أكد السكرتير الصحفي للبنتاجون بات رايدر أنه لا يزال هناك وقت كي تنجح الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط.

البنتاجون: سنرسل الغواصة "يو إس إس جورجيا" إلى المنطقة المركزية لمساعدة إسرائيل البنتاجون: أمريكا تنشر غواصة صواريخ موجهة في الشرق الأوسط

وقال في مؤتمر صحفي، حسب ما نشرته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، اليوم الأربعاء إن القوات الأمريكية تتحرك نحو منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية كإجراء رادع.

حيث نقلت القوات الجوية طائرات من طراز "إف-22" رابتور إلى المنطقة، كما تتحرك مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس أبراهام لينكولن" إلى هناك، وهي مزودة بطائرات "إف-35سي" لايتنينج الثانية. بالإضافة إلى ذلك، تتقدم الغواصة الهجومية المزودة بصواريخ موجهة "يو إس إس جورجيا" نحو المنطقة.

وأشار رايدر إلى أن هناك حاليًا حوالي 40 ألف من أفراد الخدمة الأمريكية في منطقة القيادة المركزية الأمريكية.

وبحسب بيان البنتاجون، تستمر وزارة الدفاع الأمريكية في مراقبة الوضع في الشرق الأوسط عن كثب. وقال رايدر في هذا الصدد إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على اتصال شبه يومي بنظيره الإسرائيلي يوآف جالانت وشركاء آخرين في المنطقة.

وقال الجنرال الأمريكي إن "الولايات المتحدة تركز بشدة على تهدئة التوترات في المنطقة، مع التركيز أيضًا على تأمين وقف إطلاق النار كجزء من صفقة المحتجزين لإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم وإنهاء الحرب في غزة".

وأشار رايدر أيضًا إلى تعزيز موقف وقدرات القوات العسكرية الأميركية في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ضوء التوترات الإقليمية المتصاعدة، موضحا أن "تعديلات وضع القوة العسكرية الأمريكية هذه تهدف إلى تحسين حماية القوة الأمريكية، وزيادة دعمنا للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على مجموعة واسعة من الاحتمالات"

وتحدث رايدر عن التهديدات التي وجهتها إيران والجماعات المدعومة من إيران بمهاجمة إسرائيل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تأخذ هذه التهديدات بجدية. وقال: "لكن تركيزنا ينصب على تهدئة التوترات، والعمل على تمكين وقف إطلاق النار، وإعادة المحتجزين".

وأكد الجنرال الأمريكي أن الولايات المتحدة ترغب في ردع حرب إقليمية أوسع في الشرق الأوسط، مضيفا "لا أحد يرغب في أن يشهد تصعيدا للموقف. ولا يرغب أحد في رؤية صراع إقليمي أوسع نطاقا. ولذا، نأمل ألا نجد أنفسنا في موقف يستدعي استخدام تلك القدرات. ولكن إذا دعت الحاجة للدفاع عن إسرائيل، فسوف نفعل".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البنتاجون الشرق الأوسط الولايات المتحدة بات رايدر الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

المؤتمر: عودة ترامب قد تعيد صياغة التحالفات والأولويات في الشرق الأوسط

قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية يشكل حدثا له أبعاد وتأثيرات عميقة على الشرق الأوسط، حيث ترتبط المنطقة بعلاقات معقدة مع الولايات المتحدة التي تعد لاعبا رئيسيا في قضايا الأمن، والاستقرار، والتنمية، مشيرا إلى أن سياسات ترامب تميل إلى اتخاذ مواقف حادة وواضحة، وأحيانا غير تقليدية، تجاه قضايا المنطقة، ما يثير تساؤلات حول كيفية استجابته للتطورات الراهنة.

وأشار فرحات إلى أن أحد أبرز القضايا التي قد تتأثر بسياسات ترامب هي القضية الفلسطينية، حيث عرفت إدارته بمواقف داعمة لإسرائيل، وخصوصا قراراته السابقة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ووقف الدعم المالي للأونروا وعودة ترامب قد تعني إعادة فتح ملفات كانت محل جدل، ما قد يعقد مساعي حل الدولتين ويزيد من حدة التوترات في الأراضي المحتلة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن السياسة الأمريكية تجاه إيران ستكون من الملفات الساخنة أيضا، خاصة وأن ترامب من أشد المعارضين للاتفاق النووي، وقد انسحب منه خلال ولايته الأولى وعودته للرئاسة قد تضع المنطقة على شفا توتر متزايد إذا ما قرر إعادة فرض المزيد من العقوبات أو اتخاذ خطوات تصعيدية تجاه طهران، وهو ما قد يؤثر سلبا على استقرار المنطقة ويزيد من تعقيد الوضع الأمني. مشيرا إلى أن الأمر الوحيد المطمئن فى فوز ترامب هو الوفاء بتعهداته بإيقاف الحرب فى المنطقة وكذا الحرب الروسية الاوكرانية وهذا قد يعيد الهدوء للمنطقة ويعيد الأمور إلى طاولة المفاوضات للتوصل لحلول سلمية تحسن من التداعيات الاقتصادية للأزمة.

وأكد فرحات أن دول الخليج العربي تتابع عن كثب هذا التحول، نظرا لاعتمادها الاستراتيجي على دعم الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإقليمية، مشيرا إلى أن إدارة ترامب، بعلاقتها الوثيقة مع بعض دول الخليج، قد تعزز من التحالفات الأمنية في مواجهة النفوذ الإيراني وهذا التقارب قد يشكل نوعا من التوازن في المنطقة لكنه يحمل في طياته مخاطر على مستوى التصعيد الإقليمي.

وعن تأثير هذا الفوز على مصر، قال الدكتور فرحات إن مصر تنظر إلى أي إدارة أمريكية من منظور التعاون في قضايا مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن مصر شريك استراتيجي للولايات المتحدة، وأي تغيير في السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط ينعكس بطبيعة الحال على مصر، سواء في مجالات الأمن، أو الدعم التنموي، أو المواقف السياسية، لافتا إلى ضرورة أن تكون هناك متابعة دقيقة ومستمرة للسياسات القادمة، والتفاعل معها بما يخدم المصالح الوطنية ويحافظ على استقرار المنطقة.

مقالات مشابهة

  • رصد وصول مقاتلات F-15 إلى الشرق الأوسط.. الولايات المتحدة تتأهب
  • باحث: شراء إسرائيل لـ25 طائرة إف-15 مؤشر على استمرارها في الحرب
  • باحث سياسي: شراء إسرائيل 25 طائرة «إف-15» جديدة يؤكد عزمها مواصلة الحرب
  • تعزيزات عسكرية أميركية للدفاع عن إسرائيل من هجوم إيراني محتمل
  • إلى أين تتجه بوصلة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط؟
  • المؤتمر: عودة ترامب قد تعيد صياغة التحالفات والأولويات في الشرق الأوسط
  • نعيم قاسم: سنجعل إسرائيل تسعى بنفسها لوقف الحرب والانتخابات الأمريكية لا قيمة لها
  • بعد فوز ترامب.. ما هو مستقبل الحروب في الشرق الأوسط؟
  • واشنطن بوست: البنتاجون يواجه أزمة الذخائر مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
  • قبيل التصويت ..حملتا هاريس وترامب تعدان بإحلال السلام في المنطقة