يذهب قائد جيش لتهنئة مرشح تم انتخابه رئيساً لبلاده علما أن قائد هذا الجيش لم ينتخبه أحد للرئاسة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
يذهب قائد جيش لتهنئة مرشح تم انتخابه رئيساً لبلاده علما أن قائد هذا الجيش لم ينتخبه أحد للرئاسة وحتي لو كان رئيسا بحق وحقيق فلم كل هذا الاهدار لأموال دافع الضرائب في رحلة لا لزوم لها خاصة وبلادنا قد احترقت بالكامل وهجرها أهلها ؟!
جاء في الاخبار أن في كسلا الوريفة الشاربة من الطيبة ديما ، تم وضع حجر الأساس لمسجد الشهيد محمد البرهان ( ربنا يرحمه ويجعل الجنة متقلبه ومثواه ) ، هذا الشبل من ذاك الأسد لو لم يكن ابن البرهان هل كان سيتم تخليده بمسجد يحمل اسمه ام أن المسألة كما هو واضح للعيان أن الدولة عندما تفارق المؤسسية يكثر فيها استغلال النفوذ لانعدام المساءلة ولا كبير علي القانون تصبح عبارة باهتة لا معني لها لا يعيرها أحد لا حاكم ولا محكوم أي التفاتة والشعب قد تعود لدرجة الادمان أن يري الخروقات الكبيرة تحدث أمام ناظريه فإما أن يهز كتفيه ويقول :
( وانا مالي ومال المشاكل ) !!.
أو يتناسي ويتغافل مكرها أو عامدا أن عليه مسؤولية جسيمة اذا راي مكرها أن يفعل شيئا ملموسا لإزالته وان لم يستطع يجب أن لا يسكت وحتي هذه أن عصت عليه لا يسمح بينه وبين نفسه أن لا يقر بهذه الخطايا وهذا هو الحد الادني في أن لا يكون سلبيا تجاه القضايا التي تستحق من المواطن أن يكون له رأيا فيها وتجب إزالتها لما فيها من ضرر وضرار علي المجتمع والمواطن الغلبان !!..
بصراحة بصراحة هل رأيتم طيلة أيام هذه الحرب اللعينة العبثية أي تعاطف حقيقي بين البرهان ولجنته القومية مع المواطن ... اقصد هل رأيتم أحد منهم يحمل الطعام ويوزعه علي الجوعي ويتفقد المكلومين المنسيين في الأحياء الطرفية دون مصاحبة آلات التصوير وجوقة من المرافقين كل الغرض منهم زيادة المشهد التفخيمي للحاكم الذي لا يكتفي بهم بل يريد من المساكين أن يخرجوا ويهتفوا بحياته وعهده الميمون عهد الرخاء الاقتصادي والأمن والأمان والطمأنينة والسلام .
الذي يحيرني وليتني اجد في نفسي الجرأة لكي أتوجه بالسؤال لاي حاكم من فصيلة الحزب الواحد من النوع الذي يشتهي أن يخاطبه الناس بسؤال :
( كيف لبيد ) ... يعني عامل كيف ياصاحبنا وانت الآن قد بلغت سنين حكمك الثمانين ومازلت تحلم بعهدة جديدة كما يقول الجزائريون !!..
ثم هل مثل هذا النوع من الحكام الذين يفرضون أنفسهم علي الشعب بوضع اليد وبالسيف والمدفع وجهاز المخابرات والأمن والمليشيات إن لم يهتفوا له كل يوم ويقف لهم الشعب في الرمضاء وهم تحت السرادقات المكيفة وإمامهم العصائر والمياه المثلجة والفواكه والجاتوهات ومناديل الكلينيكس والشعب عطشان زائق العينين جوعان يتصبب عرقا والرئيس القائد يشنف آذانهم بخطاب طويل يعدهم فيه بصنعاء وان طال الزمن ويطلب منهم أن يشدوا الأحزمة علي البطون ويتحلوا بالصبر والسلوان هل مثل هذا الرئيس إذا لم يسمع من الشعب عبارات التأييد وأنه كبير القوم ومفجر الطاقات وامل الأمة ... اذا لم يسمع الحاكم غزل الشعب فيه هل ستنقص الفيتامينات في جسمه ويصاب بالهزال ؟!
نهدي للحكام الذين أصبحوا في واد والشعوب في أودية أخري سيرة الخلفاء الراشدين ونرجو أن يترسموا من خطي هذه السيرة العطرة ولو النذر اليسير وهذا في حده الأدنى يجعل شعوب الأرض قاطبة تعيش في ارغد عيش واطيب حياة وأمن وعافية وهناء وسرور .
مرة أخري نريد من الحاكم أن لا يقبل بالمنصب إلا إذا نال ثقة المواطنين وان لايجير خزينة الدولة في الصرف علي الأهل والأصدقاء والمحاسيب وان لا يضرب كبد الطائرة الرئاسية في رحلات فارغة مثل الذهاب لتهنئة رئيس بمناسبة فوزه في الانتخابات فهذه ليست أولوية لبلد تضربه المجاعة ويموت أطفاله من انعدام الامصال ويموت الكثيرون من إنعدام الأدوية المنقذة للحياة !!..
وكفانا مهازل وزارة الخارجية التي تجتهد في إرسال البرقيات لرؤساء بمناسبة عيد ميلادهم أو بمناسبة العيد الوطني لبلادهم ... الناس في شنو والحسانية في شنو ؟!
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
حدث أمنيّ صعب... ما الذي يحصل مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان؟
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث أمنيّ صعب" مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان. وأشارت إلى ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيليّ جراء هذا الحدث الأمني إلى 4.