حميدتي بين محاولة التجمّل وعبء التاريخ الثقيل
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
hussainomer183@gmail.com
بقلم / حسين بَقَيرة
برز الثعلب يومًا في ثياب الواعظين...
مخطئٌ من ظنَّ يومًا...
أنَّ للثعلبِ دينًا.
ظهر الهارب الجنجويدي حميدتي، الذي أشعل الحرب في 15/04/2023 بتخطيط ودعم من دول أجنبية معادية للسودان. هذا الجنجويدي، الذي تلطخت يداه بدماء أهل السودان جميعًا، احتل منازلهم، وانتهك أعراضهم، ودنس أراضيهم.
حميدتي، الذي انتهى سياسيًا، ظهر اليوم مخادعًا متلونًا، في محاولة يائسة لتجميل وجهه القبيح، الذي أمر بارتكاب كل هذه الجرائم ضد البشرية. يجب أن يعلم الجميع أنه مهما استخدم من مساحيق تجميلية، فإن الواقع لا يمكن تغييره. لقد أقسم الشعب السوداني وقرر أنهم لن يغفروا له. وكيف لمثل هذا الشيطان في ثياب البشر، الخالي من الأخلاق والإنسانية، أن يُعفى عنه؟ لولا بسالة وشجاعة الشعب السوداني وجيشه، وقواته المشتركة، وشباب المقاومة الشعبية، لمسح هذا المرتزق السودان برمته.
الغريب أن الجنجويدي المراوغ يريد أن يمارس هوايته في تضليل الناس. حيث ظهر الثعلب (حميدتي) في ثياب الواعظين... واهم من اعتقد أن للجنجويدي حميدتي دينًا. بعد فشل مخططات صانعيه، جاء ليزين قبيح قوله، والشعب تجاوزه منذ فترة طويلة. كيف يدعي هذا الجلاد حماية ضحاياه، والمعروف أنه لا عهد له، ويفعل عكس ما يقول كعادته السيئة؟ مهما تفنن في الكلام، فإن الشعب أرفع من أن يُخدع من أمثاله.
عندما يطالب المجرم الذي أشعل الحرب بتحقيق دولي لمعرفة من بدأ الحرب، يوحي ذلك بأنه اقترب من نهايته. الجميع يعلم أن مليشيا الدعم السريع هي التي بدأت الحرب بتدبير مسبق، مع كل إصرار وترصد. ما لا يعلمه الجنجويدي حميدتي هو أن الشعب السوداني لا يحتاج إلى تحقيق دولي لمعرفة من الذي بدأ الحرب، بل الأولوية الآن هي سحق وإنهاء الجنجويد وأعوانهم في الدولة السودانية. و في ذلك ان الشعب السوداني قد فوّض الجيش وقواته المشتركة، وكل شباب المقاومة، وكل من يستطيع محاربة هذه المليشيا الإرهابية. الجميع يعلم أن نهايتهم ستكون مأساوية ودراماتيكية، وستكون عبرة وعظة لكل معتدٍ أثيم ضد الشعوب الحرة، وستُدرس في المدارس في التاريخ، حتى يكون الوطن خاليًا من براثن الظلم والفساد ومطامع الأفراد المخدوعين من قبل دول محور الشر الذين يستعبدون شعوبهم.
أي محاولة لاستعطاف المجتمع الدولي بكلمات رنانة لن تعطيك العفو والغفران. القرار بيد الشعب السوداني، وقد قال الشعب: لا فرصة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. حتى يلج الجمل في سم الخياط أهون من التنازل عن سحق ومحاسبة الجنجويد وأعوانهم، ورميهم إلى مزبلة التاريخ.
بقلم / حسين بَقَيرة
بريطانيا - برمنغهام
الثلاثاء الموافق 13/06/2024
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الشعب السودانی
إقرأ أيضاً:
السوداني بين شعب يشكر وخصوم تغدر
بقلم : حسين المحمداوي ..
