سودانايل:
2025-03-04@04:21:42 GMT

حميدتي بين محاولة التجمّل وعبء التاريخ الثقيل

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

hussainomer183@gmail.com

بقلم / حسين بَقَيرة

برز الثعلب يومًا في ثياب الواعظين...
مخطئٌ من ظنَّ يومًا...
أنَّ للثعلبِ دينًا.

ظهر الهارب الجنجويدي حميدتي، الذي أشعل الحرب في 15/04/2023 بتخطيط ودعم من دول أجنبية معادية للسودان. هذا الجنجويدي، الذي تلطخت يداه بدماء أهل السودان جميعًا، احتل منازلهم، وانتهك أعراضهم، ودنس أراضيهم.

دمرت مؤسساته الحيوية وبنيته التحتية، بما في ذلك دار الوثائق السودانية والمتحف القومي، فدمر الحاضر والماضي والمستقبل. دفن الناس أحياءً وقصف المواطنين العزل، وارتكب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب السوداني. كل هذه الجرائم ارتكبت تحت سمع وبصر العالم أجمع.

حميدتي، الذي انتهى سياسيًا، ظهر اليوم مخادعًا متلونًا، في محاولة يائسة لتجميل وجهه القبيح، الذي أمر بارتكاب كل هذه الجرائم ضد البشرية. يجب أن يعلم الجميع أنه مهما استخدم من مساحيق تجميلية، فإن الواقع لا يمكن تغييره. لقد أقسم الشعب السوداني وقرر أنهم لن يغفروا له. وكيف لمثل هذا الشيطان في ثياب البشر، الخالي من الأخلاق والإنسانية، أن يُعفى عنه؟ لولا بسالة وشجاعة الشعب السوداني وجيشه، وقواته المشتركة، وشباب المقاومة الشعبية، لمسح هذا المرتزق السودان برمته.

الغريب أن الجنجويدي المراوغ يريد أن يمارس هوايته في تضليل الناس. حيث ظهر الثعلب (حميدتي) في ثياب الواعظين... واهم من اعتقد أن للجنجويدي حميدتي دينًا. بعد فشل مخططات صانعيه، جاء ليزين قبيح قوله، والشعب تجاوزه منذ فترة طويلة. كيف يدعي هذا الجلاد حماية ضحاياه، والمعروف أنه لا عهد له، ويفعل عكس ما يقول كعادته السيئة؟ مهما تفنن في الكلام، فإن الشعب أرفع من أن يُخدع من أمثاله.

عندما يطالب المجرم الذي أشعل الحرب بتحقيق دولي لمعرفة من بدأ الحرب، يوحي ذلك بأنه اقترب من نهايته. الجميع يعلم أن مليشيا الدعم السريع هي التي بدأت الحرب بتدبير مسبق، مع كل إصرار وترصد. ما لا يعلمه الجنجويدي حميدتي هو أن الشعب السوداني لا يحتاج إلى تحقيق دولي لمعرفة من الذي بدأ الحرب، بل الأولوية الآن هي سحق وإنهاء الجنجويد وأعوانهم في الدولة السودانية. و في ذلك ان الشعب السوداني قد فوّض الجيش وقواته المشتركة، وكل شباب المقاومة، وكل من يستطيع محاربة هذه المليشيا الإرهابية. الجميع يعلم أن نهايتهم ستكون مأساوية ودراماتيكية، وستكون عبرة وعظة لكل معتدٍ أثيم ضد الشعوب الحرة، وستُدرس في المدارس في التاريخ، حتى يكون الوطن خاليًا من براثن الظلم والفساد ومطامع الأفراد المخدوعين من قبل دول محور الشر الذين يستعبدون شعوبهم.

أي محاولة لاستعطاف المجتمع الدولي بكلمات رنانة لن تعطيك العفو والغفران. القرار بيد الشعب السوداني، وقد قال الشعب: لا فرصة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. حتى يلج الجمل في سم الخياط أهون من التنازل عن سحق ومحاسبة الجنجويد وأعوانهم، ورميهم إلى مزبلة التاريخ.

بقلم / حسين بَقَيرة
بريطانيا - برمنغهام
الثلاثاء الموافق 13/06/2024  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

«الشيوعي السوداني» يحذر من تبعات محاولات طرفي الحرب لتشكيل حكومات

الحزب الشيوعي السوداني، أكد أن حكومة بورتسودان ومجموعة نيروبي تفتقران للتفويض الجماهيري كضرورة أساسية للحصول على الشرعية الدستورية.

الخرطوم: التغيير

حذر الحزب الشيوعي السوداني، من أن محاولات طرفي الحرب في البلاد لتشكيل حكومتين؛ ستقود إلى تعقيدات لا حصر لها وستفاقم من خطورة الوضع الراهن، وأكد أنه لا شرعية لحكومات نتجت عن الانقلاب وحرب ابريل 2023م.

وأجرى مجلس السيادة الذي يرأسه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان تعديلات على الوثيقة الدستورية بما يتيح لحكومته مزيداً من الهيمنة، فيما وقعت قوات الدعم السريع رفقة مجموعات سياسية وحركات مسلحة ميثاقاً في نيروبي يمهد لتشكيل حكومة موازية.

افتقار للتفويض

وكرّر المكتب السياسي للحزب الشيوعي في بيان صحفي، موقف الحزب الثابت الرافض لمحاولات حكومة الأمر الواقع في بورتسودان بقيادة عبد الفتاح البرهان لتكوين حكومة فترة انتقالية مع الموالين له من فلول نظام المؤتمر الوطني المحلول.

وكذلك أعلن رفضه محاولات مجموعة نيروبي بقيادة محمد حمدان دقلو التي تسعى لتشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وأكد الحزب الشيوعي أن الجهتين المذكورتين تفتقران للتفويض الجماهيري المطلوب من قبل الشعب كضرورة أساسية للحصول على الشرعية الدستورية.

واعتبر الحزب أن طرفي النزاع هما وجهان لعملة واحدة. وأنهما مسؤولان بالتضامن والانفراد عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في دارفور، وهما مسؤولان عن تفجر الكارثة الإنسانية هناك في العام 2003، التي نتجت عنها جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب إلى جانب ارتكاب الانتهاكات الواسعة والممنهجة في بقية أنحاء البلاد من بينها مجزرة القيادة العامة في الخرطوم.

وقال البيان، إن طرفي الحرب أيضاً شريكان في إجهاض وتقويض العدالة بتقاعسهما عن ملاحقة المتورطين في ارتكاب المجازر والانتهاكات واسعة النطاق؛ ولجوئهما إلى تكوين لجان تحقيق صورية عديمة الصلاحية والقدرة على الوصول إلى نتائج وتوصيات من شأنها تحقيق العدالة بهدف تضليل الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي وتضليل الضحايا وذويهم، وكذلك بهدف قطع الطريق أمام اللجان الدولية المحايدة.

مفاقمة الأوضاع

وحذر الحزب من أن محاولات الطرفين وأعوانهما في الداخل والخارج  في تشكيل الحكومتين؛ ستقود إلى تعقيدات لا حصر لها وستفاقم من خطورة الوضع الراهن؛ من بينها زيادة الاستقطابات على أسس قبلية وجهوية في بلد تعاني فيها المؤسسات الإدارية وهياكل الحكم من الهشاشة بسبب الفساد. كما تحمل الكثير من مجتمعاتها إرثاً ثقيلاً بسبب الصراعات القبلية والجهوية.

وأشار إلى أن سكان المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع مضطرون للتعايش مع سلطات الدعم السريع ولكنهم ليسوا خاضعين لها بكل تأكيد حيث لا يزال الملايين من ضحايا الجنجويد والدعم السريع يعانون من مهانة اللجوء والنزوح وهم ينتظرون تحقيق العدالة والانصاف.

وأضاف: “من الجانب الآخر فإن حكومة البرهان المرتقبة والتي ستتشكل من خصوم وأعداء الشعب؛ فلول نظام المؤتمر الوطني المحلول والموالين لهم، الذين قطعوا الطريق أمام ثورة ديسمبر المجيدة وظلوا يخططون لتقسيم السودان تارة بـ( مثلث حمدي) و(دولة البحر والنهر) وتارة بضم ولايات سودانية إلى مصر! هؤلاء لن تقبل بهم جماهير الشعب السوداني وقواه الحية خاصة في ظل استمرار جذوة الثورة التي لا تزال متقدة رغم العثرات”.

