ذكرت صحف قطرية (الراية) و(الشرق) و(الوطن) في افتتاحياتها، اليوم الأربعاء، أن اقتحام وزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء بالكنيست وعدد كبير من المستوطنين، أمس الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، تصرفات مستفزة، وانتهاكا سافرا للقانون الدولي، والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة.

مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى اليوم الأربعاء زوبعة جديدة يثيرها الوزير المتطرف بن غفير بعد اقتحام المسجد الأقصى

فتحت عنوان "رفض قطري للاستفزاز الإسرائيلي بالأقصى".

. ذكرت صحيفة (الراية)، أن في الوقت الذي ينشغل به العالم بالعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، المستمر منذ 10 أشهر، تصر سلطات الاحتلال الإسرائيلي على صب الزيت على النار المشتعل بالأراضي الفلسطينية، وذلك بمواصلة الاستفزاز الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى بالسماح للمتطرفين بممارسة العربدة في المدينة المقدسة، سعيا منها لجعلها حربا إقليمية دينية ترمي بالمنطقة والعالم في أتون حرب طاحنة ستجلب الخراب والدمار للبشرية.

وأضافت الصحيفة، أن حرب عالمية شاملة تدفع حكومة التطرف الإسرائيلي العالم عبر نهجها الإجرامي الذي فاق الحدود فعدوانها الوحشي على قطاع غزة الأعزل دخل شهره العاشر، كما تسببت بحالة استنفار دولي جراء خطواتها التصعيدية في المنطقة، وكذلك ممارسة وزرائها المتطرفين والمستوطنين الاستفزاز الممنهج بالاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى وتدنيس باحاته.

من جهتها.. أوضحت صحيفة (الشرق)- في افتتاحيتها تحت عنوان "التصعيد الاستفزازي.. وتحديات وقف الحرب"- أنه بينما يترقب العالم الجهود المكثفة للوساطة المشتركة لإتمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، جاء السلوك الاستفزازي المتمثل في قيام وزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء بالكنيست ومئات المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، في انتهاك سافر للقانون الدولي، والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة.

وذكرت أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الاستفزازي والمحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى المبارك، خصوصا وأن هذا الاقتحام جرى بقيادة وزيرين في حكومة الكيان الإسرائيلي بجانب أعضاء بالكنيست، وتحت حماية قوات الاحتلال التي حولت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية وفرضت قيودا على دخول المصلين.

بدورها.. ذكرت صحيفة (الوطن)- تحت عنوان "تداعيات خطيرة"- أن استمرارا لمسلسل الاستفزازات الإسرائيلية اقتحم نحو ألف مستعمر أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث قاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوسا تلمودية في مشهد غير مسبوق من عمليات الاقتحام.

وأضافت أن هذه الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تمثل انتهاكا للوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، وتدخلا في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، بالإضافة إلى إثارة المشاعر الدينية واستفزاز المسلمين.

ورأت الصحيفة، أن هذه الاقتحامات تأتي في إطار الاستهداف المتواصل للقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وتمهيدا لفرض السيطرة الكاملة عليها وتهويدها، بما يشكل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما فيها قرارات اليونسكو.

استشهاد 21 فلسطينيًا في عدة مناطق بقطاع غزة

استشهد 20 فلسطينيًا على الأقل وأصيب آخرون بجروح، اليوم الأربعاء، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي، عدة مناطق في قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية ، أنه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف الاحتلال لمنزل يعود لعائلة أبو ندى، بالإضافة لاستشهاد 4 مواطنين إثر قصف الاحتلال شقة سكنية تعود لعائلة الطويل في أحد أبراج حمد في مدينة خان يونس، فيما استشهد مواطنان وأصيب آخرون بجروح برصاص قناصة جيش الاحتلال في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة.

وأضافت أن ثلاثة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح في غارة للاحتلال استهدفت منزلا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، فيما استشهد مواطنان وأصيب آخرون إثر استهداف شقة سكنية في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفي مدينة رفح، استشهد ثلاثة مواطنين إثر قصف الاحتلال لمنطقة حي تل السلطان غرب المدينة، كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية والشمالية من مدينة رفح، وحيي الصبرة والزيتون في مدينة غزة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39929 فلسطينيًا وإصابة 92240 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صحف قطرية اقتحام الاحتلال الإسرائيلي الأقصى تصرفات مستفزة المسجد الأقصى المبارك المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

من التهجير إلى التأجير.. ماذا تعرف عن خطط الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع سيناء؟

قدّمت عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود٬ تالي غوتليب٬ الخميس، اقتراحًا بشأن مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير أهالي قطاع غزة.

