شيرين رضا تثير أزمة بسبب فيلم “الملحد”
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
متابعة بتجــرد: أشعلت الفنانة شيرين رضا أزمة وأثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي بين صنّاع فيلم “الملحد” والجمهور، خاصة بعد الإعلان عن تأجيل طرح الفيلم لمدة أسبوعين.
ونشرت شيرين برومو الفيلم عبر حسابها الشخصي في “إنستغرام”، معلنةً أن موعد عرضه اليوم (الأربعاء)، 14 آب (أغسطس) الجاري، في الوقت الذي أعلن فيه منتج الفيلم أحمد السبكي تأجيل عرضه.
وفور نشر شيرين برومو الفيلم والتعليق عليه بموعد عرضه، أثير جدل كبير بين الجمهور الذي علّق على المنشور بتساؤلات حول ما إذا كان الفيلم سيُعرض كما أعلنت شيرين أم سيتم تأجيل عرضه مثلما أعلن منتجه أحمد السبكي، ما دفع الأخير للخروج ببيان رسمي يعلن فيه تأجيل الفيلم لمدة أسبوعين الى حين الانتهاء من أعمال المكساج والمونتاج، على أن يتم الإعلان عن عرض الفيلم في الوقت المناسب.
وقال السبكي في بيانه: “سيتم تأجيل عرض فيلم “الملحد” حتى الانتهاء من أعمال المونتاج والمكساج الخاصة به، وليس بسبب حملات المقاطعة أو ما شابه”.
فيلم “الملحد” هو بطولة: أحمد حاتم، ويضم كوكبة من نجوم الفن، أبرزهم: محمود حميدة، صابرين، شيرين رضا، تارا عماد، نجلاء بدر، هشام عاشور، أحمد السلكاوي…، ومن إخراج ماندو العدل.
main 2024-08-14 Elie Abou Najemالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
“سأتزوج من الحور العين”.. حكاية رحيل شاب أحزنت قرية بأكملها
في قرية صغيرة، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، وحيث تمر الأيام هادئة بين صلاة الفجر وأذان المغرب، لم يكن أحد يتخيل أن الصدمة ستأتيهم من حيث لا يتوقعون، هناك، في قرية بمم بمركز تلا بمحافظة المنوفية، رحل أحمد الفخراني فجأة، تاركًا وراءه فراغًا لم يكن بالحسبان، شابٌ في مقتبل العمر، حافظ لكتاب الله، طيب القلب، لم يشتكِ مرضًا، لم يظهر عليه وهنٌ أو ضعف، فقط أغمض عينيه ورحل، كأنما كان على موعد مع قدره المحتوم.
لم يكن أحمد الفخراني شابًا عاديًا، بل كان ممن يُشار إليهم بالبنان، شابٌ هادئ الطبع، لا يُعرف عنه إلا كل خير، كان يعيش وحيدًا، لكنه لم يكن وحيد القلب، فرفاقه من الأطفال الذين كان يعلمهم القرآن، وزملاؤه في البريد المصري حيث يعمل، وأهل قريته، كلهم كانوا جزءًا من عالمه، لم يكن بحاجة إلى الكثير ليكون سعيدًا، فابتسامته الراضية كانت تكفيه، وإيمانه كان دليله.
كان الجميع يسأله: “متى تتزوج يا أحمد؟” فيرد بثقة وسكينة: “سأتزوج من الحور العين”، لم يكن يقولها كمزحة، بل كأنها حقيقة يؤمن بها، كأن قلبه كان معلقًا بشيء آخر، بحياة أخرى، كأن روحه كانت تهمس له بأن رحيله قريب.
في ذلك الصباح، لم يرد أحمد على اتصالات أصدقائه، لم يخرج كعادته، لم يظهر على مقعده المعتاد في المسجد، ولم يسمع صوته الأطفال الذين كانوا ينتظرونه لحصتهم اليومية من دروس القرآن، طرقوا بابه، لم يجب، وحين دخلوه، كان قد غادر بصمت.
الخبر كان كالصاعقة، لم يكن أحمد يعاني من أي مرض، لم يشتكِ يومًا من تعب، لكن الموت لا ينتظر إذنًا من أحد، فجأة، تحولت القرية إلى جنازة ممتدة، صدمة انتشرت كالنار في الهشيم، وجوه مصدومة، دموع تسيل، وكلمات لا تكتمل.
حين حملوه إلى المسجد الكبير للصلاة عليه، لم يكن هناك موضع لقدم، كان الجميع هناك، من عرفه ومن لم يعرفه، من تأثر بحياته، ومن سمع عن رحيله، كانت جنازته أشبه بمشهد مهيب، لم يكن مجرد توديع، بل كان تأبينًا لشاب رحل تاركًا أثرًا طيبًا في كل قلب.
كبر الإمام للصلاة عليه، وارتفعت الأيدي بالدعاء، ثم بدأ المشيعون في طريقهم إلى المقبرة، خطوات بطيئة، وجوه دامعة لكنها تدعو له بالرحمة.
لم يكن أحمد الفخراني مجرد اسم يُضاف إلى سجل الراحلين، كان قصة لم تكتمل، وحلمًا توقف في منتصف الطريق، لكنه لم يذهب دون أن يترك بصمته.
اليوم، حين يمر أهل القرية أمام منزله، تتوقف خطواتهم لحظة، وحين يُسأل الأطفال عن أستاذهم في القرآن، تتغير نبرات أصواتهم، وحين يجلس شاب مع أصدقائه ويُسأل عن الزواج، ربما يتذكر كلمات أحمد، وربما تخرج منه الجملة ذاتها دون وعي: “سأتزوج من الحور العين”.
رحل أحمد، لكن ذكراه لم ترحل، وروحه لم تغادرهم بعد، فهي لا تزال حاضرة في كل صلاة يرددها طفل تعلم على يديه، وفي كل آية تُتلى بصوت هادئ، وفي كل قلب أحبه وبكاه، وسيظل اسمه منقوشًا في ذاكرة قريته، كواحد من أنقاها، وأكثرها إخلاصًا.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتساب