بحث أمريكي: 25% من المؤسسات في الشرق الأوسط تتمتع بالريادة في مجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
تغير مشهد الذكاء الاصطناعي تغيرًا جذريًا خلال العام الماضي، وذلك بعد تسارع جهود تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يزيد من صعوبة تحمل المؤسسات المسؤولية عن هذه التقنية الحديثة ويشكل ضغطًا على برامج الذكاء الاصطناعي المسؤول لمواكبة التطورات المستمرة، وفقًا للبحث الجديد الصادر عن مجلة كلية سلوان للإدارة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا و شركة بوسطن كونسلتينغ جروب الذي تلقت " الأسبوع" نسخة منها وتنشر أهم مضامينه وبعوده فيما يلي:
ويستند التقرير، الذي يحمل عنوان «بناء برامج قوية للذكاء الاصطناعي المسؤول مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي التابعة لجهات خارجية»، إلى دراسة استقصائية عالمية شملت 1، 240 مشاركًا يمثلون مؤسسات تبلغ إيراداتها السنوية ما لا يقل عن 100 مليون دولار على مستوى 59 قطاعًا و87 دولة حول العالم.
وقال إلياس بالتاسيس، شريك ومدير لدى وحدة بناء وتصميم التقنيات التابعة لشركة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG X): "لقد تغير المشهد العام للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط تغيرًا جذريًا من المنظور التقني والتنظيمي. وقد أدى التبني السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تعزيز مكانة الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، ومع ذلك، لا تزال أساسيات الذكاء الاصطناعي المسؤول أمراً جوهرياً لضمان استمرارية هذا المشهد وازدهاره. وتؤكد دراستنا لهذا العام على الحاجة الملحة للمؤسسات في الشرق الأوسط للاستثمار في برامج الذكاء الاصطناعي المسؤول وتوسيع نطاقها لمعالجة الاستخدامات والمخاطر المتزايدة للذكاء الاصطناعي في منطقة تتبنى مسار التحول الرقمي على نحو فريد ومتزايد".
وتشمل مكونات برامج الذكاء الاصطناعي المسؤول في الشرق الأوسط المبادئ العامة (43%)، والسياسات (49%)، والحوكمة (76%)، والمراقبة والمتابعة (49%)، والأدوات والتنفيذ (51%)، وإدارة التغيير (43%). كما تشمل الاعتبارات الفردية ضمن برامج الذكاء الاصطناعي المسؤول الشفافية وقابلية التفسير (62%)، والأثر الاجتماعي والبيئي (59%)، والمساءلة (57%)، والإنصاف (54%)، والسلامة والأمن ورفاهية الإنسان (68%)، وأمن البيانات والخصوصية (86%).
الدور الحيوي لجميع أصحاب المصلحة في تعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤولبحسب الدراسة الاستقصائية التي شملت منطقة الشرق الأوسط، تصل نسبة المؤسسات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي المسؤول إلى 25%، في حين تتخلف 75% من المؤسسات عن دعم هذا التوجه، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى مضاعفة جهود معظم المؤسسات في المنطقة للاستثمار في هذا الإطار. وتشير البيانات إلى المزايا التي يوفرها الذكاء الاصطناعي المسؤول لمؤسسات المنطقة، بما في ذلك تحسين المنتجات/الخدمات (43%)، وتمييز العلامة التجارية (27%)، وتعزيز مستويات الاحتفاظ بالعملاء (43%)، وتحسين معدلات الربحية على المدى الطويل (30%)، وتسريع مسار الابتكار (41%)، وتحسين عمليات التوظيف والاحتفاظ بالكفاءات (16%).
تنامي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي الذي توفره جهات خارجيةتعتمد الغالبية العظمى (78%) من المؤسسات التي شملتها الدراسة الاستقصائية العالمية اعتمادًا كبيرًا على أدوات الذكاء الاصطناعي التي توفرها الجهات الخارجية، ما يعرضها لمجموعة من المخاطر، بما في ذلك الإضرار بسمعتها، وفقدان ثقة العملاء، وتكبد الخسائر المالية، والتعرض للعقوبات التنظيمية، ومواجهة تحديات الامتثال، والخضوع للتقاضي. ومع ذلك، تفشل 1/5 المؤسسات في تقييم مخاطرها على النحو المطلوب عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها الجهات الخارجية.
مشهد تنظيمي سريع التطورأظهرت 38% فقط من المؤسسات استعدادها للالتزام باللوائح التنظيمية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، ما يسلط الضوء على ضرورة تعزيز الوعي والاستعداد لتبني التقنيات الحديثة. كما يتطور المشهد التنظيمي بنفس سرعة تطور الذكاء الاصطناعي تقريبًا، حيث تطبق العديد من اللوائح التنظيمية الجديدة الخاصة بالذكاء الاصطناعي بصورة مستمرة.
