جيش الاحتلال: 68% من الجرحى جنود احتياط و37% لديهم إصابات في الأطراف
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
كشف وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي في تقرير صدر يوم الأربعاء، عن الأوضاع الصعبة التي يواجهها الجيش منذ بداية الحرب.
وفقًا للتقرير، وصل عدد الجنود المصابين إلى 10،056 جنديًا، وهو رقم يعكس حجم الخسائر البشرية الناتجة عن النزاع المستمر.
ومن بين هؤلاء المصابين، يعاني 35% من أعراض نفسية تتطلب اهتمامًا خاصًا، مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
أفاد التقرير التفصيلي الصادر عن قسم إعادة تأهيل الجنود أن 37% من المصابين يعانون من إصابات في الأطراف.
هذه الإصابات تتطلب تدخلًا طبيًا وعلاجًا مكثفًا لضمان عودة الجنود إلى حالتهم الطبيعية. في الوقت نفسه، تتزايد التحديات المتعلقة بالصحة النفسية، حيث حذر التقرير من أن أكثر من 2،800 جريح يواجهون مشكلات نفسية كبيرة، تشمل القلق والاكتئاب، وهي ردود فعل تتطلب اهتمامًا خاصًا من قبل الأطباء النفسيين والمختصين.
استيعاب المصابين الجددتشير الأرقام إلى أن الجيش الإسرائيلي يستوعب أكثر من 1،000 مصاب جديد كل شهر، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الموارد الطبية والتأهيلية المتاحة.
من بين المصابين، يشكل جنود الاحتياط 68%، مما يدل على أن غالبية الجرحى هم من هؤلاء الجنود الذين تم استدعاؤهم من الاحتياط.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إصابات الجيش الإسرائيلي إعادة تأهيل الجنود اضطراب ما بعد الصدمة الإصابات النفسية الصراع الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يكرم جنوده في الخفاء خوفا عليهم من الملاحقة بسبب جرائم الإبادة
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، كرّم الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، 120 جندياً من قواتها العسكرية خلال حفل أقيم دون كشف هوياتهم، في ظل تزايد المخاوف من الملاحقات القضائية الدولية ضد عناصر الجيش بسبب انتهاكاتهم في قطاع غزة.
وبحسب ما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فقد استضاف الرئيس إسحق هرتسوغ وزوجته ميخال الحفل السنوي التقليدي لتكريم "الجنود المتميزين" بمنحهم "ميداليات الرئيس"، وذلك تزامناً مع الذكرى السنوية لما تسميه إسرائيل "تأسيس الدولة" في 14 أيار/مايو 1948، والتي يحييها الفلسطينيون كذكرى "النكبة".
وللمرة الأولى، فرضت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قيوداً صارمة على التغطية الإعلامية للحفل، حيث امتنعت عن الكشف عن أسماء وصور الجنود المكرّمين، وقررت عدم بث الجزء المتعلق بمنح الشهادات مباشرة كما جرت العادة في الأعوام السابقة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الإجراءات الاستثنائية جاءت لأسباب "تشغيلية وأمنية"، فضلاً عن الحرص على "السلامة الشخصية للجنود"، في ظل تنامي المخاوف من ملاحقتهم قانونياً في الخارج بناءً على صور ومقاطع فيديو نشرت خلال العمليات العسكرية في غزة.
وشارك في الحفل رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، حيث مثّل الجنود المكرّمون مختلف أفرع الجيش.
وفي كلمة له بالمناسبة، دعا الرئيس هرتسوغ إلى تكثيف الجهود لإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، مشدداً على أن "الشجاعة الإسرائيلية هي مصدر القوة الوطنية، وتجسيدها يكون في الالتزام بإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم".
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، تحتجز حركة المقاومة الفلسطينية حماس 59 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، بينهم 24 على قيد الحياة، في حين تقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 9 الاف و500 أسير فلسطيني، يتعرضون، وفقاً لتقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية، لأشكال متعددة من الانتهاكات، تشمل التعذيب، وسوء التغذية، والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم.
الخوف من الملاحقة
وتزايدت خلال الفترة الأخيرة دعوات منظمات حقوقية دولية ومحلية لملاحقة الجنود الإسرائيليين قضائياً، على خلفية ما ارتكبوه من جرائم بحق المدنيين في غزة.
وتعد مؤسسة "هند رجب" ومقرها العاصمة البلجيكية بروكسل، من أبرز الجهات الحقوقية التي تتبنى هذا التوجه، حيث تقدمت بشكاوى ضد جنود بجيش الاحتلال الإسرائيلي في دول مثل سريلانكا وتايلاند والأرجنتين والسويد وإسبانيا، مستندة إلى مبدأ "الولاية القضائية العالمية" الذي يسمح بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب بغض النظر عن جنسيتهم أو موقع الجريمة.
ورغم أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قللت من شأن هذه التحركات، ووصفتها بأنها "حملات دعائية لا نتائج ملموسة لها"، إلا أن القلق الرسمي تجلى في إصدار أوامر عسكرية تحظر على الجنود الظهور بزيهم العسكري على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم نصائح لهم بحذف صورهم وتجنّب الإدلاء بمعلومات للمحققين حال اعتقالهم في الخارج.
كما بادرت شركات تأمين إسرائيلية إلى تقديم خدمات إضافية تشمل تغطية نفقات استشارة قانونية قد تصل إلى ألفي دولار في حال التعرض لأي مساءلة قانونية خلال السفر.
تأتي هذه التحركات في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي وصفتها تقارير أممية وحقوقية بأنها "حرب إبادة ممنهجة"، أسفرت عن أكثر من 170 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، بينما تواصل حكومة بنيامين نتنياهو، المتهم بجرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، حملتها العسكرية، متجاهلة اتفاقات التهدئة التي توسطت فيها أطراف إقليمية ودولية.