ترجمة د. أحمد جمعة صديق
كان صباحًا باكراً في قريتي
عندما تركت عائلتي في كوخهم
وانطلقت خفية، لأكون أول
القاطفين لبعض الفاكهة، من الغابة
كانت قريتي تنام بسلام تحت الجبل
تستمتع بالهواء النقي والأمطار الوفيرة
حيث كانت قبيلتي تعيش من سنين
كل شيء كان ينمو ويتشاركه الأصدقاء
مزارعنا كانت غنية بكل أنواع الحبوب
والسماء الطيبة لا تتوقف عن المطر
كانت مخازننا مليئة بأنواع الطعام
للعائلة وللجميع في الحي
كنا أغنياء مكتفين من كل شئ
كان لدينا فتيات جميلات، نحبهن
جاهزات لإنجاب الأطفال، مرة بعد مرة
كنا أسعد الناس على وجه الأرض
ظلّت قريتنا في سلام
بين المروج الخضراء والأمطار المتواصلة
كانت رفاهية القبيلة محفوظة
بفضل الحكيمات من النساء والرجال الشجعان
كان لدينا وقت للحب، ووقت للزواج ووقت للقتال
كان لدينا وقت للمرح تحت ضوء القمر الساطع
وكان لدينا وقت للراحة والاستمتاع بالطعام
ووقت للدردشة والرقص في اطراف الغابة
كان لدينا المعرفة الكافية لتربية الماشية
وكان لدينا الكثير من الفنون وننحت الخشب
كان لدينا الوقت للذهاب إلى المعارك
وكنا قادرين على القراءة
وقادرين على الكتابة
نعرف الحساب والدين أيضاً
كان لدينا وقت لعبادة الإله الواحد
آمنا به، وليس اثنين أو ثلاثة
كان لشيوخنا وقت، يحكون القصص الجميلة
لتعليم الأولاد والبنات
وكان لدينا مهارات لعلاج الأمراض وجميع العلات
تعلمنا كيف نحسب ماشيتنا وخرافنا
ونعرف متى تكون محاصيلنا جاهزة للحصاد
كانت لدينا المهارات لاستخراج الماء من أعماق الأرض
والمعرفة بمقدم طفل
كنا نعرف كل شيء عن النجوم في السماء
كنا نعرف كيف نطبخ ونخبز الفطائر
وكل شيء عن ثروات الأرض
وكنا نفهم ونفسر صدى الأصوات
كنا نضرب الطبول خلال الليل
كان ذلك ايذاناً بقتال
وعندما نضرب الدفوف في النهار
كان ذلك للاحتفال بالزفاف
وكنا نرسل الدخان إشارة إلى اقتراب اعدائنا
لكي لا يؤخذونا علي حين غرة
كان ذلك للإبلاغ عن تقدم الأعداء
والاستعداد لمراسم القتال
كان لدينا ثقافة عندما جئتم إلى أرضنا
واستعبدتم قبائلنا ووضعتم القيود في ايدينا
ثم اختمونا لزرع القطن والسكر في بلادكم
ملايين السود، تحملوا تلك الشموس الحارقة
عندما رست سفنكم البيضاء على شواطئنا
ذهب كل شيء مع الرياح
بأسلحتكم النارية جئتم تطاردونا
ونزحتمونا وفرضتم علينا أثقل الأثمان
كان صباحًا باكراً
كان ذلك آخر يوم لي في قريتي
عندما رأيت آخر مرة المروج الخضراء حيث كنت ألعب
ورحلت في سفينة العبيد
وعبر الأطلسي سلكت طريقي
إلى العالم الجديد مع خيبة أمل تاريخية
حيث تم تهجيرنا واستعبادنا
وحيث فرض علينا البقاء بعيداً عن الاوطان
Trans-Atlantic
Poem by Dr.
It was an early morning in my village
When left my family in their cottage
And stealthily went, as to be the first
To fetch some fruit, from the forest
My village peacefully slept under the mountain
Enjoying the healthy air and the generous rain
Where my tribe had been living for years
Everything was grown and shared with peers
Our farms were rich with types of grains
And the good sky did never cease to rain
So, our stores were full of types of food
For family and everyone in neighborhood
We were rich and rich enough
We had beautiful girls to love
Ready to give children, birth after birth
We were the happiest men on earth
Our villages in peace did they remain
With green plains and continuous rains
The tribe wellbeing was maintained
By wise women and bravest men
We had time to love, to wed and time to fight
We had time to sing under the moon's bright light
And we had time to grow and enjoy the food
And time to converse and dance in the wood
We had the learning to raise the cattle
And plenty of arts and wood to whittle.
