عفت السادات يكتب: مبادرات الجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
نجحت مبادرات الدولة أو مبادرات الجمهورية الجديدة كما أُسميها «حياة كريمة والحوار الوطني والتحالف الوطني للعمل الأهلي» في دعم تماسك الجبهة الداخلية المصرية، إذ تحقق مجموعة من الأهداف أبرزها التماسك المجتمعي والحماية المجتمعية وتحسين جودة حياة المواطنين، كما تساهم في خلق حالة من الحوار حول أولويات العمل الوطني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
النماذج الثلاثة خلقت حالة من الارتياح المجتمعي، وعززت مفاهيم بناء وحقوق الإنسان، وحولت عبارة بناء الإنسان وتطوير حياته إلى واقع، ولا تكتفي الدولة بهذا بل تعلن أنّها تتجه إلى مزيد من الاستثمار في نحور بناء الإنسان، وتحسين أوضاعه رغم الأزمات والصدمات الاقتصادية التي أعقبت التغيرات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وسعت الدولة لتمكين المواطنين اقتصاديا ليساهموا بأنفسهم في تغيير حياتهم عبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ومن خلال برامج التمكين الاقتصادي للمرأة المصرية أيضا.
وقدّم التحالف الوطني نموذجا فريدا في ملفات التنمية الشاملة، إذ يعزز ويتوج ويوحد جهود العمل الأهلي، ويوجه أموال التبرعات للمسار الصحيح بما يغير حياة المواطنين بشكل مستدام، فهو الكيان الذي يضم الجميعات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني تحت مظلة واحدة، ويساهم في تقديم الدعم للأسرة المصرية وتحسين جودة المعيشة لها.
ويساهم التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في تعزيز حقوق الإنسان، كما يساهم في توسيع نطاق مشروعات حياة كريمة التي تستهدف تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات في القرى الأكثر احتياجًا، ويحول التنمية المستدامة إلى واقع من خلال شبكة المنظمات المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية.
التحالف الوطني ساهم في جهود مؤسسات المجتمع المدني لتخفيف الأعباء عن المواطنين والفئات الأولى بالرعاية، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات بما يتماشى مع تحقيق رؤية مصر 2030، كما يضمن أن تشمل برامج الحماية الاجتماعية الفئات التي تستحق دون غيرها من خلال تقديم حزمة من المساعدات النقدية والعينية وغيرها من الخدمات، إذ قام بعدد من المبادرات أيضا مثل «ازرع، كتف بكتف، ستر وعافية».
ولا شك أنّ المبادرة الرئاسية حياة كريمة أو المشروع القومي لتطوير الريف المصري غيرت شكل الريف المصري، وساهمت في تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصري ووحدت جهود مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية في مصر.
وكان للمبادرة أعظم الأثر على الأسر الأكثر احتياجًا في التجمعات الريفية وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء المعيلات والمطلقات والأيتام والأطفال والشباب العاطل عن العمل، وسعت المبادرة لتوفير سكن كريم من خلال رفع كفاءة المنازل وبناء أسقف ومجمعات سكنية في القرى الأكثر احتياجًا، ومد وصلات مياه وصرف صحي وغاز وكهرباء داخل المنازل.
وسعت لإنشاء مشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية في القرى، إضافة إلى بناء مستشفيات ووحدات صحية وتجهيزها من معدات وتشغيلها بالكوادر الطبية، وبناء ورفع كفاءة المدارس والحضانات وتجهيزها وتوفير الكوادر التعليمية وإنشاء فصول محو الأمية.
كما سعت المبادرة لتدريب وتشغيل من خلال مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر وإنشاء مجمعات صناعية وحرفية وتوفير فرص عمل، كما استهدفت بناء وتأهيل الإنسان وتستهدف الأسرة والطفل والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ومبادرات توعوية.
وتحول الحوار الوطني منذ الدعوة إليه لمنصة جامعة لجميع الأفكار والتيارات المؤيدة والمعارضة يشترك الجميع في صياغة الروى والتوصيات التي تحقق المصلحة العليا للوطن، وناقش المقترحات المتنوعة والمتباينة أيضا، وتطرقت للقضايا والموضوعات، كان آخرها ملفي الحبس الاحتياطي والدعم النقدي والعيني.