في السياسة يتراجع الشرف لتحل محله الإنتهازية والدونية والغدر والمؤامرات فلا يوجد في عرف المنافسين خصم شريف ما داموا يرون فيه خطراً على نفوذهم وثرواتهم ومكاسبهم التي حققوها صدفة ونتيجة لتحولات متسارعة لم يكونوا ليتوقعوها حيث تحولوا من حفاة إلى طغاة فنسوا أن الشعب مسؤوليتهم وإن الدولة مؤسسة وليست بستاناً متاحاً لمن هب ودب ليقطف ما يشتهي من الثمار ويترك الأشجار مجرد أغصان يابسة ويحرم سواه فصار الأثرياء كثراً ولكنهم أفقروا الملايين وأنتظر هؤلاء سنين طوال ليحدث شيء مختلف في حياتهم فقد بقيت المشاريع معطلة والخدمات مؤجلة والرغبات مكبوتة والسرقات متواصلة ووصلت الوقاحة والقباحة بالبعض أنهم يسرقون في وضح النار على غير عادة اللصوص الذين يستغلون الظلام ليحققوا مآربهم الدنيئة فلم يعد الحساب والعقاب كما ينبغي ولذلك أثرى البعض بينما عانى الكثيرون من الفقر والحرمان وعدم الحصول على المتطلبات الضرورية للحياة التي تعتمد الكرامة والعيش الآمن كمعيار لمعرفة ظروف الناس والفئات الإجتماعية المختلفة .
ولأن الشعب شعر بمرارة الحرمان وصعوبة العيش وقسوة الإرهاب وفداحة الخسارة وفساد المفسدين فهو يستطيع تلمس التغيير مهما كان بسيطاً ويقارن بين ما كان وما هو كائن اليوم من تغيير في السياسة وإدارة الدولة والإقتصاد والإعمار وسرعة إنجاز المشاريع وتطور البنى التحتية ومقارنة بما عاشه الشعب قبل سنوات واليوم فإن اليوم مختلف وناهض وجديد وقد بذل رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني جهوداً كبيرة وحثيثة من أجل أن ينهض الإقتصاد ويتطور البنيان ويعلوا ويعيش الناس كما ينبغي وكما يستحقون ويتمنون فوجدنا أن كل شي قد تغير نحو الأفضل حتى على مستوى العلاقات الخارجية وفي الداخل وقد تواصل السوداني مع الجميع من السياسيين والفرقاء والأحزاب والزعامات وبنى قاعدة متوازنة يعتمدها الجميع ليتحقق الهدوء السياسي والتعاون من أجل إنجاح البرنامج الحكومي الذي إعتمده منذ البداية وفي الخارج وجدنا حجم القبول والإحترام من قبل الدول العربية والإقليمية والمنظمات الدولية التي رأت أن العراق أصبح محل ثقة وصار الإنفتاح عليه محل رغبة من الجميع وهو ما ساهم في رغبة كبيرة للعمل والتعاون في مجال الإقتصاد والإستثمار والثقافة وتهدئة التوترات .
الشعب العراقي يعرف ما جرى وهو يشكر كل تلك الجهود والتطورات في ظل حكومة السوداني بينما يعيش المنافسون والخصوم في حيرة وذهول لأنهم تعودوا الفشل والخوف من تصاعد شعبية الرجل وقدراته وقربه من الجماهير فصاروا يكيدون له ويتآمرون عليه ويشوهون سمعته والمقربين منه والعاملين معه من خلال التصريحات والأخبار الكاذبة والمزيفة التي لن تؤثر في الشعب الذي عاش التجربة المرة وتحمل المعاناة وهو اليوم يرى بعينيه التغيير الإيجابي وصار لديه الأمل في أن المقبل من الأيام سيكون أكثر إشراقاً ونهوضاً وبهجة . Hasen. m2024 @yahoo. Gom