قال الدكتور أيمن عبد الدايم، أستاذ المحاصيل ووكيل كلية الزراعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق بكفر الشيخ، إن السكر يعتبر من السلع الاستراتيجية الهامة فى مصر والذى ينال اهتمام الدولة سياسيا واقتصاديا وذلك لعدم كفاية الإنتاج المحلى بالاحتياجات الاستهلاكية فى مصر، مما تسبب فـى وجـود فجوة غذائية والتى تتزايد بزيادة عدد السكان وتغير الأنماط الغذائية للمستهلكين، الأمر الـذى يترتـب عليـه انخفاض معدلات الاكتفاء الذاتى وبالتالى زيادة قيمة الواردت السكرية لسد العجز المتزايد للفجو ة الغذائية مما يتسبب فى زيادة الضغط على ميزان المدفوعات.

وأوضح عبد الدايم، أن مصر تعانى من وجود فجوة غذائية بين الإنتاج المحلى والاحتياجات الاستهلاكية المتزايدة، وبالتالى عدم ثبات أسعاره المحلية وتقدر نـسبة الاكتفـاء الـذاتى بنحـو87.5% حيث يتم استهلاك حوالى 3 مليون و200 ألف طن سنويا من السكر ويتم إنتاج 2 مليون و800 ألف طن محليا و أن المواطن المصري يصل حجم استهلاكه سنويا من السكر حوالي 34 كيلو سكر.

وأكد، أنه تزايدت نسبة مساهمة محصول بنجر السكر في الإنتاج الكلى للسكر في مصر لنسبة تقترب من ثلثى إنتاج السكر محليا حيث تم زراعة 600 ألف فدان خلال الموسم السابق في جميع المحافظات وهو مايشير إلى أن الدولة تتبنى سياسات لتخفيض الفجوة السكرية معتمدة على التوسع فى زراعة بنجر السكر نظرا لانخفاض احتياجه المائي وقصر المدة التى يشغل بها الارض بالمقارنة بالقصب.

وأشار، إلى أنه لكى نضمن اتساع الرقعة المنزرعة من بنجر السكر فى العام المقبل، فإننا نناشد وزير الزراعة تقديم بعض الدعم لمزارعى بنجر السكر وأهمها زيادة حصة صرف الأسمدة الكيماوية المدعمة لفدان البنجر نظرا لانخفاض الحصة التى تصرف حاليا من الجمعيات الزراعية بالمقارنة بما يصرف للمحاصيل الأخرى وخاصة مع ارتفاع سعر شيكارة اليوريا فى السوق الحر إلى 1200 جنيه فى بعض المناطق والذى سيترتب عليه عزوف الزراع عن زراعة بنجر السكر نظرا لأن الأسمدة تعتبر احد المحددات الرئيسية لانتاج بنجر السكر والتى يحتاج المزارع الى اضافتها لتحسين النمو الخضرى للنبات وبالتالى زيادة الناتج المحصولى وكذلك تقديم الدعم فى خدمة الأرض قبل الزراعة ومقاومة الآفات وإعادة النظر فى تسعير طن البنجر للموسم القادم والإعلان عنه مقدما بما يسمح بوجود هامش ربح مرضى للمزارع يتناسب مع ارتفاع تكاليف إنتاج محصول البنجر المختلفة سواء مستلزمات الإنتاج أو ارتفاع أجور العمالة الزراعية وذلك لضمان زراعة المساحة المستهدفة وتشجيع المزارع على زيادة الإنتاج من وحدة المساحة لسد العجز فى الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وبالتالى تخفيف العبء عن الموازنة العامة للدولة وتقليل فاتورة الاستيراد.

وأشار عبد الدايم إلى أن القطاع الزراعى هو العمود الفقرى للاقتصاد المصرى الوطنى ومصدر رئيسي من مصادر الدخل القومي، موضحا أن محصول بنجر السكر يجود فى الأراضى الملحية الموجودة فى المناطق الشمالية وأنه يجب استغلالها لتحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر خلال السنوات القليلة المقبلة.

