خالد الشودري
على وقع خطوات التصعيد الأخيرة لقبيلة الجعادنة المطالبة بالكشف عن مصير المخفي قسريا علي عشال منذ أكثر من شهر، جرت مياه كثيرة في ملفي المخفيين قسريا و الاغتيالات وذلك بعد نحو عشر سنوات من أول جريمة اغتيال واخفاء قسري شهدتها العاصمة عدن.
تحركات قبائل أبين ومحاضر التحقيقات مع متهمين باغتيالات عدن والضالع لن تتوقف عند المتهمين فقط بل ومن يقف خلفهم محليا وخارجيا، تزامن ذلك مع بدء جلسات المحكمة الجزائية المتخصصة لمحاكمة المتهمين باغتيال الشيخ عبدالرحمن العدني، وقبلها محاكمة خلية بتهمة تنفيذ عمليات اغتيالات لأئمة مساجد في عدن ولحج والحكم عليها بالإعدام.
اجراءات إيجابية طالما انتظرناها طويلا وطالبنا بها حتى لايطول افلات المجرم من العقاب، المضي في المسلك القانوني أهم أركان أي قضية جنائية بعيدا عن التسييس الهادف إلى تمييع أي قضية وإسقاطها في مستنقع المناكفات والاتهامات المتبادلة دون نتيجة.
دعوا القانون يأخذ مجراه في من كشفت الجهات الضبطية تورطهم في ملف الاخفاء القسري والاغتيالات، وأجدر بتنفيذ القانون أن يكشف ما وراء الكواليس و العمل على تضييق دائرة الجريمة وخنق تحركات الخلايا المجرمة بعد أن أصبحت محاصرة.
ثقوا پان جنوب عشال ليس كما قبله ودرجة الوعي الشعبي في ذروته بعد أن أدرك حجم الاستغفال الذي تعرض له على مدى عشر سنوات كاملة، بل أكاد أجزم أن الكل أصبح بتبرأ من كل المجرمين اللذين رفع عنهم الغطاء السياسي وأصبحوا بلا ظهير، ولن تفلح كل محاولات خلط الأوراق، فمن يجرؤ على مواجهة هذا الكم الهادر من الغضب الشعبي ومن يستطيع المقامرة في مواجهة هذا الوعي الشعبي الغاضب والمتوقد.
كل ما سبق يستحق الإشادة والمطالبة بالمزيد حتى تحقيق كامل العدالة وإنصاف الضحايا ورد الاعتبار لهم وذويهم،
ثقتنا بظهور العدالة يوما ما وبنضال المخلصين كثقتنا بأن دماء الشهداء والمخفيين ستزهر يوما ورودا تبشر معها بمستقبل أفضل تتحقق فيه الغايات والأمنيات التي ضحوا في سبيلها أغلي ما يملكون.
(وسيعلم اللذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أبين الجعادنة مليونية عشال
إقرأ أيضاً:
ندوة تثقيفية للدفاع الشعبي بجامعة المنيا
استضافت جامعة المنيا فعاليات الندوة التثقيفية رقم ( 83 ) ، والتي تنظمها قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالجامعات والمعاهد المصرية ، لتنمية روح الولاء والإنتماء لدى الشباب والتوعية بالمخاطر التي تهدد الامن القومي المصري.
جاء ذلك بحضور اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، والدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، واللواء أركان حرب اسامه عبد الحميد داود، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري.
بدأت فعاليات الندوة التثقيفية بسلام الشهيد ، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، وتضمنت عرض فيلم تسجيلي عن جامعة المنيا، كما تم تقديم العرض المسرحي لفريق مسرح الجامعة، وأغاني وطنية قدمها كورال الجامعة.
وفي كلمته رحب الدكتور عصام فرحات رئيس الجامعة ، باللواء أركان حرب اسامه عبد الحميد داود ، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وتقدم بالشكر للقوات المسلحة وقياداتها، على تنظيم فعاليات هادفة تؤكد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، القائد الاعلى للقوات المسلحة على الإهتمام بالشباب، وبناء جيل يعي تاريخ الوطن ، ويدرك ما يدور حوله من احداث ، ولديه القدرة على تكوين رؤية مستقبلية.
وثمن رئيس الجامعة ، الدور الذي تقوم به قوات الدفاع الشعبي والعسكري ، على مختلف الأصعدة واستعرض رئيس الجامعة في كلمته ، الإمكانيات المادية والبشرية لجامعة المنيا ، ودورها الأكاديمي والبحثي والمجتمعي ، من خلال كلياتها ومستشفياتها الجامعية ، ووحداتها الخدمية والبحثية المختلفة ، وتشجيع الطلاب على ممارسة الأنشطة الطلابية ، ترسيخا لقيم الولاء والإنتماء وصقل وتنمية مهارات الطلاب ، مشيدا ، بحصول جامعة المنيا على مراكز متقدمه ، في كافة التصنفيات الدولية والعربيه.
