البنتاجون: الولايات المتحدة تسعى لردع الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أكد السكرتير الصحفي للبنتاجون بات رايدر أنه لا يزال هناك وقت كي تنجح الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط.
البنتاجون: سنرسل الغواصة "يو إس إس جورجيا" إلى المنطقة المركزية لمساعدة إسرائيل البنتاجون: أمريكا تنشر غواصة صواريخ موجهة في الشرق الأوسطوقال في مؤتمر صحفي، حسب ما نشرته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، اليوم الأربعاء إن القوات الأمريكية تتحرك نحو منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية كإجراء رادع.
وأشار رايدر إلى أن هناك حاليًا حوالي 40 ألف من أفراد الخدمة الأمريكية في منطقة القيادة المركزية الأمريكية.
وبحسب بيان البنتاجون، تستمر وزارة الدفاع الأمريكية في مراقبة الوضع في الشرق الأوسط عن كثب. وقال رايدر في هذا الصدد إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على اتصال شبه يومي بنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت وشركاء آخرين في المنطقة.
وقال الجنرال الأمريكي إن "الولايات المتحدة تركز بشدة على تهدئة التوترات في المنطقة، مع التركيز أيضًا على تأمين وقف إطلاق النار كجزء من صفقة المحتجزين لإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم وإنهاء الحرب في غزة".
وأشار رايدر أيضًا إلى تعزيز موقف وقدرات القوات العسكرية الأميركية في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ضوء التوترات الإقليمية المتصاعدة، موضحا أن "تعديلات وضع القوة العسكرية الأمريكية هذه تهدف إلى تحسين حماية القوة الأمريكية، وزيادة دعمنا للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على مجموعة واسعة من الاحتمالات"
وتحدث رايدر عن التهديدات التي وجهتها إيران والجماعات المدعومة من إيران بمهاجمة إسرائيل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تأخذ هذه التهديدات بجدية. وقال: "لكن تركيزنا ينصب على تهدئة التوترات، والعمل على تمكين وقف إطلاق النار، وإعادة المحتجزين".
وأكد الجنرال الأمريكي أن الولايات المتحدة ترغب في ردع حرب إقليمية أوسع في الشرق الأوسط، مضيفا "لا أحد يرغب في أن يشهد تصعيدا للموقف. ولا يرغب أحد في رؤية صراع إقليمي أوسع نطاقا. ولذا، نأمل ألا نجد أنفسنا في موقف يستدعي استخدام تلك القدرات. ولكن إذا دعت الحاجة للدفاع عن إسرائيل، فسوف نفعل".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البنتاجون الشرق الأوسط الولايات المتحدة بات رايدر الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي:الولايات المتحدة “قلقة” إزاء نفوذ الصين المتزايد في العراق
آخر تحديث: 26 نونبر 2024 - 9:30 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- سلط تقرير أمريكي الضوء على ما وصفه ب”التطور الجيوسياسي الكبير” في منطقة الشرق الأوسط، مع تعثر اتفاق “النفط مقابل الإعمار” المبرم بين العراق والصين، والذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، ويشكل هذا التعثر نقطة تحول في ديناميكيات القوة في المنطقة.وذكر تقرير لموقع “ديبلومات” الأمريكي المتخصص في قضايا منطقة آسيا-المحيط الهادئ، أن المشروع الطموح الذي أطلق في سياق “مبادرة الحزام والطريق” الصينية في عام 2019 كان يهدف إلى جعل العراق شريكا رئيسيا في استراتيجية البنية التحتية العالمية للصين.بموجب الاتفاق، كان من المقرر أن يزود العراق الصين ب100 ألف برميل من النفط يوميا مقابل تطوير بنى تحتية تشمل شبكات النقل والمدارس والمستشفيات ومنشآت الطاقة. وأشار التقرير، إلى أن تعليق الاتفاق جاء في ظل مخاوف متزايدة داخل القيادة العراقية بشأن تداعيات الاعتماد على الاستثمار الأجنبي، خاصة في سياق التدقيق المتزايد على الاستراتيجيات الاقتصادية التي تنتهجها الصين.هذا التأخير يعكس “لحظة محورية” بالنسبة للعراق في إعادة تقييم دوره في المشهد الجيوسياسي المتغير في الشرق الأوسط، ويبرز التوازن المعقد بين الضرورات الاقتصادية والاستقلال الاستراتيجي في عالم متعدد الأقطاب. وأكد التقرير، على تعليق الاتفاق يمثل تحولا كبيرا في نهج العراق تجاه الشراكات الدولية، مما يعكس المخاوف الإقليمية الأوسع نطاقا بشأن تداعيات الدبلوماسية التي تركز على البنية التحتية.كما يظهر التعقيد المتزايد في العلاقات الدولية في المنطقة، حيث يتقاطع نفوذ الغرب تاريخيا مع الصين، القوة الاقتصادية الشرقية الناشئة.وأشار التقرير، إلى أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء نفوذ الصين المتزايد في العراق وممرات الطاقة الحيوية، لا سيما وأن واشنطن قد استثمرت أكثر من 90 مليار دولار في إعادة إعمار العراق منذ عام 2003، ولها نفوذ كبير في قرارات بغداد الاستراتيجية.وفيما يتعلق بالاقتصاد السياسي المحلي في العراق، لفت التقرير، إلى أن القيادة العراقية تواجه ضغوطا قوية لتأمين تطوير البنية التحتية، بينما يعكس الخطاب السياسي العراقي شبح التبعية للخارج، خاصة في ظل تجارب البلاد التاريخية مع القوى الخارجية.
ونوه التقرير، إلى أن العراق يدرك التحديات التي تطرأ نتيجة التزامه بعقد طويل الأجل مع الصين، خاصة في ظل التقلبات في أسعار النفط.ويظهر التردد العراقي في مواصلة الاتفاق وعيا إقليميا متزايدا بحاجة الدول إلى الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي مع الاستفادة من الاستثمارات الصينية.وفي ختام التقرير، خلص إلى أن توقف الاتفاق بين العراق والصين ليس مجرد توقف مؤقت في العلاقات الثنائية، بل يشير إلى إعادة ضبط استراتيجية أكبر في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.كما يعد هذا التوقف دراسة حالة مهمة في كيفية انتقال الدول عبر تقاطعات التنمية الاقتصادية والاستقلال الاستراتيجي في مواجهة التنافس بين القوى العظمى.