هيئة كهرباء ومياه دبي وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تطلقان الدفعة السادسة من برنامج إعداد القادة الطلائع
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أبرمت هيئة كهرباء ومياه دبي اتفاقية تعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية لتدريب موظفي الهيئة من المواطنين على مهارات القيادة ضمن الدفعة السادسة من برنامج إعداد القادة الطلائع الذي أطلقته الهيئة.
وقع الاتفاقية كلٌ من معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وسعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.
وقال معالي سعيد محمد الطاير: ” انسجاماً مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن الشباب ثروة واستثماراً وطنياً للمستقبل، مستمرون في التعاون مع كافة الجهات الحكومية والخاصة وكبرى الجامعات ومراكز البحوث المحلية والعالمية لترسيخ النموذج الإماراتي المشرّف الذي يمكّن الشباب من المساهمة في استشراف وصنع المستقبل المستدام، والدفع بكوادرنا الوطنية الشابة قدماً وإكسابهم مهارات حيوية تؤهلهم لقيادة المستقبل وتولي دور قيادي في العمل المناخي، وتحويل التحديات إلى فرص، وصقل معارفهم وتشجيعهم على العمل في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة وجميع القطاعات المتقدمة والواعدة، ليكونوا شركاء فاعلين في إحداث التغيير الإيجابي، وتسريع انتقال الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي. ونوفر كافة المقومات التي تتيح لشبابنا المواطن المساهمة الفعالة في تقديم رؤى وحلول مبتكرة تعزز التنافسية العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي. وتعمل الهيئة على ترسيخ مكانة دولة الإمارات التي باتت في طليعة الدول التي تولي الشباب اهتماماً خاصاً.”
من جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري: “تلتزم كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بتطبيق نهج مبتكر يستند إلى فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وإدارته الحكيمة بهدف الارتقاء بمنظومة العمل الحكومي وترسيخ مبادئ مُحكمة للإدارة الحكومية بما يساهم في تعزيز عملية التنمية والازدهار في مختلف القطاعات في دولة الإمارات. وتتبنى الكلية استراتيجية متكاملة تهدف إلى تمكين الشباب الإماراتي ليصبحوا قادة قادرين على تولي زمام القيادة في مختلف القطاعات في الدولة، إلى جانب الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ومواكبة التطورات والمتغيرات المتسارعة في مجالات البحوث والتطوير وتحويل التحديات العالمية إلى فرص، بما يحقق أهداف “مئوية الإمارات 2071″ لجعل الإمارات العربية المتحدة أفضل دولة في العالم. ونحرص في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية على تقديم تجربة أكاديمية متفردة للكوادر والمواهب الوطنية، تسلحهم بالمهارات والتجارب الرائدة التي تمكنهم من لعب دور أكبر في تحقيق كافة الأهداف الاستراتيجية والتنموية لدولة الإمارات، وذلك من خلال مجتمع أكاديمي حيوي ومتطور، وبرامج أكاديمية رائدة، ومحتوى فريد مبني على التجارب العملية والتطبيق.”
ويهدف برنامج إعداد القادة الطلائع إلى تدريب وتأهيل الكوادر المواطنة وإعداد القادة في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة، وتولي المسؤولية في مختلف الوظائف بما يعزز الجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي ويسهم في تحقيق الأهداف والخطط الوطنية. ومنذ إطلاق الهيئة برنامج إعداد القادة الطلائع عام 2007، تم تخريج 130 منتسباً إلى البرنامج من موظفي الهيئة. وسيشارك منتسبو الدفعة السادسة من البرنامج التدريبي في سلسلة من ورش العمل والندوات والبرامج التعليمية المتخصصة الافتراضية التي تستمر لمدة 10 أشهر. ويركز البرنامج على مختلف المجالات ومنها التوجيه التطويري وتقييم وتعزيز النمو الوظيفي لكبار الإداريين والارتقاء بالأداء وتعزيز الفعالية المؤسسية، وصقل مهارات القيادة المرنة القادرة على التكيف وتعزيز التفكير الاستراتيجي، وتحفيز تبني الابتكار ومواكبة المتغيرات وتوطيد أواصر العمل بروح الفريق الواحد. ويتمحور البرنامج حول ثلاثة محاور: التطور الذاتي، تطور فريق العمل، وتطور المؤسسة. وتتضمن هذه المحاور 9 نماذج لضمان تطوير المهارات القيادية ومن أبرزها مهارات التواصل والتفكير الإبداعي لمواجهة التحديات، وتشجيع العمل الجماعي الفعال، وإدارة التوتر، إلى جانب فهم رؤية المؤسسة ورسالتها والرقمنة واستشراف المستقبل، والقيادة الاستراتيجية وتحقيق الأهداف المؤسسية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: محمد بن راشد للإدارة الحکومیة
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: انطلاقنا نحو المستقبل مرتكز على إرث حضاري غني
زار صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، أمس الجمعة، جناح دولة الإمارات في معرض “إكسبو 2025 أوساكا”، حيث اطّلع سموه على أبرز ما يقدمه الجناح من محتوى يعكس رؤية الدولة المستقبلية ومساهماتها العالمية في عدد من القطاعات الحيوية.