منصة الحوار الوطني أو مؤسسة الحوار إذا جاز التعبير أصبحت ذات قرارت نافذة بتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتنفيذ الحكومة التي تعهدت بتحويل توصياته لخطوات تنفيذية على أرض الواقع .
نجح الحوار الوطني في بناء نموذج التوافق حول أولويات العمل الوطني، كما خلق حالة حوار جادة حول القضايا والقوانين وغيرها، وهو ما حول شعار الجمهورية الجديدة لواقع بالأفعال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي التمكين الاقتصادي دعم الأكثر احتياجا التحالف الوطني الحوار الوطنی من خلال
إقرأ أيضاً:
حيث الإنسان يزرع الأمل في حياة إيمان وينقلها الى مصاف رائدات الأعمال بجزيرة سقطرى ... حكاية شابة غادرت دائرة الهموم وتلتحق بمضمار النجاح والمستقبل
تتهاوى كل مايراه العالم جميلا وفاتنا عندما يغرق الإنسان في هموم يومه ومشاكل حياته.. المناظر الساحرة التي يراه البعض قد تتحول لمشهد عابر عند آخرين.
حيث الإنسان ينتشل الليلة أحد ضحايا الزمن الغادر ويزرع على أطلال حياتها واحات من السعادة والأمل.
بطلة قصتنا فتاة مسكنها ينمو بجواره على واحدة من أجمل الأشجار على وجه الأرض والمعروفة بشجرة دم الأخوين، وعلى مسافة من المنزل ايضا توجد أجمل شواطئ العالم التي يتمنى الجميع رؤيتها، كل هذه الحقائق والجمال المحيط بـ "إيمان" لا يعني لها الكثير، فلديها اهتمامات أخرى تشغلها عن تأمل جمال المكان وما فيه..
كل ما يشغل إيمان هو أن توفر ما يكفيها من الاحتياجات، فمن يبحث عن قوت يومه لا يهمه الأرض التي تحمله.
تبدأ القصة عبر خطوة قرر برنامج حيث الانسان ان يمضي فيها ليحقق حلم احد رائدات الأعمال، حيث قام برنامج "حيث الإنسان" التابع لمؤسسة توكل كرمان، في موسمه السابع، بمساعدة الشابة إيمان سعيد في مدينة حدبيو بمحافظة سقطرى، من خلال توفير متجر خاص بها لبيع العطور والمستلزمات النسائية، مما أعاد لها الأمل وساهم في تحسين مصدر دخلها.
إيمان، التي تبلغ من العمر 45 عامًا، تحدّثت عن معاناة المرأة السقطرية في البحث عن فرص عمل مناسبة، مشيرةً إلى أن النساء في سقطرى يعملن في الزراعة والتجارة لمواجهة تحديات الحياة. ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها، إلا أنها لم تستسلم وعملت في أكثر من مهنة من الزراعة إلى التجارة بدءًا من بيع المشروبات للأطفال وصولًا إلى بيع العطور والبخور.
وأكدت إيمان التي تعول ولدين وبنتين أن حلمها يكمن في امتلاك مشروعها الخاص، حيث سيساعدها ذلك على تحقيق الاستقلالية المالية وتوفير احتياجات أسرتها.
برنامج "حيث الإنسان" الممول من مؤسسة توكل كرمان قرر التدخل لتحقيق حلم إيمان المرأة العصامية وقام باستئجار متجرًا لها، وجلب مستلزمات مشروعها من عدن والمكلا، مما ساعدها على تقديم منتجات متنوعة وجذب عدد أكبر من الزبائن.
وعبّرت إيمان عن سعادتها البالغة بالدعم الذي قدمه لها برنامج "حيث الإنسان"، مؤكدةً أن هذا المشروع غيّر حياتها بشكل كبير، وأتاح لها فرصة تحسين وضعها الاقتصادي والاستقرار المهني. وأوضحت أن امتلاك متجر خاص بها جعلها أكثر ثقة بنفسها، وساعدها على تحقيق حلمها بالعمل الحر بعيدًا عن القيود الوظيفية.
الان يمكن لإيمان ان تتعرف اكثر على روعة موطنها وجمال مسكنها الساحر الذي يزينه جمال الطبيعة كل لحظة. لقد انقشعت همامها الثقال وبات المستقبل أكثر إشراقًا وجمالا.