“بنك الجزائر” ينبُش في تحويل العملة الصعبة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
الجزائر – أجرى “بنك الجزائر” خلال السنة الماضية 40 مهمة رقابية نبشت في مختلف العمليات الخاصة بتحويل العملة الصعبة.
وفي التفاصيل، نفذت مصالح “بنك الجزائر” المكلفة بالرقابة الميدانية للسنة المالية 2023 مخطط أعباء لـ40 مهمة رقابية بما فيها 23 مهمة تحقيق وتحر و17 مهمة مصادقة لعمليات التحويل وخصت مهمات التحقيق والتحري بشكل أساسي التجارة الخارجية والصرف بما في ذلك مهمة تحقيق متعدّدة القطاعات تم تنفيذها في 13 بنكا محليا ومهمات موضعاتية أخرى مرتبطة بغسيل الأموال.
وفي إطار توثيق العمليات قبل تحويل العملات الأجنبية، طلب من مصالح “بنك الجزائر” المكلفة بالرقابة الميدانية التأكد من امتثال هذه العمليات للأنظمة المعمول بها، وكانت كل عملية موضوع تقرير يرسل إلى الإدارة المعنية.
وبخصوص أنشطة الرقابة الاحترازية الجزئية الأخرى ووفق تقرير “بنك الجزائر” الخاص بالتطور النقدي والاقتصادي لسنة 2023، فقد شهدت استمرار أعمال التحقق والرقابة المتعلقة باعتماد المسيرين وطلبات الترخيص بنقل الأسهم والتعديلات النظامية وكذا دراسة ملفات متعلقة بطرح منتجات جديدة من قبل المؤسسات الخاضعة بالإضافة إلى معالجة مختلف طلبات عملاء البنوك والمؤسسات المالية إلى بنك الجزائر.
وحررت في إطار هذه الأعمال مذكرات تقييم موجهة إلى أمانة المجلس النقدي والمصرفي وإلى المديرية المعنية لـ”بنك الجزائر” فيما يخص الملفات المتعلقة بطلبات إطلاق منتجات مصرفية جديدة تقليدية أو إسلامية.
كما قامت المصالح المكلفة بالإشراف المصرفي لـ”بنك الجزائر” بدراسة 107 ملفات طلبات اعتماد مسيرين، بالإضافة إلى دراسة 7 طلبات ترخيص تنازل عن الأسهم و4 ملفات لزيادة رأس المال و8 ملفات تجديد ترخيص فتح مكاتب تمثيل و8 ملفات طلب إذن بتعديل القانون الأساسي وملفا واحدا يطلب الإذن بإلغاء الطابع المادي للتحصيل البنكي، وملفا واحدا يطلب الإذن بتعديل الاسم المدرج في قرار الموافقة الصادر عن البنك الوطني للإسكان.
ومن بين هذه الملفات أيضا طلبات الترخيص لطرح منتجات جديدة في السوق 12 ملفا منها متعلقا بالعمليات المصرفية الإسلامية.
وفي إطار حماية مستهلك الخدمات المالية، تم تسجيل 74 طلبا وتظلما من زبائن البنوك خلال سنة 2023 والتي تمت معالجتها من قبل المديرية العامة للمفتشية العامة.
وخلال سنة 2023، شرع أعوان “بنك الجزائر” المحلفون في تحرير 72 محضر مخالفات 54 منها بسبب عدم إعادة التوطين المتعلق بعمليات التصدير و18 بالنسبة للتصريحات الكاذبة المتعلقة بعمليات الاستيراد، وذلك في إطار الرقابة اللاحقة على أساس الوثائق استنادا إلى الملفات المرسلة في وضعية غير نظامية من قبل البنوك الوسيطة المعتمدة إلى بنك الجزائر، دعما للتصريح الشهري ذي الصلة.
وتؤكد مهمات الرقابة التي أجراها “بنك الجزائر” على أهمية مكافحة غسيل الأموال وتعزيز الشفافية في النظام المالي، إذ نفذ البنك 40 مهمة رقابية، شملت 13 بنكًا محليا، مما يعكس التزامه بضمان نزاهة العمليات المصرفية وتمثل هذه الجهود خطوة هامة نحو تعزيز الثقة في التجارة الخارجية وقطاع الصرف في البلاد.
المصدر: “الشروق”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بنک الجزائر فی إطار
إقرأ أيضاً:
نصائح مهمة لتقليص الخسائر والأضرار في المزروعات خلال الشتاء :الأسرة اليمنية الزراعية في مواجهة موجة “الصقيع”
الاسرة/ زهور عبدالله
مع وصول فصل الشتاء إلى ذروته في اليمن تجد الأسرة اليمنية سواء في المدن أو الريف نفسها أمام تحديات كثيرة ومتعددة تتعلق بآثار وتداعيات موجات البرد والصقيع على الصحة العامة لأفراد الأسرة وكذلك على المزروعات والمواشي وحتى على مربيي النحل في الجبال والسهول والأودية.
وتتكبد الأسرة اليمنية ممن تعتاش على الزراعة وخصوصا في المرتفعات الجبلية خسائر كبيرة بسبب موجة الصقيع التي تشهدها البلاد بفعل الموجة الباردة التي بلغت ذروتها خلال الأسبوع الماضي مع تأكيدات من قبل مختصي الأرصاد الجوية باستمرار البرد والصقيع في مختلف مناطق البلاد.
وغالبا ما يتعرض الكثير من المزارعين اليمنيين في مختلف المحافظات، خصوصاً في المرتفعات الغربية إلى تضرر محاصيلهم بسبب الصقيع، وتلف المزروعات والثمار، ما تسبب في خسائر كبيرة لحقت بهم، في ظل شحة الموارد وانعدام وسائل مواجهة المشكلة المتكررة مع فصل الشتاء، مع اتباعهم طرقاً متعددة يغلب عليها الطرق التقليدية لتدفئة مزارعهم خلال الليالي التي يُتوقع فيها زيادة تأثيرات البرد.
وما يزال مركز الأرصاد الجوي يهيب بالمزارعين وبصورة شبه يومية اخذ الحيطة والحذر لتجنب تلف محاصيلهم بسبب تشكّل الصقيع وأهمية اتخاذ أقصى التدابير، واتباع الإرشادات الصحية للوقاية من ضربات البرد القارس، واستخدام وسائل التدفئة الآمنة مع رعاية كبار السن والأطفال من تأثيراتها.
هذه الأيام الباردة شهدت نداءات متكررة من قبل خبراء الأرصاد من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر وسائل الإعلام الوطنية من مخاطر موجة برد شديدة تستمر لأيام قادمة على مختلف المناطق والمحافظات، بما فيها الصحارى، وتصل فيها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، مع احتمالات كبيرة لإتلاف مختلف المزروعات والمحاصيل.
اثار كبيرة
وتؤثر موجات الصقيع على أسعار الخضراوات والفواكه بسبب تراجع الإنتاج وارتفاع تكلفته، وإلى جانب ذلك تقل جودة عدد من المنتجات.
ويوضح خبراء الأرصاد ان كتلة هوائية قطبية بدأت، أخيراً، التقدم باتجاه المناطق الشمالية والصحراوية، مع هبوب الرياح الشمالية الجافة، متوقعين أن تسهم في إثارة ونقل كميات كبيرة من الغبار يمتد تأثيرها إلى خارج البلاد.
ووفقاً للخبراء الزراعيين، فإن الصقيع يتسبب في تجمد العصارة النباتية في أوراق النباتات وسيقانها الطرية، وبمجرد شروق الشمس، وتغيّر درجات الحرارة، تتشقق مواضع التجمد أو تذبل، تبعاً لعوامل أخرى.
ويقول الخبراء إن تأثيرات الصقيع تختلف بحسب تعرض المزارع للرياح الباردة، إلا أن تعرض المزروعات للرياح الباردة في المرتفعات لا يختلف كثيراً عن وقوع نظيرتها في الأودية والسهول تحت تأثير الهواء الساكن شديد البرودة.
طرق تقليدية فاعلة
ويؤكد الخبراء والمهندسون الزراعيون ان الطرق التقليدية التي اتبعها اليمنيون منذ القدم لمواجهة الصقيع فاعلة ولها نتائج إيجابية ويقول المهندس الزراعي عبدالكريم ناصر عكيش في حديثه لـ”الاسرة” ان إتباع الطرق التقليدية كتغطية النباتات بمادة القش لتدفئة النبات تبقى من افضل طرق حماية المزروعات والثمار خلال برودة المناخ إلى جانب مقاربة عدد مرات الري للمحاصيل الزراعية وكذلك اتباع الممارسات والأساليب الزراعية التي ينصح بها الإرشاد الزراعي والتقيد بالزراعة في المواسم والمواعيد المحددة، مشيرا إلى أن الزراعة في الموسم والتوقيت المحدد من العوامل التي تقي النبات من الإصابة بموجة الصقيع الشديد.
إجراءات الوقاية
ويؤكد الخبير الزراعي عبدالسلام الشوكاني ان هناك العديد من الإجراءات الضرورية لحماية النباتات من إضرار الصقيع وعلى الأسر في الجبال والهضاب والمناطق المعرضة للبرد الشديد اتباعها ومنها بحسب الشوكاني .
القيام بري النباتات بالسقاية، قبل قدوم موجة صقيع أو البرد، يفضل السقاية بمياه الآبار.
وإضافة السماد العضوي في فصل الشتاء، بالكمية والوقت المناسب.
وتغطية تربة النباتات والأشجار بالقش أو نشارة الخشب لحماية جذور النباتات من البرد، والقيام بتغطية النباتات ذات الحساسية العالية من البرودة بالأغطية البلاستيكية أو الزجاجية أو الخيش.
وكذلك تدفئة الهواء مباشرة بواسطة أجهزة خاصة ويُستخدم الزيت أو قطران الفحم أو جذوع الأشجار أو أي مواد أخرى قابلة للاحتراق، يُشترط لاستخدام هذه الطريقة أن تكون الرياح هادئة حتى تتمكن المنطقة المحيطة من حفظ حرارتها.
وينصح الخبير الشوكاني بعدم الإسراف بالتسميد النيتروجيني، لان الزيادة تعمل على ترقق جدران الخلايا، مما يسهل تأثرها بالصقيع، والاهتمام بالتسميد الفوسفوري والبوتاسي.
ويحث على الاهتمام برش عنصر الكالسيوم والبورون على نباتات الخضار لزيادة سماكة جدران خلايا النباتات، هذا يساعد على تحمل النباتات لموجات الصقيع والبرد.
وأضاف : في ليلة الصقيع يجب استخدام الري الرذاذي للنبات رش النباتات بالمياه لتذويب طبقة الجليد المتكونة قبل طلوع الشمس، لأن إذا طلعت الشمس وأذابت هذه الطبقة سيحصل للنبات حالة تشبه السلق.
وفي ليلة حدوث الصقيع أو البرد القيام بخلق تدفق للهواء أثناء الليالي الساكنة، وذلك في الصقيع الربيعي حيث ان أحد أسباب تشكل الصقيع هو الهواء الساكن. ويمكن المساعدة في منع تشكل الجليد فوق النبات عن طريق وضع مراوح بجانب صفوف المزروعات.
ويستطرد :بعد حدوث الصقيع القيام برش مغذيات تحتوي على هرمونات الأوكسين السايتوكاينين والجبرلين ليعوض النبات ما فقد منه خلال فترة الصقيع.
وبعد حدوث الصقيع بأيام القيام برش مبيد فطري وقائي، حتى لا تصاب المحاصيل بالأمراض الفطرية الناتجة عن الرطوبة الزائدة.
الى جانب القيام بعد ايام الصقيع برش النباتات بالأحماض الأمينية لمساعدة النباتات على تحمل موجات البرد والصقيع، ومن اهم الأحماض التي يمكن رشها هو الحمض النووي ” سيرين”، حيث يعمل على منع تبلور جزيئات الماء داخل السيتوبلازم، وبالتالي مقاومة الصقيع داخل النبات، والحمض الاميني الثريونين الذي يلعب دورا مهما في الدفاعات الكيماوية ضد الإجهادات التي يتعرض لها النبات كالبرد والجفاف وملوحة التربة، والحمض الأميني الأساسي “الفالين” الضروري لتخليق البروتينات كما أنه يستخدم كوقود للطاقة، والحمض الأميني “البرولين” من الأحماض الأمينية المشاركة في الدفاع عن الإجهاد، وغيرها من الأحماض الأمينية المهمة لتقوية النبات…
ويختتم الخبير الزراعي الشوكاني نصائحه للمزارعين بتأخير التقليم حتى انتهاء أوقات البرودة الشديدة.