اقرأ أيضاًوزير الزراعة يؤكد لقيادات التعاونيات ضرورةتوفير مستلزمات الإنتاج وتسويق المحاصيل

«الزراعة» تبحث تفعيل التسويق التعاوني للمحاصيل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الزراعة جامعة كفر الشيخ الاقتصاد الوطني كلية الزراعة بنجر السكر المحاصيل الإستراتيجية زيادة الإنتاج المحلى بنجر السکر

إقرأ أيضاً:

الوطنية للنفط تصدر بيانا بشأن معدلات إنتاج النفط الليبي

أصدرت المؤسسة الوطنية للنفط بيانا حول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، من بيانات ومعلومات غير دقيقة تتعلق بمعدلات إنتاج ليبيا من النفط.


وأكدت المؤسسة في البيان أنه”استندت وسائل الإعلام إلى مصادر غير موثوقة، كما نشرت منظمة آوبك جدولاً تضمن بالأرقام معدلات الإنتاج في ليبيا للعام الماضي 2024 وهي بيانات غير محدثة لمعدلات الإنتاج، التي كانت قد أعلنتها المؤسسة الوطنية للنفط في حينها أولاً بأول، فهي الجهة الرسمية المخولة بمراقبة ومتابعة إنتاج النفط الليبي وهي الوحيدة القادرة على أعلان أو نشر الأرقام الصحيحة، وكل ما يتعلق بقطاع النفط الليبي”.

واضاف البيا “أن المؤسسة الوطنية للنفط انتهجت منذ تأسيسها منهج الشفافية والوضوح ولم تذخر جهداً لتعزيز هذه الثقافة وترسيخها بين جميع مستخدميها في مختلف مواقع العمل، الذين نجحوا في تحقيق معدلات إنتاج عالية في ظروف استثنائية، وصلت في ختام العام 2024 إلى 1.416.000 برميل من النفط الخام يومياً، الآمر الذي يجعل المؤسسة تفخر بهم وبإنجازاتهم، وفي غير حاجة لإعلان أرقام لا تطابق الواقع، خصوصاً وأن تلك الأرقام التي تدعيها بعض وسائل الإعلام لا تبعد بكثير عن الرقم الفعلي والحقيقي الذي أعلنته المؤسسة”.

وتابع البيان”أن المؤسسة الوطنية للنفط لا تجد بأساً في توضيح بضع النقاط ذات العلاقة، رغبة منها في إنهاء الجدل الدائر حول حقيقة ما نُشر وحقيقة ما أعلنته المؤسسة، ومن هنا نؤكد أن كل ما تم نشره على الصفحة الرسمية للمؤسسة أو من خلال بيانات رسمية باسمها، أو عن طريق تصريحات رسمية لرئيس مجلس إدارتها أو الناطق الرسمي باسمها، هي معلومات وبيانات صحيحة وحقيقية وموثوقة، ولا غبار عليها ولا يحق لأي كان التشكيك فيها أو في بعض منها، لأن المؤسسة الوطنية للنفط هي صاحبة الأمر وهي وحدها تعرف ما تنتجه أبارها وحقولها، وما تستوعبه مستودعاتها”.

كما توضح المؤسسة أن “القيمة الرقمية لمعدلات الإنتاج اليومي لا يجب بالضرورة أن تتوافق مع القيمة الرقمية للمتوسط الشهري أو السنوي له، فما تنشره المؤسسة على صفحتها من أرقام هي لمعدلات الإنتاج اليومية وليست لمتوسط هذه الأرقام الشهرية أو السنوية، والتي أوردتها الأوبك على أنها أرقام مخالفة لقيمة معدلات الإنتاج اليومي الذي أعلنته المؤسسة”.


