بيكسل 9 يوفر ميزة "إضافتي" للصور.. بتقنية الواقع المعزز
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
كشفت شركة غوغل، التابعة للشركة الأم "ألفابت"، أمس الثلاثاء، عن تشكيلة جديدة من هاتفها الذكي "بيكسل"، عززت فيها الاعتماد على أدواتها للذكاء الاصطناعي، فيما تسرع الخطى لدمج هذه التكنولوجيا الحديثة في أجهزتها.
وتطرح الشركة في هاتفها الجديد "بيكسل 9" مجموعة من الميزات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، لكن أبرزها ما يتعلق بالصور والتصوير، مثل ميزة "المحرر السحري" للصور أو Magic Editor.
لكن أبرز الأبرز هي تقنية أو خيار "إضافتي" أو Add Me، في كاميرا بيكسل 9، التي تتيح التقاط صورة جماعية بسهولة من دون الاستعانة بآخرين للالتقاط صورة جماعية، ومن دون الحاجة لأن يكونوا جميعا في نفس إطار الصورة.
وباختصار، كل ما عليك عزيزي القارئ أو المستخدم لهذا الهاتف الذكي، سوى التقاط صورة لأصدقائك، ثم تسليم هاتفك والدخول في نفس المكان الذي كانوا فيه (باستخدام طبقة الواقع المعزز لتوجيه تأطير الكاميرا)، وستقوم الكاميرا بربط الصورتين معًا بعد ذلك.
وتقول غوغل إن ميزة "إضافتي" Add Me ستكون متاحة على جميع هواتف بيكسل 9 عند الإطلاق.
بالإضافة إلى ذلك، تتوافر في هواتف "بيكسل 9" ميزة "بيكسل ستوديو"، التي تتيح إنشاء رسوم توضيحية باستخدام مطالبات نصية.
ومن ميزات الذكاء الاصطناعي، التي أعلنت عنها غوغل الثلاثاء، واحدة يختص بها بيكسل فقط تتيح للمستخدمين البحث عن المعلومات المخزنة في لقطات الشاشة.
ويمكن لمستخدمي نظام التشغيل أندرويد الآن أيضا سحب جيميناي، برنامج الدردشة الآلي من غوغل، فوق تطبيق آخر للإجابة على أسئلة أو إنشاء محتوى.
يشار إلى أن النسخة الأساسية من هاتف بيكسل 9 ذي الشاشة مقاس 6.3 بوصة ستباع بسعر يبدأ من 799 دولارا، وهو أغلى من الطراز السابق بمئة 100 دولار.
أمابيكسل 9 برو، الذي يأتي بميزات إضافية مثل كاميرا أفضل، وبيكسل 9 برو فولد القابل للطي فسيطرحان في سبتمبر المقبل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بيكسل 9 صورة جماعية الهاتف الذكي الواقع المعزز الذكاء الاصطناعي هواتف ذكية هاتف بيكسل 9 الذكاء الاصطناعي الواقع المعزز تقنية الواقع المعزز تقنيات التصوير غوغل بيكسل 9 صورة جماعية الهاتف الذكي الواقع المعزز الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا بیکسل 9
إقرأ أيضاً:
حقيقة الاتصالات التحذيرية ورسائل التهديد على هواتف اللبنانيين
بيروت- في تمام الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، بدأت التحذيرات تتوالى على هواتف سكان مدينة صيدا، الذين تلقوا مكالمات صوتية استمرت حوالي 30 ثانية، تطالبهم فيها بمغادرة منازلهم فورا بسبب "وجودهم في مناطق تعرض حياتهم للخطر".
وفي حديثه للجزيرة نت، يروي إبراهيم الحاج تجربته قائلا "في البداية، ظننا أن التهديد يقتصر على بنايتين في منطقة سيروب بمدينة صيدا جنوبي لبنان، لكن مع مرور الوقت، اكتشفنا أن التحذيرات شملت مناطق أخرى في المدينة"، مضيفا أنهم انتقلوا من منطقة إلى أخرى وسط تزايد القلق، بينما استمرت محاولات البحث عن مكان آمن، واستمر الوضع على هذا النحو لساعات".
ويؤكد إبراهيم أن أكثر من 100 منزل تلقت نفس المكالمة الصوتية، التي كانت تبدو كالتسجيلات الآلية، حيث تكرر النص نفسه بشكل دقيق، وسرعان ما عمّت حالة من الذعر، وبدأ سكان المنطقة يتحركون بشكل عاجل، مغادرين منازلهم وركضوا نحو سياراتهم، مبتعدين عن المكان".
ولم تكن هذه الحادثة حالة استثنائية، إذ تكررت مشاهد مشابهة في العديد من المناطق اللبنانية خلال الآونة الأخيرة، فبينما كانت التحذيرات تركز في البداية على المناطق الجنوبية والضاحية الجنوبية لبيروت، اتسعت رقعتها لتشمل مناطق أخرى في بيروت وخارجها، ما يعكس التصعيد العسكري في مختلف أنحاء البلاد.
الاتصالات كانت تبدو كالتسجيلات الآلية وتكرر النص نفسه بشكل دقيق (الجزيرة) ارتباك أمنيأكد الخبير العسكري والإستراتيجي حسن جوني أن مسألة الاتصالات الخادعة باتت تتكرر بشكل ملحوظ، مشيرا إلى أن بعض الأفراد يلجؤون لاستخدامها كوسيلة لتصفية الحسابات الشخصية أو لإرباك أطراف معينة، وهذا قد يؤدي إلى حالة من الخوف والارتباك تصل في بعض الأحيان إلى نزوح مؤقت قبل التحقق من صحتها، لكنها في أحيان أخرى تكون ذات أبعاد أمنية واضحة.
