بعد تطويب البطريرك الدويهي... الأب بيدرو لحود كاهن جديد على درب القداسة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
وافق مجمع دعاوى القديسين في روما قبل أشهر على دعوى تقديس الخوري بيدرو لحود ابن بلدة سبعل في قضاء زغرتا، التي قُدمت من قبل الأبرشية التي انتمى اليها في فنزويلا. الدعوى التي رُفعت، تم قبولها بسرعة كبيرة، إذ إنّ البابا فرنسيس وافق على فتح الدعوى، ما يعني انطلاق المرحلة الأولى من السير على درب القداسة إذ يتم التدقيق والتحقيق بالملف المرفوع وفقاً للقوانين الكنسية، على ان يُعلن صاحب الدعوى مكرّماً بعد اثبات اعجوبة، ومن ثم طوباوياً ومن بعدها قديساً.
الأب بيدرو لحود ابن بلدة سبعل، والده طنسا خليل لحود ووالدته مريانة لحود. وُلد في كاراكاس فنزويلا في العام 1933. بعمر صغير جداً اصطحبه أهله الى لبنان وعاش في منزله في سبعل حتى أصبح عمره 16 عاما فعاد إلى كاراكاس، ومن ثم التحق بالكنيسة اللاتينية. فور سيامته كاهناً على مذابح الكنيسة اللاتينية، طلب من رؤسائه أنّ يذهب إلى الخدمة في منطقة تقع بالقرب من كاراكاس تُسمى " جبل لاسيلسا"، وهي منطقة عاش فيها في تلك الفترة الفقراء والمعوزون والخارجون عن القانون وكانت ينتشر فيها الفساد. وبحسب ما اوردت البلدية على صفحتها فقد "رفض مسؤولوه بداية خدمته في هذه المنطقة، لكنّه أصر وكان له ما يريد، فبشر أهالي "جبل لاسيلسا"، وقدّم لهم الإيمان المسيحي والتعاليم المسيحية، وتحوّل إلى مطالب بحقوقهم أمام السلطات في "فينزويلا" أمّن لهم مستلزمات العيش من كهرباء ومياه وعمل وغيرها من مقوّمات كانت تفتقدها المنطقة".
عاش في الفقر طيلة حياته، فحوّل كل المساعدات التي أتته الى الفقراء وأبناء "جبل لاسيلسا". عاش التقشف لدرجة انّه لم يرض بتغيير حذائه الممزق وثيابه المشققة، مانحاً ما يأتيه من هدايا الملابس والاحذية إلى أبناء رعيته.
عاد إلى لبنان في زيارة سريعة لأشهر قليلة في العام 1970- 1971: في خلال هذه الزيارة رفع الذبيحة الالهية يومياً على مذبح كنيسة سيدة الانتقال في سبعل وعاش بين أهله وأبناء بلدته.
في العام 1996 توفي برائحة القداسة ودفن في " جبل لاسيلسا- كاراكاس".
يروى أنّه مات بسبب التعب والارهاق من شدة العمل والكد، وعند وفاته أراد أفراد عائلته في فنزويلا دفنه في مقابر العائلة غير أنّ أهالي" جبل لاسيلسا"، أصروا أن تبقى رفاته بينهم، فتم دفنه في الجبل الذي علّم ونشر فيه كلمة الحق، "كلمة يسوع القائم من بين الأموات".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مكالمة تحول عزاء شقيقين في الجزائر إلى عرس بعد 3 أيام.. «ولادك عايشين»
تحول مأتم إلى عرس بعد 3 أيام من إقامة عزاء شابين جزائريين من ولاية خنشلة بالجزائر، يدعيان نسيم والطاهر المصباحي، وذلك بعد تلقي أهلهما خبر وفاتهما خلال سفرهما لهجرة غير شرعية إلى أوروبا، فسرعان ما تبدلت الأحوال وانقلب الحزن إلى فرح بسبب أمرغريب.
كيف استقبل والدهم خبر وفاتهمسيطر الحزن على والد الشابين نسيم والطاهر المفقودين من عائلة مصباحي الجزائرية، إلا أنه بعد مرور نحو 72 ساعة تلقي الأب مكالمة من نصب مجلس عزائهم ببلدية ولاية خنشلة، تخبره بأن فلذتي كبده لا يزالان على قيد الحياة، لترتسم ملامح الفرح على وجهه ويتحول العزاء إلى فرح، وذلك بحسب ما أشارت إليه صحيفة «Dzair Presse» الجزائرية عبر صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وثقت الصحيفة الجزائرية لحظات فرحة الأب بنجاة نجليه، عبر نشر فيديو له والابتسامة تملأ شفتيه، وهو يستقبل الأهالي التي عزمت على تهنئته بذلك الخبر السعيد لتصل فرحته إلى عنان السماء.
جرى تداول مقطع الفيديو بصورة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، ليتفاعل رواد السوشيال ميديا معه بصورة كبيرة فكتب أحدهم قائلًا: «الحمد لله رب العالمين»: «حمد الله على سلامتهم»، «سبحان مغير الأحوال».
مظاهر الفرحة في الجزائرلم تقتصر الفرحة على الأب فحسب، فأصدقاء الشابين ومحبيهما حرصوا على تهنئتهما بطريقتهم الخاصة، عبر اشعال الألعاب النارية وكأنه فرحهما، وعمت البهجة في الأرجاء.
تفاعل الجزائريون مع الخبر بعد ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي، معبرين عن فرحتهم لنجاة الشابين من الموت بمكالمة غيرت مجرى الأحداث تمامًا، وذلك كله كان بسبب مكالمة الهاتفية التي تلقتها أسرة الشابين.