بينها المناهج الدراسية.. 3 محاور يناقشها اجتماع رئيس الوزراء مع وزير التعليم
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
قال الصحفي محمد الشرقاوي، المتخصص في شؤون التعليم، إن هناك لغط كبير في الشارع المصري، بعد ما أعلنته وزارة التربية والتعليم بإضافة درجتين للطلاب بسبب خطأ في تصحيح امتحان مادة الفيزياء في الثانوية العامة.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير والإعلامي أحمد دياب ببرنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، أن ما حدث فتح القيل والقال بشأن امتحانات الثانوية العامة، وفتح مجال الشك والعودة لعمليات التصحيح يدويًا مرة أخرى.
وأشار إلى أن اجتماع رئيس الوزراء اليوم مع وزير التربية والتعليم؛ سيناقش 3 مشاكل رئيسية في المنظومة التعليمية، وهم الكثافة الطلابية وعجز المعلمين وعبء المناهج الدراسية في المراحل المختلفة، مع وضع حلول لتخطي الأزمات الحالية.
مليون و300 معلموأردف: “لدينا مليون و300 معلم، و500 ألف موظف وإداري في التربية والتعليم، والتوقف عن تعيين المعلمين رفع حد العجز والحاجة إلى تعيين حوالي 450 ألف معلم حاليًا”.
جدير بالذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وجهت نصائح ذهبية لطلاب الثانوية العامة عند تسجيل رغباتهم في تنسيق الجامعات 2024.
ودعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي طلاب الثانوية العامة إلى التأني عند كتابة الرغبات في تنسيق الجامعات 2024.
ونصحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي طلاب الثانوية العامة بكتابة جميع فروع الكليات التي يرغب الطالب في الالتحاق بها.
ولفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى ضرورة الحفاظ على الرقم السري الخاص بطلاب الثانوية العامة لتسجيل الرغبات من خلاله، وعدم اطلاع أي شخص عليه.
وحذرت وزارة التعليم العالي من الكيانات الوهمية التي تدعي كذبًا أنها معتمدة من وزارة التعليم العالي، موجهة بالالتزام بالجامعات والمعاهد المعتمدة الموجودة على موقع التنسيق، ووزارة التعليم العالي، وصفحات التواصل الاجتماعي الرسمية.
ونبهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى إتاحة 75 رغبة متاحة أمام طلاب الثانوية العامة في تنسيق الجامعات 2024 المرحلة الأولى.
وتفتح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باب التقديم في المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات 2024 يوم الإثنين الموافق 12 أغسطس 2024 على موقع التنسيق الإلكتروني.
ويستمر باب التقديم في المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات 2024 مفتوحا إلكترونيًا حتى يوم الجمعة الموافق 16 أغسطس 2024.
ويبلغ إجمالي عدد طلاب الثانوية العامة الذين يمكنهم التقديم في المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات 113 ألفًا و200 طالب وطالبة.
ويبلغ الحد الأدنى التقديم في المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات 2024 للشعبة العلمية علوم 371 درجة فأكثر أي بنسبة 90.48 في المائة فأكثر، بإجمالي 23 ألفًا و850 طالبا وطالبة.
ويبلغ الحد الأدنى للتقديم في المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات 2024 للشعبة الهندسية 357 درجة فأكثر أي بنسبة 87.07 في المائة فأكثر بإجمالى عدد طلاب 15 ألفا و355 طالبا وطالبة.
كما يبلغ الحد الأدنى للتقديم في المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات 2024 للشعبة الأدبية 280 درجة فأكثر أي بنسبة 68.29 في المائة فأكثر بإجمالى عدد طلاب 73 ألفا و995 طالبا وطالبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم مادة الفيزياء الثانوية العامة وزارة التربية والتعليم الثانوية وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی طلاب الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
كارثة الرسوب الجماعي: إلى أين يتجه التعليم؟
يعقوب الخنبشي
حين يرسب 12 ألف طالب في امتحانات الشهادة العامة، فالأمر لا يعدو كونه مجرد إحصائية باردة، بل هو ناقوس خطرٍ يدق أبواب المستقبل، مشيرًا إلى خللٍ جسيمٍ في جسد المنظومة التعليمية.
هذا الرقم المفزع لا يعكس فشل الطلبة فحسب، بل يكشف عن أزمة أعمق تتشابك فيها الأسباب التربوية، والاجتماعية، والاقتصادية، والإدارية؛ حيث لا يُمكن تفسير هذا العدد الهائل من الراسبين على أنه مجرد تقصير فردي، بل هو مؤشرٌ صارخٌ على اختلال المنظومة التعليمية.
حين يكون السقوط جماعيًا، فالمشكلة لم تعد في اجتهاد الطالب وحده، بل في المناهج، وطرق التدريس، وآليات التقييم وضعف المعلم المؤهل وضعف المسؤول والمشرف، وجميعها عوامل تؤدي إلى وأد الطموح وإضعاف الدافعية لدى المتعلمين.
ولا يمكن فصل الواقع التعليمي عن البيئة المجتمعية، إذ إن الفقر، وغياب الدعم الأسري، وضعف البنية الأساسية، جميعها أسباب تساهم في تفاقم الأزمة؛ فالطالبٌ الذي يواجه تحديات معيشية صعبة لن يجد في المدرسة مكانًا محفزًا؛ بل سيرى في التعليم عبئًا لا طائل منه، مما يدفعه إلى الهروب من الفصول، وحتى التسرب من التعليم نهائيًا.
واستمرار هذه الظاهرة يعني مستقبلًا غير إيجابي؛ حيث يتحول التعليم من أداة للنهوض إلى عائق أمام التنمية. وفي ظل هذه الأوضاع، قد نجد أنفسنا أمام أجيال فاقدة للكفاءة، غير مؤهلة لسوق العمل، وغير قادرة على الإبداع والتطوير، مما يؤدي إلى مزيدٍ من البطالة والانحدار الاقتصادي والاجتماعي.
ولا يمكن معالجة هذه الأزمة بحلول سطحية، كتعديل نسبة النجاح أو تخفيف صعوبة الامتحانات، بل يجب إعادة هيكلة المنظومة التعليمية بالكامل، بدءًا هيكلة الوزارة وتحديث المناهج، وتأهيل المعلمين، وتطوير أساليب التقييم، ودمج التكنولوجيا في التعليم، وليس انتهاءً بإصلاح البنية التحتية وإعادة النظر في السياسات التعليمية.
لا بُد من ثورة تعليمية حقيقية، تجعل من المدرسة بيئة جاذبة للطلاب، ومن المعلم قائدًا معرفيًا، ومن المناهج أدوات لبناء العقول لا مجرد تحصيل دراسي موقت.
ختامًا.. إن رسوب 12 ألف طالب ليس مجرد رقم، بل كارثة تعليمية تستوجب وقفة جادة من المسؤولين وأصحاب القرار. التعليم ليس ترفًا، بل هو أساس نهضة الأمم، وحين ينهار، ينهار معه المستقبل. فإما أن نعيد بناءه على أسس سليمة، وإما أن نستعد لمجتمعٍ تسوده الأُمِّية المُقنَّعة، والعجز عن مواكبة العالم، والتخلف عن ركب الحضارة.