الإفراج عن ضابط متهم بقتل متظاهرين: عدم كفاية الأدلة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
14 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: قررت السلطات القضائية في العراق، الإفراج عن الضابط في قوات التدخل السريع عمر نزار، بعد صدور حكم سابق بحقه بالمؤبد عن “مجزرة جسر الزيتون” التي راح ضحيتها العشرات من المتظاهرين في محافظة ذي قار، عام 2019.
وأظهرت وثيقة توجيه رئيس محكمة التمييز بغلق التحقيق ونقض كافة القرارات الصادرة في الدعوى والغاء التهمة الموجهة ضد الضابط والافراج عنه.
وجاء القرار بحسب الوثيقة، لعدم كفاية الأدلة المتحصلة وإخلاء سبيله عن هذه القضية وإشعار إدارة السجن بذلك، وصدر القرار استنادا لأحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية.
وكان القضاء العراقي، حكم في حزيران 2023، بالمؤبد بحق الضابط برتبة مقدم عمر نزار على خلفية مجزرة الزيتون، التي راح ضحيتها عشرات المحتجين في ذي قار إبان احتجاجات “انتفاضة تشرين” التي اجتاحت وسط وجنوبي العراق عام 2019، وصدر القرار وفق احكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
رائد السعدي عميد أسرى جنين المحكوم بالمؤبد مرتين
رائد السعدي، مناضل وأسير فلسطيني لقب بـ"عميد أسرى جنين". وُلد عام 1966 غرب محافظة جنين، وأكمل تعليمه الثانوي فيها، قبل أن يأسره الاحتلال الإسرائيلي عام 1989 ويحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين و20 عاما إضافية.
وأثناء أسره، حصل على شهادة بكالوريوس في التاريخ وأخرى في علم الاجتماعيات، وأتم حفظ القرآن الكريم. كما أصدر رواية "أمي مريم الفلسطينية" التي توثق تجربته النضالية.
مولده ودراستهوُلد رائد محمد شريف السعدي يوم 20 فبراير/شباط 1966 في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، من أسرة مكونة من أربعة أشقاء وخمس شقيقات.
التحق بمدرسة خاصة في مدينة جنين، وأنهى تعليمه الثانوي، ثم حصل على بكالوريوس في التاريخ من جامعة الأقصى، وبكالوريوس في علم الاجتماعيات من جامعة القدس المفتوحة وهو في سجون الاحتلال، كما أتم فيها حفظ القرآن الكريم.
محمد السعدي وهو يحمل صورة لابنه رائد السعدي الذي اعتقل عام 1989 (الجزيرة) تجربته النضاليةاشتهر رائد السعدي بمقاومته الاحتلال الإسرائيلي منذ صغره، وقد اعتقل 6 أشهر وهو ابن الـ17 بسبب رفعه علم فلسطين على أعلى أعمدة الكهرباء في بلدته.
بدأ العمل النضالي المنظم عام 1985 بعد لقائه في العاصمة الأردنية عمّان بالقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أبو علي شاهين، الذي دربه على استخدام السلاح وتصنيع العبوات الناسفة.
وبعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى المعروفة بـ"انتفاضة الحجارة" عام 1987، طاردت قوات الاحتلال الإسرائيلي السعدي عامين كاملين بسبب مواجهته المستمرة لها، واعتقلت والديه أربعة أشهر للضغط عليه، واقتحمت بيته عشرات المرات، انتهت باعتقاله يوم 28 أغسطس/آب 1989 أثناء زيارته أهله.
إعلانحقق الاحتلال مع السعدي مئة يوم، قبل أن تحكم عليه محاكم الاحتلال بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 20 عاما أخرى، بتهمة الانتماء إلى سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– وتنفيذ عمليات عسكرية أدت إلى مقتل جنود إسرائيليين.
رائد السعدي أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 35 عاما (مواقع التواصل الاجتماعي)وأثناء وجوده في سجون الاحتلال، فقد عددا من أفراد عائلته ولم يتمكن من رؤيتهم، ومنهم والدته التي توفيت عام 2014، في حين فقد والده بصره.
وفي عام 2022، أصدر روايته الأولى بعنوان "أمي مريم الفلسطينية"، التي أهداها إلى أمه وإلى أمهات الشهداء والأسرى الفلسطينيات، ويحكي فيها تجربته في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
وكان من المفترض أن يطلق سراح السعدي أواخر عام 2013 ضمن مفاوضات عقدت بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، تقضي بإطلاق سراح الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، غير أن الاحتلال لم يلتزم بإطلاق سراح 29 أسيرا، كان السعدي من بينهم.
وبسبب تعرضه للتعذيب الشديد داخل سجون الاحتلال ونقله المتكرر من سجن إلى آخر، أصبح رائد السعدي يعاني من أمراض مزمنة، وأجريت له عمليات جراحية عدة داخل السجون.