شبكة اخبار العراق:
2025-05-03@00:07:56 GMT

سوق الإعلام يشكو الكساد

تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT

سوق الإعلام يشكو الكساد

آخر تحديث: 14 غشت 2024 - 10:12 صبقلم: أحمد صبري كثير من السياسيِّين ورجال الأعمال يلجؤون إلى الإعلام بكافَّة منصَّاته في محاولة لاستخدامه لتلميعِ صورتهم تارةً، والترويج لبرامجهم السياسيَّة تارةً أخرى على الرغم من أنَّ هذا السَّعيَ محفوف بالمخاطر، غير أنَّ الكثير مِنْهم دخلَ في معمعان السياسة عَبْرَ نافذة الإعلام، فيما حاول الكثير من رجال الأعمال قلْبَ المعادلة، الَّتي كان السياسيون يتصدَّرونها ويقودون المشهد السياسي بأموال ودعم رجال الأعمال، في محاولة لتوأمة طرفي المعادلة في سابقة غير مسبوقة في الحياة السياسيَّة في العراق؛ لإعادة صياغتها وبما يُعزِّز دَوْر رجال الأعمال في الحياة السياسيَّة.

وتعرَّضت العديد من هذه المحاولات إلى التعثُّر وأيضًا من الفشل؛ لأنَّ سُوق الإعلام يضجُّ بمئات الفضائيَّات والصحف والإذاعات ومنصَّات رقميَّة تضع مَن يرغب بالرِّهان على مشروعه من غير أن يدركَ أنَّ هذا السُّوق مخترق وتنتابه عمليَّات المساومة والشراء والبيع، فضلًا عن استخدامه لغير مقاصده النَّبيلة. وتُشير المعلومات إلى أنَّ أكثر من خمسين فضائيَّة عراقيَّة تسبح في فضاء الإعلام، ناهيك عن مئات الصحف والمجلَّات والإذاعات ومنصَّات إعلاميَّة ذات توجُّهات مختلفة. وحتَّى يأخذَ المشروع الإعلامي مدياته وتأثيره بالشَّارع، ينبغي أن لا يكُونَ مناطقيًّا وطائفيًّا ومصلحيًّا، ولا يحدِّده الاسم، لتغطية كُلِّ ما يتَّصل بالشَّارع العراقي بكُلِّ أطيافه وتوجُّهاته من أحداث تهمُّ الغالبيَّة السَّاحقة لجمهور مشاهدي التلفزيون، بحيادٍ ومصداقيَّة وبهدف التفاعل وتداول المعلومات كجزءٍ أساسي من الصناعة التلفزيونيَّة الحديثة. بهذا المعنى فإنَّ النظرة العامَّة تفرض على العاملين في وسائل الإعلام نمطًا خاصًّا من العمل، وأسلوبًا مختلفًا في البحث عن القصص والأخبار، ستفرض عَلَيْهم مغادرة كُلِّ الأُطر التقليديَّة الَّتي واضبت عَلَيْها التلفزة المحليَّة الَّتي تزدحم بالتكرار والتغطيات الَّتي تطير فوق الأحداث دُونَ أن تفتشَ في تفاصيلها، ناهيك عن تكريس المشروع الإعلامي لخدمة صاحبه والترويج له. إنَّ الصناعة المرئيَّة باتتْ مهدَّدةً بالانقراض بفعل «السوشيال ميديا»؛ لأنَّ الجمهور في عالَمنا اليوم يريد أن يرى نَفْسَه وحياته وقصصه اليوميَّة، وألَّا تتأخرَ عَنْه. على هذا الأساس نتساءل: مَن المراسِل الَّذي يبحث عن الحقيقة ويعبِّر عن نبض الشَّارع وهمومه؟ نقول: هو الصحفي دائم البحث والتنقيب المتَّصل بحياة المُجتمع من حوله. مِن هُنَا تكمن أهميَّة المشروع الإعلامي أيًّا كانت تسميته الَّذي يأخذ بنظر الاعتبار الصِّدق والحياديَّة وقُربه من الواقع ونبض الشَّارع وهمومه من دُونِ التَّماهي مع صاحب المشروع وأهدافه ومشاريعه، وهي في الأحوال كافَّة معادلة صعبة المقاربة للعاملين في هذه المِهنة. وعندما نتوقَّف عند تجارب لجوء السياسيِّين ورجال الأعمال وخواتيم انشغالهم بهذه المهنة، نستطيع القول إنَّها كانت فاشلة، ولم تُحقِّق ما كان يصبو إِلَيْه هؤلاء، والسَّبب يعُودُ إلى أنَّ هذا الانشغال وضع أصحابه في خانة الانتظار والمراهنة على المطاولة في إيجاد موطئ قدَمٍ بَيْنَ هذا السُّوق الَّذي تنتابُه عمليَّات الفساد والابتزاز والطائفيَّة، فضلًا عن قلَّة خبرة مَن يقودونَ هذه المشاريع الَّتي أوقعتهم بالمحظور الَّذي أدَّى بالنِّهاية إلى تراجع اهتمام الجمهور برسالة المشروع الإعلامي الَّذي ولدَ مُشوّهًا، إلَّا أنَّ البعض مِنْه كان ناجحًا واستطاع أن يؤسِّسَ أرضيَّة لمشروعٍ واعد وناجح رغم المصاعب والتحدِّيات.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: المشروع الإعلامی

إقرأ أيضاً:

«التكبالي»: الأمم المتحدة تتحرك لتغيير المشهد السياسي.. و«المنفي» بات معزولا

قال عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي، إن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، سبق وأن حاول التدخل في ملفات لا تدخل ضمن اختصاصاته، وقد نبّهنا إلى ذلك في وقت سابق.

وأضاف التكبالي، في تصريحات لـ«سبوتنيك»، «لكن يبدو اليوم وكأن المنفي أدرك تسارع وتيرة الأحداث، وأنه بات معزولا، في وقت تتحرك فيه الأمم المتحدة من جهة لتغيير المشهد السياسي، ومن جهة أخرى تعمل أمريكا بخطوات متقدمة لإعداد رئيس جديد».

وأشار إلى أن «تحركات المنفي لا تعدو كونها مناورات تهدف إلى إثبات حضوره في المشهد، لكنه يجب أن يدرك أن تصريحاته لا تعكس الواقع، وأن المحكمة الدستورية لا تندرج ضمن صلاحياته، كما أن إصدار أي قرارات تشريعية ليس من مهامه».

وأكد أن «المنفي ليس رئيسا منتخبا، بل شخصية تم التوافق عليها ضمن إطار اتفاق سياسي، وبالتالي فإن اتخاذه لأي قرار بشكل منفرد أمر غير سليم، إلا إذا تم بالتشاور مع بقية الأطراف، هذا إن كان له قرار أساسا»، بحسب قوله.

وشدد على ضرورة أن يلتزم المنفي بحدود صلاحياته، وألا يتدخل في عمل السلطة التشريعية التي لا تدخل ضمن نطاق اختصاصه.

الوسومالنائب على التكبالي

مقالات مشابهة

  • تحليل.. مَن يعطل مَن؟ تفكيك للانسداد السياسي في إقليم كوردستان
  • «سيدات الأعمال الأردني - الإماراتي» ينظم جلسة حول تمكين المرأة في قطاع السياحة
  • «التكبالي»: الأمم المتحدة تتحرك لتغيير المشهد السياسي.. و«المنفي» بات معزولا
  • الانقسام السياسي يقضي على ما تبقى من قيمة الريال اليمني.. كم فقد منها؟
  • بعد قليل.. أبطال وصناع مسلسل أشغال شقة في ضيافة الإعلامي شريف عامر
  • الجامعة العربية تنظم اجتماع لجنة تحكيم جائزة «التميز الإعلامي العربي» 5 مايو
  • الإعلامي إبراهيم عبد الجواد سفيرًا رسميًا لنادي مسار وأكاديمية رايت تو دريم
  • الإعلامي إبراهيم عبد الجواد سفيرًا رسميًا لنادي مسار وأكاديمية رأيت تو دريم
  • 3 اتفاقيات لبدء الأعمال بمشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال في صحار
  • لم يدفن حتى الأن.. أسرة الإعلامي صبحي عطري تفجر مفاجأة (فيديو)