وأشار جوني في حديثه للجزيرة نت إلى أن بعض هذه الاتصالات تستهدف أشخاصا استنادا إلى أماكن سكنهم السابقة قبل نزوحهم، وليس إلى أماكنهم الحالية، ما يجعل التهديد جديا أحيانا، لكنه يستهدف مواقع غير دقيقة.
واعتبر أن هذا يزيد من الضغط النفسي على النازحين، الذين يعانون بالفعل من النزوح المتكرر والتهديدات المتواصلة، إلى جانب القصف والغارات، كما رأى أن هذه الظاهرة تؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار، خاصة في المناطق التي تُعتبر بيئة داعمة للمقاومة.
وعن مواجهة هذه الظاهرة، لفت جوني إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الأجهزة الأمنية، موضحا أنها تبذل جهودا كبيرة في تتبع هذه الاتصالات والتحقق من حقيقتها، وتشكل ضغطا كبيرا عليها وتستغرق وقتا، وهذا يزيد من حالة القلق بين المواطنين، موضحا أن التعامل مع مثل هذه الحالات يتطلب أخذ كل اتصال على محمل الجد بسبب ارتباطه بحياة الناس.
أما عن ارتباط الاتصالات بالجانب الإسرائيلي، فاعتبر جوني أن تهديداته غالبا ما تكون عشوائية وتعتمد على معلومات غير دقيقة أو قواعد بيانات خاطئة، وأشار إلى أن "العدو لا يهتم بدقة المعلومات بقدر ما يعتمد على الوحشية في التعامل مع التهديدات، ما يجعل الوضع أكثر خطورة وتعقيدا".
شائعات أم حقيقة؟ويوضح الخبير في الأمن السيبراني والتحول الرقمي رولان أبي نجم، للجزيرة نت، أن الأرقام التي تتصل بالناس لا تحمل رمز 07 المخصص للهاتف الأرضي في لبنان، بل هي أرقام لرموز دولية تستخدم عبر الإنترنت، ولا تتبع أي دولة معينة.
ويشرح أبي نجم أن الإسرائيليين يعتمدون على وسائل أخرى، مثل النشر على تطبيق "إكس" أو تصريحات الناطقين الرسميين، لنقل رسائلهم التحذيرية، بينما الاتصالات الهاتفية المباشرة نادرة جدا، حيث إنه من غير المنطقي أن يتصلوا بشخص بعينه لتحذيره شخصيا، وأي شخص يتابع السياق العام يدرك ذلك".
ويشدد أبي نجم على أن النقطة الأهم في نظره هي أن "الإسرائيليين لا يقومون بالاتصال بالناس مباشرة عبر الهاتف لإبلاغهم بإخلاء المباني، لكن هناك من يستغل هذا الواقع والفوضى الحالية لتحقيق أغراض مختلفة، مثل إثارة البلبلة بين الناس من خلال اتصالات أو رسائل تهديد وتحذير زائفة، تهدف في بعض الأحيان إلى السرقة أو العبث غير المسؤول".
ويشدد أبي نجم بالتأكيد على أهمية توضيح أن الإسرائيليين حتى الآن لم يقوموا بأي اتصالات مباشرة لتحذير الناس، وأن هذه الأخبار تفتقر للمنطق والدقة.
حرب نفسيةويشرح الطبيب النفسي الدكتور أحمد عياش للجزيرة نت، أن القلق الذي يعيشه الناس حالة طبيعية وغير مرضية، إذ يعكس استجابتهم لأحداث واقعية، ويقول "يشعر الناس كأن الريح تحت أقدامهم والموت يطرق الأبواب، فهم يرون بأعينهم أهوال غزة ودمار الضاحية الجنوبية، والخوف هنا ليس وهميا، بل هو نتيجة لتجارب حقيقية عاشها البعض أو حدثت لأقربائهم، حيث لا تزال الدماء حاضرة في الساحات".
من ناحية أخرى، يشير الدكتور عياش إلى أن التعامل غير الجاد مع بعض المعلومات قد أدى إلى مآسٍ في الماضي، وهذا دفع الناس إلى الميل لتصديق الأخبار بدلا من إنكارها، ويوضح أن هذه الحالة نابعة من حرص الناس على حماية أنفسهم من أخطار محتملة، رغم غموض بعض المعلومات.
ويضيف الدكتور عياش: "الحرب النفسية تلعب دورا مركزيا في نشر الخوف بين الناس، حيث إنها أداة تهدف إلى خلق ضغط نفسي على مستويات عدة، تبدأ بالمقاتلين ثم القيادات، وصولا إلى عامة الناس، خاصة الذين لا يعتبرون أنفسهم معنيين مباشرة بالحرب، لحثهم على معارضة الأطراف الداعمة لغزة".
ويوضح الدكتور عياش أن "الناس بدؤوا يدركون أن الاتصالات تواجه بإجراءات مضادة من الجهات الأمنية والجيش تهدف إلى استجلاء الحقائق وتقييم التهديدات الأمنية"، ويشير إلى أن التعليمات الأمنية غالبا ما تتلخص في دعوة المواطنين لأخذ الحيطة والابتعاد لمدة 24 ساعة، حتى تتضح الصورة الأمنية وطبيعة المخاطر.