قالت غوتليب: "أقترح أن تستأجر الولايات المتحدة أرضًا من مصر لاستيعاب سكان غزة"، مضيفةً أن هذا الحل يعتبر ممتازًا من وجهة نظرها.

وكان الرئيس الأمريكي قد كرر تصريحاته بشأن تهجير أهالي قطاع غزة إلى عدة بلدان عربية، من بينها مصر والأردن، بزعم أن المنطقة لم تعد صالحة للحياة.

ومن جانبه، أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي أن "تهجير الفلسطينيين ظلم لن نشارك فيه"، مشددًا على أن بلاده لن تتنازل "أبدًا وبأي شكل كان" عن ثوابت موقفها تجاه القضية الفلسطينية القائم على حل الدولتين.

وفي وقت لاحق، أعلنت مصر عن تصورها لإعادة إعمار قطاع غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وأكدت على ضرورة "السعي للتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال إنهاء احتلال الأرض الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين".


بيجن أول من فتح الباب
وفي مقابلة تلفزيونية صرّح عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا، مفيد شهاب، خلال حوار في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، بأن الاحتلال الإسرائيلي عرض على الرئيس الراحل أنور السادات تأجير أرض سيناء، إلا أنه رفض ذلك بشكل قاطع. وأكد شهاب أن مصر حريصة على تنمية سيناء وتعزيز استقرارها من خلال تعميرها بالسكان.


وأضاف شهاب أن مصر أكدت رفضها المطلق لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء أكان ذلك قسريًا أو طوعيًا، مشددًا على أن الحدود المصرية تُعتبر خطًا أحمر لا يُسمح بالاقتراب منه أو المساس به.

وتأكيدا على حديث عضو اللجنة القومية لاسترداد طابا٬ صرح اللواء محسن حمدي٬ رئيس اللجنة العسكرية للإشراف على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من سيناء٬ في حوار صحفي٬ بأن رئيس وزراء الاحتلال الأسبق آنذاك٬ مناحيم بيجن٬ طلب تأجير مطارات وقواعد عسكرية ومناطق بترول ومدينة شرم الشيخ لمدة 90 عامًا.

وأكد حمدي أن هذا الطلب قد قوبل بالرفض التام من الجانب المصري، وساند الرئيس الراحل أنور السادات هذا الرفض بقوة، حيث أعرب عن اعتراضه الصريح على هذه المطالب الإسرائيلية.


تأجير أراضي زراعية
ولم تقتصر خطط التأجير على تهجير الفلسطينيين فقط٬ ففي عام 2006 رفضت وزارة الزراعة المصرية طلباً من الاحتلال الإسرائيلي لتأجير أراضٍ صالحة للزراعة في سيناء، لاستخدامها في زراعة محاصيل الخضراوات والفاكهة وتصديرها إلى أوروبا.

وذكرت مصادر في وزارة الزراعة أن الاحتلال الإسرائيلي تقدم بمثل هذا الطلب عدة مرات من قبل، ولكن جميع هذه الطلبات قوبلت بالرفض التام.

كما ذكرت مصادر في الوزارة إلى أن الاحتلال طلب منih إرسال 200 مزارعا مصرية إلى مزارع "نتانيا" الإسرائيلية لزراعة الطماطم بدلاً من المزارعين التايلانديين، بسبب كون الأجور التي يتقاضاها المصريون أقل من تلك التي يتقاضاها التايلانديون.

"صفقة القرن" تداعب أحلام الاحتلال
وبعد نشر ترامب في فترة رئاسته الأولى خطة ما أطلق عليها "صفقة القرن" لحل الصراع في الشرق الأوسط وفق الرؤية الأمريكية والإسرائيلية.

نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية عبر موقعها الإليكتروني٬ أن مصر ستؤجر لفلسطين الجديدة أراضٍ لإقامة مطار، ومصانع، ولأغراض التجارة والزراعة، بدون مناطق للسكن. يتم تحديد حجم هذه المساحات والثمن بين الأطراف بوساطة الدول المانحة، بالإضافة إلى شق طريق سريع بين غزة والضفة الغربية، وإقامة خط لنقل المياه المحلاة تحت الأرض من غزة إلى الضفة الغربية.


وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التفاصيل تأتي ضمن وثيقة يتم تداولها بين موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، دون أن يكون مصدرها معروف أو تكون موقعة بشكل رسمي من أي طرف.

