تحديات كبيرة تواجه الدعوة الثلاثية لاستنئاف مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن استئناف عملية التفاوض، للوصول إلى إطلاق نار وتبادل أسرى في غزة، يواجه تحديات كبيرة، خاصة مع انتظار الرد الإيراني ورد حزب الله، على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر.
وأوضحت الصحيفة، إن الولايات المتحدة، تضغط من أجل عقد جولة جديدة من المحادثات بين الاحتلال وحماس هذا الأسبوع في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يقول الرئيس الأمريكي، جو بايدن إنه "يزداد صعوبة".
ولدى سؤاله عما إذا كانت هدنة بين الاحتلال وحماس قد تحول دون وقوع هجوم إيراني، قال بايدن للصحفيين "هذا ما أتوقعه".
وبشكل مفاجئ بدت التحركات الأمريكية مكثفة، خلال أيام، ومن المتوقع أيضا أن يسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي آيه"، ويليام بيرنز، إلى المنطقة لإجراء المحادثات، وفقا لشخص مطلع على الأمر.
والثلاثاء، قالت الولايات المتحدة، إنها ما زالت تأمل في أن تستأنف مفاوضات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، فيما تعمل قطر على إقناع الحركة الفلسطينية بالمشاركة في المحادثات.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتانياهو، أكد مشاركتهم فيما "أكد لنا شركاؤنا القطريون أنهم يعملون على ضمان وجود تمثيل لحماس أيضا"، لكن في المقابل كشفت الصحف العبرية، أن نتنياهو عقد اجتماعا أعلن أنه للتباحث بشأن المفاوضات، لكنه لم يتناول الأمر أبدا في اجتماعه.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي "لذلك، سنترك هذه العملية تأخذ مجراها، لكننا نتوقع أن تمضي هذه المحادثات قدما، كما يفترض".
ولفتت الصحيفة إلى أن "وسطاء عرب قالوا، إن حماس رفضت حتى الآن المشاركة في المحادثات لأن مسؤوليها لم يروا فرصة حقيقية لتحقيق تقدم" لكن بيان حماس لم يتحدث عن رفض، بل طالب بخطة لتنفيذ ما جرى الاتفاق عليه دون الدخول في مفاوضات جديدة تخدم الاحتلال لاستمرار العدوان.
وأضافت: "في رسالة نقلت إلى الوسطاء العرب، مساء الإثنين، قال زعيم حماس، يحيى السنوار، إنه إذا كانت إسرائيل جادة بشأن المفاوضات وتريد مشاركة حماس، فيجب عليها أولا وقف عملياتها العسكرية في غزة، بحسب الوسطاء".
ومن غير المرجح أن يلبي الاحتلال مثل هذا الطلب، في ظل تعنت الاحتلال وإصراره على رفع شعار "تدمير حماس"، أو ما يسميه نتنياهو "النصر المطلق" والذي سخر منه وزير حربه قبل أيام واعتبره "هراء".
وتعارض الأحزاب اليمينية المتطرفة في الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وهو موقف كرره وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، الذي اقتحم الثلاثاء، مع أكثر من ألفي متطرف المسجد الأقصى.
وقال بن غفير في فيديو من المسجد الأقصى إن "إسرائيل ستهزم حماس"، داعيا إلى عدم الذهاب إلى أي مفاوضات" وفق قوله".
وأضاف "يجب أن ننتصر في هذه المعركة، يجب أن ننتصر وألا نذهب إلى مباحثات في الدوحة أو القاهرة"، في إشارة إلى الدعوة الى مفاوضات الخميس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال مفاوضات حماس حماس غزة مفاوضات الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هجوما على بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، واتهماه بتعطيل صفقة تبادل الأسرى لأهداف شخصية.
وقال لابيد، الأحد، إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته حال انتهاء حرب غزة لأن اعتباراته سياسية، ولا يكترث بشأن "الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال لابيد: "لا يوجد ما نفعله في غزة أكثر ويجب وقف الحرب وإعادة الرهائن، يجب إعادة مخطوفينا من غزة وليس إجراء لقاءات صحفية لتخريب إمكانية التوصل لصفقة". وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
بدوره، هاجم أفيغدور ليبرمان؛ نتنياهو واتهمه بالتصرف لضمان الحفاظ على ائتلافه الحكومي دون الاكتراث بـ"الرهائن".
ونقلت "معاريف" عن ليبرمان قوله: "الحكومة التي تروج للتهرب من الخدمة العسكرية وتعارض إنشاء لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر هي غير شرعية".
هل الصفقة وشيكة؟
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، فإن هناك اتفاقا على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21"، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقاؤهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير إلى أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء"، وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".