وأكد سموّه أهمية المشاركة الإماراتية في الحدث العالمي، ضمن أول انعقاد لإكسبو الدولي بعد استضافته في دولة الإمارات من خلال “إكسبو 2020 دبي”، إذ تأتي هذه المشاركة كترجمة لحرص الدولة على المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية، والإسهام بصورة عملية في تعزيز الحوار الحضاري بين الشعوب، انطلاقاً من دورها الإستراتيجي في دفع مسيرة التقدّم العالمي في مجالات الابتكار والاستدامة وجودة الحياة.
وأشاد سموّه بالجهود الكبيرة المبذولة في إعداد الجناح للظهور بالصورة المشرّفة التي جاء عليها، ووجّه سموه الشكر لسمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة لشؤون المشاريع الوطنية، لإشرافها على تصميم الجناح مع استلهام التراث الإماراتي الأصيل وتقديم تصور جديد لبيوت “العريش” المبنية قديماً من سعف النخيل، بأسلوب مبتكر يجمع بين التعبير عن عمق ارتباط الإمارات بثقافتها العريقة، وتطلعاتها الطموحة نحو المستقبل.
وقال سموه: “انطلاقنا نحو المستقبل مرتكز على إرث حضاري غني… وجناح الإمارات في إكسبو أوساكا يقدم للعالم نافذة مهمة للإطلال على إنجازاتها في مجالات الصحة والاستدامة واكتشاف الفضاء وطموحاتها الكبيرة في صنع مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة”.
وقال سموّه: “مشاركة الإمارات اليوم في إكسبو أوساكا ليست مجرد حضور رمزي.. بل امتداد لرسالة تحملها إلى العالم جوهرها التعاون من أجل مستقبل أفضل.. نؤمن أن الحوار الحضاري والابتكار والعمل المشترك مفاتيح أساسية لبناء المستقبل.. الإمارات التي جمعت العالم في إكسبو 2020 دبي تواصل أداء دورها كجسر إيجابي بين الثقافات ومحرك فاعل للتقدم الإنساني.. مكاننا الطبيعي هو في قلب الجهود الدولية لصناعة غدٍ أفضل.. أكثر استدامةً وأكثر عدلاً وأكثر إشراقاً للأجيال القادمة”.
وكان في استقبال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدى وصوله إلى جناح دولة الإمارات، سعادة شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة فوق العادة لدى اليابان والمفوض العام لجناح دولة الإمارات في “إكسبو 2025 أوساكا”.
واطّلع صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال الجولة على المكونات المختلفة لجناح دولة الإمارات، الذي يحمل شعار “من الأرض إلى الأثير” ويُقدم تجربة متميزة تُبرز مسيرة الدولة من البدايات وصولاً إلى دورها العالمي والريادي اليوم في دفع جهود التطوير والمشاركة في إحداث طفرات تطويرية نوعية في العديد من المجالات الحيوية التي تضع في محورها سعادة الإنسان ورفاهه، ومن أهمها مجال استكشاف الفضاء، والابتكار في الرعاية الصحية، والتقنيات المستدامة.
وشملت الجولة منصة “مستكشفو الفضاء”، وهو أحد المكونات الرئيسية ضمن المشاركة الإماراتية في معرض إكسبو 2025 أوساكا، ويعرض لتفاصيل مهمة في مسيرة الإمارات مع استكشاف الفضاء بما في ذلك “مسبار الأمل” لاستكشاف كوكب المريخ، أول مسبار يتم إطلاقه على مستوى العالمين العربي والإسلامي إلى كوكب المريخ، والذي جعل دولة الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط في العالم تسعى لاستكشاف هذا الكوكب.
كذلك تقدم هذه المنصة معلومات حول مهمة “المستكشف راشد” على سطح القمر، الذي تم تصنيعه بالاعتماد على الفرق البحثية والكوادر الوطنية الإماراتية للمساهمة في كتابة فصل جديد من فصول السجل العالمي لاستكشاف الفضاء من خلال بحث خصائص التربة على القمر واختبار العلوم الهندسية على سطحه، مرورًا بخطط استكشاف الكويكبات في المستقبل، حيث تواصل دولة الإمارات توسيع آفاق المعرفة في علوم الفضاء، بالتوازي مع تمكين جيل جديد من روّاد الفضاء.
واطّلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة على منصة “مُحفزو الرعاية الصحة”: والتي تعكس ملامح مهمة من مسيرة دولة الإمارات في تطوير خدمات الصحة العامة والرعاية الصحية، وما وصلت إليه الدولة من تقدم في مجالات الطب الدقيق، وعلم الجينوم، والرعاية الوقائية، انطلاقًا من رؤية القيادة الرشيدة التي تضع الابتكار في صُلب المقومات التي تكفل رفاه المجتمعات وتضمن للإنسان الحياة الكريمة.
وتوّقف سموّه عند أحد أركان الجناح والذي يبرز جانباً من تاريخ مشاركة دولة الإمارات في معارض إكسبو الدولية، والتي بدأت في العام 1970 بمشاركة إمارة أبوظبي في إكسبو 1970 أوساكا، في أول ظهور إماراتي ضمن معارض “إكسبو” حيث جاءت هذه المشاركة منذ أكثر من 50 عاماً قبيل إعلان قيام دولة الاتحاد في العام 1971، إذ شاركت الدولة منذ ذلك الحين، في سبعة معارض إكسبو الدولية، تُوّجت باستضافة إكسبو 2020 دبي – في دورة تاريخية كونها أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.
وخلال الجولة في جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، استمع صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى شرح حول ما يبرزه الجناح من جهود دولة الإمارات في مجال الاستدامة ومستقبل الطاقة وتوظيف التقنيات المتقدمة في مجالات الحفاظ البيئي والتعامل بكفاءة مع المتغيرات المناخية، وذلك من خلال قسم “أمناء الاستدامة” والذي يلقي الضوء على مسيرة الإمارات في هذا المجال انطلاقاً من إرث الأجداد ورؤيتهم الحكيمة، وصولاً إلى استثمار الدولة في مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية المستدامة، وتعزيز القدرة على التكيّف المناخي، ضمن منظومة عمل متكاملة هدفها بناء مستقبل متوازن وآمن.
كما استمع سموّه خلال الزيارة إلى شرح حول تصميم جناح دولة الإمارات المُستلهم من النخلة، بما لها من رمزية تاريخية وتراثية، إذ يسلّط الجناح الضوء على معالجة معاصرة لنمط العمارة التقليدية الإماراتية.
وفي ختام الزيارة أعرب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره لجهود كافة فرق العمل والجنود المجهولين وبعثة الإمارات إلى إكسبو 2025 أوساكا، مثنياً على دورهم في نقل قصة نجاح الإمارات إلى العالم وبناء شراكات جديدة تدعم توجهاتها نحو المستقبل وتضيف أصدقاء جدد للإمارات، منوهاً سموّه بعمق وقوة الشراكة بين دولة الإمارات واليابان، والتي تعود إلى العام 1972، والأثر الإيجابي الكبير للمشاركة الإماراتية في إكسبو أوساكا في توطيد روابط الصداقة والتعاون بين البلدين.
رافق سموّه خلال زيارة جناح دولة الإمارات في معرض “إكسبو 2025 أوساكا” معالي خليفة سعيد سليمان، رئيس مراسم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء.
وقد أعرب سعادة شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة فوق العادة لدى اليابان والمفوض العام لجناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا عن بالغ الفخر والاعتزاز بالاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمشاركة دولة الإمارات في المحافل الدولية الكبرى، ترسيخاً لمكنتها المرموقة على الساحة الدولية بما لها من أدوار مؤثرة ذات أصداء إيجابية واسعة في تعزيز التعاون الدولي من أجل صالح البشرية.
وقال سعادته: ” تؤكد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لجناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا إيمان القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بأهمية مثل هذه المنصات الدولية في تعزيز الحوار الرامي لخدمة الإنسان وبناء شراكات إستراتيجية طويلة الأمد تدعم تطوير قطاعات حيوية تلامس حياته وتؤثر فيها. كما تعكس التزام الدولة بدفع عجلة الابتكار والاستدامة من خلال التعاون الدولي، لبناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة”.
ولفت سعادته إلى أن هذه الزيارة المهمة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات واليابان، والتي تعود جذورها إلى مطلع القرن العشرين، وتُوجت بإقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية في عام 1972، حيث شهدت الشراكة بين الجانبين تطورًا ملموسًا عبر العديد من القطاعات، بما في ذلك الطاقة، والتكنولوجيا، والتجارة، والثقافة، مدفوعةً بقيم الاحترام المتبادل، والثقة، والاستمرارية.وام