وتضمن الوثيقة بنودًا شبيهة بما نشر عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية، مما أثار جدلًا كبيرًا كونها مفصلة وتصف البنود السرية لـ"صفقة القرن".

يمكن التوقف عند البند الرابع الخاص بقطاع غزة في الوثيقة، إذ يبدأ النص بـ"تؤجر مصر لفلسطين الجديدة أراضٍ... بدون مناطق للسكن"، مما يعني حدوث عملية استبدال من التوطين وتبادل الأراضي بين مصر والاحتلال الإسرائيلي وفق ما أعلن عنه سابقًا، إلى استئجار أراضٍ، على أن تقوم الدول المانحة بدفع قيمة الإيجار لمصر.

وتشير الوثيقة إلى أن مصطلح "تؤجر" يتقاطع مع ما قاله المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات في 20 نيسان/ أبريل 2019 بشأن عدم تضمين خطة ترامب للسلام منح أرض من شبه جزيرة سيناء للفلسطينيين.

يأتي مصطلح "تؤجر" كمحاولة استشعار مسبقة أو عملية التفاف على ما قد يحدث من رفض شعبي مصري وفلسطيني قد يعطل صفقة القرن، خاصة إذا ما قيل بأنه تبادل أراض.


تكتفي الوثيقة بذكر "تؤجر" دون التطرق لمناطق سكن أو توطين، وتضيف أن الاستئجار سيكون من أجل إقامة مطار ومصانع وتجارة وزراعة، دون ذكر قيمة أو مدة الإيجار.

يمكن فهم هذا الإسقاط على أنه استئجار مدى الحياة، مما يعني عمليا تمدد قطاع غزة في سيناء دون ذكر لمن تكون السيادة على هذه الأرض المؤجرة. الأهم أن المخطط إقامته ليس مشروعاً زراعياً أو ميناء محدداً، بل بنية استراتيجية تتضمن مطارًا وميناءً ومشاريع اقتصادية ومصانع ومناطق تجارية لصالح قطاع غزة أو فلسطين الجديدة.

هل ينجح مشروع "ريفيرا الجديدة"؟
في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وبعد أيامٍ قليلة من تنصيبه رسميًا، كشف الرئيس الأمريكي عن رؤية مثيرة للجدل لمعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، الذي دُمِّر بشكل كبير بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة.

واقترح ترامب تهجير سكان غزة من أراضيهم، بحجة أن القطاع أصبح مدمرًا وغير قابلٍ للحياة، ونقلهم إلى مناطق أكثر ملاءمة في دول عربية مجاورة، وعلى رأسها مصر والأردن. وزعم أن خطته ستلقى ترحيبًا من سكان غزة، الذين سيكونون "سعداء للغاية" بمغادرة القطاع المحاصر والمدمَّر إذا وُفِّرت لهم فرصة مناسبة للانتقال.

وتجاهل ترامب اعتراضات كل من مصر والأردن على هذه الخطة، ملوحًا بأنه سيستخدم نفوذه للضغط على الدولتين لقبولها. كما أكد أن الولايات المتحدة لن تتحمل أي تكاليف مالية لتنفيذ الخطة، مشيرًا إلى أن التمويل سيأتي من الدول العربية الثرية في المنطقة، التي تمتلك "الكثير من المال"، على حد تعبيره.


وأوضح ترامب أن الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة لن يتمكنوا من العودة إليها مرة أخرى، وأن الولايات المتحدة ستستولي على القطاع لتحويله إلى منطقة عقارية فاخرة، أشبه بـ"ريفيرا جديدة" في الشرق الأوسط.

كما أشار إلى أنه لا يمانع إرسال جنود أمريكيين إذا لزم الأمر، قبل أن يتراجع عن هذا التصريح ويؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي ستتولى الجانب الأمني المتعلق بتنفيذ الخطة.

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من فصل قطاع غزة جغرافيا
  • الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي هشام السيد في مدينة غزة دون مراسم
  • التعاون الإسلامي تدين اقتحام نتانياهو ووزير دفاعه لمخيم طولكرم
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • استشهاد مواطنة فلسطينية برصاص الاحتلال شرقي مدينة رفح
  • من التهجير إلى التأجير.. ماذا تعرف عن خطط الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع سيناء؟
  • لليوم الـ 31 على التوالي.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها
  • إعلام فلسطيني: استعدادات لتسليم جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم شعفاط بالقدس
  • تقاعس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستعداد لزلزال مدمر رغم التحذيرات المتكررة