وبانتظار ملامح ان كانت في مستوى التغيير والبناء والشعب لا ينتظر من هذه الحكومة المعجزات ولكن هناك أولويات شاخصة بوجوهها الكالحة أمام ناظر الجميع وهناك مشاكل وقضايا ان توفرت الإرادة يمكن حلها والناس بانتظار أن يلمسوا شي يعزز الأمل والتفاؤل فلم يعودوا يحتملوا ضيق العيش أكثر مما هو حاصل .
هذا المنحى هو الذي ينبغي أن تسير عليه الأمور إلى أن تبرز متغيرات تعزز مسار التغيير والبناء وفي كل الأحول نحن جميعاً بحاجة إلى تغيير في النفسيات وفي طريقة التفكير وفي الوعي وإدراك واستيعاب ما ينبغي العمل عليه.
هذه الحكومة من ميزاتها أنها شملت البلد كلها ونأمل أن تكون الأولوية في من تم اختيارهم على الكفاءة ونخشى من تفكير التقاسم .. والحكم على حكومة التغيير والبناء سابق لأوانه لكنه لا يحتاج إلى وقت طويل للتأكد من أن قصد وزرائها فعلاً هو التغيير والبناء .
سنفهم طريقة التكفير من خلال نظرة الوزير إلى المسؤولية وهل سيغلب البعد المؤسسي أم البعد الفردي المصلحي .. الفترة التاريخية التي نمر بها فترة جهاد ونضال واذا عمل أعضاء الحكومة بهذه الروحية فأنهم سينجحون اما اذا نظروا إلى الأمور بـأنهم جازعين طريق علينا أن نقرأ على الدنيا السلام .
من المهام هناك ما هو آني وما هو بعيد المدى واذا كان الخطوات الآنية صحيحة وناجحة فأن تراكماتها ستؤدي فعلاً إلى تغيير استراتيجي يخدم توجهات القيادة الثورية الوطنية وعليهم أن ينظروا للأمور بأفق واسع يستوعب أننا مازلنا في حالة حرب وربما الأمور ذاهبة إلى حرب أوسع ويجب أن ننتصر.. خلاصة الكلام الاصلاح والتغيير والبناء ليس مسؤولية الحكومة فقط ولا هي وعي فردي انما على المجتمع والشعب أن يرتقي إلى مستوى هذا الوعي حتى يكون هناك تغيير حقيقي باتجاه البناء ومع أن حبل الصبر كاد أن ينقطع لكن لا خيار إلى أن نصبر قليلاً وعلى أعضاء الحكومة ان يدركوا ان التاريخ لا يرحم وهناك من سيدخله من أوسع وهناك من سيلعن كما لعن السابقين.. والعاقبة للمتقين .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: التغییر والبناء
إقرأ أيضاً:
زمن أمريكا وعملائها ومرتزقها ولى
الزمن لا يعود للخلف ومن ينتصر لفلسطين لا يمكن أن يهزم والحديدة وتهامة لن تكون إلا لأبنائها الحقيقيين ولليمن كله وما يقوم به الأمريكان والبريطانيين من مؤامرات سترتد عليهم وهزيمتهم في اليمن والمنطقة ستكون مدوية .. أنهم يدفعون بالأمور إلى حافة الهاوية التي ستكون هاويتهم الحقيقة والسقوط هذه المرة لا يمكن بعدها أن تقوم لهم قائمة .
للباطل صولات وللحق جولات ولا يمكن أن تذهب تضحيات أصحاب الحق هدراً والإصرار على الخيانة وسفك الدماء خدمة للصهاينة نهايتها الهزيمة والخزي والعار الذي سيلاحق الخونة إلى أبد الأبدين .
المرتزقة مهزومين مسبقاً ونحن منذ عام 2015 م لا نواجهم انما نواجه العملاء والصهاينة والمتصهينين الإقليمين وفي الصدارة السعودية والامارات وعلى هذين النظامين المجرمين أن يدركا أن معركتنا هذه المرة ستكون مختلفة وأن المسألة لن تتوقف عند حدود أمكانية أن يعودوا هؤلاء إلى عقولهم لأننا كنا نعتقد أن لديهم عقول ويفكرون بمصالح أنظمتهم أما وقد ظهرت صيهنتهم وبوقاحة فلا مجال لمثل هذه الحسابات ولن يكون هناك حوارات وتفاهمات لأن كل هذا أستنفد وقته وتجاوزناه ونحن لا نتحدث مع الخونة الداخليين والعملاء الإقليميين أنما نخاطب الأمريكي والبريطاني والغرب عموماً ونقول لهم قد جربتمونا وغايتنا منذ البداية مواجهتكم وليس مواجهة احذيتكم ونحن متوكلون على الله ومؤمنين أن الله لن يخذل عباده المستضعفين والمتقين .
اليوم ندرك أن الدولة العظمى المهيمنة والتي تريد أن تفرض إرادتها على العالم تعيش حالة من الجنون والهستيريا والانحطاط ويمكن أن تقوم بأي مغامرة وما حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني والعدوان الاجرامي الهمجي على لبنان إلا دليل على سقوط أمريكا وتحالفها واذا كانوا بكل قوتهم عجزوا أن يهيمنوا على ثلاثمئة وستين كيلو متر مربع وهذا العجز غير مسبوق كما عجزت حاملات طائرتهم وبوارجهم وتحالفاهم عن وقف اليمن من إسناد ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة أما وقد المعركة أتسعت فلن تنحسر الأمور باليمن أو البحر الأحمر أو البحر العربي أو البحر المتوسط بل وقد تأخذ أمريكا والصهاينة الأمور إلى حرباً كبرى لا نريدها لكننا لا نخاف منها فنحن أصحاب حق ومؤمنين بالحق والإيمان قوة بحد ذاته لكن مثل هذه الحسابات لا يستوعبها الصهاينة العرب وأسيادهم صهاينة اليهود والأمريكان أما العجوز الشمطاء فهي خارج الحساب وهي في حالة أضغاث أحلام وتخريف واضح باستعادة الماضي.
الأمور لا تحسب بالقوة ولا بالتكنولوجيا ولا بالتهديد والوعيد بل بالنتائج والنتيجة ستكون للأكثر أيماناً وصبرا وحقا .