14 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة:  في خضم تصاعد التوترات الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، وجّه متحدث باسم أحد فصائل المقاومة العراقية تحذيرات صارمة لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، محذرًا من العواقب الوخيمة لأي ضربات تستهدف العراق أو تمر عبر أجوائه باتجاه إيران. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة حالة من الترقب للرد الإيراني وحلفائه عقب اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

في المقابل، يرى خبراء أن تحقيق انفراج في مباحثات وقف إطلاق النار في غزة قد يسهم في تهدئة الرد الإيراني المتوقع.

ومرّ أسبوعان على اغتيال زعيم المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، في هجوم لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. تزامن ذلك مع غارة إسرائيلية مميتة استهدفت فؤاد شكر، أحد أبرز القادة العسكريين لحزب الله اللبناني، في بيروت.

وفي ظل استمرار الحرب في غزة، تعهدت إيران وفصائل محور المقاومة برد انتقامي، وهو ما أثار قلق المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين، الذين يرون أن الرد قد يكون وشيكًا.

وفقًا لمجلة “نيوزويك” الأميركية، فقد سعت الولايات المتحدة إلى تهدئة التصعيد المحتمل من خلال الدفع باتجاه وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مع تأكيد التزامها بالدفاع عن إسرائيل. في هذا السياق، نفذ البنتاغون ضربات جوية ضد أهداف لفصائل مسلحة في العراق وسوريا واليمن، ردًا على هجمات تعرضت لها إسرائيل وقوات أميركية، مما أدى إلى زيادة الغضب بين فصائل المقاومة.

في بيان نُسب إلى تنسيقية المقاومة العراقية، وشاركه متحدث عن حركة النجباء مع “نيوزويك”، أدانت الفصائل العراقية “استمرار قوى الغطرسة في هجماتها الوحشية والغادرة ضد الشعوب ورجال مقاومتهم”، محذرةً من أن “أي استغلال للمجال الجوي العراقي لتوجيه ضربات ضد إيران سيقابل بردٍ لا حدود له”.

وفي فيديو شاركه ممثل حركة النجباء، أظهرت فصائل المقاومة الإسلامية استعداداتها العسكرية للرد على استفزازات إسرائيل. الفيديو الذي تضمن تصريحات لقادة المقاومة مثل حسن نصر الله وأكرم الكعبي وعبد الملك الحوثي، أعرب فيه القادة عن رغبتهم في توجيه ضربة انتقامية لإسرائيل.

من جانب آخر، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن إرسال حاملة طائرات ثالثة إلى المنطقة، مشيرًا إلى تصاعد التوترات الإقليمية. في حين أن هنية قُتل في 31 يوليو، نفذت الولايات المتحدة ضربات ضد مواقع فصائل مسلحة في العراق، معتبرةً أنها عمليات استباقية لإحباط هجمات متوقعة.

ورغم دعوات الولايات المتحدة لتخفيف التوترات، فإن مراقبين يرون أن احتمال وقوع هجوم من إيران وحلفائها على إسرائيل قد يكون كبيرًا. في الوقت ذاته، تتواصل الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في غزة، وسط ترقب حذر لتطورات الأحداث في الأيام المقبلة. عن نيوزويك.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إيران: طهران تؤيد أي اتفاق لوقف إطلاق النار توافق عليه المقاومة

أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم أن طهران تؤيد أي اتفاق لوقف إطلاق النار يتم التوصل إليه، شريطة أن يحظى بموافقة الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة. 

وفي تصريح صحفي، أكد عراقجي أن موقف إيران ثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن "أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يراعي مطالب الفلسطينيين ولا يتم فرضه عليهم من قِبل أطراف خارجية". 

وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن "إيران تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله، وتؤكد ضرورة أن يكون القرار النهائي بيدهم وبيد فصائل المقاومة التي تمثل إرادة الشعب الفلسطيني".

تأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة في غزة بعد أسابيع من التصعيد العسكري.

 

الضغط العسكري تسبب بقتل الرهائن في غزة

 

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن عائلة الأسيرة القتيلة كرمل جات، التي كانت محتجزة لدى حركة حماس في غزة، قولهم إن مقتل الرهائن جاء نتيجة الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل على القطاع. وأكدت العائلة أن "استمرار العمليات العسكرية كان السبب المباشر لمقتل الرهائن".

 

وشددت العائلة على أن الحل الوحيد لإعادة باقي الرهائن المحتجزين في غزة هو إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، مضيفة أن "ما يجب علينا فعله الآن هو العمل على إتمام صفقة تضمن عودة جميع الرهائن إلى ديارهم بأمان".

 

يأتي هذا التصريح وسط تصاعد الانتقادات للحكومة الإسرائيلية بشأن إدارتها لملف الأسرى في غزة، حيث تتزايد الضغوط الشعبية والدولية للتوصل إلى حل دبلوماسي ينهي معاناة الرهائن وأسرهم.

 

سرايا القدس: نخوض معارك ضارية مع قوات العدو في مخيم طولكرم

 

أعلنت سرايا القدس - كتيبة طولكرم، اليوم الثلاثاء، أنها تخوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم طولكرم في محور المربعة. وأكدت الكتيبة في بيان لها أن مقاتليها أمطروا قوات العدو بزخات كثيفة من الرصاص، ما أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الجنود الإسرائيليين.

 

وأشارت كتيبة طولكرم إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة وسط تصعيد كبير في الميدان، مؤكدة على استعداد مقاتليها للتصدي لأي محاولة تقدم من قبل قوات الاحتلال، ومواصلة الدفاع عن المخيم بكل قوة.

 

تأتي هذه الاشتباكات في إطار استمرار التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية، حيث تشن قوات الاحتلال عمليات عسكرية متواصلة في محاولة لإحكام السيطرة على المخيمات الفلسطينية، فيما تؤكد فصائل المقاومة تمسكها بمواصلة الكفاح المسلح للتصدي لسياسات الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • إيران: طهران تؤيد أي اتفاق لوقف إطلاق النار توافق عليه المقاومة
  • وسائل إعلام عبرية: علينا الاستعداد بجدية للانتقام اليمني من “إسرائيل”
  • فصائل المقاومة الفلسطينية: الإدارة الأمريكية شريكة في مجزرة المواصي وادعاءات الاحتلال كاذبة
  • النفط العراقية تعقد اجتماعا موسعا مع ALEXANDROS JV  في الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على إيران بعد دعم روسيا بصواريخ باليستية
  • فصائل فلسطينية تعقب على مجزرة مواصي خان يونس فجر اليوم
  • فصائل المقاومة الفلسطينية: مجزرة المواصي جريمة حرب وعلى المجتمع الدولي وقف العدوان
  • "قصف مدنيون عُزَّل ومناطق آمنة" بيان حماس للرد على مجزرة المواصي بـ خان يونس
  • الإمارات تحذر مواطنيها في الولايات المتحدة من عاصفة استوائية
  • إسرائيل ستطالب الولايات المتحدة بالضغط على مصر.. لماذا؟