سوق الإعلام يشكو الكساد
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
آخر تحديث: 14 غشت 2024 - 10:12 صبقلم: أحمد صبري كثير من السياسيِّين ورجال الأعمال يلجؤون إلى الإعلام بكافَّة منصَّاته في محاولة لاستخدامه لتلميعِ صورتهم تارةً، والترويج لبرامجهم السياسيَّة تارةً أخرى على الرغم من أنَّ هذا السَّعيَ محفوف بالمخاطر، غير أنَّ الكثير مِنْهم دخلَ في معمعان السياسة عَبْرَ نافذة الإعلام، فيما حاول الكثير من رجال الأعمال قلْبَ المعادلة، الَّتي كان السياسيون يتصدَّرونها ويقودون المشهد السياسي بأموال ودعم رجال الأعمال، في محاولة لتوأمة طرفي المعادلة في سابقة غير مسبوقة في الحياة السياسيَّة في العراق؛ لإعادة صياغتها وبما يُعزِّز دَوْر رجال الأعمال في الحياة السياسيَّة.
وتعرَّضت العديد من هذه المحاولات إلى التعثُّر وأيضًا من الفشل؛ لأنَّ سُوق الإعلام يضجُّ بمئات الفضائيَّات والصحف والإذاعات ومنصَّات رقميَّة تضع مَن يرغب بالرِّهان على مشروعه من غير أن يدركَ أنَّ هذا السُّوق مخترق وتنتابه عمليَّات المساومة والشراء والبيع، فضلًا عن استخدامه لغير مقاصده النَّبيلة. وتُشير المعلومات إلى أنَّ أكثر من خمسين فضائيَّة عراقيَّة تسبح في فضاء الإعلام، ناهيك عن مئات الصحف والمجلَّات والإذاعات ومنصَّات إعلاميَّة ذات توجُّهات مختلفة. وحتَّى يأخذَ المشروع الإعلامي مدياته وتأثيره بالشَّارع، ينبغي أن لا يكُونَ مناطقيًّا وطائفيًّا ومصلحيًّا، ولا يحدِّده الاسم، لتغطية كُلِّ ما يتَّصل بالشَّارع العراقي بكُلِّ أطيافه وتوجُّهاته من أحداث تهمُّ الغالبيَّة السَّاحقة لجمهور مشاهدي التلفزيون، بحيادٍ ومصداقيَّة وبهدف التفاعل وتداول المعلومات كجزءٍ أساسي من الصناعة التلفزيونيَّة الحديثة. بهذا المعنى فإنَّ النظرة العامَّة تفرض على العاملين في وسائل الإعلام نمطًا خاصًّا من العمل، وأسلوبًا مختلفًا في البحث عن القصص والأخبار، ستفرض عَلَيْهم مغادرة كُلِّ الأُطر التقليديَّة الَّتي واضبت عَلَيْها التلفزة المحليَّة الَّتي تزدحم بالتكرار والتغطيات الَّتي تطير فوق الأحداث دُونَ أن تفتشَ في تفاصيلها، ناهيك عن تكريس المشروع الإعلامي لخدمة صاحبه والترويج له. إنَّ الصناعة المرئيَّة باتتْ مهدَّدةً بالانقراض بفعل «السوشيال ميديا»؛ لأنَّ الجمهور في عالَمنا اليوم يريد أن يرى نَفْسَه وحياته وقصصه اليوميَّة، وألَّا تتأخرَ عَنْه. على هذا الأساس نتساءل: مَن المراسِل الَّذي يبحث عن الحقيقة ويعبِّر عن نبض الشَّارع وهمومه؟ نقول: هو الصحفي دائم البحث والتنقيب المتَّصل بحياة المُجتمع من حوله. مِن هُنَا تكمن أهميَّة المشروع الإعلامي أيًّا كانت تسميته الَّذي يأخذ بنظر الاعتبار الصِّدق والحياديَّة وقُربه من الواقع ونبض الشَّارع وهمومه من دُونِ التَّماهي مع صاحب المشروع وأهدافه ومشاريعه، وهي في الأحوال كافَّة معادلة صعبة المقاربة للعاملين في هذه المِهنة. وعندما نتوقَّف عند تجارب لجوء السياسيِّين ورجال الأعمال وخواتيم انشغالهم بهذه المهنة، نستطيع القول إنَّها كانت فاشلة، ولم تُحقِّق ما كان يصبو إِلَيْه هؤلاء، والسَّبب يعُودُ إلى أنَّ هذا الانشغال وضع أصحابه في خانة الانتظار والمراهنة على المطاولة في إيجاد موطئ قدَمٍ بَيْنَ هذا السُّوق الَّذي تنتابُه عمليَّات الفساد والابتزاز والطائفيَّة، فضلًا عن قلَّة خبرة مَن يقودونَ هذه المشاريع الَّتي أوقعتهم بالمحظور الَّذي أدَّى بالنِّهاية إلى تراجع اهتمام الجمهور برسالة المشروع الإعلامي الَّذي ولدَ مُشوّهًا، إلَّا أنَّ البعض مِنْه كان ناجحًا واستطاع أن يؤسِّسَ أرضيَّة لمشروعٍ واعد وناجح رغم المصاعب والتحدِّيات.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: المشروع الإعلامی
إقرأ أيضاً:
الإعلامي عمرو أديب: السعودية حذرت كثيرا من منفذ عملية الدهس في ألمانيا
القاهرة ـ أحمد حماد
أكد الإعلامي عمرو أديب، اليوم السبت، أن منفذ عملية الدهس في سوق لعيد الميلاد في مدينة ماجديبورج الألمانية «سعودي منشق».
وأوضح في تدوينة عبر حسابه الرسمية بمنصة «إكس»، أن «منفذ دهس ألمانيا سعودي منشق، فيردوا في الغرب سعودي، فنرد منشق. والإدارة السعودية حذرت منه أكثر من مرة، فكان الرد الألماني: نحن مع حرية التعبير، أديه عبر عن رأيه بكل حرية! نفس ما حدث مع بن لادن منذ سنوات. الغرب ساعات كثيرة حافظ مش فاهم».
أخبار قد تهمك بعد الإعلان عن هوية منفذ حادث دهس مدينة ماغديبورغ الألمانية.. مغردون: لا تسمحوا لأحد أن يستغلكم ضد أوطانكم 21 ديسمبر 2024 - 11:59 صباحًا الشرطة الألمانية تعتقل 111 شخصا مؤقتا خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين 17 نوفمبر 2024 - 10:49 مساءًوقُتل شخص وطفل صغير في سوق لعيد الميلاد في مدينة ماجديبورج بألمانيا، الجمعة، عندما اصطدمت سيارة بحشد.
وقالت السلطات إن 15 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح خطيرة، وأصيب 68 شخصًا في المجموع.
وذكرت وزيرة داخلية ولاية ساكسونيا أنهالت تمارا زيتشانج، للصحفيين، إن السائق المشتبه به، الذي تم القبض عليه، هو رجل (50 عاما) لديه تصريح إقامة دائمة.
وقال حاكم الولاية راينر هاسيلوف إن المشتبه به طبيب يعمل في الولاية، ويعيش في ألمانيا منذ 2006، وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلى أنه تصرف بمفرده.