منصور: في كل مرة يدفع فيها العالم من أجل وقف إطلاق النار ترد "إسرائيل" بمجزرة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
نيويورك - صفا
قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، إنه في كل مرة يدفع فيها العالم من أجل وقف إطلاق النار ترد "إسرائيل" بمجزرة.
وأضاف منصور في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن، الليلة الماضية، والتي عقدت لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، أنه ليس من قبيل المصادفة أنه في كل مرة يدفع فيها العالم من أجل وقف لإطلاق النار ترد "إسرائيل" بمجزرة مثل تلك التي وقعت في مدرسة التابعين، مشيرًا إلى أنها توجه بهذا رسالة أبشع من سابقتها مفادها أنها لن تتوقف.
وتابع منصور: "بينما نرحب بالتوافق الدولي الذي دعا لوقف فوري لإطلاق النار، من الواضح أن إسرائيل تستخدم حق النقض في التعامل مع هذا الأفق، لا بد لهذا أن ينتهي، لا يمكن لإسرائيل أن تواصل تحدي العالم".
وأردف: "بينما نجتمع هنا للشهر العاشر على التوالي لا تزال إسرائيل تودي بأرواح وتقوم بكل ما هو ممكن لنشر نيران الصراع بالشرق الأوسط".
وقال إن "إسرائيل" تمزق اتفاقيات جنيف في غزة مع تمزيقها لكل قاعدة وضعت في المجال الإنساني، مكملاً: "إسرائيل" لا تكترث لإداناتكم، تتجاهل قراراتكم، لا تصغي حتى لمناقشاتكم، وأنتم كدول ومجلس الأمن تتحملون المسؤولية، وإسرائيل دولة مارقة لما تمتعت به من إفلات من العقاب".
وتابع: "لديكم الأدوات لتحويل ما تقررونه واقعا ولا ينبغي لأحد أن يكون فوق القانون، هذا إن اخترتم وتوفرت الإرادة السياسية لتنفيذ ما تقررونه".
وأضاف منصور: "إننا نجتمع في نيويورك هنا، وهناك مسؤولون حكوميون وعسكريون إسرائيليون، وخبراء ومحللون، يشرحون بجدية أنهم مخولون بتنفيذ هجمات عشوائية وغير متناسبة ضد المدنيين الفلسطينيين، وشن حرب ضد المدنيين، ويشرحون أن التجويع سلاح مشروع في الحرب، ويبرر هؤلاء الاغتصاب الجماعي والتعذيب ضد السجناء العزل باعتباره رادعاً ضرورياً، وهذا ليس إجراءً نظرياً، بل هو ما تفرضه إسرائيل على ملايين الفلسطينيين، بما في ذلك الرجال والنساء والاطفال".
وأردف: "إنكم تطالبون إسرائيل بالتوقف عن قتل المدنيين، ولكنها تستهدفهم في ملاجئهم وخيامهم، وتطالبون إسرائيل بالسماح بدخول الغذاء والدواء، ولكنها تضمن انتشار المجاعة والأمراض، وتطالبونها بمعاملة الأسرى الفلسطينيين بإنسانية، ولكنها تعذبهم وتسمح للسجانين الإسرائيليين باغتصاب وإساءة معاملتهم، إنكم تطالبونها بوقف مستوطناتها، ولكنها تسرع بشكل محموم في استعمارها للأراضي الفلسطينية".
وأكمل: "إنكم تحثون "إسرائيل" على الحفاظ على الوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة، ولكن وزراءها ومستوطنيها ينتهكون الحرم الشريف في كل مرة بشكل أكثر صراحة واستفزازية".
وأشار منصور، إلى أن فلسطين ستتوجه في الأيام المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة للتأكد من نهوضها بالمسؤولية المنوطة بها بموجب ميثاقها، وللتأكد من أن قرارات أعلى محكمة في العالم، محكمة العدل الدولية تترجم لإرادة سياسية وزخم وإجراءات ملموسة تنفذها الأمم المتحدة والدول الأعضاء بها، لإنهاء هذه الأفعال في أسرع وقت ممكن.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مجازر حرب غزة وقف اطلاق النار رياض منصور فی کل مرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توافق على «وقف إطلاق النار» في غزة خلال شهر رمضان
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن تل أبيب وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: “بعد مناقشة أمنية ترأسها رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وبمشاركة وزير الدفاع وكبار المسؤولين الدفاعيين وفريق التفاوض، تقرر أن إسرائيل تعتمد الخطوط العريضة التي اقترحها مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح”.
وأضاف: “في اليوم الأول من الاتفاق، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن، الأحياء والأموات، وفي النهاية، إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق نار دائم سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، الأحياء والأموات”.
وتابع البيان: “في حين وافقت إسرائيل على مخطط ويتكوف بهدف إعادة مختطفينا، تمسكت حماس حتى الآن برفضها قبول هذا المخطط. إذا غيرت حماس موقفها، فإن إسرائيل ستدخل على الفور في مفاوضات حول كل تفاصيل خطة ويتكوف”.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أنه “في حين أن حماس انتهكت الاتفاق مرارا وتكرارا، فإن إسرائيل لم تنتهكه. وبموجب الاتفاق، تستطيع إسرائيل العودة إلى القتال بعد اليوم الثاني والأربعين إذا شعرت أن المفاوضات غير فعالة. وقد حظي هذا البند بدعم رسالة جانبية من الإدارة الأمريكية السابقة، كما حظي بدعم إدارة الرئيس دونالد ترامب”.
وبموجب الخطة، يتم إطلاق سراح “نصف الرهائن، الأحياء والأموات” في اليوم الأول من دخولها حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) “في نهاية المطاف، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار”، بحسب البيان.
وانتهى يوم السبت سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط “عدم وضوح” آفاق المباحثات الجارية حاليا بشأن المراحل التالية.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن تجدد الحرب في قطاع غزة سيكون “كارثيا”، وذلك في اليوم الأخير من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وفيما تبدو المرحلة المقبلة رهنا بتسوية لم يتفق طرفا النزاع عليها بعد.
وذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي مساء الجمعة، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض “سيعود إلى العاصمة المصرية في وقت لاحق يوم السبت”.
بدورها، جددت حركة “حماس” مطالبتها “الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للالتزام بدوره في الاتفاق بشكل كامل، والدخول الفوري في المرحلة الثانية منه دون أي تلكؤ أو مراوغة”.
وأفادت مصادر محلية في غزة فجر السبت، بأن آليات الجيش الإسرائيلي “تطلق النار في منطقتي جنوب رفح وشرق خان يونس جنوبي القطاع”.
وكانت مصادر طبية أكدت الجمعة، مقتل فلسطيني في قصف من مسيرة إسرائيلية وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما أُصيب صيادان برصاص زوارق إسرائيلية في بحر منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة.
آخر تحديث: 2 مارس 2025 - 09:30