We had the time to go to battle
We were able to read
And we were able to write
We know arithmetic and religion, too
We had time to worship the God
In only ONE we believed, not in two
Our elders had time for beautiful tales
To teach the boys and the girls
And we had skills to treat the ails.
We learned to count our cattle and sheep
We knew when our crops were ready to reap
We had the skills to get water from the deep earth
And the knowledge to tell the coming of birth
We knew all about stars in the sky
We knew how to cook and bake the pie
And all about the wealth in the ground
And how to decipher the echo of the sound
So when we beat our drums during the night
That was to make ready for a fight
And when we beat our drums during the day
That was to celebrate a wedding day
But when we send the smoke signs to our kin
So, we would never be taken by sudden
It was to tell the advance of some enemies
And be ready for the fighting ceremonies
So we had a culture when you came to our land
And took our races chained hand in hand
To plant cotton and sugar on your sand
Millions of black fellows had long to stand
Under the burning sun, they were to remand
When your white ships anchored at our coast
Everything had gone with the wind, we were lost
With your guns you came to hunt men and boast
And displaced my race to paying the heaviest cost
That was one early morning and that was my last day
When I last saw the green plains where I used to play
In a slave ship across the Atlantic I made my way
To the new world with historical dismay
Where we were displaced, enslaved and forced to stay
aahmedgumaa@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
«الغمراوي»: لدينا مخزون استراتيجي من المواد الخام للأدوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد، الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، مؤتمراً صحفياً اليوم ، بمقر هيئة الدواء المصرية، بحضور قيادات الهيئة، وذلك لاستعراض أهم الإنجازات ومشروعات الهيئة خلال الفترة المقبلة، كذلك الاستماع للسادة الصحفيين والإعلاميين والإجابة على استفساراتهم.
في بداية اللقاء، أعرب رئيس الهيئة عن سعادته بالتواصل مع الإعلاميين، وأكد أهمية اللقاءات الدورية معهم، مثمنا دور الإعلام وحرص هيئة الدواء على تحقيق شراكة حقيقية مع وسائل الإعلام، مشيداً بدور وسائل الإعلام في مواجهة الإشاعات، وأن الهدف هو وصول المعلومة الصحيحة للمواطن.
وأوضح رئيس الهيئة أن العام الماضي شهد صعوبات وتحديات كبيرة واجهها سوق الدواء بسبب نقص توافر العملة الصعبة، ونتج عنها عدم توافر للعديد من المستحضرات بالسوق، وأكد أن الدولة تغلبت على تلك المشاكل بنسبة ٩٧ إلى ٩٨ بالمئة من النواقص، وأنها حاليا في الحدود الطبيعية والآمنة المتعارف عليها عالميا والخاضعة لآليات السوق والتصنيع.
وأشار إلى أن توجيهات القيادة السياسية تتمثل في العمل على وجود مخزون استراتيجي من المواد الخام للأدوية الأكثر طلبا محليا، وأن المخزون الطبيعي يكون في حدود ٣ أسهر، وأن الدولة المصرية تعمل حاليا على الوصول إلى مخزون يكفي ل٦ أشهر، وأن سوق الدواء المصري قوي وضحم، وحجم المبيعاتةبلغ ٣٠٧ مليار جنيه خلال العام الماضي، مقابل مبيعات ب ٢١٦ مليار جنيه في عام ٢٠٢٣، وما تم تداوله العام الماضي ٣.٥ مليار عبوة، مقابل ٣.٧ مليار عبوة عام ٢٠٢٣، ونصدر إلى ١٤٧ دولة.
وأن اعتماد منظمة الصحة العالمية الذي حصلت عليه الهيئة يسهم في تطوير قوة المصانع المصرية وقدرتها على التنافسية الدولية، والارتقاء بسمعة الدواء المصري، وزيادة التصدير للدول والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وشدد رئيس الهيئة على أن العملية الرقابية لا تقتصر على ممارسات التصنيع الجيد فقط، لكنها تمتد أيضا إلى ممارسات التخزين الجيد والتوزيع الجيد، وأن قرارات الهيئة تتم بالتشاور والتحاور مع كافة الأطراف المعنية داخل النظام الدوائي المصري.