وأكد الحزب أن إصرار طرفي الحرب على رفض الجلوس حول طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق بوقف الحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية والداخلية يعرض حياة أكثر من خمس وعشرين مليون شخص لخطر الموت جوعاً بسبب حرمانهم من الحصول على معينات الحياة الضرورية من الغذاء والدواء. كما يزيد من معاناة أكثر من عشرة مليون سوداني من العالقين في مخيمات النزوح واللجوء.

وحمل الحزب البرهان والمليشيات التي تحارب معه من أنصار النظام المباد بمختلف مسمياتها، كما حمل الحزب مجموعة نيروبي الموالية للجنجويد المعروفة باسم مجموعة التأسيس، مسؤولية الانتهاكات التي ستشهدها مناطق سيطرة الدعم السريع وأي مناطق أخرى في البلاد باعتبارهم شركاء لمليشيا الجنجويد.

تنفيذ القرارات الدولية

وقال الحزب إنه يتابع مبادرات المؤسسات الإقليمية والدولية من بينها مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان التي صدرت مع بداية هذا العام بخصوص الوضع في السودان، خاصةً فيما يتعلق بعدم الاعتراف بحكومة بورتسودان ورفض قيام أي حكومة في الأراضي التي تسيطر عليها الدعم السريع.

وطالب الحزب، مع ذلك، بعدم الاكتفاء بإصدار البيانات وتكرار التصريحات المصحوبة بالقلق، بدلاً عن إدانة وإلزام القوى الدولية والإقليمية الكف عن مد طرفي الحرب بالسلاح والعتاد والمعلومات اللوجستية.

وقال إن المطلوب هو المضي قدماً في تطبيق وتنفيذ القرارات التي صدرت من المؤسسات المذكورة بشأن الوضع الكارثي في السودان  خاصةً حول وقف الحرب واتخاذ تدابير ملموسة بشأن حماية المدنيين ومعالجة الوضع الإنساني المتدهور وتطبيق العدالة.

وأضاف أن مكتب مدعي المحكمة الجنائية الدولية يتحمل مسؤوليته بالشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مواجهة عناصر حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، وكذلك في مواجهة عناصر الدعم السريع وحلفائهم الجدد في مجموعة التأسيس التي انضمت لمليشيا الجنجويد في نيروبي.

ودعا الحزب جماهير الشعب السوداني وقواه الحية للتصدي لمحاولات طرفي الحرب وحلفائهم في الداخل والخارج والتي تسعى لقطع الطريق أمام ثورة ديسمبر المجيدة وتفتيت وحدة البلاد.

الوسومالحزب الشيوعي السوداني القوات المسلحة المحكمة الجنائية الدولية ثورة ديسمبر حكومة بورتسودان عبد الفتاح البرهان قوى الثورة مجموعة نيروبي محمد حمدان دقلو (حميدتي)

مقالات مشابهة

  • إنتصار باهر سيؤكد لعصابات حميدتي أن قرارها بإشعال الحرب في رمضان كان خطأ عمرهم
  • «شرق النيل» في قبضة الجيش السوداني
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يعلم أن انتهاء الحرب يجبرهم على الإجابة على إخفاقات كثيرة مضت
  • الرقب: نتنياهو يعلم أن انتهاء الحرب يجبرهم على الإجابة على إخفاقات كثيرة
  • «الشيوعي السوداني» يحذر من تبعات محاولات طرفي الحرب لتشكيل حكومات
  • من هو الصحفي الذي أشعل الحرب داخل البيت الأبيض بين ترمب وزيلينسكي؟
  • نائب: السوداني لم ينفذ برنامجه الحكومي الذي ألزم به نفسه
  • «العيار الثقيل» في كأس الأبطال للكريكيت
  • إشعال حمى الحروبات لتعقبها حمى الإنفصالات
  • تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان