وزير التعليم العالي يشهد افتتاح سفارة المعرفة بجامعة العلمين الدولية
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بكلمة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في افتتاح سفارة المعرفة بجامعة العلمين الدولية.
وفي كلمته، أشار الوزير إلى أن هذا التعاون بين مكتبة الإسكندرية مُمثلة في سفارات المعرفة التابعة لقطاع التواصل الثقافي، وبين جامعة العلمين الدولية، يأتي في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في التكامل والتعاون مع جميع مؤسسات الدولة المصرية.
وأوضح الوزير أن مكتبة الإسكندرية تعُد قبلة للعلم ومركزًا لإنتاج ونشر المعرفة، وملتقى للتفاعل بين الشعوب والحضارات، لافتًا إلى مكانتها المرموقة بين كُبرى مكتبات العالم من خلال مراكزها البحثية ومشروعاتها العلمية والثقافية، مشيرًا إلى حرص المكتبة على تحقيق التكامل بين العلوم والفنون من خلال إضافة المراكز المُتخصصة كمركز الفنون وبيت السناري لنشر الثقافة الفنية لجميع فئات المجتمع، موضحًا أن كل ذلك يتم عن طريق استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي أتاحت الاستفادة من خدمات المكتبة بشكل رقمي بما يُساهم في نشر الثقافة بشكل أوسع.
كما أكد الوزير أن إضافة سفارات المعرفة للجامعات يعُد دليلاً على وحدة الهدف، وهو توفير بيئة مُنفتحة تسمح بالتعلم، إذ تُتيح سفارة المعرفة مصدرًا إضافيًا للمعلومات عن مصر، ممثلاً في مُستودع ضخم من المراجع والوثائق والأرشيفات المتنوعة.
وستتيح تلك السفارة من خلال الخدمات الرقمية التي توفرها، الفرصة للباحثين والدارسين من الأجانب والمصريين على حدٍ سواء، إضافة إلى الاطلاع على أرشيفات ووثائق ومصادر كان يتعين عليهم الذهاب إلى المكتبة للاطلاع عليها، وبالتالي تفتح المجال لمزيد من الدراسات المُتخصصة عن مصر في كل المجالات، حيث تتخطى بذلك المكتبة البُعد الجغرافي كونها في الإسكندرية لتصل خدماتها إلى أكبر عدد ممكن من المُستفيدين وتكون عن حق منارة الثقافة والعلم لجميع المصريين.
ووجه الوزير بضرورة استفادة جميع المؤسسات التعليمية المصرية من مكتبة الإسكندرية وتعميم فكرة سفارات المعرفة بجميع الجامعات، لنشر المعرفة لكل الباحثين والدارسين بكل الجامعات المصرية في كل الأقاليم.
ومن جانبه، أعرب الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، عن سعادته البالغة بافتتاح سفارة المعرفة، حيث تعتبر السفارة رقم (26) من سفارات المعرفة التي أنشأتها مكتبة الإسكندرية، كما تُعد أول جامعة أهلية تُفتتح بداخلها سفارة معرفة، حيث تنتشر سفارات المعرفة في مختلف أنحاء الجمهورية، وذلك داخل الجامعات المصرية الحكومية وداخل بعض هيئات ومؤسسات الدولة المصرية، لتقديم خدمات مكتبة الإسكندرية العلمية والثقافية والمعرفية للباحثين والطلاب ولجميع المهتمين بالشأن العلمي والمعرفي وذلك بالمجان.
وأشار زايد إلى أنه بهذا الافتتاح، أصبحت سفارات المعرفة بالفعل تتواجد بمختلف أنحاء الجمهورية مشيرًا إلى أن فلسفة سفارات المعرفة هي الذهاب إلى المواطن المصري لاسيما فئة الشباب داخل محافظاتهم لتكون خدمات المكتبة وكامل إمكانياتها مُتاحة لتغطي مختلف أنحاء الجمهورية، موضحًا أن سفارات المعرفة تعُد هي الجيل الثاني أو البناء الثاني لمكتبة الإسكندرية الجديدة، ولكنه بناء رقمي يُقدم خدمات المكتبة العلمية والمعرفية بشكل رقمي بالمجان للشاب المصري أينما كان.
أوضح الدكتور أحمد زايد أنه من خلال هذه السفارة سيتمكن طلاب جامعة العلمين الدولية من الاستفادة من جميع الأدوات والامتيازات والمشروعات الرقمية المُقدمة لزوار مكتبة الإسكندرية مثل مستودع الأصول الرقمية الذي يعُد أكبر مكتبة رقمية عربية على الإطلاق، ومشروع وصف مصر، ومشروع الفن العربي ومشروع الأرشيف الرقمي لمجلة الهلال، ومشروع ذاكرة مصر المعاصرة، ومشروع محاضرات في العلوم وغيرها من المشروعات العديدة، بالإضافة لإتاحة التواصل مع العديد من البوابات والمواقع الإلكترونية الخاصة بالمكتبة مثل: موقع "اكتشف بنفسك"، والملتقى الإلكتروني وبوابة التنمية.
وأوضح الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، أن افتتاح سفارة المعرفة بجامعة العلمين الدولية يأتي في إطار التعاون الوثيق بين جامعة العلمين الدولية ومكتبة الإسكندرية، والذي يهدف إلى إتاحة الفرصة لأبنائنا الطلاب والسادة أعضاء هيئة التدريس للاستفادة من الثروة المعرفية الهائلة التي تزخر بها مكتبة الإسكندرية، مشيرًا إلى أن سفارة المعرفة تتيح الوصول إلى العديد من البوابات والمواقع الإلكترونية الخاصة بالمكتبة إلى جانب خدمة البث الحي التي تقام بمركز المؤتمرات مما يتيح لزائري السفارة مشاهدتها بشكل سلس وبسرعة فائقة، كما أن مكتبة الإسكندرية تتيح لمستخدمي سفارات المعرفة استخدام مكتبة الوسائط المتعددة.
وأشاد رئيس جامعة العلمين الدولية، بدور مكتبة الإسكندرية في تشجيع البحث العلمي وريادة الأعمال ودعم المبادرات العلمية، لافتًا إلى أن الجامعة تسعى أن يكون هذا الفرع منارة للمعرفة ومُلتقى للأفكار الإبداعية والمبتكرة، التي تسهم في تطوير العملية التعليمية وخدمة المجتمع المحلي والإقليمي والدولي.
وأوضح الدكتور رشدي زهران رئيس مجلس أمناء جامعة العلمين الدولية، أهمية نشر سفارات المعرفة لمكتبة الإسكندرية للاستفادة منها في مختلف المجالات العلمية، ولنشر المعرفة وتبادل الثقافات، مؤكدًا ضرورة حرص الطلاب على الاستفادة من هذه الفرصة للتزود بالمعرفة والثقافة خاصة وأن مكتبة الإسكندرية تعُد منارة للمعرفة والثقافة وتبادل الحوار، مؤكدًا أهمية سفارات المعرفة في تشجيع الطلاب على التعلم الذاتي، وتنمية مهاراتهم في شتى المجالات العلمية والثقافية والمعرفية.
وقدم المهندس أحمد سمير رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمكتبة الإسكندرية، عرضًا تقديميًا حول سفارة المعرفة بجامعة العلمين الدولية، موضحًا أن مكتبة الإسكندرية تقوم على نفس فكرة المكتبة القديمة كمنارة لنشر الثقافة والعلوم، مضيفًا أن المكتبة تقدم أنشطة متنوعة من خلال مكتبات متخصصة ومراكز بحثية علمية تهدف إلى نشر وتوصيل العلوم، مؤكدًا أن جميع الخدمات التي تقدمها مكتبة الإسكندرية ستكون متاحة للباحثين في السفارة، حيث يمكنهم الاستفادة من المنصات العلمية التي تتيحها المكتبة ومنها السوبر كمبيوتر وأرشيف الانترنت.
وأضاف أن سفارات المعرفة تقدم كافة المواد التي يتيحها المعمل الرقمي بمكتبة الإسكندرية، إلى جانب مشروعات التوثيق كذاكرة مصر المعاصرة وأرشيف قناة السويس وأرشيف الصحافة المصرية، مؤكدًا أنه يمكن من خلال سفارات المعرفة الاستفادة من مُستودع الأصول الرقمية DAR الذي يضم حوالي 400 ألف كتاب بصورة رقمية.
جدير بالذكر أن فكرة إنشاء سفارات لمكتبة الإسكندرية في جميع المحافظات، بدأت في عام 2014، بحيث تتمكن المكتبة من تخطي البُعد الجغرافي، وتوصيل خدماتها إلى أكبر عدد ممكن من المُستفيدين، وتهدف إلى تمثيل مكتبة الإسكندرية في جميع محافظات مصر بصفتها مراكز فرعية، وتطوير مهارات الطلاب في البحث العلمي، وإلقاء الضوء على أهم الأحداث والفاعليات المحلية والدولية، والمشاركة فيها بما يتناسب مع طبيعة كل محافظة، والحفاظ على التراث الثقافي المصري بكافة أنواع الفنون، عن طريق تنظيم مجموعة من الأنشطة وورش العمل التفاعلية في مختلف المجالات العلمية والأدبية والفنية.
شهد الافتتاح الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور رشدي زهران رئيس مجلس أمناء جامعة العلمين الدولية، والدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، والدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، والدكتور محمد سليمان، رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، والدكتور أشرف فراج، المشرف علي سفارات المعرفة بمكتبة الإسكندرية، والدكتور هشام جابر، نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، ولفيف من قيادات الجامعة والمكتبة.
اقرأ أيضاًالتعليم العالي تغلق كيان تعليمي وهمي بمحافظة القاهرة
التعليم العالي تعلن الحدود الدنيا للتقدم للكليات بالجامعات الخاصة والأهلية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة العلمين الدولية التعليم العالي والبحث العلمي تقنية الفيديو كونفرانس الدكتور أيمن عاشور وزير سفارة المعرفة جامعة العلمین الدولیة بمکتبة الإسکندریة التعلیم العالی سفارات المعرفة الاستفادة من المعرفة ا من خلال مؤکد ا من الم إلى أن
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: قافلة معهد بحوث أمراض العيون تجري 34 عملية لأهالي النوبة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قام معهد بحوث أمراض العيون برئاسة الدكتور مصطفى صلاح بإرسال قافلة طبية متخصصة لخدمة أهالي ومواطني النوبة، وذلك في إطار جهود الدولة لتقديم الخدمات الطبية المتخصصة للمناطق الأكثر احتياجًا.
جاء ذلك في إطار ما توليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من اهتمام بتقديم أوجه الرعاية الصحية والعلاجية للمواطنين بمختلف محافظات الجمهورية، واستمرارًا لتنفيذ توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإطلاق قوافل طبية في مختلف التخصصات لخدمة المرضى.
وأوضح الدكتور مصطفى صلاح أنه تم توقيع الكشف الطبي على 57 حالة، حيث تم تشخيص وعلاج العديد من أمراض العيون المختلفة، كما أجريت 34 عملية جراحية للمرضى الذين استدعت حالتهم التدخل الجراحي، وذلك باستخدام أحدث التقنيات الطبية.
وأكد القائمون على القافلة أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص معهد بحوث أمراض العيون على تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لجميع المواطنين، لا سيما في المناطق البعيدة والنائية، بهدف الحد من أمراض العيون وتحسين جودة حياة المرضى.
جدير بالذكر أن معهد بحوث أمراض العيون تم افتتاحه رسميًا في مارس من عام 1990، وعلى مدار 35 عامًا يواصل المعهد رسالته العلمية والبحثية في دراسة وتحديد ومكافحة مشكلات أمراض العيون في مصر، وتقديم خدمة طبية متميزة للعناية بصحة العين من خلال التشخيص والعلاج والوقاية، إلى جانب تطوير و رفع كفاءة الكوادر العلمية والمهنية في مجال علوم وأبحاث طب العيون، فضلًا عن التسجيل العلمي والطبي لأمراض العيون في مصر لتكوين قاعدة بيانات علمية وقومية عنها .