ونوهت المؤسسة إلى أنه “كي نعطي صورة كاملة ومستوفية نسوق مثالاً حياً يوضح كيف تكون هذا اللغط الذي قاد للأسف لموجة تشكيك ضد المؤسسة، ففي عام 2023 علي سبيل المثال لا الحصر، بلغ متوسط الإنتاج السنوي حوالي.1.189.000 برميل يومياً، وفي عام 2024، انخفض هذا المتوسط السنوي إلى 1.138.000 برميل يومياً بسبب إعلان القوة القاهرة، في حين كان من المتوقع أن يصل متوسط الإنتاج السنوي لنفس العام 2024 إلى 1.237.000 برميل يومياً”.

في الوقت نفسه ، نجد أن متوسط الإنتاج الشهري، في شهر ديسمبر 2024 وحده، قد بلغ 1.300.000 برميل يومياً، في حين ووفقاً لنمط إحصائي أخر لقراءة المعدلات اليومية وليس المعدلات السنوية أو الشهرية، وصل الإنتاج اليومي في يوم 31 ديسمبر إلى 1.416.000 برميل يومياً، ذلك لأن الصناعة النفطية تُدار من خلال مجموعة متنوعة من الإحصائيات لفهم الأنماط والعلاقات بين البيانات.

وأكد البيان أنه “وبهذا، تؤكد المؤسسة الوطنية للنفط، لليبيين كافة، في جميع ربوع ليبيا الحبيبة دون استثناء، آنها ملتزمة دائماً بأعلى معايير المهنية والشفافية والنزاهة، وتسعى باستمرار وبكل امكانياتها، لرفع القدرة الإنتاجية بكل قوة واقتدار،و تنتهز الفرصة لأن تجدد فخرها واعتزازها بالإعلان أن إنتاج النفط الليبي قد بلغ في يناير الماضي متوسط شهري قدره 1.400.000 برميل يومياً، مع تحقيق أعلى معدل إنتاج يومي يصل إلى 1.430.000 برميل يومياً، وهذا يؤكد بما لا يترك مجالاً للمشككين، أن إنتاج النفط الخام في البلاد شهد إرتفاعاً سجل ما نسبته ب 19% خلال شهر يناير الماضي لهذا العام 2025، مقارنة مع المتوسط السنوي الفعلي للعام 2024.

كما أن الإنتاج اليومي لايعكس معدلات التصدير، فإجمالي الكميات المنتجة من النفط الخام، يخصص منها جزء للاستهلاك المحلي حوالي 170-180 ألف برميل يومياً في مصافي التكرير، و15-20 ألف برميل يومياً في محطة كهرباء أوباري حسب ظروف التشغيل بالمحطة ويتم تصدير المتبقي الذي يتضمن حصة الشريك الأجنبي”.

ختام البيان “أن المؤسسة تقوم بما يجب عليها القيام به حيال الرفع من معدلات الإنتاج الليبي، وتضع هذه الغاية على سلم أولوياتها، وتعمل بكل جد للمحافظة على هذه المعدلات طوال العام 2025 م بحسب قدراتها وإمكانياتها المتاحة”.

مقالات مشابهة

  • وكيل "البيئة": الشراكات الاستراتيجية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة
  • بي بي تبدأ الإنتاج من المرحلة الثانية لمشروع آبار ريفن للغاز في مصر
  • الوطنية للنفط تصدر بيانا بشأن معدلات إنتاج النفط الليبي
  • بدء إنتاج الغاز من المرحلة الثانية في آبار ريڤن بمصر
  • بلغ 1.658.536 برميل يومياً.. معدلات الإنتاج في الحقول النفطية
  • ارتفاع إنتاج الكهرباء في سلطنة عُمان بنسبة 7.5 بالمائة
  • روسيا من بين الدول الـ 3 الأولى عالميا من حيث نمو إنتاج السيارات
  • الدكتور جمال السعيد: يمكن إنتاج الأنسولين من لبن «الجاموس» عبر زراعة بنكرياس الإنسان
  • بلغ 1.664.396 برميل يومياً.. معدلات الإنتاج في الحقول النفطية
  • الزراعة: 4.5 مليون فلاح يستخدمون الكارت متعدد الخدمات