الفترة الماضية، تحركات مكثفة لقوات الدعم السريع للسيطرة على مقرات الجيش في سياق حربهما الممتدة منذ منتصف ابريل 2023م، وذلك بعد الاستيلاء على مقراته في نيالا- جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقاً، فيما لا يزال الجيش يحتفظ بمقراته في مدينة الفاشر شمال دارفور.
وقالت شبكة أطباء السودان- طبية مستقلة- في بيان اليوم الخميس، إن قوة من الدعم السريع نفذت مجزرة بشعة ضد سكان قرية “الزعفة” بمحلية الأضية بولاية غرب كردفان.
وأضافت أن القوة قامت باستباحة القرية وتصفية 74 شخصاً بينهم 12 طفل و9 نساء، فيما أصيب 178 آخرين بجروح متفاوتة.
وأدانت الشبكة بشدة عمليات القتل التي تمارسها الدعم السريع بقرى غرب كردفان والتي لم تراع فيها لأبسط الحقوق الإنسانية التي تجرم قتل المدنيين العزل ونهب أموالهم وحرق مساكنهم.
وعبرت شبكة أطباء السودان، عن بالغ أسفها على الصمت الدولي تجاه جرائم الحرب الموثقة للدعم السريع والتي تمارسها ضد المدنيين العزل في كردفان ودارفور، وطالبت المنظمات الأممية والدولية بمزيد من الضغط على الدعم السريع لوقف هذه الانتهاكات- حسب البيان.
وبدأ الجيش منذ فترة استهداف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مناطق عديدة بإقليم كردفان، باستخدام الطيران الحربي والمسيرات.
وفي يوليو من العام الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع، السيطرة على اللواء 92 التابع للجيش السوداني وكامل منطقة الميرم بولاية غرب كردفان.
وتواجه قوات الدعم السريع اتهامات متكررة وموثقة منذ اندلاع الحرب، بممارسة انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان واعتداءات ممنهجة ضد المدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها أو التي تدخلها في حملتها لتوسيع نطاق الحرب، فيما ترد القوات بالنفي وتأكيد أن المواطنين في مناطق سيطرتها يعيشون في حرية وأمان.
الوسومالإضية الجيش الدعم السريع الزعفة السودان حرب 15 ابريل 2023م دارفور غرب كردفان