14 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: زار وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن جفير المسجد الأقصى يوم الثلاثاء وقال إنه ينبغي السماح لليهود بالصلاة هناك في تحد جديد للقواعد السارية في أحد أكثر المواقع حساسية في الشرق الأوسط.

وسارع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نفي حدوث أي تغيير في القواعد التي تحظر على اليهود الصلاة في الموقع، الذي يحظى بقدسية لدى اليهود أيضا، ووبخ بن جفير الذي يرأس أحد الأحزاب الدينية القومية في الائتلاف الحاكم.

وقال مكتب نتنياهو في بيان “لا توجد سياسة خاصة لأي وزير بشأن جبل الهيكل، لا وزير الأمن الوطني ولا أي وزير آخر”.

وفي واشنطن، أصدر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بيانا انتقد فيه زيارة بن جفير للموقع.

وهذه هي المرة الثانية التي يشتبك فيها نتنياهو مع أحد الوزراء الكبار في حكومته هذا الأسبوع، بعد توبيخه وزير الدفاع يوآف جالانت يوم الاثنين بسبب أهداف الحرب في غزة.

وجاءت تصريحات بن جفير في أثناء زيارة للحرم القدسي لإحياء يوم الحداد اليهودي على تدمير المعابد القديمة، وذلك في وقت حساس بشكل خاص وسط مخاطر من تحول الصراع في قطاع غزة إلى حرب شاملة قد تشهد دخول إيران وحلفائها الإقليميين في الصراع.

وتدير مؤسسة دينية أردنية المسجد الأقصى، وبموجب قواعد تعود إلى عقود من الزمن، يسمح لليهود بالزيارة ولكن لا يجوز لهم الصلاة هناك.

وقال بن جفير وهو يمر بصف من الزوار اليهود الساجدين على الأرض، بينما يغنى آخرون ويصفقون بأيديهم في أجواء احتفالية “سياستنا هي السماح بالصلاة”.

وقال وقف القدس، المؤسسة التي تدير الموقع، إن نحو 2250 يهوديا دخلوا الموقع اليوم الثلاثاء.

وندد نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية بزيارة بن جفير ووصفها بأنها “استفزاز”.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن أبو ردينة قوله “نطالب الإدارة الأمريكية بالتدخل بشكل فوري لإجبار حكومة الاحتلال على وقف هذه الاستفزازات بحق الأماكن الدينية المقدسة، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في مدينة القدس، ووقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة، والاعتداءات في الضفة الغربية إذا ما أرادت منع انفجار المنطقة بشكل لا يمكن السيطرة عليه”.

وقال بلينكن إن واشنطن تعارض بشدة زيارة بن جفير التي وصفها بأنها “تظهر تجاهلا صارخا للوضع الراهن التاريخي فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس”.

وأضاف بلينكن أن “هذه الأعمال الاستفزازية تؤدي فقط إلى تفاقم التوترات في لحظة محورية ينبغي أن ينصب فيها كل التركيز على الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن وتهيئة الظروف اللازمة للاستقرار الإقليمي الأوسع”.

ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى منع حدوث وقائع مماثلة في المستقبل.

وتكرر اشتباك بن جفير مرارا مع وزراء آخرين بشأن دعواته للسماح بالصلاة في الحرم القدسي، والتي كانت الشرارة لصراعات متكررة مع الفلسطينيين على مر السنين، بما في ذلك حرب استمرت 10 أيام مع حماس في عام 2021.

وانتقد موشيه جافني، رئيس حزب يهدوت هتوراه (التوراة اليهودي المتحد)، أحد الأحزاب الدينية في الحكومة، زيارة بن جفير.

وقال في بيان “الضرر الذي تلحقه هذه (الزيارة) بالشعب اليهودي لا يحتمل، كما أنها تسبب كراهية لا داعي لها في يوم تدمير الهيكل”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدى 70 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في اليوم السادس عشر من شهر رمضان الفضيل، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن "نحو 70 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى"، غالبيتهم من أبناء المدينة المقدسة ومن داخل أراضي عام 1948.

وتمنع سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • 70 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • 555 يهوديا يدنسون المسجد الأقصى المبارك
  • 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • 70 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • الأوقاف الإسلامية بالقدس: 530 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى صباح اليوم
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • 90 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
  • المغرب: اعتداء وحشي من طالبة على معلمتها يثير موجة غضب