وخلال المؤتمر، أكد رئيس هيئة الدواء أهمية تطوير نظام التسجيل بالهيئة إلى النظام الإلكتروني eCTD،
والذي من المقرر البدء في العمل بالمرحلة الأولى منه بداية إبريل 2025، وأن الهيئة تعاقدت مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تطبيق هذا النظام في أكثر من 75 دولة متقدمة في مجال الدواء حول العالم.
وأشار إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات فنية بين الإدارات المعنية داخل الهيئة والشركة المنفذة للمشروع لمناقشة متطلبات التقديم اللازم توافرها بنظام التسجيل الرقمي، والوقوف على آخر المستجدات استعداداً لإنطلاق المشروع وإتاحة التقديم للشركات.
وأوضح رئيس الهيئة أن هناك تطور كبير على مستوى المجهودات التنظيمية الخاصة بالتسجيل بخصوص الوقت المستغرق للتسجيل أو حتى الإجراءات المطلوبة، وعلى مستوى المستحضرات الصيدلية، وبتطبيق نظام الـ CTD، سيمنحنا ذلك ميزة إضافية كبيرة، حيث نجحنا خلال 2024 في إصدار:
809 إخطار تسجيل جديد للمستحضرات الصيدلية البشرية،
347 إخطار تسجيل جديد للمستحضرات البيطرية،
نحو 85 إخطار تسجيل جديد للمطهرات والمبيدات الحشرية،
6753 إخطار إدراج تسجيل جديد لمستحضرات التجميل،
121 إخطار تسجيل جديد للمستحضرات العشبية والتكميلية بإجمالي 8115 إخطار تسجيل جديد،
إصدار عدد 5575 شهادة تداول إدراج عدد 84 مادة خام.
وأن هذا النظام الرقمي المتكامل يُسرع ويوحد إجراءات تسجيل المستحضرات، ويترتب عليه حدوث نقلة نوعية في توافرها بسوق الدواء المصري، وكذلك يدعم عملية تصدير المستحضرات وفتح أسواق جديدة أمام الشركات المنتجة، مما يجعل مصر في مصاف الدول المتقدمة في تنظيم صناعة الدواء.
وشدد على حرص هيئة الدواء دوماً على مد جسور التواصل مع شركاء الصناعة، والعمل المستمر على تحسين الخدمات المقدمة من الهيئة، وأنه يتم عمل برامج تدريبية لشرح أهم التحديثات الخاصة بتسجيل المستحضرات البشرية بما يضمن استمرارية العمل بمتطلبات منظمة الصحة العالمية، كما تم الإعلان عن استطلاع الرأي من خلال الموقع الرسمي للهيئة حول تطبيق نظام e-CTD الخاص بتسجيل المستحضرات البشرية.
وأضاف أن مشروع التعقب والتتبع الدوائي سيعزز قدرة الهيئة على مراقبة سوق الدواء المصرية وضمان جودة وفعالية الأدوية وفق المعايير العالمية، ويقلل من الأدوية منتهية الصلاحية، مما يدعم تواجدها على الساحة الدولية، وأنه في ديسمبر 2023 تم إطلاق مشروع "دوانا" الخاص بتتبع الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية الذي يعد جزءًا من الرؤية الوطنية الطموحة لتطبيق مشروع التتبع الدوائي على مستوى الجمهورية،
وسيتم في النصف الثاني من العام الجاري البدء في تطبيق نظام التتبع والتعقب لأهم المستحضرات التي يجب إحكام الرقابة عليها وما سيساعد في ذلك هو جاهزية معظم الشركات والدور الحالي للهيئة في رفع مستوى الاشتراطات الفنية المطبقة بالمخازن والصيدليات لتكامل سلاسل الإمداد والتموين الدوائي.
وأن هيئة الدواء تقوم بدور كبير جدا للرقابة على السوق حيث نجحنا في عام 2024 من إجراء 115 ألف زيارة تفتيشية، أسفرت عن ضبط 15000 مخالفة منها592 مخالفة للتسعير الجبري، حيث بلغت قيمة المضبوطات 271 مليون جنيه، بالإضافة إلى ضبط 216 جريمة إلكترونية وإصدار 58 منشور ضبط وتحريز من غش تجارى وسحب.