تعتبر معظم المؤسسات (84%) الذكاء الاصطناعي أحد أهم أولوياتها، وتمثل المؤسسات التي تلتزم بالقوانين والأنظمة ذات الصلة 13% من المؤسسات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي المسؤول، مقارنة بالمؤسسات التي لا تلتزم بهذه اللوائح والقوانين. كما أظهرت هذه المؤسسات عدداً أقل من حالات فشل الذكاء الاصطناعي مقارنة بنظرائها غير الملتزمة بنفس المعايير التنظيمية (32% مقابل 38%).
خمس توصيات لمشهد الذكاء الاصطناعي سريع التغييريحدد التقرير خمس توصيات للمؤسسات في مسيرتها نحو التبني السريع للذكاء الاصطناعي المسؤول وتجنب المخاطر الكامنة المرتبطة به:
1. الانتقال بسرعة لاعتماد البرامج الناضجة للذكاء الاصطناعي المسؤول
2. تقييم أدوات الجهات الخارجية على نحو صحيح
3. اتخاذ الإجراءات اللازمة للاستعداد للوائح التنظيمية الناشئة
4. إشراك الرؤساء التنفيذيين في جهود الذكاء الاصطناعي المسؤول لتحقيق أقصى قدر من النجاح
5. مضاعفة الجهود والاستثمار في الذكاء الاصطناعي المسؤول
الدور الحيوي للرؤساء التنفيذيين في تأكيد التزام المؤسسات للذكاء الاصطناعييلعب الرؤساء التنفيذيون دورًا رئيسيًا في تأكيد التزام المؤسسات باعتماد الذكاء الاصطناعي والحفاظ على الاستثمارات اللازمة. حيث تتمتع المؤسسات التي يرأسها مدير تنفيذي يتولى دورًا عمليًا في تعزيز جهود الذكاء الاصطناعي المسؤول (مثل المشاركة في قرارات التوظيف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي المسؤول أو المناقشات على مستوى المنتجات أو تحديد مستهدفات الأداء المرتبطة بالذكاء الاصطناعي المسؤول) بمزايا تجارية أكبر بنسبة 58% مقارنة بالمؤسسات التي لديها رئيس تنفيذي أقل اهتماماً بهذا المجال، بغض النظر عن ريادتها.
اقرأ أيضاً4 وظائف بعيدة عن بطش الذكاء الاصطناعي.. تعرف عليها
كل ما تريد معرفته عن كلية الذكاء الاصطناعي 2023 لطلاب الثانوية العامة
التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والذكاء الاصطناعي أهم ما تميزت به أفكار مشاريع التخرج بهندسة المنيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأسبوع بوابة الأسبوع الذكاء الاصطناعي استخدام الذكاء الاصطناعي أدوات الذکاء الاصطناعی بالذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی فی الشرق الأوسط المؤسسات التی من المؤسسات المؤسسات فی على مستوى
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الخارجية يبرز أهمية الأبعاد التنموية للتناول الأممى للذكاء الاصطناعي
شارك السفير عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي كمتحدث في حوار حوكمة الذكاء الاصطناعي بين الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية الذى استضافته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالقاهرة.
وأبرز، خلال كلمته في الجلسة الخاصة "بالمبادرات الأفريقية في الأطر متعددة الأطراف"، أهمية مراعاة الأبعاد التنموية في جميع المحافل الدولية التي تبحث موضوعات الذكاء الاصطناعي، مشدداً على أهمية أن تقوم الدول الأفريقية بطرح أولوياتها السياساتية المتعلقة بمصلحة المجتمع في الدول النامية لتوازن وتتكامل مع المقاربات التي تقتصر على منظور السوق خاصة في المنتديات متعددة أصحاب المصلحة.
وأضاف "الجويلى" أن متابعة موضوع الذكاء الاصطناعى في الأطر متعددة الأطراف ترتكز على ثلاثة محاور، الأول تأثيره على مناخ وهيكل العلاقات الدولية، والثانى كونه أداة مطوعة للاستخدام في العلاقات الدولية، والثالث أنه أصبح جزءاً من جدول الأعمال بما يحمله من قضايا جديدة مثل البيانات، والقدرات الحاسوبية، والنماذج الخوارزمية. واستطرد مشدداً على الحرص على إدماج التقدير البشرى في استخدامات الذكاء الاصطناعى، خاصة تلك التي قد تمس سلامة وأمن المجتمعات.
وفى الجلسة الختامية برئاسة الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عرض مساعد وزير الخارجية للإسهام الرائد لمصر في تناول القضايا الرقمية على الصُعد متعددة الأطراف الذى يتوجه استضافة الحوار بين الاتحاد الأفريقي وبين منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية في مصر، وسبقه قيام مصر بتنسيق أعمال مجموعة الـ٧٧ في نيويورك في التفاوض على الميثاق الرقمى العالمى الذى اعتمدته قمة الأمم المتحدة للمستقبل في سبتمبر الماضى.