الحكومة السودانية: أمريكا تصر على تصوير الراعي الأول للمليشيا كصانع سلام
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
متابعات: السوداني
قالت الحكومة السودانية، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية تصر على “تصوير الراعي الأول للمليشيا كصانع سلام، في محاولة لتبييض وجهه ومساعدته على الإفلات من المحاسبة”.
لافتة إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، تجنب وصف هذه الجرائم بوصفها الحقيقي باعتبارها جرائم ضد الإنسانية وإرهاباً منظماً، بينما تتجاهل الأمم المتحدة ومجلس الأمن استخفاف المليشيا بقرار المجلس رقم 2736 الصادر منذ شهرين مثلما تًجسِّده هذه الاعتداءات.
وقالت الوزارة في بيان لها، الثلاثاء، إن مليشيا الجنجويد قصفت أمس الأول، مستشفى النساء والتوليد التخصصي بالفاشر “المستشفى السعودي”، مما أدى لمقتل مرافق وإصابة عدد من المرضى، فضلاً عن تدمير قسم الحوادث بالمستشفى.
ويعد السعودى المستشفى الوحيد العامل من المستشفيات العامة بمدينة الفاشر، بعد أن خرجت بقية المستشفيات نتيجة للاستهداف الممنهج من المليشيا لها.
وقالت الخارجية، إنها “تلاحظ أنّ هذه الجرائم، وجرائم القصف المتعمد للمناطق السكنية والقرى، لا تلقى ما تستحقه من إدانة دولية صريحة للمليشيا ورعاتها الإقليميين الذين يوفرون لها الأسلحة الفتّاكة التي تستخدمها في هذه الجرائم”.
وأضافت: “تأتي هذه الجريمة بعد يومين من استهداف المليشيا لمستشفى الولادة بأم درمان، بعد إعادة افتتاحه وإصلاح ما أحدثته المليشيا فيه من دمار وتخريب خلال سنة من احتلالها له وتحويله لثكنة عسكرية”.
ونوهت الخارجية بأنّ قصف المليشيا للمستشفى السعودي بالفاشر تكرر خلال الفترة الأخيرة، حيث سبق أن قصفته يوم 29 يوليو المنصرم، مما أدى لمقتل 3 من الكوادر الصحية به.
ولفتت إلى أن استهداف المستشفيات المتخصصة في طب الأمومة والطفولة هو امتدادٌ لاستهداف المليشيا للنساء والأطفال عبر جرائم الاغتصاب والاختطاف والإتجار وهو من الأساليب المعروفة التي تنتهجها الجماعات الإرهابية.
وتابعت الوزارة في بيانها: “لا شك أنّ نهج التساهل تجاه المليشيا والتغاضي عن تنكرها لإعلان جدة، والسعي لإقامة منبر بديل لجدة هو ما يُشجِّعها للتمادي في جرائمها المُوجِْهة ضد الإنسانية”.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: أمريكا منفتحة على الاتصال مع الحكومة السورية الجديدة
قال أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة الوفد الأمريكي إلى دمشق يوم الجمعة الماضي، كانت استطلاعية تهدف إلى تأكيد أن الإدارة الأمريكية منفتحة على الاتصال بالجماعات الجديدة في سوريا، ولديها تعاون وثيق معها.
وأضاف «شعث» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن زيارة الوفد الأمريكي تهدف إلى وضع خارطة طريق جديدة تتعلق بمستقبل سوريا، والحفاظ على المصالح الأمريكية المستقبلية في البلاد والمنطقة، موضحًا أن الوفد الأمريكي يسعى للبحث عن مفقودين أمريكيين كانوا موجودين في عهد النظام السوري السابق.
سوريا محمية ومدعومةوأشار إلى أن الزيارة تؤكد أن الدولة السورية الجديدة محمية ومدعومة من العديد من دول العالم، لاسيما الولايات المتحدة، التي تلعب دورًا مهمًا في رعاية التطورات المستقبلية في المنطقة.
التحالفات القديمة لم يعد لها مستقبلولفت أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن زيارة الوفد الأمريكي تحمل رسالة مفادها أن التحالفات القديمة، لاسيما تلك التي كانت تقودها إيران، لم يعد لها مستقبل، وأن هناك رغبة في إخماد أي محاولة لتغيير المشهد السوري القادم الذي سيقوم على قيادات جديدة.