كما تم إصدار 441 مخالفة بخصوص مواد التسويق والإعلان المتداولة بسوق الدواء منذ بداية العام الجاري ، و تم استقبال 488 إبلاغ عن مواد تسويقية مخالفة أو غير ملائمة ،من أجل ضمان وصول المعلومات الصحيحة والموثوقة والمحدثة والمحايدة وغير المُضَلِلَة للمواطنين بشكل مقبول ومناسب لجميع فئات المجتمع.
وأشاد بقوة سوق الدواء المصري، وانه يتم التصدير لأكثر من 147 دولة خلال عام 2024، ويأتي على رأسهم السعودية ثم أسبانيا، كما تعد ألمانيا من أعلى الدول المستوردة للمستلزمات الطبية المصرية خلال عام 2024.
وتم إصدار الترخيص الفني للتشغيل لإجمالي 46 مصنع للمستحضرات البشرية والعشبية والبيطرية والمطهرات والمستحضرات الحيوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية بإجمالي 123 خط إنتاج لعام 2024، منهم 32 مصنع للمستلزمات الطبية حصريا هذا العام، مما يؤكد على الثقة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها القطاع الدوائي المصري، وتم أيضا تسجيل 9630 إخطار للمستحضرات الصيدلية البشرية والحيوية والبيطرية وللمطهرات والمبيدات الحشرية، والتجميل والعشبية والتكميلية والمستلزمات الطبية من هيئة الدواء المصرية.
أكثر من 16000 زيارة تفتيشية لمصانع المستحضرات البشرية والعشبية والبيطرية والمطهرات والمستحضرات الحيوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية وإصدار 1237 شهادة التصنيع الجيد.
وتم تنفيذ 115 ألف زيارة تفتيشية، بقيمة مضبوطات 271 مليون جنيه، مع تطبيق نظام التوزيع الأفقي لضمان وصولها لكافة صيدليات الجمهورية، ودعم الشركة القابضة للأدوية لتطوير 48 خط إنتاج وزيادة 50% في عدد الدراسات المقدمة لشركاتها التابعة من المعمل المرجعي
كما أشار الى إرتفاع نسبة الملفات المنجزة والمبنية على تقييم المخاطر في عام 2024 بنسبة 202% مقارنة بعام 2023 وتصدير نتائج تحليل لعينات مراقبة الاسواق التي وصلت إلى 678 تشغيلةالتى من شأنها ترشيد متطلبات التحليل والاستخدام الأمثل للموارد والحفاظ على الدور الفعال لهيئة الدواء لضمان جودة و مأمونية وفعالية الدواء في السوق المصري، والتعامل مع 214516 استفسار وشكوى بنسبة انجاز تتخطى 99% حتى تاريخه، وقدم مركز التطوير المهني المستمر 112 برنامج بإجمالي 4189 متدرب، وتم أيضا تقديم الدعم الفني والإجرائي لزيادة عدد المستحضرات التي تم توطينها عن العام السابق لتبلغ 50 مستحضرا بمختلف تركيزاتهم، وتم تداولهم فعليا خلال عام 2024، ما يوفر فاتورة استيرادية لمستحضراتها الأصيلة بقيمة تقرب لأكثر من 182 مليون دولار سنويا، آخذون في الاعتبار احتياج المريض المصري وتوفير المستحضرات النادرة وتوطين صناعتها.
وختاماً، أكد رئيس هيئة الدواء المصرية وجود تواصل دائم مع كافة أطراف المنظومة الدوائية في مصر، وتفهم تام للاعتراضات، ونقف بجوار المخازن الجادة وندعمهم ونذلل كافة العقبات والتحديات أمامهم في تحقيق ذلك، والعمل وفق المعايير العالمية التي نعمل من خلالها والتي نستهدف عبرها من وضع مصر في المكانة التي تستحقها على خريطة الدواء العالمية، بتوجيهات ودعم كامل من القيادة السياسية. وأن ذلك يتطلب منا وضع ضوابط واتخاذ قرارات تضمن الرقابة الصارمة على كافة محاور عملية تصنيع بدأ من استيراد المادة الخام مرورا بعملية التصنيع والتوزيع والتخزين وحتى البيع للمريض، وهو ما يضمن توافر الدواء بشكل آمن وفعال وبجودة عالية، وهو الهدف الرئيسي لهيئة الدواء المصرية.