وأعرب اللواء أركان حرب أسامة عبد الحميد داود قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري ، عن سعادته بتواجده في جامعة المنيا الصرح العلمى العظيم ، ونقل تحيات الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفه رئيس أركان حرب القوات المسلحة، معرباً ، عن فخره واعتزاز بتواجده وسط أبنائه الطلاب ، والذين يمثلون الغد المشرق والمستقبل الواعد ، حيث تعقد مصر عليهم آمالاً كبيرة في بناء الجمهورية الجديدة.
وأكد قائد قوات الدفاع الجوي، أن الشعب المصري العظيم ، كان ولا يزال هو مركز ثقة الدولة، وحائط الصد الأول ضد محاولات زعزعة الإستقرار، وان الدولة المصرية باتت أكثر استقراراً وثباتا ، وتطورت قدراتها بسواعد أبنائها ، برؤية القيادة السياسية المستنيرة في التعامل مع الملفات والموضوعات ذات الأولوية ، و بمنظور مؤسسي متكامل في إدارة شئون البلاد، داعيا الجميع للعمل على قلب رجل واحد خلف قيادته السياسية
وقدم اللواء أسامة عبد الحميد ، التحية لأرواح شهداء مصر الأبرار ، الذي قدموا أرواحهم الطاهرة في سبيل الوطن، مؤكداً ، أن القيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية ، تحرص على تخليد ذكراهم العطرة ، وتوفير كافة سبل الرعاية لأسرهم، موضحاً أن الهدف الرئيسي لتنظيم الندوة هو مجابهة الفكر بالفكر ، وتحصين كافة أطياف المجتمع ، وخاصة أبنائنا من الشباب وحمايتهم من الأفكار المغلوطة والمعتقدات الهدامة ، من خلال الإدراك الصحيح ، والوعي ضد المخاطر والتهديدات ، التي تهدد الأمن القومى المصري، مما يتطلب الوعي الكامل والإدراك الصحيح لتلك المخاطر.
وأكد أن مصر ستظل ام الدنيا ومهد الحضارات ، وحاضنة الرسالات والصفحة الخالدة في سجلات التاريخ ، والاسم المحفور في قلوبنا جميعا، وستبقى القوات المسلحة المصرية الدرع الحامي لشعب مصر العظيم ، وسيظل أبنائها في رباط الى يوم الدين ، والقي الدكتور طاهر نصر ، المحاضر بالأكاديمية العسكرية وخبير التنمية البشرية، محاضرة بعنوان " زرع الإنتماء الوطني وتفعيله.. ومحاربة ارهاب الفكر والتطرف.. كبعد اجتماعي للأمن القومي"، والذي اكد خلالها على صمود وشموخ الدولة المصرية، وجيشها الوطني ، وسلامة جبهتها الداخلية ، رغم كافة التحديات التي يشهدها الاقليم ، وحث الشباب على ضرورة التحلي بالثقه بالله ، بالوعي وإدراك المخاطر و التوترات ، التي يشهدها الاقليم و العالم ، مؤكدا ، ثقة الشعب في قواته المسلحة ، للحفاظ على المجتمع والأسر
وفي نهاية الندوة، كرم رئيس الجامعة وقائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري ، النقيب محمد حسام الدين، احد الأبطال الذين أصيبوا في الحرب على الإرهاب، والطالبة فريدة محسن من ذوي الهمم، لتقديمها اغنية " شكرا" وعدد من الطلاب ذوي الهمم ، كما تم تكريم عدد من أسر الشهداء.
وتبادل رئيس الجامعة، وقائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، الدروع التذكارية، واختتمت الندوة بالسلام الوطني، شهد الندوة الدكتور أيمن حسنين نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والعميد محمد توفيق المستشار العسكري للمحافظة ، والعقيد محمود عبد الفضيل مدير التربية العسكرية بالجامعة ، وعدد من ضباط القوات المسلحة ، وعمداء ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس ، والقيادات الأمنية والديني ، والدكتور باسم محمود أمين عام الجامعة ، والدكتور حسام عبد الرحيم منسق عام الأنشطة الطلابية ، ووليد عبد القوي مدير عام رعاية الطلاب ، وعدد من الطلاب وأسر الشهداء والطلاب ذوي الهمم.